الشيخ عباس محمد
07-07-2017, 02:39 PM
السؤال: معنى السر المستودع فيها (1)
أود أن اسأل ما معنى (( اللهم اني اسألك بحق الزهراء وأبيها والسر المستودع فيها )), ما معنى السر المستودع فيها وما هو هذا السر ؟
الجواب:
الذي يقوى في النظر أنّ السرّ المذكور هو الميزة الفريدة التي أودعها الله عزّ وجل في نشأة سيدة نساء العالمين الزهراء البتول (عليها السلام) وهي كونها الحلقة الوسيطة بين النبوة والإمامة ، فبما أنّها بضعة النبي (صلى الله علي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
(( اللهم اني اسألك بحق الزهراء وأبيها والسر المستودع فيها )).ه وآله وسلّم) تكويناً وبتصريح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ كما ورد في روايات كثيرة ـ تحمل في وجودها أسرار النبّوة ومميزاتها . ومن جانب آخر أصبحت هي (عليها السلام) تحتضن الإمامة بما أنّها كانت بجانب أمير المؤمنين (عليه السلام) تربّي ولديها الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، فهي أصبحت تعتبر أمّاً للأئمة المعصومين (عليهم السلام) . وبالجملة، فهي بنت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) وزوجة الإمام علي (عليه السلام) وأم الأئمة (عليهم السلام) ، وهذه صفة لا نظير لها في الخلق. وبهذا الاعتبار لا يبعد التوسّل والتمسّك بهذا السرّ المخزون في ذاتها في التقرّب إلى الله تبارك وتعالى . والعلم عند الله .
تعليق على الجواب (1)
هل هذا الكلام رواية أم لا ؟
الجواب:
في كتاب الأسرار الفاطمية ص 25 قال:
(اللهم إني أسألك بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ... ) قبل الدخول في مضامين هذا الدعاء لا بد من الإشارة إلى عدة أسئلة مهمة تتعلق بسند هذا الحديث، وهل ورد فيه سند ؟ وفي أي كتاب مذكور ؟ وهل جاء هذا الحديث على لسان المعصوم أم لا ؟ كل هذه الأسئلة لا بد من الإجابة عليها قبل الدخول في صميم هذا البحث، فنقول : أن هذا الحديث لم نر له سندا في أي كتاب من الكتب المتداولة ولم يرو عن أي معصوم من أهل بيت العصمة، ولكن وجدناه مكتوبا في كتاب فاطمة بهجة قلب المصطفى تحت عنوان (دعاء التوسل بها (عليها السلام) حيث رواه مؤلف الكتاب الشيخ الهمداني بقوله : سمعت شيخي ومعتمدي آية الله المرحوم ملا علي المعصومي يقول في التوسل بالزهراء عليها السلام " إلهي بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ... " .
وأيضا وجدنا هذا الدعاء ضمن الوصايا المهمة التي أوصى بها آية الله السيد المرعشي النجفي أبناءه بالمداومة على قراءته وبالخصوص ابنه الكبير حيث يقول : (وأوصيه - أي ابنه الأكبر - بمداومة قراءة هذا الدعاء الشريف في قنوتات فرائضه ... اللهم إني أسألك بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله ... " . فما أعظمه من دعاء بحيث يذكره السيد المرعشي النجفي (رحمه الله) في ضمن وصاياه المهمة التي أوصى بها، وأي فضيلة لهذا الدعاء والتوسل بحق الزهراء (عليها السلام) كي يكون من أهم الأدعية في قنوتات فرائض السيد المرعشي (رحمه الله) . لا بد له من كرامة عظيمة وأهمية جليلة بحيث لا يترك من الوقوف معه والاستضاءة من نوره وبيان مضامينه وتجليت حقائقه لكي نعرف فاطمة حق معرفتها وعلى القدر المتيسر منه . وهذا الحديث وإن لم يكتب له سند في كتب الحديث، ولكن جاء مضمونه مطابقا لكثير من الروايات الشريفة المأثورة في حق الصديقة الكبرى فاطمة (عليها السلام)، وعلى مضمونه وحقائقه توجد أدلة وشواهد تؤكد حقيقته وإن لم يرد في كتب الأدعية، ولكن يكفي في نقله على ما استفدناه من الكتابين المذكورين اللذين ذكرا هذا الدعاء، ومن باب التسامح في أدلة السنن يهون الخطب في سنده
يتبع
أود أن اسأل ما معنى (( اللهم اني اسألك بحق الزهراء وأبيها والسر المستودع فيها )), ما معنى السر المستودع فيها وما هو هذا السر ؟
الجواب:
الذي يقوى في النظر أنّ السرّ المذكور هو الميزة الفريدة التي أودعها الله عزّ وجل في نشأة سيدة نساء العالمين الزهراء البتول (عليها السلام) وهي كونها الحلقة الوسيطة بين النبوة والإمامة ، فبما أنّها بضعة النبي (صلى الله علي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
(( اللهم اني اسألك بحق الزهراء وأبيها والسر المستودع فيها )).ه وآله وسلّم) تكويناً وبتصريح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ كما ورد في روايات كثيرة ـ تحمل في وجودها أسرار النبّوة ومميزاتها . ومن جانب آخر أصبحت هي (عليها السلام) تحتضن الإمامة بما أنّها كانت بجانب أمير المؤمنين (عليه السلام) تربّي ولديها الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، فهي أصبحت تعتبر أمّاً للأئمة المعصومين (عليهم السلام) . وبالجملة، فهي بنت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) وزوجة الإمام علي (عليه السلام) وأم الأئمة (عليهم السلام) ، وهذه صفة لا نظير لها في الخلق. وبهذا الاعتبار لا يبعد التوسّل والتمسّك بهذا السرّ المخزون في ذاتها في التقرّب إلى الله تبارك وتعالى . والعلم عند الله .
تعليق على الجواب (1)
هل هذا الكلام رواية أم لا ؟
الجواب:
في كتاب الأسرار الفاطمية ص 25 قال:
(اللهم إني أسألك بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ... ) قبل الدخول في مضامين هذا الدعاء لا بد من الإشارة إلى عدة أسئلة مهمة تتعلق بسند هذا الحديث، وهل ورد فيه سند ؟ وفي أي كتاب مذكور ؟ وهل جاء هذا الحديث على لسان المعصوم أم لا ؟ كل هذه الأسئلة لا بد من الإجابة عليها قبل الدخول في صميم هذا البحث، فنقول : أن هذا الحديث لم نر له سندا في أي كتاب من الكتب المتداولة ولم يرو عن أي معصوم من أهل بيت العصمة، ولكن وجدناه مكتوبا في كتاب فاطمة بهجة قلب المصطفى تحت عنوان (دعاء التوسل بها (عليها السلام) حيث رواه مؤلف الكتاب الشيخ الهمداني بقوله : سمعت شيخي ومعتمدي آية الله المرحوم ملا علي المعصومي يقول في التوسل بالزهراء عليها السلام " إلهي بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ... " .
وأيضا وجدنا هذا الدعاء ضمن الوصايا المهمة التي أوصى بها آية الله السيد المرعشي النجفي أبناءه بالمداومة على قراءته وبالخصوص ابنه الكبير حيث يقول : (وأوصيه - أي ابنه الأكبر - بمداومة قراءة هذا الدعاء الشريف في قنوتات فرائضه ... اللهم إني أسألك بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله ... " . فما أعظمه من دعاء بحيث يذكره السيد المرعشي النجفي (رحمه الله) في ضمن وصاياه المهمة التي أوصى بها، وأي فضيلة لهذا الدعاء والتوسل بحق الزهراء (عليها السلام) كي يكون من أهم الأدعية في قنوتات فرائض السيد المرعشي (رحمه الله) . لا بد له من كرامة عظيمة وأهمية جليلة بحيث لا يترك من الوقوف معه والاستضاءة من نوره وبيان مضامينه وتجليت حقائقه لكي نعرف فاطمة حق معرفتها وعلى القدر المتيسر منه . وهذا الحديث وإن لم يكتب له سند في كتب الحديث، ولكن جاء مضمونه مطابقا لكثير من الروايات الشريفة المأثورة في حق الصديقة الكبرى فاطمة (عليها السلام)، وعلى مضمونه وحقائقه توجد أدلة وشواهد تؤكد حقيقته وإن لم يرد في كتب الأدعية، ولكن يكفي في نقله على ما استفدناه من الكتابين المذكورين اللذين ذكرا هذا الدعاء، ومن باب التسامح في أدلة السنن يهون الخطب في سنده
يتبع