الشيخ عباس محمد
09-07-2017, 05:06 PM
السؤال: سورة الكوثر وعلاقتها بها (عليها السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي إستفسار يتعلق بسورة الكوثر وهو :
1- هل تفسير سورة الكوثر تعني نهر بالجنة أم تعني فاطمة الزهراء عليها السلام ؟
2- وما هي الأدلة على القولين السابقين من الفريقين اعني السنة والشيعة ؟ ارجوأن تكون الإجابة واضحة ومع ذكر جميع المصادر....
اللهم صلي على محمد وآل محمد
الجواب:
ذكر صاحب (الميزان ج20 ص370) توضيح ذلك، فقال:
﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ , قال في المجمع (الكوثر) (فوعل) وهم الشيء الذي شأنه الكثرة، والكوثر الخير الكثير، انتهى.
وقد اختلفت أقوالهم في تفسير (الكوثر) اختلافاً عجيباً. فقيل: هو الخير الكثير، وقيل نهر في الجنة، وقيل: حوض النبي (صلى الله عليه وآله) في الجنة أو في المحشر، وقيل: أولاده، وقيل: أصحابه وأشياعه (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة. وقيل: علماء أمته (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقيل: القرآن وفضائله كثيرة، وقيل النبوة، وقيل: تيسير القرآن وتخفيف الشرائع، وقيل: الإسلام، وقيل: التوحيد، وقيل: العلم والحكمة، وقيل: فضائلة (صلى الله عليه وآله)، وقيل: المقام المحمود، وقيل: هو نور قلبه (صلى الله عليه وآله)، إلى غير ذلك مما قيل، وقد نقل عن بعضهم أنه انهى الأقوال إلى ستة وعشرين.
وقد استند في القولين الأولين إلى بعض الروايات، وباقي الأقوال لا تخلو من تحكم.
وكيفما كان فقوله في آخر السورة: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ , وظاهر الأبتر هو المنقطع نسله وظاهر الجملة انها من قبيل قصر القلب*- ان كثرة ذريته (صلى الله عليه وآله) هي المرادة وحدها بالكوثر الذي اعطيه النبي (صلى الله عليه وآله) والمراد بها الخير الكثير، وكثرة الذرية مراده في ضمن الخير الكثير، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ , خالياً عن الفائدة.
وقد استفاضت الروايات ان السورة إنما نزلت فيمن عابه (صلى الله عليه وآله) بالبتر بعد ما مات ابناه القاسم وعبد الله ، وبذلك يندفع ما قيل: ان مراد الشانئ بقوله: (أبتر) المنقطع عن قومه أو المنقطع عن الخير، فرد الله عليه بأنه هو المنقطع من كل خير. ولما في قوله: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ ﴾ من الامتنان عليه (صلى الله عليه وآله) جئ بلفظ المتكلم مع الغير الدال على العظمة، ولما فيه من تطييب نفسه الشريفة أكدت الجملة (بان) وعبر بلفظ الإعطاء الظاهر في التمليك والجملة لا تخلو من دلالة على أن ولد فاطمة (عليها السلام) ذريته (صلى الله عليه وآله)، وهذا في نفسه من ملاحم القرآن الكريم فقد كثر الله تعالى نسله بعده كثرة لا يعادلهم فيها أي نسل آخر مع ما نزل عليهم من النوائب وأفنى جموعهم من المقاتل الذريعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي إستفسار يتعلق بسورة الكوثر وهو :
1- هل تفسير سورة الكوثر تعني نهر بالجنة أم تعني فاطمة الزهراء عليها السلام ؟
2- وما هي الأدلة على القولين السابقين من الفريقين اعني السنة والشيعة ؟ ارجوأن تكون الإجابة واضحة ومع ذكر جميع المصادر....
اللهم صلي على محمد وآل محمد
الجواب:
ذكر صاحب (الميزان ج20 ص370) توضيح ذلك، فقال:
﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ , قال في المجمع (الكوثر) (فوعل) وهم الشيء الذي شأنه الكثرة، والكوثر الخير الكثير، انتهى.
وقد اختلفت أقوالهم في تفسير (الكوثر) اختلافاً عجيباً. فقيل: هو الخير الكثير، وقيل نهر في الجنة، وقيل: حوض النبي (صلى الله عليه وآله) في الجنة أو في المحشر، وقيل: أولاده، وقيل: أصحابه وأشياعه (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة. وقيل: علماء أمته (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقيل: القرآن وفضائله كثيرة، وقيل النبوة، وقيل: تيسير القرآن وتخفيف الشرائع، وقيل: الإسلام، وقيل: التوحيد، وقيل: العلم والحكمة، وقيل: فضائلة (صلى الله عليه وآله)، وقيل: المقام المحمود، وقيل: هو نور قلبه (صلى الله عليه وآله)، إلى غير ذلك مما قيل، وقد نقل عن بعضهم أنه انهى الأقوال إلى ستة وعشرين.
وقد استند في القولين الأولين إلى بعض الروايات، وباقي الأقوال لا تخلو من تحكم.
وكيفما كان فقوله في آخر السورة: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ , وظاهر الأبتر هو المنقطع نسله وظاهر الجملة انها من قبيل قصر القلب*- ان كثرة ذريته (صلى الله عليه وآله) هي المرادة وحدها بالكوثر الذي اعطيه النبي (صلى الله عليه وآله) والمراد بها الخير الكثير، وكثرة الذرية مراده في ضمن الخير الكثير، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ , خالياً عن الفائدة.
وقد استفاضت الروايات ان السورة إنما نزلت فيمن عابه (صلى الله عليه وآله) بالبتر بعد ما مات ابناه القاسم وعبد الله ، وبذلك يندفع ما قيل: ان مراد الشانئ بقوله: (أبتر) المنقطع عن قومه أو المنقطع عن الخير، فرد الله عليه بأنه هو المنقطع من كل خير. ولما في قوله: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ ﴾ من الامتنان عليه (صلى الله عليه وآله) جئ بلفظ المتكلم مع الغير الدال على العظمة، ولما فيه من تطييب نفسه الشريفة أكدت الجملة (بان) وعبر بلفظ الإعطاء الظاهر في التمليك والجملة لا تخلو من دلالة على أن ولد فاطمة (عليها السلام) ذريته (صلى الله عليه وآله)، وهذا في نفسه من ملاحم القرآن الكريم فقد كثر الله تعالى نسله بعده كثرة لا يعادلهم فيها أي نسل آخر مع ما نزل عليهم من النوائب وأفنى جموعهم من المقاتل الذريعة.