الشيخ عباس محمد
13-07-2017, 02:59 PM
السؤال: لا دلالة لحديث (لولا فاطمة...) على أفضليتها على أبيها وبعلها
الكلام في الحديث القدسي المأثور (( لولاك ما لما خلقت الافلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمه لما خلقتكما ))
ألا يدل الحديث على تفضيل فاطمة الزهراء على بعلها وأبيها؟ وتفضيل الامام علي (ع) على الرسول الكريم (ص)؟
وان كان كذلك فكيف نوفق بينه وبين القول بأفضلية الرسول الكريم (ص) على جميع الخلق؟
الجواب:
هذه الرواية وأمثالها تشير في بدايتها أنهم (عليهم السلام) أو بالخصوص النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) هو علّة خلق الموجودات وأن هذا الكون هو مسخّر للإنسان ومصداقه الأعلى هو النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) , وأيضا تشير الرواية إلى أنّ النبوة التي يمثّلها النبي (صلى الله عليه وآله) لايكتمل شأنها والغاية منها إلاّ بالولاية التي يحملها صاحب الولاية الأكبر أمير المؤمنين (عليه السلام) , وأن هذين الشأنين من النبوة والولاية الكبرى لابدّ من حجج وأئمة يكون دورهم القيمومة على الأمّة في حفظ الرسالة ورعايتها وتعميق معاني الولاية والدعوة إليها..
وهذا الإرتباط الموضوعي بين هذه الأمور الثلاثة - النبوة - الولاية , الإمامة الإلهية - يحتاج إلى تواصل بين علله ومعلولاته ولم يكن هذا التواصل ليتحقق إلا بحصول التشابه في السنخية بين هذه العلل والمعلولات , ولم يكن ذلك الإ نفس المصطفى (صلى الله عليه وآله) , وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) بنص آية المباهلة , وأيضاً لم يكن إلا أمّ أبيها الزهراء فاطمة التي جمعت الكمالات العالية وكانت مظهراً سامياً للصفات الربوبية واستحقّت أن تكون حجة على حجج الله من أبناءها الأئمة (عليهم السلام) . وهذا لايستدعي أفضلية علي (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو أفضلية الزهراء (عليها السلام ) عليهما، وإنما المسألة تخضع للوجود التكويني الخارجي المبتني على أساس العلل والمعلولات , فتدبّر.
الكلام في الحديث القدسي المأثور (( لولاك ما لما خلقت الافلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمه لما خلقتكما ))
ألا يدل الحديث على تفضيل فاطمة الزهراء على بعلها وأبيها؟ وتفضيل الامام علي (ع) على الرسول الكريم (ص)؟
وان كان كذلك فكيف نوفق بينه وبين القول بأفضلية الرسول الكريم (ص) على جميع الخلق؟
الجواب:
هذه الرواية وأمثالها تشير في بدايتها أنهم (عليهم السلام) أو بالخصوص النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) هو علّة خلق الموجودات وأن هذا الكون هو مسخّر للإنسان ومصداقه الأعلى هو النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) , وأيضا تشير الرواية إلى أنّ النبوة التي يمثّلها النبي (صلى الله عليه وآله) لايكتمل شأنها والغاية منها إلاّ بالولاية التي يحملها صاحب الولاية الأكبر أمير المؤمنين (عليه السلام) , وأن هذين الشأنين من النبوة والولاية الكبرى لابدّ من حجج وأئمة يكون دورهم القيمومة على الأمّة في حفظ الرسالة ورعايتها وتعميق معاني الولاية والدعوة إليها..
وهذا الإرتباط الموضوعي بين هذه الأمور الثلاثة - النبوة - الولاية , الإمامة الإلهية - يحتاج إلى تواصل بين علله ومعلولاته ولم يكن هذا التواصل ليتحقق إلا بحصول التشابه في السنخية بين هذه العلل والمعلولات , ولم يكن ذلك الإ نفس المصطفى (صلى الله عليه وآله) , وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) بنص آية المباهلة , وأيضاً لم يكن إلا أمّ أبيها الزهراء فاطمة التي جمعت الكمالات العالية وكانت مظهراً سامياً للصفات الربوبية واستحقّت أن تكون حجة على حجج الله من أبناءها الأئمة (عليهم السلام) . وهذا لايستدعي أفضلية علي (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو أفضلية الزهراء (عليها السلام ) عليهما، وإنما المسألة تخضع للوجود التكويني الخارجي المبتني على أساس العلل والمعلولات , فتدبّر.