الطالب313
13-07-2017, 11:50 PM
الحنابلة_يقولون_ان_الانسان_الله_بعينه -يعني العرعور والكلباني وابن باز وصالح ال الشيخ هم الله بعينه
العواصم والقواصم
للقاضي ابي بكر بن العربي
ص209
ولما سمعوا قوله : { الرحمن على العرش استوى } قالوا : إنه جالسٌ عليه ، متصل به ، وأنه أكبر بأربع أصابع ، إذ لا يصح أن يكون أصغر منه لأنه العظيم ولا يكون مثله لأنه { ليس كمثله شيء} ، فهو أكبر ن العرش بأربع أصابع .
ولقد أخبرني جماعة من أهل السنة بمدينة السلام أنه ورد بها الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري الصوفي من نيسابور ، فعقد مجلساً للذكر ، وحضر فيه كافة الخلق ، وقرأ القارئ { الرحمن على العرش استوى } ، قال لي أخصهم : فرأيت – يعني الحنابلة – يقومون في أثناء المجلس ويقولون : قاعدٌ قاعدٌ بأرفع صوتٍ وأبعده مدى ، وثار إليهم أهل السنة من أصحاب القشيري ومن أهل الحضرة ، وتثاور الفئتان ، وغلبت العامة فأجحروهم المدرسة النظامية وحصروهم فيها ، فرموهم بالنشاب ، فمات منهم قوم ، وركب زعيم الكفاة وبعض الدارية فسكنوا ثورتهم وأطفوا نورتهم .
وقالوا : إنه يتكلم بحرف وصوت ، وعزوه إلى أحمد بن حنبل ، وتعدى بهم الباطل إلى أن يقولوا : إن الحروف قديمة !!
وقالوا : إنه ذو يد وأصابع وساعد وذراع وخاصرة وساق ورجل يطأ بها حيث شاء ، وأنه يضحك ويمشي ويهرول .
وأخبرني من أثق به من مشيختي أن أبا يعلى محمد بن الحسين الفراء - رئيس الحنابلة ببغداد –
كان يقول إذا ذكر الله تعالى وما ورد من هذه الظواهر في صفاته ، يقول : ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة !!
وانتهى بهم القول إلى أن يقولوا : إن أراد أحد أن يعلم الله فلينظر إلى نفسه فإنه الله بعينه ، إلا أن الله منزه عن الآفات قديم لا أول له دائم لا يفنى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله خلق آدم على صورته) وفي رواية : (على صورة الرحمن) وهي صحيحة . فلله الوجه بعينه لا ننفيه ولا نتأوله ، إلى محالات لا يرضى بها ذو نهى.
وكان رأس هذه الطائفة بالشام أبو الفرج الحنبلي بدمشق ، وابن الرميلي المحدث ببيت المقدس ، والقطرواني بنواحي نابلس ، والفاخوري بديار مصر ، ولحقت منهم ببغداد أبا الحسين بن أبي يعلى الفراء ، وكل منهم ذو أتباع من العوام ، جمعاً غفيراً وعصبة عصية عن الحق وعصبية على الخلق .
ولو كانت لهم أفهام ورزقوا معرفة بدين الإسلام لكان لهم من أنفسهم وازع ، لظهور التهافت على مقالاتهم ، وعموم البطلان لكلماتهم . ولكن الفدامة استولت عليهم ، فليس لهم قلوب يعقلون بها ، ولا أعين يبصرون بها ، ولا آذان يسمعون بها ، أؤلئك كالأنعام بل هم أضل . ولقد أخبرني غير واحد عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الاسفراييني أنه خرج يوما على أصحابه مسروراً فسألوه ، فقال : ناظرت اليوم عاميا فظهرت عليه . فقيل له : وأنت تظهر على الأيمة ، فكيف تفرح بالظهور على العوام ؟ فقال : العالم يرده علمه وعقله ودينه ، والعامي لا يرده فهمٌ ولا يردعه دين ، فغلبته نهزة ونادرة .
https://c.top4top.net/p_559anoin1.jpg (https://up.top4top.net/)
العواصم والقواصم
للقاضي ابي بكر بن العربي
ص209
ولما سمعوا قوله : { الرحمن على العرش استوى } قالوا : إنه جالسٌ عليه ، متصل به ، وأنه أكبر بأربع أصابع ، إذ لا يصح أن يكون أصغر منه لأنه العظيم ولا يكون مثله لأنه { ليس كمثله شيء} ، فهو أكبر ن العرش بأربع أصابع .
ولقد أخبرني جماعة من أهل السنة بمدينة السلام أنه ورد بها الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري الصوفي من نيسابور ، فعقد مجلساً للذكر ، وحضر فيه كافة الخلق ، وقرأ القارئ { الرحمن على العرش استوى } ، قال لي أخصهم : فرأيت – يعني الحنابلة – يقومون في أثناء المجلس ويقولون : قاعدٌ قاعدٌ بأرفع صوتٍ وأبعده مدى ، وثار إليهم أهل السنة من أصحاب القشيري ومن أهل الحضرة ، وتثاور الفئتان ، وغلبت العامة فأجحروهم المدرسة النظامية وحصروهم فيها ، فرموهم بالنشاب ، فمات منهم قوم ، وركب زعيم الكفاة وبعض الدارية فسكنوا ثورتهم وأطفوا نورتهم .
وقالوا : إنه يتكلم بحرف وصوت ، وعزوه إلى أحمد بن حنبل ، وتعدى بهم الباطل إلى أن يقولوا : إن الحروف قديمة !!
وقالوا : إنه ذو يد وأصابع وساعد وذراع وخاصرة وساق ورجل يطأ بها حيث شاء ، وأنه يضحك ويمشي ويهرول .
وأخبرني من أثق به من مشيختي أن أبا يعلى محمد بن الحسين الفراء - رئيس الحنابلة ببغداد –
كان يقول إذا ذكر الله تعالى وما ورد من هذه الظواهر في صفاته ، يقول : ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة !!
وانتهى بهم القول إلى أن يقولوا : إن أراد أحد أن يعلم الله فلينظر إلى نفسه فإنه الله بعينه ، إلا أن الله منزه عن الآفات قديم لا أول له دائم لا يفنى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله خلق آدم على صورته) وفي رواية : (على صورة الرحمن) وهي صحيحة . فلله الوجه بعينه لا ننفيه ولا نتأوله ، إلى محالات لا يرضى بها ذو نهى.
وكان رأس هذه الطائفة بالشام أبو الفرج الحنبلي بدمشق ، وابن الرميلي المحدث ببيت المقدس ، والقطرواني بنواحي نابلس ، والفاخوري بديار مصر ، ولحقت منهم ببغداد أبا الحسين بن أبي يعلى الفراء ، وكل منهم ذو أتباع من العوام ، جمعاً غفيراً وعصبة عصية عن الحق وعصبية على الخلق .
ولو كانت لهم أفهام ورزقوا معرفة بدين الإسلام لكان لهم من أنفسهم وازع ، لظهور التهافت على مقالاتهم ، وعموم البطلان لكلماتهم . ولكن الفدامة استولت عليهم ، فليس لهم قلوب يعقلون بها ، ولا أعين يبصرون بها ، ولا آذان يسمعون بها ، أؤلئك كالأنعام بل هم أضل . ولقد أخبرني غير واحد عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الاسفراييني أنه خرج يوما على أصحابه مسروراً فسألوه ، فقال : ناظرت اليوم عاميا فظهرت عليه . فقيل له : وأنت تظهر على الأيمة ، فكيف تفرح بالظهور على العوام ؟ فقال : العالم يرده علمه وعقله ودينه ، والعامي لا يرده فهمٌ ولا يردعه دين ، فغلبته نهزة ونادرة .
https://c.top4top.net/p_559anoin1.jpg (https://up.top4top.net/)