الشيخ عباس محمد
16-07-2017, 01:54 PM
السؤال: شدّة بكاءها(عليها السلام) على أبيها(صلى الله عليه وآله)
سؤالي عن فاطمة الزهراء عليها السلام، يروى عن فاطمة (ع) بكت على أبيها حتى تأذى أهل المدينة من بكائها. وجعلوها بين خياريين أما أن تبكي نهارا أو ليلا، فلم تمتثل لهم، مما أدى إلى أن يبني لها الإمام علي (ع) خارج المدينة دارا سماها دار الأحزان.
س: هل بكاء فاطمة (بكاء نياحة) أي بصوت مرتفع يسمعها أهل المدينة؟
هذا النوع من البكاء ألا يعتبر جزعا؟ مع العلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد منعها من العويل؟
(إذا أنا مت فلا تخمشي عليّ وجها، ولاترخي عليّ شعراً، ولا تنادي بالويل، ولا تقيمي عليّ نائحة).
ولم تكن الزهراء لتخالف أمر أبيها، ولا تعصي الله فتنجر وراء عوطفها.
الجواب:
في كتاب (خلفيات كتاب مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - ص 92 ) قال:
وأما عن وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للزهراء: لا تخمشي علي وجها الخ.. التي استدل بها البعض.. فإننا نقول:
أولا: إن الزهراء حين بكت بعد رسول الله، وطال حزنها، وأظهرت هذا الحزن.. لم تخالف وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهي:
ألف: لم تخمش عليه وجها.
ب: ولم ترخ عليه شعرا.
ج: لم تناد بالويل.
د: لم تقم عليه نائحة..
فما معنى الاستدلال بهذه الرواية..
ثانيا: لا معنى لاستحياء هذا البعض: من هذه الوصية: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أراد لفاطمة أن تبتعد عن مظاهر الحزن الشديد.. فان الوصية قد ذكرت أمورا محددة أمرها بالابتعاد عنها، وكل ما عدا ذلك مما جاء به هذا البعض فهو رجم بالغيب، ومخالف لإطلاق النص.
ثالثا: إن هذه الوصية - لو صحت سندا - فإنما هي تاريخ وهي خبر واحد، لا يفيد اليقين الذي يشترطه هذا البعض في غير الأحكام..
رابعا: إن الوصية قد ذكرت كلمة (( علي )) ثلاث مرات.
فالنهي انما هو عن ممارسة هذه الأمور بعنوان كونها عليه كشخص، لا مطلقا حتى ولو كان الحزن على الإسلام، وعلى الأمة..
خامسا: إن حزن يعقوب.. الذي بلغ إلى درجة أنه قد عمي بسببه خير شاهد على مشروعية هذا المستوى من الحزن، إذا كان على الرسالة والرسول.
سؤالي عن فاطمة الزهراء عليها السلام، يروى عن فاطمة (ع) بكت على أبيها حتى تأذى أهل المدينة من بكائها. وجعلوها بين خياريين أما أن تبكي نهارا أو ليلا، فلم تمتثل لهم، مما أدى إلى أن يبني لها الإمام علي (ع) خارج المدينة دارا سماها دار الأحزان.
س: هل بكاء فاطمة (بكاء نياحة) أي بصوت مرتفع يسمعها أهل المدينة؟
هذا النوع من البكاء ألا يعتبر جزعا؟ مع العلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد منعها من العويل؟
(إذا أنا مت فلا تخمشي عليّ وجها، ولاترخي عليّ شعراً، ولا تنادي بالويل، ولا تقيمي عليّ نائحة).
ولم تكن الزهراء لتخالف أمر أبيها، ولا تعصي الله فتنجر وراء عوطفها.
الجواب:
في كتاب (خلفيات كتاب مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - ص 92 ) قال:
وأما عن وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للزهراء: لا تخمشي علي وجها الخ.. التي استدل بها البعض.. فإننا نقول:
أولا: إن الزهراء حين بكت بعد رسول الله، وطال حزنها، وأظهرت هذا الحزن.. لم تخالف وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهي:
ألف: لم تخمش عليه وجها.
ب: ولم ترخ عليه شعرا.
ج: لم تناد بالويل.
د: لم تقم عليه نائحة..
فما معنى الاستدلال بهذه الرواية..
ثانيا: لا معنى لاستحياء هذا البعض: من هذه الوصية: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أراد لفاطمة أن تبتعد عن مظاهر الحزن الشديد.. فان الوصية قد ذكرت أمورا محددة أمرها بالابتعاد عنها، وكل ما عدا ذلك مما جاء به هذا البعض فهو رجم بالغيب، ومخالف لإطلاق النص.
ثالثا: إن هذه الوصية - لو صحت سندا - فإنما هي تاريخ وهي خبر واحد، لا يفيد اليقين الذي يشترطه هذا البعض في غير الأحكام..
رابعا: إن الوصية قد ذكرت كلمة (( علي )) ثلاث مرات.
فالنهي انما هو عن ممارسة هذه الأمور بعنوان كونها عليه كشخص، لا مطلقا حتى ولو كان الحزن على الإسلام، وعلى الأمة..
خامسا: إن حزن يعقوب.. الذي بلغ إلى درجة أنه قد عمي بسببه خير شاهد على مشروعية هذا المستوى من الحزن، إذا كان على الرسالة والرسول.