المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميسون زوجة معاوية و ام يزيد مصادر سنية


الشيخ عباس محمد
19-08-2017, 03:06 PM
ميسون زوجة معاوية و ام يزيد
ميسون بنت بحدل امرأة نصرانية من بني كلب في الشام , كانت قبل زواجها من معاوية متزوجة من ابن عمها واسمه زامل بن عبد الاعلى ثم مات زامل مقتولا بيد أخيه الذي كان طامعا بالزواج من ميسون!
روى البلاذري (وقال المدائني: طلق معاوية ميسون وهي حامل، وكان زوجها الذي قُتل عنها زامل بن عبد الأعلى فرماه بعض الأعراب؛ ولم يقل شيئاً، والصحيح أن الذي قتله أخوه.) (أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 129 ,مكتبة الوراق على النت )
وقوله : (أن الذي قتله أخوه) يعني به أن قاتل زوج ميسون هو أخوه الذي كان طامعاً بالزواج منها أيضا فلما تزوجها زامل قتله حسداً , ثم تزوجها معاوية بعد ذلك .

سؤال : لماذا يطلق معاوية زوجته وهي حامل وهو المنتظر بفارغ الصبر ولي عهد لمملكته؟؟؟



إذن زواج معاوية من ميسون لم يطول , فما أن حملت بيزيد حتى طلقها معاوية وهي في حملها!
قال ابن كثير ( طلق معاوية ميسون الكلبية وهي حامل فولدت يزيداً وأبوها بحدل أو بجدل )( البداية والنهاية ج8, ص 155).

وقال كذلك في يزيد :
(وكان أبوه قد طلق أمه وهي حامل به ,
وكان يزيد في حداثته صاحب شراب...)
( البداية والنهاية ج8 ص 248).


إن الملك الذي ينتظر ولادة وريثه الشرعي الوحيد يبتهج فرحاً إذا علم بحبل زوجته , لكن معاوية طلق ميسون بعد حملها
وهذا يرجح وجود شك في أصل النطفة .
ولدت ميسون المطلقة ولدها في قومها في قرية حوارين ,فنشأ يزيد عند أخواله النصارى من بني كلب


بعد زواجها من معاوية , حنت ميسون الى بيئتها البدوية
ولها أشعار في ذلك تضمنت تصريحا بعشقها لابن عمها متمنية أياه على زوجها الخليفة معاوية!

تقول ميسون
(وخرق من بني عمي نحيف أحب إلي من علج عليف)
(تاريخ دمشق لابن عساكر ج70 ص1344) وقولها علج عليف تعني به معاوية كثير الاكل ,فوصفته بوصف الحيوان الذي لايفتأ عن علف الطعام,


ويروي ابن عساكر أن معاوية لما سمع أشعار ميسون قال
: (جعلتني علجاً ! فطلقها وألحقها بأهلها)( تاريخ دمشق ج70 ص134)

وقال معاوية كذلك
(طالق ثلاثاً، روها فلتأخذ جميع ما في القصر فهو لها ثم سيَّرها إلى أهلها) ( حياة الحيوان للدميري ص 994).

ويروى أن ميسون كان لها أبناء غير يزيد ,

قال الطبري : (من نسائه ميسون بنت بحدل بن أنيف بن ولجة بن قنافة بن عدي ابن زهير بن حارثة بن جناب الكلبي، ولدت له يزيد بن معاوية. قال علي: ولدت ميسون لمعاوية مع يزيد أمة فماتت صغيرة، ولم يذكرها هشام في أولاد معاوية.) ( تاريخ الطبري ج3 ص 223) .


ونقول إذا كانت ميسون هي مطلقة معاوية وهي في حملها فأبنائها أو بناتها ليسوا من معاوية لأنها مطلقته ولم يذكر التاريخ أن معاوية أعادها , بل هو طلقها ثلاثا كما مر بنا .

, ويروى أنها كان لها بنت أسمها رملة وللشاعر عبد الرحمن بن حسان بن ثابت أشعار يتغزل برملة هذه وهذا خارج بحثنا, ولكنه يدل على أن ميسون كان لها أبناء بعد طلاقها من معاوية .


ما لاشك فيه أن ميسون بن بحدل كانت رائعة الجمال بحيث تقاتل أولاد عمها من أجلها, وقُتل زوجها الاول زامل لذلك كما تقدم أعلاه, وطمع فيها معاوية الذي كان ملكا متوجا قادرا على الزواج من أجمل النساء ,لكن فتنة ميسون طغت عليه فتزوجها .

إن اول صفات الجمال عند العرب بل في أغلب الامم هي البياض, فمن المحتم أن ميسون كانت بيضاء جميلة كما وصفها الشاعر :
(قال عمرو الزهري من كلب يهجو حسان بن مالك بن بحدل:
إذا ما انتمى حسان يوماً فقل له ... بميسون نلت المجد لا بابن بحدل
بخمصانةٍ ريا العظام كأنها ... من الوحش مكحول المدامع عيطل)
( أنساب الاشراف للبلاذري ج2 ص 129)

, وكان معاوية أبيضا جميلا كما قيل فقد أخذ جمال الطلعة والبياض عن عاشق أمه عمارة بن الوليد , والمعروف أن معاوية كان يعزى الى اربع رجال أحدهم عمارة بن الوليد وكان عمارة مشهورا بوسامته وجماله , فورث معاوية البياض عن عمارة بن الوليد عاشق أمه العاهرة هند بنت عتبة, أما والده الرسمي أبو سفيان فكان دميماً,(كان أبو سفيان دميماً ) (ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص 752).

إذن بياض معاوية وبياض زوجته ميسون بنت بحدل يحتم بياض ولدهما! لكن يزيد لم يرث البياض عن ابيه ولا عن أمه
فقد كان يزيد أسمرا شديد السمرة ,

قال الذهبي في سيرة يزيد
(وكان ضخماً كثير الشعر شديد الأدمة بوجهه أثر جدري فقال الناس: هذا الأعرابي الذي ولي أمر الأمة)
( سير أعلام النبلاء للذهبي ج4 ص35 سيرة يزيد , التنبيه والإشراف للمسعودي ص264),
وقوله شديد الادمة أي أنه داكن اللون شديد السمرة أقرب للسواد.

فمن أين أتت هذه السمرة الداكنة لطفل والديه من البيض؟





لابد أن واضع النطفة في رحم أمه أسود اللون!
وليس هناك الا العبيد السود الذين يخدمون الملك معاوية وعائلته ومن عبيد كلب
ولذلك أشار البحراني فدون
(قد رووا أن أمّه ميسون بنت بحدل الكلبية ، أمكنت عبد أبيها من نفسها فحملت بيزيد ، والى هذا المعنى أشار النسابة البكري فقال
فـان يكـن الزمـان أتى علينا بقتل الترك والمـوت الوحيـيّ
فقد قـتل الدّعـيّ وعبد كلب بأرض الطــف أولاد النّــبي
أراد بالدعي عبيد الله بن زياد .. ومراده بعبد كلب يزيد بن معاوية لآنه من عبد بحدل الكلبي)
( الزام الناصب لابن راشد البحراني ص 170),

فالنسابة على لسان البحراني يقول أن يزيد هو مولود لعبد أسود من عبيد قبيلة كلب , وليس من معاوية ولهذا سماه ب (عبد كلب).

إن هذا يبين سبب طلاق معاوية لميسون وهي حامل , فمن المحتم أنه شك في زناها مع رجل آخر وإلا كيف يطلق الملك زوجته وهي حامل وهو ينتظر ولادة ولي عهده!

إن النشأة المنحلة التي نشأ فيها يزيد وشعوره بالنقص لاصله الوضيع ,وحيرته في معرفة أبيه لابد أن كانت لها وقع على نفسه حتى أنغمس في تعاطي الخمور وليالي المجون.

هذا خليفة المسلمين ابن زنا وابن عاهرة وابن دعي, أبوه المدعيه معاوية ابن عاهرة وهي هند بنت عتبة , فيالها من عائلة وضيعة وأوضع منها من يترضى عليهم ويلحق كلمة (رضي الله عنه) عند ذكرهم
فهل ترضى أيها المسلم ان تترضى على وضيع ابن زنا شارب للخمر مجاهر بالفسق قاتل لعترة النبي الكريم ص واله ؟
إن كنت كذلك فأنت من اتباع يزيد وانصاره ومن احب قوما ونصرهم حشرهم الله معهم في الدنيا والاخرة ..