المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( يارافضة لماذا قتلتم الحسين (ع) )


الشيخ عباس محمد
21-08-2017, 05:19 PM
( يارافضة لماذا قتلتم الحسين (ع) )

‏( 1 ) - سألني أخ من أهل السنة : يا روافض لماذا خذلتم الحسين (ر) لماّ دعوتموه لتنصروه فخذلتموه ؟.

- فأجبته : ومن أين لك هذه المعلومة الخاطئة أخي الكريم , هل هي من مواقع مغرضة ضد الشيعة الإمامية أم من مصادر موثقة عندهم ؟.

- فقال : لا بل من مصادر سلفية موثوقة معتمدة نحن نثق بها وبمصداقيتها ، فلا مصداقية لنا بمصادركم التي ليس لها سند صحيح.

- فسألته : وما هي هذه المواقع عزيزي ؟؟.

- فقال : ما أكثرها الله يزيدها منها : فيصل نور ، وشبكة الدفاع عن السنة ، وشبكة سحاب ، والمواقع السلفية الكثيرة جداً.

- هنا سألته هذا السوال : هل تقبل مقارعة الدليل بالدليل ونترك هذه المواقع جانباً ، إلى أن نصل لطريق مسدود ؟، ونرى طريق من سد قبل الآخر ؟؟.

- فسكت فترة من الزمن ثم قال : بشرط أن لا تهرب يا رافضي كما عهدناكم ، ومن بعده بدأ الحوار.

________________________________________

( 2 ) - فقال الأخ السني قائلاً : ما قولك في طعن الحسين (ر) في شيعته : اللهم أمنعهم بركات الأرض ، وفرقهم تفريقا ، ومزقهم تمزيقا ، وإجعلهم طرائق قددا ، ولا ترض الولاة عنهم أبدا ، فأنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا ، المصدر : ( العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبدالله البحراني - رقم الصفحة : ( 285 / 286 ).

- فأجبته : أخي السني الكريم لماذا بترت الرواية ، ألم نتفق أن نترك كلام المواقع السلفية المدلسة جانباً ، فأين بقية الرواية : ( ثم صاح الحسين (ع) بعمر بن سعد : مالك ؟ قطع الله رحمك ، ولا بارك الله لك في أمرك ، وسلط عليك من يذبحك بعدي على فراشك كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله (ص) .... إلى آخر الرواية ، فهل عمر إبن سعد ( قائد الجيش عند يزيد بن معاوية ) ، إبن الصحابي المبشر بالجنة عندكم وهو سعد إبن أبي وقاص من الروافض يا أخي الكريم ؟؟ ، هذا يكفي لو عندك ذرة من الإنصاف والعقل السليم عزيزي.

________________________________________

( 3 ) - فأجاب قائلاً : لو فرضنا جدلاً إن كلامك صحيح ، ألا يكون عمر إبن سعد إبن أبي وقاص قد خالف الخليفة يزيد فقاتل الحسين (ر) خلافاً لأوامره ، فما دخل يزيد بن معاوية في مقتل الحسين (ر)؟.

- فقلت له : أخي الكريم ، أوامر وإستبشار يزيد بقتل الإمام الحسين (ع) عندنا من المسلمات ولا مجال للشك فيه أبداً , لهذا سأذكر لك ما يدعم قولنا من أقول علمائك :


الذهبي - سير أعلام النبلاء - وممن أدرك زمان النبوة - يزيد بن معاوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 37 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال : سكر يزيد ، فقام يرقص ، فسقط على رأسه فإنشق وبدا دماغه.

- قلت : كان قوياًً شجاعاًً ، ذا رأي وحزم ، وفطنة ، وفصاحة وله شعر جيد ، وكان ناصبياًً ، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر إفتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، وإختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره.





إبن العماد الحنبلي - شذرات الذهب في أخبار من ذهب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 68 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال اليافعي : وأما حكم من قتل الحسين ، أو أمر بقتله ، ممن إستحل ذلك فهو كافر.

- وقال التفتازاني في شرح العقائد النفسية : والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين ، وإستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت الرسول مما تواتر معناه ، لعنة الله عليه ، وعلى أنصاره وأعوانه.



الشوكاني - نيل الأوطار - كتاب الحدود - باب الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والكف عن إقامة السيف -
الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 208 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على أحاديث الباب ، حتى حكموا بأن الحسين السبط (ر) وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله ، فيالله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود.






________________________________________

( 4 ) - هنا سألت الأخ السني : هل يعقل أن يعين يزيد ( السني ) إبن سعد ( لو كان شيعياً ) قائداً للجيش ، هذا أولاً ، وثانياً : فماذا تقول عن عبيد الله إبن زياد والي يزيد على الكوفة ، فهل كان من الشيعة أيضا ؟.

- فأجابني بعد صمت : لا أعتقد هذا ، وعلى هذا سأعطيك المجال لكي تثبت هذا بدليل صحيح هذا إن وجدت يارافضي.

- فأجبته : ساكحل عيونك أخي بأدلة لا مجال للشك بها ومن أصح مصادرك :


صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - باب مناقب الحسن والحسين (ر)

‏3538 - حدثني : ‏‏محمد بن الحسين بن إبراهيم ‏ ‏قال : ، حدثني : ‏ ‏حسين بن محمد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏جرير ‏ ‏، عن ‏ ‏محمد ‏ ‏، عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏(ر) ‏أتي ‏ ‏عبيد الله بن زياد ‏ ‏برأس ‏ ‏الحسين ‏ ‏(ع) ‏ ‏فجعل في طست فجعل ‏ ‏ينكت ‏، ‏وقال في حسنه شيئاًً ، فقال أنس ‏: ‏كان أشبههم برسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وكان ‏ ‏مخضوباًً بالوسمة.

إبن حجر - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - باب مناقب الحسن والحسين (ر) - رقم الصفحة : ( 120 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قوله : ( أتي عبيد الله بن زياد ) : هو بالتصغير ، وزياد هو الذي يقال له : إبن أبي سفيان ، وكان أمير الكوفة عن يزيد بن معاوية وقتل الحسين في إمارته كما تقدم فأتي برأسه.

- قوله : ( فجعل ينكت ) : في رواية الترمذي وإبن حبان من طريق حفصة بنت سيرين عن أنس : فجعل يقول بقضيب له في أنفه ، وللطبراني من حديث زيد بن أرقم : فجعل قضيباً في يده في عينه وأنفه ، فقلت ارفع قضيبك فقد رأيت فم رسول الله (ص) في موضعه.





إبن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة ثلاث وستين - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 627 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ، وهذا خطأ كبير فاحش ، مع ما إنضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم ، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.





السيوطي - تاريخ الخلفاء - رقم الصفحة : ( 166 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ولما قتل الحسين وبنو أبيه .... بعث إبن زياد برؤوسهم إلى يزيد .... فسر بقتلهم أولاًًً .... ثم ندم لما مقته المسلمون على ذلك وأبغضه الناس .... وحق لهم أن يبغضوه.



إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 214 )

- أخبرنا : أبو غالب أيضاًً ، أنا : أبو الغنائم بن المأمون ، أنا : عبيد الله بن محمد بن إسحاق ، أنا : عبد الله بن محمد ، حدثني : عمي نا : الزبير ، حدثني : محمد بن الضحاك ، عن أبيه قال : خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد ، فكتب يزيد إلى إبن زياد وهو وإليه على العراق إنه قد بلغني أن حسيناً قد صار إلى الكوفة ، وقد إبتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان ، وإبتليت به أنت من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبداً كما يعتبد العبيد ، فقتله إبن زياد وبعث برأسه إليه.



الذهبي - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - الحسين الشهيد - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 305 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... الزبير : حدثنا : محمد بن الضحاك ، عن أبيه قال : خرج الحسين ، فكتب يزيد إلى بن زياد نائبه : إن حسيناً صائر إلى الكوفة ، وقد إبتلي به زمانك من بين الأزمان ، وبلدك من بين البلدان ، وأنت من بين العمال ، وعندها تعتق ، أو تعود عبداً. فقتله إبن زياد ، وبعث برأسه إليه.




________________________________________

( 5 ) - وكررت سوالي للأخ السني : لا زلت أرمي بالكرة بملعبك وأقول لك : لو فرضنا جدلاً بأن الشيعة قتلوا الحسين (ع) ، فهل عندك إسم شيعي واحد فقط قام بهذه الفعلة
الشنيعة ؟.

- فأجابني بتململ وبعد سكوت طويل : نعم الشمر إبن ذي الجوشن الضبابي هو من الشيعة الذين قتلوا الحسين (ع).

- وهنا ضحكت وقلت له : تقول الروايات بأن عدد من خرج لقتال الحسين (ع) بلغ حوالي 30،000 الف شخص ، وأنت توقفت عند واحد فقط ، وشو رايك لو أعطيك الدليل القاطع بأن هذا الوحيد الذي إستدليت بإسمه وهو الشمر إبن ذي الجوشن الملعون ليس بشيعي أيضاً ؟؟.

- فضحك ضحكة دليل ثقة بالنفس وقال : أتحفني بها ولك مني شهر كامل لتثبت هذا.

- فقلت له : تكرم عينك أخي السني خذها وأنا حفيد الكرار ، ( هل الشيعي يصلي مع أهل السنة هذه السنوات الطويلة ) :


الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 280 )

3742 - شمر بن ذي الجوشن ، أبو السابغة الضبابي ، عن أبيه ، وعنه أبو إسحاق السبيعي ، ليس بأهل للرواية ، فإنه أحد قتلة الحسين (ر) ، وقد قتله أعوان المختار ، روى أبوبكر بن عياش ، عن أبي إسحاق قال : كان شمر يصلى معنا ، ثم يقول : اللهم إنك تعلم إني شريف فإغفر لي ، قلت : كيف يغفر الله لك ، وقد أعنت على قتل إبن رسول الله (ص) ؟ ، قال : ويحك ! فكيف نصنع ؟ إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ، ولو خالفناهم كنا شراً من هذه الحمر السقاة ، قلت : إن هذا لعذر قبيح ، فإنما الطاعة في المعروف.



إبن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 152 )

546 - ( شمر ) بن ذي الجوشن أبو السابغة الضبابي ، عن أبيه وعنه أبو إسحاق السبيعي ليس باهل للرواية فإنه أحد قتلة الحسين (ر) وقد قتله أعوان المختار ، روى أبوبكر بن عياش ، عن أبي إسحاق قال : كان شمر يصلى معنا ثم يقول : اللهم إنك تعلم إني شريف فإغفر لي قلت : كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل إبن رسول الله (ص) ، قال : ويحك فكيف نصنع أن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ولو خالفناهم كنا شراً من هذه الحمر الشقاء ، قلت : أن هذا لعذر قبيح فإنما الطاعة في المعروف.


( 6 ) - وهنا سألت الأخ السني الكريم : طالما نحن الشيعة قاتلنا الإمام الحسين (ع) كما تزعمون ، فأين كنتم أنتم يا أهل السنة تركتموه فلم تنصروه ، مع أن النبي (ص) أوصاكم لنصرته لو أدركتموه واليك الدليل :


إبن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة إحدى وستين - مقتل الحسين بن علي (ع) - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 571 )

- وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا : محمد بن هارون ، أبو بكر ، ثنا : إبراهيم بن محمد الرقي ، وعلي بن الحسن الرازي قالا : ثنا : سعيد بن عبد الملك أبو واقد الحراني ، ثنا : عطاء بن مسلم ، ثنا : أشعث بن سحيم ، عن أبيه قال : سمعت أنس بن الحارث يقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : إن إبني - يعني الحسين - يقتل بأرض يقال لها : كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره ، قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين ، قال : ولا أعلم رواه غيره.






- هنا سكت الأخ مدة وثم قال : لنترك الماضي جانباً فالحسين (ر) بالجنة وغفر الله لمن حاربه طالما لم ينكروا الشهادتين ، وأكثر ما نقول عنهم بأنهم إجتهدوا فأخطئوا وحسابهم على الله ، ولا تنسى بأنه لن يخلد بالنار موحد.

________________________________________

وإنتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التعتيم الذي مورس عليه طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفاً من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، ولا يقدر أن ينكر لوجود هذه الأدلة بأصح مصادره مع وجود رابط مباشر ينقله للمواقع المعتمدة لديه ، فإنسحب على إستحياء ولسان حاله يقول :
صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.