الشيخ عباس محمد
01-09-2017, 05:09 PM
التحولات النفسية
قلنا إن البلوغ هو الحد الوسط أو الفاصل بين مرحلتي الطفولة والنضوج الذي تبرز فيه العلائم والدوافع الجنسية . ونضيف إن هذه المرحلة هي فترة ذروة التفاعلات والتجاذبات النفسية لدى الشخصية . وقد شبهها فلاطون بنوع من السكر والثمل الخفيف ، فيما وصفها آخرون بنوع من التغرب عن الذات والإبتعاد عن واقعيات الحياة.
في الواقع إن من الخطأ تحديد حالة البلوغ بقضية النمو الجسمي والغريزي ، لأن المسالة أعقد من ذلك بكثير . فعلى أثر التطورات والتغيرات البيولوجية والفسيولوجية التي تحصل خلال هذه الفترة ، تفد الشخصية الى مرحلة جديدة من الحياة تضج بمختلف الضغوط النفسية والإجتماعية . ونحن نشير الى بعض هذه الحالات فيما يأتي من البحث .
الأوضاع النفسية
إن التشبيه الذي أوردناه عن حالة المراهقة عند البلوغ فيما مر من البحث ما زال باقيا بقوته.
فحالتها كالموجة المتجهة بعنف نحو الساحل بعد تصاعدها في وسط البحر . وبهذا فإن كل شيء في وجودها متوتر وعاصف ومحتقن ، لكنها تمر في الوقت ذاته بحالات مد وجزر ن فتارة تكون هادئة اليفة , ةأخرى ثائرة عنيفة.
الفتيات في هذه السن يستغرقن عادة في البحث عن ذواتهم في عوالمهن الخاصة ، ويرغبن بالإختلاء بأنفسهن والتفرغ للتفكير بعيدا عن العالم الخارجي ،
ويرحبن بكل فرصة تتاح لهن في هذا المجال . وإن السبب وراء هذا النوع من الميل والإندفاع المفرط نحو الإستغراق في الذات لدى هذه الفئة يعود الى عدم إكتمالهن لحالة الإنسجام والتناغم والنضوج من الناحية النفسية.
وتتراوح مشاعرهن عند رؤية دم الحيض بين المفاجئة والصدمة ، والفرح والسرور . فالشعور بالمفاجئة والصدمة يحصل عادة لأولئك اللاتي لا يعرفن شيئا عن هذه الحالة مسبقا . وهذه الحالة وحالات أخرى مشابهة لها تقلب بطبيعتها مزاج الفتيات وتنعكس آثارها على شكل حساسية وإعتمالات نفسية مختلفة .
الأعراض النفسية
على أثر الضغوط والأحاسيس المؤلمة والمقلقلة ، تصاب بعض الفتيات بإضطرابات نفسية شديدة يعجزن عن تحملها ، وبالتالي تبرز هذه الإضطرابات المتراكمة على شكل أمراض نفسية.
أجل ، فالبلوغ ظاهرة طبيعية ، لكنه قد يصاحبه في بعض الحالات إنفعالات وتوترات عصبية عديدة بالنسبة لأولئك الذين لم يستعدوا له ، وفي حالات أخرى ، يرافقه إختلالات أخرى كالإكتئاب ، والإغتمام ، وحتى الإضطراب النفسي .
والواقع إن للإفرازات الغدية أثر رئيس في التقلبات النفسية.
وفي بعض الحالات يضاف الى هذه الأعراض عارض آخر ، بحيث تولد الإختلالات والإضطرابات النفسية لدى الفتاة شعور بأنها مصابة بنوع من أإعتلال والمرض النفسي ويعد هذا الشعور عاملا من العوامل التي تفاقم الإنفعالات والإختلالات النفسية.
الأوهام والخيالات
ونتيجة للتحولات العضوية والنفسية ونمو الأطراف ، قد تكف الفتاة عن إستخدام يديها وأعضائها الخرى ، وينشغل ذهنها كليا بهذه الحالة الجديدة ، كما وقد يتولد لديها أحيانا هذا الوهم وهو أنها تفتقد الى الجمال والرشاقة وبالتالي تصاب بعقدة الشعور بالحقارة ، أو على العكس من ذلك ، تتصور أنها أكثر جمالا ورشاقة من الأخريات وتتوقع من الأخريات أن يعاملنها بنوع خاص من الإحترام.
ففي سن 14 أو 15 ، تشرع الفتيات بنسج الخيالات والأوهام الساحرة التي يلعبن فيها دور البطل ، ويتمثلن أنفسهن في الغالب نجمات جميلات أو اثرات لدى الجنس الآخر . بمعنى أنهن يملن في حياتهن اليومية الى الإستغراق في أحلام اليقظة . ومن هنا فإننا نلاحظ لديهن حالات من الميل الى الكذب ونسج الأساطير في أحاديثهن(1).
وفي هذه السن ، قد تصاب الفتيات بمرض البارانويا وهو من الأمراض الشخصية ، ومن أعراضه تضخم الـ (أنا) ، ويحصل في دور البلوغ . كما وقد تبرز الفتيات ، في بعض الحالات ، في سن 12 ـ 16 ، تعصبهن تجاه أفكارهن وتصوراتهن ومجموعاتهن ومعاييرهن . وتتمظهر هذه الحالة على شكل عداء ، ونقد ، والحاق الأذى بالآخرين.
الذكاء والإدراك
لا يعني الإختلال النفسي ، الذي تتعرض له الفتيات في هذه السن ، إنهن يعانين هبوطا في مستويات الذكاء . فعلى العكس من ذلك ، تتمتع الفتيات في هذه
(1) البلوغ ، موريس دبس ، ص 48 .
الفترة بأعلى مستويات الذكاء والإدراك ، حتى أنهن يصلن خلال ذلك الى مرحلة القدرة على الإستدلال المنطقي في آرائهن وأفكارهن.
إن إستدلالاتهن هي من النوع الإستقرائي في الغالب ، وهذه الحالة تدل بذاتها على روح النقد والفضول العلمي لديهن . الا أنه للأسف فإن نفسياتهن الإنفعالية والمتوترة لا تسمح لهن أن يفكرن ويقررن بشكل صحيح . وفي حال توفرت لهن ظروف إيجابية للتفكير والتقرير الصحيحين ، فإنهن قادرات على التفكير السليم وعلى إتخاذ القرارات الصائبة في مختلف الشؤون.
فمنذ مرحلة البلوغ وصاعدا ، يتجه الذكاء نحو النمو والتفتح لدى الأشخاص ، وتختلف درجات نمو الذكاء من شخص الى آخر ، وتبرز في هذه الأثناء القابليات والإستعدادات الفكرية والتخصصية الخاصة الواحدة تلو الأخرى . وإعتبارا من نهاية سن 12 عاما ، تبرز لدى الفتيات إهتمامات نحو العمل بحاجة الى توجيه وتنمية ، وفي حال عدم الإهتمام بها وإشباعها ، فإنها قد تنقلب الى حالة من الترهل والإدبار عن العمل.
الإختلالات لديهم
وصفت مرحلة البلوغ بالمرحلة العاصفة في حياة الأشخاص ، حيث يلاحظ فيها نوع من القلق والإضطراب النفسي الناتج من الالام ومن العجز عن التكيف مع الأوضاع السائدة في الواقع ،والتي تبرز وبالتالي على هيءة فقدان التوازن والتطرف السلوكي.
ويقترن الكثير من أإختلالات النفسية مع إعتلالات جسمية كالصداع ، والتقيؤ ، وضعف البصر ، ويصاحبها كذلك في بعض الحيان حالات من قبيل العطل في معامل الذهن ، والذاكرة ، والشعور باليأس والإحباط ، وتضخم الذات،
والهذيان ، والإستهتار ، والتشكي ، والبكاء و ...
ومن أهم الإختلالات النفسية أو أخطرها ، يمكن الإشارة الى حالات الهياج والتوتر العصبي التي قد تؤدي في بعض الأحيان ، الى الإصابة بالشلل أو بالسكتة القلبية ، وقد تؤدي كذلك في أحايين أخرى الى الشعور بالحقارة والتفاهة ، والإجهاد ، والضحك أو البكاء لدون ما سبب ظاهر.
ولعل من أهم الإختلالات في هذه السن حالة الإكتئاب والأطواء على النفس والتفكير بالإنتحار ، التي تحصل في الغالب لأولئك الذين كانوا يعانون مشاكل وصعوبات في حياتهم الشخصية والعائلية أو كانوا يشعرون ابليأس من تحقق آمالهم وتطلعاتهم . وهذه الحالة تبرز عادة في سن 16 ـ 18 عاما .
الأمراض النفسية
هناك أمراض نفسية عديدة تصيب الأشخاص في هذه السن ، ومن أهمها :
ــ مرض الكآبة الذي يساهم في خلق دواعي الإحباط واليأس من الحياة.
ــ الإضطراب النفسي الذي يتجلى بمختلف صور الأمراض النفسيةويبدأ م الإصابة بالأوهام ، والهذيان ، حتى الإنطواء على النفس والإنقطاع عن العالم الخارجي.
ــ مرض الهستيريا الذي هو خاص بسني ما بعد البلوغ ونادرا ما يصاب به الأشخاص في هذه المرحلة.
ــ ومرض الكذب ، والسرقة ، والثرثرة و ...
إن من شأن هذه الأمراض أن تولد متاعب ومشكلات كثيرة للشخص ولأولياء الأمور والمربين . ولابد من توفير ظروف وأجواء مناسبة وهادئة للفرد من أجل الحؤول دون إصابته بمثل هذه الأمراض . ويمكن معالجة مثل هذه
الحالات بالإرشاد والتوجيه إذا كانت خفيفة ، وتستدعي الضرورة مراجعة الطبيب فعلاجها إذا كانت حادة.
وبعبارة جامعة ، من الضرورة بمكان أن يبادر اولياء الأمور والمعنيون بالتربية الى إعداد المراهقين فكريا ونفسيا لهذه المرحلة قبل الدخول فيها ، وأن يعملوا علىإزالة كل ما يمكن أن يكون عائقا في طريق نموهم وحياتهم الطبيعية.
قلنا إن البلوغ هو الحد الوسط أو الفاصل بين مرحلتي الطفولة والنضوج الذي تبرز فيه العلائم والدوافع الجنسية . ونضيف إن هذه المرحلة هي فترة ذروة التفاعلات والتجاذبات النفسية لدى الشخصية . وقد شبهها فلاطون بنوع من السكر والثمل الخفيف ، فيما وصفها آخرون بنوع من التغرب عن الذات والإبتعاد عن واقعيات الحياة.
في الواقع إن من الخطأ تحديد حالة البلوغ بقضية النمو الجسمي والغريزي ، لأن المسالة أعقد من ذلك بكثير . فعلى أثر التطورات والتغيرات البيولوجية والفسيولوجية التي تحصل خلال هذه الفترة ، تفد الشخصية الى مرحلة جديدة من الحياة تضج بمختلف الضغوط النفسية والإجتماعية . ونحن نشير الى بعض هذه الحالات فيما يأتي من البحث .
الأوضاع النفسية
إن التشبيه الذي أوردناه عن حالة المراهقة عند البلوغ فيما مر من البحث ما زال باقيا بقوته.
فحالتها كالموجة المتجهة بعنف نحو الساحل بعد تصاعدها في وسط البحر . وبهذا فإن كل شيء في وجودها متوتر وعاصف ومحتقن ، لكنها تمر في الوقت ذاته بحالات مد وجزر ن فتارة تكون هادئة اليفة , ةأخرى ثائرة عنيفة.
الفتيات في هذه السن يستغرقن عادة في البحث عن ذواتهم في عوالمهن الخاصة ، ويرغبن بالإختلاء بأنفسهن والتفرغ للتفكير بعيدا عن العالم الخارجي ،
ويرحبن بكل فرصة تتاح لهن في هذا المجال . وإن السبب وراء هذا النوع من الميل والإندفاع المفرط نحو الإستغراق في الذات لدى هذه الفئة يعود الى عدم إكتمالهن لحالة الإنسجام والتناغم والنضوج من الناحية النفسية.
وتتراوح مشاعرهن عند رؤية دم الحيض بين المفاجئة والصدمة ، والفرح والسرور . فالشعور بالمفاجئة والصدمة يحصل عادة لأولئك اللاتي لا يعرفن شيئا عن هذه الحالة مسبقا . وهذه الحالة وحالات أخرى مشابهة لها تقلب بطبيعتها مزاج الفتيات وتنعكس آثارها على شكل حساسية وإعتمالات نفسية مختلفة .
الأعراض النفسية
على أثر الضغوط والأحاسيس المؤلمة والمقلقلة ، تصاب بعض الفتيات بإضطرابات نفسية شديدة يعجزن عن تحملها ، وبالتالي تبرز هذه الإضطرابات المتراكمة على شكل أمراض نفسية.
أجل ، فالبلوغ ظاهرة طبيعية ، لكنه قد يصاحبه في بعض الحالات إنفعالات وتوترات عصبية عديدة بالنسبة لأولئك الذين لم يستعدوا له ، وفي حالات أخرى ، يرافقه إختلالات أخرى كالإكتئاب ، والإغتمام ، وحتى الإضطراب النفسي .
والواقع إن للإفرازات الغدية أثر رئيس في التقلبات النفسية.
وفي بعض الحالات يضاف الى هذه الأعراض عارض آخر ، بحيث تولد الإختلالات والإضطرابات النفسية لدى الفتاة شعور بأنها مصابة بنوع من أإعتلال والمرض النفسي ويعد هذا الشعور عاملا من العوامل التي تفاقم الإنفعالات والإختلالات النفسية.
الأوهام والخيالات
ونتيجة للتحولات العضوية والنفسية ونمو الأطراف ، قد تكف الفتاة عن إستخدام يديها وأعضائها الخرى ، وينشغل ذهنها كليا بهذه الحالة الجديدة ، كما وقد يتولد لديها أحيانا هذا الوهم وهو أنها تفتقد الى الجمال والرشاقة وبالتالي تصاب بعقدة الشعور بالحقارة ، أو على العكس من ذلك ، تتصور أنها أكثر جمالا ورشاقة من الأخريات وتتوقع من الأخريات أن يعاملنها بنوع خاص من الإحترام.
ففي سن 14 أو 15 ، تشرع الفتيات بنسج الخيالات والأوهام الساحرة التي يلعبن فيها دور البطل ، ويتمثلن أنفسهن في الغالب نجمات جميلات أو اثرات لدى الجنس الآخر . بمعنى أنهن يملن في حياتهن اليومية الى الإستغراق في أحلام اليقظة . ومن هنا فإننا نلاحظ لديهن حالات من الميل الى الكذب ونسج الأساطير في أحاديثهن(1).
وفي هذه السن ، قد تصاب الفتيات بمرض البارانويا وهو من الأمراض الشخصية ، ومن أعراضه تضخم الـ (أنا) ، ويحصل في دور البلوغ . كما وقد تبرز الفتيات ، في بعض الحالات ، في سن 12 ـ 16 ، تعصبهن تجاه أفكارهن وتصوراتهن ومجموعاتهن ومعاييرهن . وتتمظهر هذه الحالة على شكل عداء ، ونقد ، والحاق الأذى بالآخرين.
الذكاء والإدراك
لا يعني الإختلال النفسي ، الذي تتعرض له الفتيات في هذه السن ، إنهن يعانين هبوطا في مستويات الذكاء . فعلى العكس من ذلك ، تتمتع الفتيات في هذه
(1) البلوغ ، موريس دبس ، ص 48 .
الفترة بأعلى مستويات الذكاء والإدراك ، حتى أنهن يصلن خلال ذلك الى مرحلة القدرة على الإستدلال المنطقي في آرائهن وأفكارهن.
إن إستدلالاتهن هي من النوع الإستقرائي في الغالب ، وهذه الحالة تدل بذاتها على روح النقد والفضول العلمي لديهن . الا أنه للأسف فإن نفسياتهن الإنفعالية والمتوترة لا تسمح لهن أن يفكرن ويقررن بشكل صحيح . وفي حال توفرت لهن ظروف إيجابية للتفكير والتقرير الصحيحين ، فإنهن قادرات على التفكير السليم وعلى إتخاذ القرارات الصائبة في مختلف الشؤون.
فمنذ مرحلة البلوغ وصاعدا ، يتجه الذكاء نحو النمو والتفتح لدى الأشخاص ، وتختلف درجات نمو الذكاء من شخص الى آخر ، وتبرز في هذه الأثناء القابليات والإستعدادات الفكرية والتخصصية الخاصة الواحدة تلو الأخرى . وإعتبارا من نهاية سن 12 عاما ، تبرز لدى الفتيات إهتمامات نحو العمل بحاجة الى توجيه وتنمية ، وفي حال عدم الإهتمام بها وإشباعها ، فإنها قد تنقلب الى حالة من الترهل والإدبار عن العمل.
الإختلالات لديهم
وصفت مرحلة البلوغ بالمرحلة العاصفة في حياة الأشخاص ، حيث يلاحظ فيها نوع من القلق والإضطراب النفسي الناتج من الالام ومن العجز عن التكيف مع الأوضاع السائدة في الواقع ،والتي تبرز وبالتالي على هيءة فقدان التوازن والتطرف السلوكي.
ويقترن الكثير من أإختلالات النفسية مع إعتلالات جسمية كالصداع ، والتقيؤ ، وضعف البصر ، ويصاحبها كذلك في بعض الحيان حالات من قبيل العطل في معامل الذهن ، والذاكرة ، والشعور باليأس والإحباط ، وتضخم الذات،
والهذيان ، والإستهتار ، والتشكي ، والبكاء و ...
ومن أهم الإختلالات النفسية أو أخطرها ، يمكن الإشارة الى حالات الهياج والتوتر العصبي التي قد تؤدي في بعض الأحيان ، الى الإصابة بالشلل أو بالسكتة القلبية ، وقد تؤدي كذلك في أحايين أخرى الى الشعور بالحقارة والتفاهة ، والإجهاد ، والضحك أو البكاء لدون ما سبب ظاهر.
ولعل من أهم الإختلالات في هذه السن حالة الإكتئاب والأطواء على النفس والتفكير بالإنتحار ، التي تحصل في الغالب لأولئك الذين كانوا يعانون مشاكل وصعوبات في حياتهم الشخصية والعائلية أو كانوا يشعرون ابليأس من تحقق آمالهم وتطلعاتهم . وهذه الحالة تبرز عادة في سن 16 ـ 18 عاما .
الأمراض النفسية
هناك أمراض نفسية عديدة تصيب الأشخاص في هذه السن ، ومن أهمها :
ــ مرض الكآبة الذي يساهم في خلق دواعي الإحباط واليأس من الحياة.
ــ الإضطراب النفسي الذي يتجلى بمختلف صور الأمراض النفسيةويبدأ م الإصابة بالأوهام ، والهذيان ، حتى الإنطواء على النفس والإنقطاع عن العالم الخارجي.
ــ مرض الهستيريا الذي هو خاص بسني ما بعد البلوغ ونادرا ما يصاب به الأشخاص في هذه المرحلة.
ــ ومرض الكذب ، والسرقة ، والثرثرة و ...
إن من شأن هذه الأمراض أن تولد متاعب ومشكلات كثيرة للشخص ولأولياء الأمور والمربين . ولابد من توفير ظروف وأجواء مناسبة وهادئة للفرد من أجل الحؤول دون إصابته بمثل هذه الأمراض . ويمكن معالجة مثل هذه
الحالات بالإرشاد والتوجيه إذا كانت خفيفة ، وتستدعي الضرورة مراجعة الطبيب فعلاجها إذا كانت حادة.
وبعبارة جامعة ، من الضرورة بمكان أن يبادر اولياء الأمور والمعنيون بالتربية الى إعداد المراهقين فكريا ونفسيا لهذه المرحلة قبل الدخول فيها ، وأن يعملوا علىإزالة كل ما يمكن أن يكون عائقا في طريق نموهم وحياتهم الطبيعية.