الشيخ عباس محمد
01-09-2017, 05:16 PM
الخصائص السلوكية والأخلاقية
يعتقد أستانلي هال إن حياة الفتاة تتبلور في نهايات سن البلوغ الجنسي ، فهذه التي كانت في وضع إنفعالي مضطرب في مرحلة سابقة ، تكون الآن قد تجاوزت تلك المرحلة ونمت عضويا ونفسيا وأصبحت إمرأة ناضجة كاملة شأنها شأن أي إمرأة ناضجة . وقد أودع البارئ جلت حكمته في هذه الأنثى من المواصفات الجميلةوالجذابة ما يثير رغبة وشوق الرجال اليها ، ويجعلهم يهرعون الى بابها بأمل كسب رضاها والإقتران بها والعيش معها في كنف الزوجية والحياة المشتركة.
ففي هذه المرحلة يكون النمو البيولوجي لدى الفتاة مشهودا بوضوح وهو في طريقه الى أن يكتمل وينضج أكثر فأكثر ويكتسب وضعه الطبيعي الثابت . وإن النمو والتطور الفسيولوجي ، الذي يتزامن مع التطورات العضوية ، يضفي على شخصية الفتاة وعلى منطقها وإستدلالها في الحياة قيمة خاصة . فإهتماماتها الفكرية والعاطفية التي كانت الى ما قبل ذلك تنطبع بطابع الآنية تنصب الآن على المستقبل .
وعي وإهتمامات جديدة
الفتاة في هذه السن في وضع يمكن معه القول أنها قد إجتازت مرحلة الطفولة تماما وباتت تعيش إهتمامات الكبار والتفكير بالمستقبل وقل إهتمامها بالرغبات الآنية العابرة . ومن هنا نلاحظ أنها تبدي حماسا إستثنائيا في سبيل التعرف الى شروط الحياةالجديدة والى ضوابطها وقيمها وأعرافها وتجند من أجل ذلك كل ما لديها من خبرات سابقة في الحياة.
مرحلة الهدوء
أشرنا فيما سبق الى أن هذه المرحلة من العمر تعتبر مرحلة هادئة في الحياة بالقياس الى ما تسبقها ، وإن حياة الفتيات ، بعد مرحلة البلوغ الجنسي ، هي أوضح وأهدأ وأكثر إستقرارا وإتزانا من المراحل السابقة . وبحسب كوتشكوف ، فإنه عندما يبلغ الصغار درجة جادة من النمو ، أي البلوغ الجنسي ، تبدأ لديهم مرحلة الإنفعالات العاطفية فيستمرن عادة بالعفو والحلم والهدوء ، وفي الوقت ذاته ، يصبحون حادو المزاج ويغضبون بسرعة.
وكذلك فقد ذهب البعض الىأن الفتيات في بداية سن المراهقة يعانين من مجموعة من الضغوط ، لكنهن يسعين الى التكييف معها بمرور الوقت . فبعد بدء الحيض وإنتظام إيقاعه ، تزول المعاناة السابقة ، وتعمل الفتاة على تنظيم أفكارها وأفعالها لتكون منسجمة مع العقل والمنطق السليم.
التوازن في السلوك
تبلغ الفتاة في الجانب الأخلاقي والسلوكي في هذه المرحلة من العمر ، درجة عالية من الإتزان تعد حالة إيجابية وبناءة جدا في حياتها الشخصية والإجتماعية . وما لم تكن الفتاة تعاني إختلالات نفسية معينة ، فإنها تبلغ في هذه السن منهى النضوج الجنسي والعاطفي .
وبطبيعة الحال فإن معامل الميول والرغبات والمشاعر العاطفية تتواصل بنفس نشاطها وقوتها فلا تنقص أو يزول منها شيء في هذه الأثناء ، لكنها تخرج عن صورتها العامة فلا تبقى تعمل بشتى الإتجاهات من دون ضابط ، بل تسعى الفتاة الى ضبطها وجعلها تنسجم مع الأعراف والضوابط السلوكية والأخلاقية المعمول بها في المجتمع .
نضوج الشخصية
بعد الإنتهاء من مرحلة البلوغ ، يحين موعد النضوج ، فتشرع شخصية الأفراد بالنمو في سبيل تكوين العلاقات والتغلب على المشكلات . وبشكل عام يتراوح سن النضوج لدى الفتيات بين سن 18 ـ 20 عاما . وتكون الفتيات مؤهلات في حوالي سن 16 عاما لإكتساب الخصائص الإنسانية العالية وإدراك القيم المعنوية . ويرتبط مدى نضوج الفتاة بما يلي :
ــ المستوى الثقافي للأسرة ، ووعي الفتاة ، وطبيعة نموها العاطفي والنفسي .
ــ مدى صحة وسلامة علاقاتها من الناحية الأخلاقية والسلوكية فيما يتصل بعلاقات الصداقة والزمالة.
ــ طبيعة علاقتها بالمدسة والمعلمات ومدى إنسجام ما تتلقاه من توجيهات وتعامل مع معايير التربية السليمة فيها .
ــ طبيعة المحيط الإجتماعي الذي تعيش فيه ، وما يسوده من صلاح أو فساد و ...
ــ الإيحاءات الذهنية الناتجة عن القراءات ، والملاحظات ، ومشاهدة الأفلام والصور و ...
في البعد العقائدي
إن سلوك وأخلاق الفتيات في هذه السن هي إنعكاس لما يحملنه في أذهانهن من تصورات وإعتقادات فكرية . فكلما كانت أفكارهن وتصوراتهن أنضج وأصح كلما قلت إحتمالات تعرضهن للأخطار والمضار وزادت سلامة نفسياتهن ، وبالتالي أصبح سلوكهن متزنا ومنطقيا.
وبالطبع فإن أعضاء هذه الفئة قلما يبدين ميلا الى مناقشة القضايا العقائدية ، ولذا فإنه يندر ملاحظة حالة التلون العقائدي لديهن ، ويمكن القول إن تصوراتهن العقائدية ثابتة وغير متغيرة تقريبا ، وإذا لم يكن سلوكهن متطابقا مع تصوراتهن الثابتة ، في بعض الحالات ، فإنه لا يعود في دوافعه لقناعات مستجدة في غالب الأحوال.
الالية الدفاعية
يلاحظ في سلوكها الية دفاعية ، وهو موقف تتخذه لتخفيف الهيجان وتسكين الإنفعالات . وتظهر لديها إضطرابات في متغيرات الحياة والصراع وعند الإحساس بالضغوط ، وهذه الإضطرابات تزول تارة عن طريق ممارسات من قبل الآخرين وتارة من قبلها ، وهذه هي الحالة التي تسمى بالالية الدفاعية.
إن ما يثير القلقفي هذه الالية هو المواقف المتباينة التي تتخذها ، ومنها الإمتناع عن تناول الطعام والذي يستمر لعدة وجبات . فقد تستخدم هذا الأسلوب أمام الوالدين أو تختار الصمت ومجرد النظر . وكذلك يجري في هذا السياق ، ومن بين الأساليب الأخرى التي تلجأ اليها الإنعزال في غرفة أو الإمتناع عن الحياة الإجتماعية أو الإندفاع للقيام بأفعال وتصرفات تبعث على القلق ، وكذلك إهمال لواجباتها وعدم الإكتراث بشؤونها . كما وقد تقوم أحيانا ولغرض إخضاع الآخرين لرغباتها بالتمارض أو التهديد بالإنتحار.
التناقض في السلوك
إن ما يدعو الى العجب والدهشة لدى الفتيات في هذه السن هو ما يلاحظ على سلوكهن وتصرفاتهن من تناقض حاد في بعض الحالات ، حيث يكن تارة في غاية التفاؤل والنشاط وتارة أخرى في غاية الإكتئاب والإحباط . ففي
المجالس والبرامج التي يشتركن فيها ، يتصرفن بطريقة توحي بتوازنهن النفسي وبرجاحة عقولهن ونجد سلوكهن لا يختلف عن سلوك الكبار الناضجين بشيء ويسلكن في حين آخر سلوكا صبيانيا يزعج الآخرين ويدعو الى الإستهجان .
يومكن ملاحظة حالة التناقض السلوكي لديهن بوضوح في مختلف الأوساط التي يتعاطي معها . فعندما يتعاملن مع الأشخاص الصغار في السن نجد سلوكهن يأخذ منحى طفوليا ، وإذا كن في مجالس الكبار يتمثلن في تصرفاتهن سلوك الكبار . إن معاناتهن يتركز جانب منها في السرة حيث يضطرب سلوكهن ويثرن بتصرفاتهن قلق الوالدين.
قابلية الإنحراف
فبمقدار ما تتمتع به الفتيات من قابلية لإكتساب الفضائل الأخلاقية الإيجابية ، تتمتع كذلك بالقابلية على إكتساب العادات السيئة والإنحرافات الخلقية ، اللهم الا إذا تلقين تربية صحيحة ومحسوبة . ولا يفوتنا الإشارة هنا الى إن سلوك الفتيات في هذه السن هو في جانب كبير منه إنعكاس للخبرات الماضية في سن الطفولة.
يعتقد أستانلي هال إن حياة الفتاة تتبلور في نهايات سن البلوغ الجنسي ، فهذه التي كانت في وضع إنفعالي مضطرب في مرحلة سابقة ، تكون الآن قد تجاوزت تلك المرحلة ونمت عضويا ونفسيا وأصبحت إمرأة ناضجة كاملة شأنها شأن أي إمرأة ناضجة . وقد أودع البارئ جلت حكمته في هذه الأنثى من المواصفات الجميلةوالجذابة ما يثير رغبة وشوق الرجال اليها ، ويجعلهم يهرعون الى بابها بأمل كسب رضاها والإقتران بها والعيش معها في كنف الزوجية والحياة المشتركة.
ففي هذه المرحلة يكون النمو البيولوجي لدى الفتاة مشهودا بوضوح وهو في طريقه الى أن يكتمل وينضج أكثر فأكثر ويكتسب وضعه الطبيعي الثابت . وإن النمو والتطور الفسيولوجي ، الذي يتزامن مع التطورات العضوية ، يضفي على شخصية الفتاة وعلى منطقها وإستدلالها في الحياة قيمة خاصة . فإهتماماتها الفكرية والعاطفية التي كانت الى ما قبل ذلك تنطبع بطابع الآنية تنصب الآن على المستقبل .
وعي وإهتمامات جديدة
الفتاة في هذه السن في وضع يمكن معه القول أنها قد إجتازت مرحلة الطفولة تماما وباتت تعيش إهتمامات الكبار والتفكير بالمستقبل وقل إهتمامها بالرغبات الآنية العابرة . ومن هنا نلاحظ أنها تبدي حماسا إستثنائيا في سبيل التعرف الى شروط الحياةالجديدة والى ضوابطها وقيمها وأعرافها وتجند من أجل ذلك كل ما لديها من خبرات سابقة في الحياة.
مرحلة الهدوء
أشرنا فيما سبق الى أن هذه المرحلة من العمر تعتبر مرحلة هادئة في الحياة بالقياس الى ما تسبقها ، وإن حياة الفتيات ، بعد مرحلة البلوغ الجنسي ، هي أوضح وأهدأ وأكثر إستقرارا وإتزانا من المراحل السابقة . وبحسب كوتشكوف ، فإنه عندما يبلغ الصغار درجة جادة من النمو ، أي البلوغ الجنسي ، تبدأ لديهم مرحلة الإنفعالات العاطفية فيستمرن عادة بالعفو والحلم والهدوء ، وفي الوقت ذاته ، يصبحون حادو المزاج ويغضبون بسرعة.
وكذلك فقد ذهب البعض الىأن الفتيات في بداية سن المراهقة يعانين من مجموعة من الضغوط ، لكنهن يسعين الى التكييف معها بمرور الوقت . فبعد بدء الحيض وإنتظام إيقاعه ، تزول المعاناة السابقة ، وتعمل الفتاة على تنظيم أفكارها وأفعالها لتكون منسجمة مع العقل والمنطق السليم.
التوازن في السلوك
تبلغ الفتاة في الجانب الأخلاقي والسلوكي في هذه المرحلة من العمر ، درجة عالية من الإتزان تعد حالة إيجابية وبناءة جدا في حياتها الشخصية والإجتماعية . وما لم تكن الفتاة تعاني إختلالات نفسية معينة ، فإنها تبلغ في هذه السن منهى النضوج الجنسي والعاطفي .
وبطبيعة الحال فإن معامل الميول والرغبات والمشاعر العاطفية تتواصل بنفس نشاطها وقوتها فلا تنقص أو يزول منها شيء في هذه الأثناء ، لكنها تخرج عن صورتها العامة فلا تبقى تعمل بشتى الإتجاهات من دون ضابط ، بل تسعى الفتاة الى ضبطها وجعلها تنسجم مع الأعراف والضوابط السلوكية والأخلاقية المعمول بها في المجتمع .
نضوج الشخصية
بعد الإنتهاء من مرحلة البلوغ ، يحين موعد النضوج ، فتشرع شخصية الأفراد بالنمو في سبيل تكوين العلاقات والتغلب على المشكلات . وبشكل عام يتراوح سن النضوج لدى الفتيات بين سن 18 ـ 20 عاما . وتكون الفتيات مؤهلات في حوالي سن 16 عاما لإكتساب الخصائص الإنسانية العالية وإدراك القيم المعنوية . ويرتبط مدى نضوج الفتاة بما يلي :
ــ المستوى الثقافي للأسرة ، ووعي الفتاة ، وطبيعة نموها العاطفي والنفسي .
ــ مدى صحة وسلامة علاقاتها من الناحية الأخلاقية والسلوكية فيما يتصل بعلاقات الصداقة والزمالة.
ــ طبيعة علاقتها بالمدسة والمعلمات ومدى إنسجام ما تتلقاه من توجيهات وتعامل مع معايير التربية السليمة فيها .
ــ طبيعة المحيط الإجتماعي الذي تعيش فيه ، وما يسوده من صلاح أو فساد و ...
ــ الإيحاءات الذهنية الناتجة عن القراءات ، والملاحظات ، ومشاهدة الأفلام والصور و ...
في البعد العقائدي
إن سلوك وأخلاق الفتيات في هذه السن هي إنعكاس لما يحملنه في أذهانهن من تصورات وإعتقادات فكرية . فكلما كانت أفكارهن وتصوراتهن أنضج وأصح كلما قلت إحتمالات تعرضهن للأخطار والمضار وزادت سلامة نفسياتهن ، وبالتالي أصبح سلوكهن متزنا ومنطقيا.
وبالطبع فإن أعضاء هذه الفئة قلما يبدين ميلا الى مناقشة القضايا العقائدية ، ولذا فإنه يندر ملاحظة حالة التلون العقائدي لديهن ، ويمكن القول إن تصوراتهن العقائدية ثابتة وغير متغيرة تقريبا ، وإذا لم يكن سلوكهن متطابقا مع تصوراتهن الثابتة ، في بعض الحالات ، فإنه لا يعود في دوافعه لقناعات مستجدة في غالب الأحوال.
الالية الدفاعية
يلاحظ في سلوكها الية دفاعية ، وهو موقف تتخذه لتخفيف الهيجان وتسكين الإنفعالات . وتظهر لديها إضطرابات في متغيرات الحياة والصراع وعند الإحساس بالضغوط ، وهذه الإضطرابات تزول تارة عن طريق ممارسات من قبل الآخرين وتارة من قبلها ، وهذه هي الحالة التي تسمى بالالية الدفاعية.
إن ما يثير القلقفي هذه الالية هو المواقف المتباينة التي تتخذها ، ومنها الإمتناع عن تناول الطعام والذي يستمر لعدة وجبات . فقد تستخدم هذا الأسلوب أمام الوالدين أو تختار الصمت ومجرد النظر . وكذلك يجري في هذا السياق ، ومن بين الأساليب الأخرى التي تلجأ اليها الإنعزال في غرفة أو الإمتناع عن الحياة الإجتماعية أو الإندفاع للقيام بأفعال وتصرفات تبعث على القلق ، وكذلك إهمال لواجباتها وعدم الإكتراث بشؤونها . كما وقد تقوم أحيانا ولغرض إخضاع الآخرين لرغباتها بالتمارض أو التهديد بالإنتحار.
التناقض في السلوك
إن ما يدعو الى العجب والدهشة لدى الفتيات في هذه السن هو ما يلاحظ على سلوكهن وتصرفاتهن من تناقض حاد في بعض الحالات ، حيث يكن تارة في غاية التفاؤل والنشاط وتارة أخرى في غاية الإكتئاب والإحباط . ففي
المجالس والبرامج التي يشتركن فيها ، يتصرفن بطريقة توحي بتوازنهن النفسي وبرجاحة عقولهن ونجد سلوكهن لا يختلف عن سلوك الكبار الناضجين بشيء ويسلكن في حين آخر سلوكا صبيانيا يزعج الآخرين ويدعو الى الإستهجان .
يومكن ملاحظة حالة التناقض السلوكي لديهن بوضوح في مختلف الأوساط التي يتعاطي معها . فعندما يتعاملن مع الأشخاص الصغار في السن نجد سلوكهن يأخذ منحى طفوليا ، وإذا كن في مجالس الكبار يتمثلن في تصرفاتهن سلوك الكبار . إن معاناتهن يتركز جانب منها في السرة حيث يضطرب سلوكهن ويثرن بتصرفاتهن قلق الوالدين.
قابلية الإنحراف
فبمقدار ما تتمتع به الفتيات من قابلية لإكتساب الفضائل الأخلاقية الإيجابية ، تتمتع كذلك بالقابلية على إكتساب العادات السيئة والإنحرافات الخلقية ، اللهم الا إذا تلقين تربية صحيحة ومحسوبة . ولا يفوتنا الإشارة هنا الى إن سلوك الفتيات في هذه السن هو في جانب كبير منه إنعكاس للخبرات الماضية في سن الطفولة.