الشيخ عباس محمد
03-09-2017, 05:41 PM
الأهداف والبرامج
هناك مجموعة من الأمور الضرورية في مرحلة المراهقة يجب على أولياء الأمور والمربين أخذها بنظر الإعتبار عند تعاملهم مع الفتيات ، وللالتزام بهذه الأمور ورعايتها آثار مهمة جدا في نمو الفتيات وتربيتهن تربية صالحة . وبالأصل فإن التربية عملية هادفة يأخذ فيها الولي أو المربي بيد الفتاة ويوجهها بإتجاه معين وواضح ومحسوب مسبقا ، ويستخدم خلالها من أجل إيصالها الى الهدف أو الأهداف التربوية ما لديه من وعي ودراية وخبرة في امر التربية والتوجيه .
مجالات التربية
ولما كان مجال البحث لا يتسع هنا لتناول أهداف التربية من جميع جوانبها وأبادها ، لذا فإننا سنكتفي بذكر بعض جوانبها على شكل إشارات مضغوطة في ثلاثة أبعاد شخصية ، وغجتماعية ، وأهلاقية ودينية ، وكما يلي :
1 ـ في البعد الشخصي: وتشمل الأهداف جميع الأبعاد الوجودية لهن ، وينبغي أن يكون هناك لكل حاجة من حاجاتهن في هذا المجال ، ومنها :
ــ في البعد الجسمي ، والهدف هو رعاية النمو ، وتقوية الجسم ، ومهارة الأعضاء ، وتعديل الغرائز ، وترويض الجسم على التحمل والمقاومة ، ومراعاة النظافة ، وحماية الجسم من الأضرار والصدمات .
ــ في البعد الذهني ، والهدف هو تنمية الذهن ، وتقوية الذاكرة ، وتربية قوة التخيل ، وتنمية الذكاء والقدرات العقلية.
ــ في العبد النفسي ، والهدف هو تنمية الإرادة وتعزيزها وتربية قوة الإدراك ، وخلق المحفزات على التفكير العادي ، والإستشرافي ، والتشجيع على التحرر المفيد ، وتنمية روح الإستقلال والإعتماد على الذات ، والترفع عن الهوات غير المشروعة .
ــ في البعد العاطفي ويعني فيه بتوجيه العواطف ، وتعويلها ، وإستخدامها في سبيل الأهداف المنطقية والإنسانية ، وبالضحك والبكاء في محلمهما والإبتعاد عن أجواء الإثارة والإنفعال العاطفي ن وعن مواضع الخوف والهلع الشديدين وتجنب الإضطراب والقلق .
وبشكل عام ، فإن الهدف هو أن تعرف الفتاة نفسها ، وتنمي قابلياتها ،وتكون صبورة ، ومتسلطة على عواطفها وإنفعالاتها ، وأن تكون قراراتها وتصرفاتها منطقية وعقلائية ، وتحترم ذاتها ، وتملك فلسفة واضحة لحياتها ، وتسعى وراء تحقيق هدف أو أهداف سامية في الحياة .
2 ـ في البعد الإجتماعي : الفتاة الان في مستوى من النمو تكون فيه قد تجاوزت الطفولة وتأهلت للإنخراط في الحياة الإجتماعية . ويجب التفكير بشأن هدف حياتها الإجتماعية ، أعني أنه يجب إعداد أرضية تساعدها على الإستقلال بحياتها عن الأسرة بالتدريج ، وتخلق لديها القدرة على التعامل مع شؤون الحياة كما الكبار .
إن هدفنا هو تربيتهن بالشكل الذي يؤهلهن لأن يحترمن الأبوين والآخرين في علاقاتهن بهم ، ويلتزمن بالحياة الأسرية ، وأن يكن قادرات على تحمل أعباء إدراة الأسرة والحياة الزوجية ،وليكن عونا للفقراء والمحتاجين و ...
الفتاة بحاجة الى أن تتعرف على الأوضاع الإجتماعية ، وأن تدرك الأبعاد والجوانب الإيجابية والسلبية فيها ، وبحاجة الى أن تكون لها رأي سلبي بحالات
الجرم والإنحراف وأن تطالب بمجازات وإصلاح فاعلي الجرم والسوء ، وأن تلعب دورا مؤثرا في إرشاد وتوجيه الآخرين . وكذلك من الضروري أن يكون لديها المام بالقضايا السياسية والإقتصادية والثقافية وأن تكون عضوة فعالة ومؤثرة في هذه المجالات .
3 ـ في البعد الأخلاقي والديني : الفتاة بحاجة الى تربية دينية وأخلاقية ، فهي من جهة في سنيوجب عليها الالتزام بالتكاليف الدينية ، ومن جهة أخرى يفرض عليها وضعها الجديد أن تتقيد . يمجموعة من الضوابط الأخلاقية في سلوكها وتصرفاتها .
وإن من شأن عدم التزامها بالتعاليم الدينية والأعرف الأخلاقية ، أن يترك أضرارا على شخصيتها وهلى المجتمع الذي تعيش بين ظهرانيه .
إن الدين يلعب دورا مؤثرا وبناءً في حياة الفتاة في هذه السن التي تموج بالرغبات والإنفعالات العاطفية والغريزية ، ومن هنا فإن الضرورة تفرض المبادرة الى تثقيف الفتاة بمبادئ وتعاليم الدين ، والسعي الى تنمية روح الإيمان والالتزام لديها ، وكذلك يجب العمل على خلق حب الالتزام بالضوابط الأخلاقية في شخصيتها ، وتشجيعها على فعل الخير والإنتهاء عن النواهي و المحرمات ، وعلى أن تسعى لكي تكون أنموذجا للشخصية المؤمنة في سلوكها وتعاملها مع الآخرين.
أهم مرتكزات التربية
تختلف تربية الفتيات في مختلف سني المراهقة من حيث الجوانب التي ينبغي التركيز عليها ، ففي السنوات الأولى للمراهقة يتم التركيز على تربية شخصياتهن ، وفي السنوات التالية يتحول الإهتمام الى تربيتهن من الناحية
الثقافية بحسب مستوى ودرجة النمو.
ففي التربية الشخصية ، ينصب الإهتمام على تنمية الإرادة لدى الفتاة ، وخلق بواعث ومحفزات تساعدها على إثبات اهليتها وضبط نفسها أمام نوازع الأوهام والأفكار والوساوس المضرة ، وبالتالي تأهيلها من الناحية النفسية لأن تفكر وتتصرف بشكل هادئ وسليم.
ومن المسائل الثقافية ، التي يجب تربية الفتاة عليها وتزويدها بمعلومات عنها وحثها على كسب المزيد من المهارات بشأنها ، يمكن الإشارة الى قضايا العلم ، وأداب وضوابط العيش ، وفلسفة الحياة ،والإهتمام بالفن والقيم ، وفنون الأدب والشعر و ...
تفتح المدارك ووعي الذات
تعتبر سن المراهقة سن تفتح المدارك ومعرفة الذات . فنتيجة للتغيرات العضوية والنفسية التي تحصل لدى الفتاة في هذه المرحلة ، فإنها تكتسب نوعا من الوعي الصريح والواضح بذاتها وظروفها ، وهي فرصة طيبة يجب على أولياء الأمور والمربين غستثمارها في تربية الفتاة وزيادة وعيها في هذا المجال .
والى جانب ذلك ، فإن هناك مسالة تهذيب النفس وبنائها ، ويجب أن يتم على النحو الذي يجلب لها الوقار والرزانة في سلوكها ، وأن تصرف طاقاتها في المجالات التي تنمي شخصيتها وتعززها . ومن شأن تهذيب النفس والسعي بإتجاهه أن يعصم الفتاة من السقوط في مهاوي الإنحراف والفساد .
التأهيل للحياة
من المسائل المهمة في تربية الفتيات المراهقات هو العمل على خلق ظروف تتيح لهن ، في ظل الترديب والممارسة ، إمكانية حل قضاياهن بأنفسهن،
والإستغناء عن مساعدة الوالدين أو متابعتهم لشؤونهن .
وعلى ضوء ما يشاهدنه في حياتهن من مسائل ، يجب عليهن التأسي بوالديهن ومعلميهن ثم الدخول في الحياة الإجتماعية بالتدريج . إن على الفتيات ضبط النفس في الظروف الصعبة والتصرف بطريقة صحيحة . وعلى الوالدين ، وخاصة الأمهات ، العمل على تأهيلهن لظروف الحياة شيئا فشيئا ،وتشجيعهن على الممارسات الحياتية بغية كسب الخبرات والتطور التدريجي في هذا المجال . ففي هذه المرحلة تميل الإناث غلى إبراز الشخصية والتدليل على أنهن ناضجات وقادرات على إدارة وإنجاز الأعمال . وفي هذه الحالة ينبغي العمل على تنمية قدراتهن في هذا الإتجاه . وطبيعي إن الإدراك الصحيح للوالدين والمعلمين مؤثر في هذا الصدد .
تقبل التربية
الإنسان من وجهة النظر الإسلامية كائن قابل للتربية ، وطبيعي ليس بشكل مطلق وإنما وفق شروط ومحددات موضوعية . والفتيات ، رغم ما يتسمن به من تقلبات إنفعالية في هذه السن ، فإنهن مؤهلات من الناحية الفكرية لأن يتفاعلن إيجابيا مع المسائل التربوية الى حدود كبيرة . وبحكم المشاعر العاطفية الرقيقة التي يمتزن بها ، فإنهن أسرع تقبلا للبرامج التربوية قياسا مع الفتيان .
هناك مجموعة من الأمور الضرورية في مرحلة المراهقة يجب على أولياء الأمور والمربين أخذها بنظر الإعتبار عند تعاملهم مع الفتيات ، وللالتزام بهذه الأمور ورعايتها آثار مهمة جدا في نمو الفتيات وتربيتهن تربية صالحة . وبالأصل فإن التربية عملية هادفة يأخذ فيها الولي أو المربي بيد الفتاة ويوجهها بإتجاه معين وواضح ومحسوب مسبقا ، ويستخدم خلالها من أجل إيصالها الى الهدف أو الأهداف التربوية ما لديه من وعي ودراية وخبرة في امر التربية والتوجيه .
مجالات التربية
ولما كان مجال البحث لا يتسع هنا لتناول أهداف التربية من جميع جوانبها وأبادها ، لذا فإننا سنكتفي بذكر بعض جوانبها على شكل إشارات مضغوطة في ثلاثة أبعاد شخصية ، وغجتماعية ، وأهلاقية ودينية ، وكما يلي :
1 ـ في البعد الشخصي: وتشمل الأهداف جميع الأبعاد الوجودية لهن ، وينبغي أن يكون هناك لكل حاجة من حاجاتهن في هذا المجال ، ومنها :
ــ في البعد الجسمي ، والهدف هو رعاية النمو ، وتقوية الجسم ، ومهارة الأعضاء ، وتعديل الغرائز ، وترويض الجسم على التحمل والمقاومة ، ومراعاة النظافة ، وحماية الجسم من الأضرار والصدمات .
ــ في البعد الذهني ، والهدف هو تنمية الذهن ، وتقوية الذاكرة ، وتربية قوة التخيل ، وتنمية الذكاء والقدرات العقلية.
ــ في العبد النفسي ، والهدف هو تنمية الإرادة وتعزيزها وتربية قوة الإدراك ، وخلق المحفزات على التفكير العادي ، والإستشرافي ، والتشجيع على التحرر المفيد ، وتنمية روح الإستقلال والإعتماد على الذات ، والترفع عن الهوات غير المشروعة .
ــ في البعد العاطفي ويعني فيه بتوجيه العواطف ، وتعويلها ، وإستخدامها في سبيل الأهداف المنطقية والإنسانية ، وبالضحك والبكاء في محلمهما والإبتعاد عن أجواء الإثارة والإنفعال العاطفي ن وعن مواضع الخوف والهلع الشديدين وتجنب الإضطراب والقلق .
وبشكل عام ، فإن الهدف هو أن تعرف الفتاة نفسها ، وتنمي قابلياتها ،وتكون صبورة ، ومتسلطة على عواطفها وإنفعالاتها ، وأن تكون قراراتها وتصرفاتها منطقية وعقلائية ، وتحترم ذاتها ، وتملك فلسفة واضحة لحياتها ، وتسعى وراء تحقيق هدف أو أهداف سامية في الحياة .
2 ـ في البعد الإجتماعي : الفتاة الان في مستوى من النمو تكون فيه قد تجاوزت الطفولة وتأهلت للإنخراط في الحياة الإجتماعية . ويجب التفكير بشأن هدف حياتها الإجتماعية ، أعني أنه يجب إعداد أرضية تساعدها على الإستقلال بحياتها عن الأسرة بالتدريج ، وتخلق لديها القدرة على التعامل مع شؤون الحياة كما الكبار .
إن هدفنا هو تربيتهن بالشكل الذي يؤهلهن لأن يحترمن الأبوين والآخرين في علاقاتهن بهم ، ويلتزمن بالحياة الأسرية ، وأن يكن قادرات على تحمل أعباء إدراة الأسرة والحياة الزوجية ،وليكن عونا للفقراء والمحتاجين و ...
الفتاة بحاجة الى أن تتعرف على الأوضاع الإجتماعية ، وأن تدرك الأبعاد والجوانب الإيجابية والسلبية فيها ، وبحاجة الى أن تكون لها رأي سلبي بحالات
الجرم والإنحراف وأن تطالب بمجازات وإصلاح فاعلي الجرم والسوء ، وأن تلعب دورا مؤثرا في إرشاد وتوجيه الآخرين . وكذلك من الضروري أن يكون لديها المام بالقضايا السياسية والإقتصادية والثقافية وأن تكون عضوة فعالة ومؤثرة في هذه المجالات .
3 ـ في البعد الأخلاقي والديني : الفتاة بحاجة الى تربية دينية وأخلاقية ، فهي من جهة في سنيوجب عليها الالتزام بالتكاليف الدينية ، ومن جهة أخرى يفرض عليها وضعها الجديد أن تتقيد . يمجموعة من الضوابط الأخلاقية في سلوكها وتصرفاتها .
وإن من شأن عدم التزامها بالتعاليم الدينية والأعرف الأخلاقية ، أن يترك أضرارا على شخصيتها وهلى المجتمع الذي تعيش بين ظهرانيه .
إن الدين يلعب دورا مؤثرا وبناءً في حياة الفتاة في هذه السن التي تموج بالرغبات والإنفعالات العاطفية والغريزية ، ومن هنا فإن الضرورة تفرض المبادرة الى تثقيف الفتاة بمبادئ وتعاليم الدين ، والسعي الى تنمية روح الإيمان والالتزام لديها ، وكذلك يجب العمل على خلق حب الالتزام بالضوابط الأخلاقية في شخصيتها ، وتشجيعها على فعل الخير والإنتهاء عن النواهي و المحرمات ، وعلى أن تسعى لكي تكون أنموذجا للشخصية المؤمنة في سلوكها وتعاملها مع الآخرين.
أهم مرتكزات التربية
تختلف تربية الفتيات في مختلف سني المراهقة من حيث الجوانب التي ينبغي التركيز عليها ، ففي السنوات الأولى للمراهقة يتم التركيز على تربية شخصياتهن ، وفي السنوات التالية يتحول الإهتمام الى تربيتهن من الناحية
الثقافية بحسب مستوى ودرجة النمو.
ففي التربية الشخصية ، ينصب الإهتمام على تنمية الإرادة لدى الفتاة ، وخلق بواعث ومحفزات تساعدها على إثبات اهليتها وضبط نفسها أمام نوازع الأوهام والأفكار والوساوس المضرة ، وبالتالي تأهيلها من الناحية النفسية لأن تفكر وتتصرف بشكل هادئ وسليم.
ومن المسائل الثقافية ، التي يجب تربية الفتاة عليها وتزويدها بمعلومات عنها وحثها على كسب المزيد من المهارات بشأنها ، يمكن الإشارة الى قضايا العلم ، وأداب وضوابط العيش ، وفلسفة الحياة ،والإهتمام بالفن والقيم ، وفنون الأدب والشعر و ...
تفتح المدارك ووعي الذات
تعتبر سن المراهقة سن تفتح المدارك ومعرفة الذات . فنتيجة للتغيرات العضوية والنفسية التي تحصل لدى الفتاة في هذه المرحلة ، فإنها تكتسب نوعا من الوعي الصريح والواضح بذاتها وظروفها ، وهي فرصة طيبة يجب على أولياء الأمور والمربين غستثمارها في تربية الفتاة وزيادة وعيها في هذا المجال .
والى جانب ذلك ، فإن هناك مسالة تهذيب النفس وبنائها ، ويجب أن يتم على النحو الذي يجلب لها الوقار والرزانة في سلوكها ، وأن تصرف طاقاتها في المجالات التي تنمي شخصيتها وتعززها . ومن شأن تهذيب النفس والسعي بإتجاهه أن يعصم الفتاة من السقوط في مهاوي الإنحراف والفساد .
التأهيل للحياة
من المسائل المهمة في تربية الفتيات المراهقات هو العمل على خلق ظروف تتيح لهن ، في ظل الترديب والممارسة ، إمكانية حل قضاياهن بأنفسهن،
والإستغناء عن مساعدة الوالدين أو متابعتهم لشؤونهن .
وعلى ضوء ما يشاهدنه في حياتهن من مسائل ، يجب عليهن التأسي بوالديهن ومعلميهن ثم الدخول في الحياة الإجتماعية بالتدريج . إن على الفتيات ضبط النفس في الظروف الصعبة والتصرف بطريقة صحيحة . وعلى الوالدين ، وخاصة الأمهات ، العمل على تأهيلهن لظروف الحياة شيئا فشيئا ،وتشجيعهن على الممارسات الحياتية بغية كسب الخبرات والتطور التدريجي في هذا المجال . ففي هذه المرحلة تميل الإناث غلى إبراز الشخصية والتدليل على أنهن ناضجات وقادرات على إدارة وإنجاز الأعمال . وفي هذه الحالة ينبغي العمل على تنمية قدراتهن في هذا الإتجاه . وطبيعي إن الإدراك الصحيح للوالدين والمعلمين مؤثر في هذا الصدد .
تقبل التربية
الإنسان من وجهة النظر الإسلامية كائن قابل للتربية ، وطبيعي ليس بشكل مطلق وإنما وفق شروط ومحددات موضوعية . والفتيات ، رغم ما يتسمن به من تقلبات إنفعالية في هذه السن ، فإنهن مؤهلات من الناحية الفكرية لأن يتفاعلن إيجابيا مع المسائل التربوية الى حدود كبيرة . وبحكم المشاعر العاطفية الرقيقة التي يمتزن بها ، فإنهن أسرع تقبلا للبرامج التربوية قياسا مع الفتيان .