المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سورة الدهر في كتب السنة


الشيخ عباس محمد
11-09-2017, 06:11 PM
سورة الدهر

( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا )

عدد الروايات : ( 26 )

سورة الدهر

- إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا [ 5 ] عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا [ 6 ] يوفون بالنذر ويخافون يوماًً كان شره مستطيرا [ 7 ] ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا [ 8 ] إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا [ 9 ] إنا نخاف من ربنا يوماًً عبوساً قمطريرا [ 10 ] فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً [ 11 ] وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا [ 12 ] متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريرا [ 13 ] ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا [ 14 ] ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا [ 15 ] قواريرا من فضة قدروها تقديرا [ 16 ] ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا [ 17 ] عيناً فيها تسمى سلسبيلا [ 18 ] ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا [ 19 ] وإذا رأيت ثم رأيت نعيماًً وملكاً كبيراً [ 20 ] عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً [ 21 ] إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا [ 22 ] إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا.

________________________________________

إبن كثير - البداية والنهاية - سنة إحدى عشرة من الهجرة - إماؤه عليه الصلاة والسلام - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 295 )

وقال عنه : حديث منكر

- ثم ذكر ما مضمونه : أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (ص) ، وعادهما عامة العرب ، فقالوا لعلي : لو نذرت ؟ ، فقال علي : إن برآ مما بهما صمت لله ثلاثة أيام ، وقالت : فاطمة كذلك ، وقالت : فضة كذلك ، فألبسهما الله العافية فصاموا ، وذهب علي فإستقرض من شمعون الخيبري ثلاثة آصع من شعير ، فهيأو منه تلك الليلة صاعاً فلما وضعوه بين أيديهم للعشاء وقف على الباب سائل ، فقال : أطعموا المسكين أطعمكم الله على موائد الجنة ، فأمرهم علي فأعطوه ذلك الطعام وطووا ، فلما كانت الليلة الثانية صنعوا لهم الصاع الآخر فلما وضعوه بين أيديهم وقف سائل ، فقال : أطعموا اليتيم فأعطوه ذلك وطووا ، فلما كانت الليلة الثالثة ، قال : أطعموا الأسير فأعطوه وطووا ثلاثة أيام وثلاث ليال ، فأنزل الله في حقهم : هل أتى على الإنسان ، إلى قوله : لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ، وهذا الحديث منكر ، ومن الأئمة من يجعله موضوعاً ويسند ذلك إلى ركة ألفاظه ، وأن هذه السورة مكية والحسن والحسين إنما ولداً بالمدينة ، والله أعلم.

________________________________________

إبن كثير - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 649 )

وقال عنه : حديث منكر

- ثم أورد بإسناد مظلم ، عن محبوب بن حميد البصري ، عن القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، ثم ذكر ما مضمونه : أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (ص) وعادهما عامة العرب ، فقالوا لعلى : لو نذرت ؟ ، فقال علي : إن برئا مما بهما صمت لله ثلاثة أيام ، وقالت فاطمة كذلك ، وقالت : فضة كذلك ، فألبسهما الله العافية فصاموا ، وذهب على فإستقرض من شمعون الخيبرى ثلاثة آصع من شعير ، فهيأوا منه تلك الليلة صاعاً ، فلما وضعوه بين أيديهم للعشاء وقف على الباب سائل ، فقال : أطعموا المسكين أطعمكم الله على موائد الجنة ، فأمرهم على فأعطوه ذلك الطعام وطووا ، فلما كانت الليلة الثانية صنعوا لهم الصاع الآخر فلما وضعوه بين أيديهم وقف سائل ، فقال : أطعموا اليتيم. فأعطوه ذلك وطووا ، فلما كانت الليلة الثالثة ، قال : أطعموا الأسير ، فأعطوه وطووا ثلاثة أيام وثلاث ليال ، فأنزل الله في حقهم : هل أتى على الإنسان ، إلى قوله : لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ، وهذا الحديث منكر ، ومن الأئمة من يجعله موضوعاً ويسند ذلك إلى ركة ألفاظه ، وأن هذه السورة مكية والحسن والحسين إنما ولداً بالمدينة ، والله أعلم.

________________________________________

الرازي - التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب - سورة الإنسان - قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا - رقم الصفحة : ( 216 )

- والشفقة على خلق الله ، وإليه الإشارة بقوله : ( ويطعمون الطعام ) ، وههنا مسائل :

المسألة الأولى : لم يذكر أحد من أكابر المعتزلة ، كأبي بكر الأصم وأبي علي الجبائي وأبي القاسم الكعبي ، وأبي مسلم الأصفهاني ، والقاضي عبد الجبار بن أحمد في تفسيرهم أن هذه الآيات نزلت في حق علي بن أبي طالب (ع) ، والواحدي من أصحابنا ذكر في كتاب البسيط : أنها نزلت في حق علي (ع) ، وصاحب الكشاف من المعتزلة ذكر هذه القصة ، فروى عن إبن عباس (ر) : أن الحسن والحسين (ع) مرضا ، فعادهما رسول الله (ص) في أناس معه ، فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نذرت على ولدك ، فنذر علي وفاطمة وفضة - جارية لهما - إن شفاهما الله تعالى أن يصوموا ثلاثة أيام ، فشفيا وما معهم شيء ، فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم ، ووضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه وباتوا ولم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صائمين ، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه ، وجاءهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي (ع) بيد الحسن والحسين ودخلوا على الرسول عليه الصلاة والسلام ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، قال : ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم ، وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها ، فساءه ذلك ، فنزل جبريل (ع) وقال : خذها يا محمد هناك الله في أهل بيتك ، فأقرأها السورة.

________________________________________

الواحدي النيسابوري - أسباب النزول - سورة الإنسان - قوله عز وجل : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا -
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 230 / 231 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

844 - قال عطاء ، عن إبن عباس‏ :‏ وذلك أن علي بن أبي طالب (ر) نوبة أجر نفسه يسقي نخلاًً ، بشيء من شعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئاًً ليأكلوا يقال له : الخزيرة ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ثم عمل الثلث الثاني ، فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عمل الثلث الباقي ، فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك فأنزلت فيه هذه الآية‏.‏

________________________________________

الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة الإنسان - تفسير قوله تعالى : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا -
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1565 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وأخرج إبن مردويه ، عن إبن عباس في قوله : ويطعمون الطعام ، الآية ، قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله (ص).

________________________________________

القرطبي - الجامع لأحكام القرآن - سورة الإنسان - قوله تعالى : يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا -
الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 116 / 119 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفي حديث الجعفي : فقامت الجارية إلى صاع من شعير فخبزت منه خمسة أقراص ، لكل واحد منهم قرص ، فلما مضى صيامهم الأول وضع بين أيديهم الخبز والملح الجريش ، إذ أتاهم مسكين ، فوقف بالباب وقال : السلام عليكم أهل بيت محمد - في حديث الجعفي - أنا مسكين من مساكين أمة محمد (ص) ، وأنا والله جائع ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فسمعه علي (ر) ، فأنشأ يقول :

فاطم ذات الفضل واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين * قد قام بالباب له حنين
يشكو إلى الله ويستكين * يشكو إلينا جائع حزين
كل امرئ بكسبه رهين * وفاعل الخيرات يستبين
موعدنا جنة عليين * حرمها الله على الضنين
وللبخيل موقف مهين * تهوي به النار إلى سجين
شرابه الحميم والغسلين * من يفعل الخير يقم سمين
ويدخل الجنة أي حين

فأنشأت فاطمة (ر) تقول :

أمرك عندي يا إبن عم طاعه * ما بي من لؤم ولا وضاعه
غديت في الخبز له صناعه * أطعمه ولا أبالي الساعه
أرجو إذا أشبعت ذا المجاعه * أن ألحق الأخيار والجماعه
وأدخل الجنة لي شفاعه.

فأطعموه الطعام ، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا إلاّ الماء القراح ، فلما أن كان في اليوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته ، وصلى علي مع النبي (ص)، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين أيديهم ، فوقف بالباب يتيم فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة . أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة . فسمعه علي فأنشأ يقول :

فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبي ليس بالزنيم
لقد أتى الله بذي اليتيم * من يرحم اليوم يكن رحيم
ويدخل الجنة أي سليم * قد حرم الخلد على اللئيم
ألا يجوز الصراط المستقيم * يزل في النار إلى الجحيم
شرابه الصديد والحميم

فأنشأت فاطمة (ر) تقول :

أطعمه اليوم ولا أبالي * وأوثر الله على عيالي
أمسوا جياعا وهم أشبالي * أصغرهم يقتل في القتال
بكربلا يقتل باغتيال * يا ويل للقاتل مع وبال
تهوي به النار إلى سفال * وفي يديه الغل والأغلال
كبولة زادت على الأكبال

فأطعموه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئا إلا الماء القراح ، فلما كانت في اليوم الثالث قامت إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته ، وصلى علي مع النبي (ص)، ثم أتى المنزل ، فوضع الطعام بين أيديهم ، إذ أتاهم أسير فوقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا ! أطعموني فإني أسير محمد . فسمعه علي فأنشأ يقول :
فاطم يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسود
وسماه الله فهو محمد * قد زانه الله بحسن أغيد
هذا أسير للنبي المهتد * مثقل في غله مقيد
يشكو إلينا الجوع قد تمدد * من يطعم اليوم يجده في غد
عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد
أعطيه لا لا تجعليه أقعد

فأنشأت فاطمة (ر) تقول :

لم يبق مما جاء غير صاع * قد ذهبت كفي مع الذراع
ابناي والله هما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع
أبوهما للخير ذو اصطناع * يصطنع المعروف بابتداع
عبل الذراعين شديد الباع * وما على رأسي من قناع
إلا قناعا نسجه أنساع

فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيئا إلاّ الماء القراح ، فلما أن كان في اليوم الرابع ، وقد قضى الله النذر أخذ بيده اليمنى الحسن ، وبيده اليسرى الحسين ، وأقبل نحو رسول الله (ص) وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، فلما أبصرهم رسول الله (ص) قال : يا أبا الحسن ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم انطلق بنا إلى ابنتي فاطمة ، فانطلقوا إليها وهي في محرابها ، وقد لصق بطنها بظهرها ، وغارت عيناها من شدة الجوع ، فلما رآها رسول الله (ص) وعرف المجاعة في وجهها بكى وقال : واغوثاه يا الله ، أهل بيت محمد يموتون جوعا " فهبط جبريل (ع) وقال : السلام عليك ، ربك يقرئك السلام يا محمد ، خذه هنيئا في أهل بيتك . قال : وما آخذ يا جبريل فأقرأه : هل أتى على الإنسان حين من الدهر إلى قوله : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، قال الترمذي : الحكيم أبو عبد الله في نوادر الأصول : فهذا حديث مزوق مزيف ، قد تطرف فيه صاحبه حتى تشبه على المستمعين ، فالجاهل بهذا الحديث يعض شفتيه تلهفا ألاّ يكون بهذه الصفة ، ولا يعلم أن صاحب هذا الفعل مذموم ، وقد قال الله تعالى في تنزيله : ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ، وهو الفضل الذي يفضل عن نفسك وعيالك ، وجرت الأخبار عن رسول الله (ص) متواترة بأن خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، وابدأ بنفسك ثم بمن تعول وافترض الله على الأزواج نفقة أهاليهم وأولادهم . وقال رسول الله (ص) : كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت أفيحسب عاقل أن عليا جهل هذا الأمر حتى أجهد صبيانا صغارا من أبناء خمس أو ست على جوع ثلاثة أيام ولياليهن ؟ حتى تضوروا من الجوع ، وغارت العيون منهم ، لخلاء أجوافهم ، حتى أبكى رسول الله (ص) ما بهم من الجهد . هب أنه آثر على نفسه هذا السائل ، فهل كان يجوز له أن يحمل أهله على ذلك ؟ ! وهب أن أهله سمحت بذلك لعلي فهل جاز له أن يحمل أطفاله على جوع ثلاثة أيام بلياليهن ؟ ! ما يروج مثل هذا إلا على حمقى جهال ، أبى الله لقلوب متنبهة أن تظن بعلي مثل هذا . وليت شعري من حفظ هذه الأبيات كل ليلة عن علي وفاطمة ، وإجابة كل واحد منهما صاحبه ، حتى أداه إلى هؤلاء الرواة ؟ فهذا وأشباهه من أحاديث أهل السجون - فيما أرى - بلغني أن قوما يخلدون في السجون فيبقون بلا حيلة ، فيكتبون أحاديث في السمر وأشباهه ، ومثل هذه الأحاديث مفتعلة ، فإذا صارت إلى الجهابذة رموا بها وزيفوها ، وما من شيء إلا له آفة ومكيدة ، وآفة الدين وكيده أكثر.

________________________________________

إبن الأثير - أسد الغابة - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 530 )

- ( س * فضة ) * النوبية جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) ، أخبرنا : أبو موسى كتابة ، أخبرنا : أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفى ، أخبرنا : أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى إجازة ، أخبرنا : أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون ، وأبو طاهر بن خزيمة قالا : ، أخبرنا : أبو حامد بن الشرفى ، أخبرنا : أبو محمد عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي إبن عم الأحنف بن قيس في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين (ح) ، قال أبو عثمان ، أخبرنا : أبو القاسم الحسن بن محمد الحافظ ، حدثنا : أبو عبد الله محمد بن علي نبا ، أخبرنا : أبى ، أخبرنا : عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ، حدثنا : أحمد بن حماد المروزى ، أخبرنا : محبوب بن حميد البصري وسأله ، عن هذا الحديث روح بن عبادة ، أخبرنا : القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن إبن عباس قال : في قوله تعالى : يوفون بالنذر ويخافون يوماًً كان شره مستطيرا * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، قال : مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله (ص) وعادهما عامة العرب ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت علي ولدك نذراً ، فقال علي : إن برآ مما بهما صمت لله عز وجل ثلاثة أيام شكراً : وقالت فاطمة كذلك ، وقالت : جارية يقال لها فضة نوبية : أن برأ سيداى صمت لله عز وجل شكراً فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فإنطلق علي إلى شمعون الخيبرى ، فإستقرض منه ثلاثة أصع من شعير فجاء بها فوضعها ، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته وإختبزته وصلى علي مع رسول الله (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب ، فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين أطعموني أطعمكم الله عز وجل على موائد الجنة فسمعه على فأمرهم فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلاّ الماء ، فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع وخبزته وصلى علي مع النبي (ص) ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب ، وقال : السلام عليكم أهل بيت محمد يتيم بالباب من أولاد المهاجرين إستشهد والدى أطعموني فأعطوه الطعام ، فمكثوا يومين لم يذوقوا إلاّ الماء فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته وإختبزته فصلى علي مع النبي (ص) ووضع الطعام بين يديه ، إذ أتاهم أسير فوقف بالباب ، وقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا أطعموني فإني أسير فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلاّ الماء فأتاهم رسول الله (ص) فرآى ما بهم من الجوع ، فأنزل الله تعالى : هل أتى على الإنسان حين من الدهر ، إلى قوله : لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ، أخرجها أبو موسى.

________________________________________

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 299 )

- وأخرج إبن مردويه ، عن إبن عباس في قوله : ويطعمون الطعام على حبه ، الآية ، قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبى طالب وفاطمة بنت رسول الله (ص).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 394 )

1042 - أخبرنا : أحمد بن الوليد بن أحمد بقراءتي عليه من أصله ، قال : أخبرني : أبي أبو العباس الواعظ ، حدثنا : أبو عبد الله محمد بن الفضل النحوي ببغداد ، في جانب الرصافة ، إملاءًً سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، حدثنا : الحسن بن علي بن زكريا البصري ، حدثنا : الهيثم بن عبد الله الرماني ، قال : ، حدثني : علي بن موسى الرضا ، حدثني : أبي موسى ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : لما مرض الحسن والحسين عادهما رسول الله (ص) ، فقال لي : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك لله نذراً أرجو أن ينفعهما الله به ، فقلت : عليّ لله نذر لئن برئ حبيباي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام ، فقالت فاطمة : وعلي لله نذر لئن برئ ولداي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام ، وقالت : جاريتهم فضة : وعلي لله نذر لئن برئ سيداي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام ، فألبس الله الغلامين العافية فأصبحوا وليس عند آل محمد قليل ولا كثير ، فصاموا يومهم وخرج علي إلى السوق فإذا شمعون اليهودي في السوق ، وكان له صديقاً فقال له : يا شمعون أعطني ثلاثة أصوع شعيراً وجزة صوف تغزله فاطمة ، فأعطاه شمعون ما أراد فأخذ الشعير في ردائه والصوف تحت حضنه ودخل منزله فأفرغ الشعير وألقى الصوف ، فقامت فاطمة إلى صاع من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وصلى علي مع رسول الله المغرب ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحاً جريشاًً وماءً قراحاً ، فلما دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب ، فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من أولاد المسلمين ، أطعمونا أطعمكم الله من موائد الجنة ، فقال علي : فاطم ذات الرشد واليقين يا بنت خير الناس أجمعين ، أما ترين البائس المسكين جاء إلينا جائع حزين قد قام بالباب له حنين ، يشكو إلى الله ويستكين كل إمرء بكسبه رهين فأجابته فاطمة وهي تقول : أمرك عندي يا إبن عم طاعة ، ما بي لؤم لا ولا ضراعة فإعطه ولا تدعه ساعة نرجو له الغياث في المجاعة ونلحق الأخيار والجماعة وندخل الجنة بالشفاعة ، فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلاّ الماء القراح ، فلما أصبحوا عمدت فاطمة إلى الصاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزت خمسة أقراص وصاموا يومهم ، وصلى علي مع رسول الله (ص) المغرب ، ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحاً جريشاًً وماءً قراحاً ، فلما دنوا ليأكلوا وقف يتيم بالباب ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من أولاد المسلمين ، إستشهد والدي مع رسول الله يوم أحد ، أطعمونا أطعمكم الله على موائد الجنة ، فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلاّ الماء القراح ، فلما إن كان في اليوم الثالث عمدت فاطمة إلى الصاع الثالث وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص ، وصاموا يومهم وصلى علي مع النبي المغرب ثم دخل منزله ليفطر ، فقدمت فاطمة إليه خبز شعير وملحاً جريشاًً وماءً قراحاً ، فلما دنوا ليأكلوا وقف أسير بالباب ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أطعمونا أطعمكم الله ، فأطعموه أقراصهم فباتوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلاّ الماء القراح فلما كان اليوم الرابع عمد علي - والحسن والحسين يرعشان كما يرعش الفرخ وفاطمة وفضة معهم فلم يقدروا على المشي ( كذا ) من الضعف ، فأتوا رسول الله ، فقال : إلهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعاً ، فارحمهم يا رب وإغفر لهم إلهي هؤلاء أهل بيتي فإحفظهم ولا تنسهم ، فهبط جبرئيل وقال : يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام ويقول : قد إستجب دعاءك فيهم وشكرت لهم ورضيت عنهم وأقرا : إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ، إلى قوله : إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 398 )

1047 - أخبرناه : إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الواعظ ، أخبرنا : عبد الله بن عمر بن أحمد الجوهري بمرو ، سنة ست وستين ، أخبرنا : محمود بن والآن ، حدثنا : جميل بن يزيد الحنوحردي ، حدثنا : القاسم بن بهرام ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد : ، عن إبن عباس في قول الله تعالى : يوفون بالنذر ، قال : مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله وعادهما عمومة العرب ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً ، فقال علي : إن برئا صمت ثلاثة أيام شكراً ، فقالت فاطمة كذلك ، وقالت : جارية لهم نوبية يقال لها : فضة : كذلك فألبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير ، فإنطلق علي إلى شمعون الخيبري - وكان يهودياًًً - فإستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير فجاء به ، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته وإختبزته وصلى علي مع النبي (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فأعطوه الطعام ، فلما كان يوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته وإختبزته وصلى علي مع النبي (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم ، وساق الحديث بطوله وأنا إختصرته ، ورواه ، عن القاسم بن بهرام جماعة ، منهم شعيب بن واقد ، ومحبوب بن حميد بن حمدويه البصري ومحمد بن حمدويه أبو رجاء.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 403 )

1053 - حدثني : محمد بن أحمد بن علي الهمداني ، حدثنا : جعفر بن محمد العلوي ، حدثنا : محمد ، عن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن الكلبي ، عن أبي صالح : ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه ، قال : أنزلت في علي وفاطمة ، أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة ، فأطعموا مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، فباتوا جياعاً ، فنزلت فيهم هذه الآية.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 403 )

1054 - أبو النضر في تفسيره قال : ، حدثنا : أبو أحمد محمد بن أحمد بن روح الطرطوسي ، حدثنا : محمد بن خالد العباسي ، حدثنا : إسحاق بن نجيح ، عن عطاء : ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام ، قال : مرض الحسن والحسين مرضاً شديداًًً حتى عادهما جميع أصحاب رسول الله (ص) فكان فيهم أبوبكر وعمر ، فقالا : يا أبا الحسن لو نذرت لله نذراً ، فقال علي : لئن عافا الله سبطي نبيه محمد مما بهما من سقم لأصومن لله نذراً ثلاثة أيام ، وسمعته فاطمة ، فقالت : ولله علي مثل الذي ذكرته ، وسمعه الحسن والحسين ، فقالا : يا أبه ولله علينا مثل الذي ذكرت ، فأصبحا وقد عافاهما الله تعالى فصاموا فغدا علي إلى جارً له ، فقال : أعطنا جزة من صوف تغزلها لك فاطمة ، وأعطنا كراه ما شئت ، فأعطاه جزة من صوف وثلاثة أصوع من شعير ، وذكر الحديث بطوله مع الأشعار إلى قوله : إذ هبط جبرئيل ، فقال : يا محمد يهنيك ما أنزل فيك وفي أهل بيتك : إن الأبرار يشربون من كأس ، إلى آخره ، فدعا النبي (ص) علياًً وجعل يتلوها عليه وعلي يبكي ويقول : الحمد لله الذي خصنا بذلك ، والحديث أختصرته.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 404 )

1055 - أخبرنا : عقيل قال : ، أخبرنا : علي بن الحسين ، حدثنا : محمد بن عبيد الله ، حدثنا : أبو عمر وعثمان بن أحمد بن السماك ببغداد ، حدثنا : عبد الله بن ثابت المقرئ قال : ، حدثني : أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الأصبغ بن نباتة وعن سعيد بن لمجر : ، عن إبن عباس في قول الله تعالى : إن الأبرار يشربون ، قال : يعني بهم الصديقين في إيمانهم علي وفاطمة والحسن والحسين ، يشربون في الآخرة من كأس خمر كان مزاجها من عين ماء يسمى الكافور ، ثم نعتهم فقال : يوفون بالنذر يعني يتمون الوفاء به ويخافون يوماًً كان شره عذابه مستطيرا قد علي وفشا وعم ، نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ، وذلك أنهما مرضا مرضاً شديداًًً ، فعادهما رسول الله (ص) وأبوبكر وعمر ( ومعه وجوه أصحابه ) فقال : يا علي : أنذر أنت وفاطمة نذراً إن عافى الله ولديك أن تفي به ، وساقه بطوله.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 405 )

1056 - أخبرني : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني كتابة ، أخبرنا : سليمان بن أحمد الطبراني قال : ، حدثنا : بكر بن سهل الدمياطي ، أخبرنا : عبد الغني بن سعيد ، عن موسى بن عبد الرحمن ، عن إبن جريج ، عن عطاء : ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه ، قال : وذلك إن علي بن أبي طالب أجر نفسه ليسقي نخلاً بشئ من شعير ليلة حتى أصبح ، فلما أصبح وقبض الشعير طحن ثلثه فجعلوا منه شيئاًً ليأكلوه يقال له : الحريرة ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، ثم عملاًَ الثلث الباقي ، فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عملاًَ الثلث الباقي ، فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه وطووا يومهم ذلك.

1057 - أخبرنا : أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري قراءة عليه ببغداد من أصله ، حدثنا : أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة ثلاث مائة وإحدى وثمانين ، حدثنا : أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر ، قال : ، حدثني : الحسين بن الحكم الحبري ، حدثنا : حسن بن حسين ، حدثنا : حبان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح : ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ، إنا نخاف من ربنا يوماًً عبوساً قمطريرا ، الآيات قال : نزلت في علي إبن أبي طالب أطعم عشاءه وأفطر على القراح.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 407 )

1061 - أخبرناه : أبو القاسم القرشي ، والحاكم ، قالا : ، أخبرنا : أبو القاسم الماسرجسي ، حدثنا : أبو العباس محمد بن يونس الكديمي ، حدثنا : حماد بن عيسى الجهني ، حدثنا : النهاس بن قهم. ، عن القاسم بن عوف الشيباني : ، عن زيد بن أرقم ، قال : كان رسول الله (ص) يشد على بطنه الحجر من الغرث ، فظل يوماًً صائماً ليس عنده شئ فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين يبكيان ، فقال رسول الله (ص) : يا فاطمة أطعمي إبني ، فقالت : ما في البيت إلاّ بركة رسول الله فإلتقاهما رسول الله بريقه حتى شبعا وناما وإقترضا لرسول الله (ص) ثلاثة أقراص من شعير ، فلما أفطر وضعاها بين يديه ، فجاء سائل ، فقال : أطعموني مما رزقكم الله ، فقال رسول الله (ص) : يا علي قم فأعطه ، قال : فأخذت قرصاً فأعطيته ، ثم جاء ثان فقال رسول الله : قم يا علي فأعطه ، فقمت فأعطيته ، فجاء ثالث فقال : قم يا علي فأعطه ، قال : فأعطيته ، وبات رسول الله (ص) طاويا وبتنا طاوين فلما أصبحنا أصبحنا مجهودين ونزلت هذه الآية : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، ثم إن الحديث بطوله أختصرته في مواضع.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) - رقم الصفحة : ( 152 )

- ومنها آيات سورة الإنسان ( 7 - 12 ) قال تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا .... إلى قوله تعالى : جنة وحريرا.

- أخرج إبن مردويه ، عن إبن عباس : أن الآيات نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله (ص).

- وروى الواحدي في تفسيره البسيط والزمخشري في تفسيره الكشاف ، والبيضاوي في تفسيره ، والفخر الرازي في التفسير الكبير : أن إبن عباس روى : أن الحسن والحسين ، (ع) مرضا فعادهما رسول الله (ص) في أناس معه ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت علي ولدك ، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن شفاهما الله تعالى : إن يصوموا ثلاثة أيام فشفيا وما معهم شئ فإستقرض على من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعاً وإختبزت خمسة أقراص على عددهم ووضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل ، فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فآثروه ، وباتوا ولم يذوقوا إلاّ الماء ، وأصبحوا صائمين ، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم فآثروه وجاءهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي ، (ع) بيد الحسن والحسين ، ودخلوا على رسول الله (ص) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، قال : ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم ، وقام فإنطلق معهم ، فرآى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها فساءه ذلك ، فنزل جبريل (ع) ، وقال : خذها يا محمد هناك ، الله في أهل بيتك فأقرأها السورة.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) - رقم الصفحة : ( 153 )

- وروى المحب الطبري ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، قال : أجر على نفسه يسقي نخلاً بشئ من شعير ليلة ، فلما أصبح قبض الشعير فطحن منه ، فجعلوا منه شيئاًً ليأكلوه يقال له : الخريرة ( دقيق بلادهن ) فلما تم إنضاجه أتى مسكيناًًًًً فسأل فأطعموه إياه ، ثم وصنعوا الثلث ، الثاني ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين فسأل فأطعموه إياه ثم وضعوا الثلث الثالث ، فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه إياه وطووا يومهم ، فنزلت الآية.

________________________________________

الموفق الخوارزمي - المناقب - رقم الصفحة : ( 271 )

- أخبرنا : الشيخ الحافظ أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الإصبهاني ، حدثنا : محمد بن أحمد بن سالم حدثني إبراهيم بن أبي طالب النيشابوري ، حدثنا : محمد بن النعمان بن شبل ، حدثنا : يحيى بن أبي زوق الهمداني ، عن أبيه ، عن الضحاك ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب (ع) وفاطمة بنت رسول الله (ص) ، ظلا صائمين حتى إذا كان آخر النهار وإقترب الإفطار قامت فاطمة (ع) إلى شئ من طحين كان عندها فخبزته قرص ملة وكان عندها نحي فيه شئ من سمن قليل فأدمت القرصة الملة شئ من السمن ينتظران بها إفطارهما ، فأقبل مسكين رافع صوته ينادى : المسكين الجائع المحتاج ، فهتف على بابهم فقال علي (ع) لفاطمة : عندك شئ تطعمينه هذا المسكين ؟ ، قالت فاطمة : هيأت قرصاً وكان في النحي شئ من سمن ، فجعلته فيه أنتظر به إفطارنا ، فقال لها علي (ع) : آثرى به هذا المسكين الجائع المحتاج ، فقامت فاطمة (ع) بالقرص مأدوما فدفعته إلى المسكين فجعله المسكين في حضنه وخرج به متوجهاً من عندهما يأكل من حضن نفسه ، فأقبلت إمرأة معها صبى صغير تنادي : اليتيم المسكين الذي لا أب له ولا أم ، ولا أحد ، فلما رأت المرأة التي معها اليتيم المسكين يأكل من حضن نفسه ، أقبلت باليتيم فقالت : يا عبد الله أطعم هذا اليتيم المسكين مما أراك تأكل ، فقال لها المسكين : لا لعمرك والله ما كنت لأطعمك من رزق ساقه إله تعالى [ إلي ] ، ولكني أدلك على من أطعمني ، فقالت : فأدللنى عليه ؟ ، فقال لها : أهل ذلك البيت الذي ترين ، وأشار إليه من بعيد فإن في ذلك المنزل رجلاًًً وإمرأة أطعمانيه ، قالت : المرأة : فإن الدال على الخير كفاعله ، قال : المسكين : وإنى لأرجوإن يطعما يتيمك كما أطعماني ، فأقبلت باليتيم حتى ضربت على علي ونادت : يا أهل المنزل أطعموا اليتيم المسكين الذي لا أب له ولا أم ، من فضل ما رزقكم الله ، فقال علي (ع) لفاطمة : عندك شئ ؟ ، فقال : فضل طحين عندي فجعلته حريرة وليس عندنا غيره ، وقد إقترب الإفطار فقال لها علي : آثرى به هذا المسكين اليتيم وما عند الله خير وابقى فقامت فاطمة (ع) بالقدر بما فيه فكبتها في حضن المرأة ، فخرجت المرأة تطعم الصبي اليتيم مما في حضنها ، فلم تجز بعيداًً حتى أقبل أسير من أسراء المشركين ينادي : الأسير الغريب المسكين الجائع ، فلما نظر الأسير إلى المرأة تطعم الصبى من حضنها ، أقبل إليها فقال : يا أمة الله أطعميني مما أراك تطعمينه هذا الصبي ، قالت : المرأة : لا لعمرك والله ما كنت لأطعمك من رزق ، رزق الله هذا اليتيم المسكين ، ولكني أدلك على من أطعمني كما دلنى عليه سائل قبلك ، قال لها الأسير : وأن الدال على الخير كفاعله ، فقالت له : أهل ذلك المنزل الذي ترى فيه رجلاًًً وإمرأة ، أطعما مسكيناً سائلاً وهذا اليتيم ، فإنطلق الأسير إلى باب علي وفاطمة (ع) فهتف بأعلى صوته : يا أهل المنزل ، أطعموا الأسير الغريب المسكين من فضل ما رزقكم الله تعالى ، فقال علي لفاطمة : أعندك شئ ؟ ، قالت : ما عندي طحين أصبت فضل تميرات فخلصتهن من النوى وعصرت النحي فقطرته على التمرات ودققت ما كان عندي من فضل الاقط ، فجعلته حيساً فما فضل عندنا شئ نفطر عليه غيره ، فقال لها علي (ع) : آثرى به هذا الأسير المسكين ، الغريب ، فقامت فاطمة إلى ذلك الحيس فدفعته إلى الأسير ، وباتا يتضوران على الجوع من غير إفطار ، ولا عشاء ولا سحور ، ثم أصبحا صائمين حتى آتاهما الله سبحانه برزقهما عند الليل ، فصبرا على الجوع فنزل في ذلك ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، أي على شدة شهوتهم له مسكيناًًًًً قرص ملة ، ويتيماًً حريرة ، وأسيرا حيساً ، إنما نطعمكم يخبر ، عن ضميرهما لوجه الله يقول إرادة ما عند الله من الثواب لا نريد ( منكم ) في الدنيا ( جزاء ) يعنى ثواباً ولا شكورا يقول ثناء يثنون به علينا إنا نخاف يخبر ، عن ضميرهما من ربنا يوماًً عبوساً قمطريرا قال : العبوس : تقبض ما بين العينين من أهواله وخوفه ، والقمطرير : الشديد ، فوقهم الله شر ذلك يقول خوف ذلك اليوم ، ولقيهم نضرة يقول بهجات الجنة ، وسروراً يقول سرهما من قرة العين بالجنة وجزاهم يقول وأثابهم بما صبروا على الجوع حتى آثروا بالطعام لإفطارهم اليتيم والمسكين والأسير ، حيساً وحريرا متكئين فيها على الأرائك الأرائك : الأسرة المرمولة بالدر والياقوت والزبرجد في عليين مضروبة عليها الحجال لا يرون فيها شمساً يوذيهم حرها ، ولا زمهريرا يقول : لا يؤذيهم برده ، و دانية قريبة عليهم ظلالها وذللت [ قطوفها ] يقول قربت الثمار منهم تذليلا يأكلونها قياماً وقعوداً ومتكئين ومستلقين على ظهورهم ، ليس القائم بأقدر عليها من المتكى ، وليس المتكى بأقدر عليها من المستلقى ، ويطوف عليهم ولدان من الوصفاء مخلدون قال : مسورون بإسورة الذهب والفضة ، وقال : مخلدون لم يذوقوا طعم الموت قط ، وإنما خلقوا خدماً لأهل الجنة ، إذا رأيتهم حسبتهم من بياضهم وحسنهم لؤلؤا منثورا لكثرتهم ، فشبه بياضهم وحسنهم باللؤلؤ ، وكثرتهم بالمنثور.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 279 )

- [ 4 ] - أيضاًً الحمويني : أخرجه ، عن مجاهد ، عن إبن عباس في قوله تعالى : يوفون بالنذر ويخافون يوماًً كان شره مستطيرا * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، ( الدهر : 7 و 8 ) ، قال : مرض الحسن والحسين (ر) فعادهما جدهما رسول الله (ص) وعادهما بعض الصحابة ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً ، فقال علي (ر) : إن برء ولداى مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكراً لله ، وقالت فاطمة (ر) مثل ذلك ، وقالت : جارية [ لهم نوبية ] يقال لها : فضه مثل ذلك ، وقال : الصبيان : نحن نصوم ثلاثة أيام ، فألبسهما الله العافية ، وليس عند هم قليل ولا كثير ، فإنطلق علي (ر) إلى رجل من اليهود يقال له : شمعون بن حابا فقال له : هل تأتيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد (ص) بثلاثة أصواح من شعير ؟ ، قال : نعم فأعطاه ، ثم قامت فاطمة (ر) إلى صاح وطحنته وإختبزت منه خمسة أقراص ، لكل واحد منهم قرص ، وصلى علي (ر) مع النبي (ص) المغرب ثم أتى فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد (ص) : إنامسكين أطعموني شيئاًً ، فأعطوه الطعام ، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاًً إلاّ الماء القراح ، وفى الليلة الثانية أتاهم يتيم فقال : أطعموني فأعطوه الطعام ، وفى الليلة الثالثة أتاهم أسير ، فقال : أطعموني فأعطوه ، ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيئاًً إلاّ الماء القراح ، فلما إن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم ، أخذ على بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين (ر) وأقبل نحو رسول الله (ص) وهما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع ، فلما بصر هم النبي (ص) : إنطلق إلى إبنته فاطمة (ر) فإنطلقوا إليها وهى في محرابها تصلى وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها ، فلما رآها رسول الله (ص) قال : واغوثاه ! يا الله ! أهل بيت محمد يموتون جوعاً ؟ ! فهبط جبرائيل (ع) فأقرأه : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاًً مذكورا ، إلى آخر السورة ، وهذا الخبر مذكور في تفسير البيضاوى وروح البيان والمسامرة.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 177 )

- ( 507 ) - ومنها : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، ( الإنسان : 8 ) ، عن إبن عباس : إنها نزلت في علي ، وفاطمة ، وأبنيهما ، وجاريتهما فضة.

________________________________________

إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 21 )

- وأما السخاء والجود : فحاله فيه ظاهرة ، وكان يصوم ويطوي ويؤثر بزاده ، وفيه أنزل : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا.

________________________________________

إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 276 )

- وكان علي (ع) صاحب قتال وإنفاق قبل الفتح ، أما قتاله فمعلوم بالضرورة ، وأما إنفاقه فقد كان على حسب حاله وفقره ، وهو الذى أطعم الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، وأنزلت فيه وفى زوجته وإبنيه سورة كاملة من القرآن.

________________________________________

إبن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 221 )

- ومنها قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكورا ، الآية : ( الإنسان : 7 / 8 ) ، نزلت في علي.

________________________________________

إبن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 270 )

- وعن إبن عباس في قوله تعالى : ويطعمون الطعام علي حبه مسكيناًًًًً ويتيماًً وأسيرا ، الآية ( الإنسان : 8 ) ، قال آخر : علي نفسه يسقي نخلاً بشئ من شعير ليلة فلما أصبح قبض الشعير فطحن منه فصنعوا ثلثاً منه شيئاًً ليأكلوه يقال له : الحريرة دقيق بلا دهن ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين فسأل عأعطوه إياه ثم صنعوا الثلث التالي ، فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه إياه ثم صنعوا الثلث الباقي ، فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه إياه وطووا يومهم ، فنزلت هذه الآية.

________________________________________

مصادر رواة هذه الآية

- سورة الدهر آية : ( 5 - 22 ) هذه الآيات نزلت في : علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) بمناسبة قصة صيامهم ثلاثة أيام وتصدقهم في تلك الثلاثة بطعامهم على المسكين واليتيم والأسير.

المصادر :

- الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 298 ) - رقم الحديث : ( 1042 / 1046 / 1047 / 1048 / 1051 / 1053 / 1054 / 1055 / 1056 / 1057 / 1058 / 1059 / 1061 ).
- الموفق الخوارزمي الحنفي - المناقب - رقم الصفحة : ( 188 / 194 ).
- الكنجي الشافعي - كفاية الطالب : رقم الصفحة : ( 345 / 348 ) الطبعة الحيدرية ، رقم الصفحة : ( 345 ) طبعة الغري.
- السبط إبن الجوزي الحنفي - تذكرة الخواص - رقم الصفحة : ( 312 / 317 ).
- إبن مغازلي الشافعي - مناقب علي (ع) - رقم الصفحة : ( 272 ) - رقم الحديث : ( 302 ).
- الشبلنجي - نور الأبصار - رقم الصفحة : ( 102 / 104 ) - الطبعة السعيدية بمصر ، رقم الصفحة : ( 101 / 102 ) - الطبعة العثمانية بمصر.
- القرطبي - الجامع لأحكام القرآن - الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 130 ).
- الزمخشري - الكشاف - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 670 ) - طبعة بيروت ، الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 197 ) - طبعة محمد بمصر.
- الآلوسي - روح المعاني - الجزء : ( 29 ) - رقم الصفحة : ( 157 ).
- إبن الأثير - أسد الغابة - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 530 / 531 ).
- الواحدي النيسابوري - أسباب النزول - رقم الصفحة : ( 251 ).
- الفخر الرازي - تفسير الفخر الرازي - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 243 ) طبعة البهية بمصر ، الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 392 ) طبعة الدار العامرة بمصر.
- الكلبي - التسهيل لعلوم التنزيل - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 167 ).
- الشوكاني - فتح القدير - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 249 ) الطبعة الثانية ، الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 338 ) الطبعة الأولى / الحلبي بمصر.
- السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 299 ).
- السيوطي - اللآلي المصنوعة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 370 ).
- الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 88 / 102 ).
- محب الدين الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 274 / 302 ).
- إبن طلحة الشافعي - مطالب السؤول - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 88 ).
- إبن عبد ربه - العقد الفريد - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 96 ) لجنة التأليف والنشر بمصر - والجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 45 ) ط أخرى.
- تفسير الخازن - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 159 ).
- تفسير النسفي - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 318 ).
- تفسير البيضاوي - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 165 ) ط بيروت ، الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 235 ) ط مصطفى محمد.
- البغوي الشافعي - معالم التنزيل بهامش الخازن - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 159 ).
- إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 387 ) ط السعادة ، الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 376 ) ط مصطفى محمد بمصر.
- التستري - إحقاق الحق - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 158 / 169 ) ، الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 110 / 123 ).
- القندوزي الحنفي - ينابيع المودة - رقم الصفحة : ( 93 / 212 ) ط إسطنبول ، رقم الصفحة : ( 107 / 108 / 251 ) ط الحيدرية.
- الترمذي - نوادر الأصول - رقم الصفحة : ( 64 ).
- إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 1 / 13 ) - رقم الصفحة : ( 21 / 276 ) ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل.
- فضائل الخمسة في الصحاح الستة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 254 ).
- الحمويني - فرائد السمطين - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 53 / 56 ) - رقم الحديث : ( 383 ).