الشيخ عباس محمد
30-12-2017, 09:24 PM
السؤال: الأدلة على ولادته (عجل الله فرجه) (1)ماذا أقول لشخص يسألني:
ما دليلكم على أن المهدي (عليه السلام) مولود و حي؟
وشكرا. في أمان الله ونسئلكم الدعاء.
الجواب:
إن ولادة أي انسان في هذا الوجود تثبت بإقرار أبيه وشهادة القابلة وان لم يره أحد قط غيرهما ، فكيف لو شهد المئات برؤيته واعترف المؤرخون بولادته ، وصرّح علماء الانساب بنسبه وظهر على يديه ما عرفه المقربون اليه وصدرت منه وصايا وتعليمات ونصائح وإرشادات ورسائل وتوجيهات وأدعية وصلوات وأقوال مشهورة وكلمات مأثورة وكان وكلاؤه معروفين وسفراؤه معلومين وانصاره في كل عصر وجيل بالملايين، وللوقوف على ما ندّعية عليكم بمراجعة كتاب ( المهدي المنتظر في الفكر الاسلامي 107 ـ 133)، وكتاب (المسائل العشر) الموجودان في صفحتنا على الإنترنت. حيث تطرّق الأول الى المواضيع التالية:
1- إخبار الامام العسكري بولادة ابنه المهدي (عليهما السلام).
2- شهادة القابلة بولادة الامام المهدي (عليه السلام).
3- من شهد برؤية المهدي من أصحاب الائمة (عليهم السلام) وغيرهم.
4- شهادة وكلاء المهدي ومن وقف على معجزاته (عليه السلام) برؤيته.
5- شهادة الخدم والجواري والإماء برؤية المهدي (عليه السلام).
6- تصرف السلطة دليل على ولادة الامام المهدي (عليه السلام).
7- اعتراف علماء الانساب بولادة الامام المهدي (عليه السلام).
8- اعتراف علماء أهل السنة بولادة الامام المهدي (عليه السلام).
9- اعتراف أهل السنة بان المهدي هو ابن العسكري (عليهما السلام).
واذا أردت ان تقف على عقيدة السنة والشيعة في مسألة المهدي (عليه السلام) فعليك ان ترجع الى الكتب التالية لمحققي السنّة ومحدّثيهم:
1- صفة المهدي / للحافظ أبي نعيم الاصفهاني .
2- البيان في أخبار صاحب الزمان / للكنجي الشافعي .
3- البرهان في علامات مهدي آخر الزمان / لملاّ علي المتقي الهندي .
4- العرف الوردي في أخبار المهدي / للحافظ السيوطي .
5- القول المختصر في علامات المهدي المنتظر / لابن حجر .
6- عقد الدرر في أخبار الامام المنتظر / للشيخ جمال الدين الدمشقي .
وإذا أردت التفصيل فراجع ( منتخب الأثر في الامام الثاني عشر ) لآية الله الصافي. ومن خلال هذا تعرف الادلة الوافية على أنه (عليه السلام) حي يرزق وما يستلزمه من طول عمره (عليه السلام) فمسألته محلولة.
والخلاصة: ان الشيعة ولاستنادهم على جملة واسعة من الروايات والأدلة الصحيحة يذهبون الى أنه (عليه السلام) ولد في مدينة سامراء عام 255هـ وغاب بأمر الله سبحانه سنة وفاة والده الامام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) عام 260 هـ ، وهو يحيى حياة طبيعية كسائر الناس ، غير أن الناس يرونه ولا يعرفونه ، وسوف يظهره الله سبحانه ليحقق عدله.
سائلين المولى عز وجل ان يعجّل فرجه ويسهّل مخرجه
تعليق على الجواب (1) أريد أن تأتوا بنصوص علمائكم في الرد على روايات اختلاف وقت ولادته عج فالأشهر مختلفة وكذا سنة الولادة وأريد توثيق تلك النقول شكرا
الجواب:
ان اهم الاسباب التي دعت الى الاختلاف في سنة ولادة الامام المهدي (عجل الله فرجه) هو استتار هذه الولادة عن جمهور الناس وخفاء ذلك عليهم واستمرار هذه السرية لذا نجد بعض الاختلاف في تحديد سنة الولادة. وهذا امر طبيعي فكثير من الولادات لعظماء التاريخ يحصل اختلاف في نقل السنة فكيف اذا كانت الظروف محاطة بسرية تامة كما في قضية الامام المهدي (عليه السلام) ونقتصر على نقل كلام كتاب اعلام الهداية حول هذا الموضوع: (.... ومن خلال مراجعتنا للتقويم التطبيقي وجدنا ان النصف في شعبان صادف يوم جمعة في سنة (255 هجرية) وحدها دون السنين الاخرى المذكورة في تلك الروايات ومثل هذا الاختلاف امر طبيعي جار مع تواريخ ولادات ووفيات آبائه وحتى جده الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) دون ان يؤثر ذلك على ثبوت ولادتهم(عليهم السلام)كما انه طبيعي للغاية بملاحظة سرية الولادة عند وقوعها حفظا للوليد المبارك ).
يتبع
الشيخ عباس محمد
30-12-2017, 09:24 PM
السؤال: الأدلة على ولادته (عجل الله فرجه) (2)أتمنى منكم أن تسردوا لي الأدلة على ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف من أمهات كتبنا, وأتمنى أن تكون الرواية صحيحة سندا, لأن هناك من المشككين من يريد أن يثبت بأنه لا توجد رواية صحيحة على ذلك من كتبنا بل كلها لا تصح سندا
أرجو الرد
الجواب:
هناك نوعان من الادلة تثبت ولادة الحجة (عج)
الأولى: نسمّيها بالادلة الممّهدة، والثانية: بالادلة الصريحة.
أما الأدلة الممهدة: فهي مجموعة أحاديث ظاهرة الدلالة في أنّ الحجة (عج) سيولد في آخر الزمان وهي:
أولا: ما رواه الصدوق في (الاكمال ص382 ـ ج40) قائلاً: حدثنا أبي (رض) ومحمد بن الحسن (رض) قالا حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي مهزيار عن الحسن بن محبوب عن حماد بن عيسى عن اسحاق بن جرير عن عبد الله بن سنان.
ورواه النعماني في (الغيبة ص161 ـ ح4) قائلاً: حدثنا محمد بن همام حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى والحسن بن ظريف جميعاً عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن سنان: قال دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله (عليه السلام): (فقال كيف أنتم اذا صرتم في حال لا ترون فيها أمام هدى ولا علماً يرى, فلا ينجو من تلك الحيرة إلا مَنْ دعا بدعاء الغريق فقال أبي هذا والله البلاء فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ؟ قال: اذا كان ذلك فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر).
التحقيق: هذه الرواية صحيحة السند ورجالها كلهم ثقات حسب قواعد علم الحديث والرجال.
ثانياً: ما رواه النعماني في (الغيبة ص162 ـ ح5) بسنده أيضاً عن محمد بن همام حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى والحسن بن ظريف عن الحارث بن المغيرة النصري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له إنّا نروي بانّ صاحب هذا الأمر يفقد زماناً, فكيف نصنع عند ذلك؟! قال: (تمسكوا بالامر الاول).
التحقيق: وهذه الرواية أيضاً صحيحه السند.
ثالثاً: ما رواه النعماني في كتاب (الغيبة ص175 ـ ح1ـ ح2) قائلاً حدثنا ابن عقدة حدثنا علي بن الحسن عن عمر بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن اسحاق بن عمار.
وقال أيضاً: حدثنا الكليني عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن اسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (للقائم غيبتان احداهما قصيرة والأخرى طويلة, الغيبة الاولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصه شيعته, والأخرى لا يعلم بمكانه إلا خاصة مواليه).
التحقيق: وهذه الرواية أيضاً صحيحة السند.
رابعاً: النعماني في كتابه (الغيبة ص194) قال: أخبرنا محمد بن يعقوب عن عدة من رجاله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم.
وقال أيضاً: حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إنْ بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها).
التحقيق: وهذه الرواية ايضاً صحيحة السند.
خامساً: ما رواه الشيخ الصدوق في كتابه (الاكمال ص375) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثنا أبي عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن صفوان بن مهران الجمال: قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): (أما والله ليغيبَنَّ عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم, ما لله في آل محمد حاجة, ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلاًّ وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً).
التحقيق: هذه الرواية سندها حسن رجالها كلهم موثقون غير شيخ المصنف فهو صدوق لأنه من مشايخ الاجازة وقد اعتمده اكثر علمائنا.
سادساً: ما رواه الصدوق في (الاكمال أيضاً ص373) قال: حدثنا أبي ومحمد بن الحسن (رضي الله عنهما) قالا حدثنا سعد بن عبد الله وعبد بن جعفر الحميري جميعاً عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (أقرب ما يكون العبد الى الله عز وجل وأرضى ما يكون عنه اذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم وحجبَ عنهم فلم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون أنه لا تبطل حجج الله ولا بيّناته, فعندها فليتوقعوا الفرج صباحاً ومساءً, وإن أشد ما يكون غضباً على أعدائه اذا أفقدهم حجته فلم يظهر لهم وقد علم أنّ اولياءه لا يرتابون, ولو علم أنهم يرتابون ما أفقدهم حجته طرفة عين).
التحقيق: وهذه الرواية صحيحة سنداً ورجالها كلهم ثقات معروفون.
سابعاً: ما رواه الصدوق في (الاكمال ص404) قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى (عليه السلام) قصيدتي التي أولها.
مدارس آيات خلت من تلاوة ***** ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما انتهيت الى قولي
خروج إمام لا محالة خارج ***** يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل ***** ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا (عليه السلام) بكاءً شديداً, ثم رفع رأسه فقال لي: (يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين, فهل تدري مَنْ هذا الامام ومتى يقوم؟)، فقلت لا يا مولاي, إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلاً كما ملئت جوراً. فقال: (يا دعبل الامام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره, لو لم يبق, من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الارض عدلاً كما ملئت جوراً).
وأما (متى) فإخبار عن الوقت؛ فقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) أنّ النبي (ص) قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال (عليه السلام): (مَثله مَثل الساعة التي (لا يجلّيها لوقتها إلا هو, ثقلت في السموات والارض لا تأتيكم إلا بغتة).
التحقيق: وهذه الرواية صحيحة سنداً لا يشك فيها إلا مرتاب وتعدّ من أفضل الروايات دلالة على المطلوب ويوجد غيرها الكثير, لكنْ فيما قدمناه كفاية لمنْ كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
أما بخصوص الادلة الصريحة على ولادة الحجة (عج) فأيضاً توجد لدينا مجموعة من الاحاديث الصحيحة التي لا يختلف عليها اثنان من الشيعة الامامية وهي:
أولاً: ما رواه الصدوق في (الاكمال ص463ـ ح3) قال: حدثنا محمد بن الحسن (رض) حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان العمري (رض) إني اسألك سؤال ابراهيم (عليه السلام) ربه جلّ جلاله حين قال له (ربّ أرني كيف تحي الموتى: قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي). فأخبرني عن صاحب هذا الأمر, هل رأيته؟ قال: نعم وله رقبة مثل ذي واشار بيده الى عنقه.
التحقيق: وهذه الرواية صحيحة سنداً ورجالها معروفون بالوثاقة والوجاهة والامانة.
ثانياً: ما رواه الصدوق أيضاً في (الاكمال ص468) قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عثمان العمري (رض) قال سمعته يقول: (انّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه).
التحقيق: وهذا الخبر صحيح ومحمد بن عثمان العمري هو السفير الثاني من سفراء الحجة (عج) وجلالة قدره أشهر من ان تخفى فقد وثقه الامام العسكري (عليه السلام) نفسه وناهيك به من موثق.
ثالثاً: قال الصدوق في (الاكمال ص468): حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال سألت محمد بن عثمان العمري (رض) أرأيت صاحب هذا الامر؟ قال: نعم, وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني)). وفي رواية اخرى سمعه يقول: ((اللهم إنتقم لي من أعدائي)).
التحقيق: أيضاً هذا الخبر صحيح.
هذا ما أردنا توضيحه لكم, فاذا أطمأننتم لاجابتنا هذه وهو المعهود بكم, فقد بطل قول المشككين الذين ليس همهم سوى التشكيك ولو بأوضح الأمور عاملهم الله بما يستحقون.
على اننا نحيطكم علماً, بانّ صحة الحديث وكونه حجة في مقام الاستدلال لا يتوقف على صحة سنده دائماً! إذ كم من حديث صحيح من جهة سنده ولكن متنه منكر أو شاذ أو أنّ يكون مخالفاً للقواعد الاساسية للمذهب, كما يعرف ذلك من سبر ونقَّحَ الاحاديث رواية ودراية.
أو بالعكس فقد يكون الحديث الواصل إلينا ضعيفاً من جهة سنده ولكن متنه قد عمل به فقهاؤنا المتقدمون واستندوا إليه في مقام الفتوى بحيث وَلّدَ عملهم هذا قرينة قوية على أنه حديث صحيح معروف وانّ له طرقاً أخر غير هذا الطريق الضعيف ولعل عدم الوصول مثل هذه الطرق الصحيحة إلينا انما هو بسبب ضياع وتلف وحرق الكثير من تراثنا على أيدي الظالمين كما حصل لكثير من علمائنا الاعلام كالطوسي (قد) وغيره أو قد يكون الحديث ضعيفاً من جهة سنده, ومتنه ليس فيه ما ينكر أو يفرَد, حينئذ نقول انّ هذا الحديث ممكن أنْ يتقوى إذا وجد له شواهد ومتابعات أخر وهي طريقة يعرفها المؤالف والمخالف.
إذا اتضح ذلك نقول: انه تبين لنا مما تقدم أنّ صحة الحديث اعم من كون الحديث صحيحاً من جهة سنده أو ضعيفاً, وانما يعرف ذلك المحققون من أهل العلم وَمن نقحوا الحديث سنداً ومتناً لا من جهة دون أخرى.
يتبع
الشيخ عباس محمد
30-12-2017, 09:26 PM
السؤال: الادلة على ولادته (عجل الله فرجه) (3)اريد دليلاً صريحاً عن ولادة الإمام المهدي (ع) ولا أريد الجواب المتواتركانت ولادته سرية وحفاظاً عليه عن وجوه الظالمين الى آخر الجواب رجاءاً
الجواب:
إن قضية ولادة الإمام الحجة (عليه السلام) تكاد تكون من المسلمات فقد ذكرها المؤالف و المخالف ونقتصر هنا على ذكر بعض الأدلة:
الدليل الأول: الروايات الصحيحة عن أهل بيت العصمة التي قالت أن الإمام (عليه السلام) سوف يولد.
ونذكر نموذجا منها فعن الحارث بن المغيرة النصري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إنا نروي بأن صاحب هذا الأمر يفقد زمانا
فكيف نصنع عند ذلك؟ قال: (تمسكوا بالأمر الأول الذي أنتم عليه حتى يبين لكم) كتاب الغيبة للنعماني 152.
الدليل الثاني: الروايات التي صرحت بأنه (عليه السلام) قد ولد
منها ما رواه الصدوق بسنده عن محمد بن عثمان العمري (رض) قال سمعته يقول: (و الله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة فيرى الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه) كمال الدين 348
الدليل الثالث: شهادة القابلة بالولادة.
من أدلة ولادته (عليه السلام) هو شهادة القابلة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد (عليه السلام) عمة الإمام العسكري (عليه السلام) و هي الطريقة الطبيعية التي تثبت بها الولادات و كان ذلك ليلة 15 شعبان سنة 255 هجري و رواية حكيمة معتبر ة السند
الدليل الرابع: الروايات التي تصرح بغيبته (عج):
إن روايات الغيبة هي بنفسها تثبت الولادة إذ أن الغيبة معناها أنه (عليه السلام) ولد و إن كانت الظروف السرية موجودة ثم غاب عن أنظار الناس ونكتفي بذكر رواية واحدة من كتاب ينابيع المودة 3 / 296 قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): (المهدي من ولدي تكون له غيبة إذا ظهر يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملأت جورا و ظلما).
الدليل الخامس: اعتراف علماء السنة بولادة المهدي (عليه السلام ):
يعترف الكثير من علماء السنة بالولادة الشريفة للإمام المهدي (عليه السلام) في كتبهم و قد ذكر السيد محمد كاظم القزويني جملة منهم:
أ- محمد بن طلحة الحلبي الشافعي في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) قال: المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر... فأما مولده فبسر من رأى ... إلى آخر كلامه .
ب- محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان) قال: إن المهدي ولد الحسن العسكري فهو حي موجود باق منذ غيبته الى الآن .
ت- ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) قال: ولد أبو القاسم محمد الحجة ابن الحسن الخالص بسر من رأى في النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين للهجرة ... إلى آخر كلامه .
ث- سبط ابن الجوزي الحنفي في (تذكرة الخواص) قال عن الإمام المهدي: و هو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم و المنتظر و هو آخر الأئمة ... .
ج- أحمد بن حجر في (الصواعق المحرقة) قال: و عمره عند وفاة أبيه خمس سنين .
ح- الشبراوي الشافعي في (الإتحاف بحب الأشراف) .
خ- عبد الوهاب الشعراني في (اليواقيت و الجواهر) .
د- عبد الله بن محمد المطيري الشافعي في (الرياض الزاهرة) .
ذ- سراج الدين الرفاعي في (صحاح الأخبار) .
ر- الأستاذ بهجت أفندي في (كتاب المحاكمة).
ز- الحافظ محمد بن محمد الحنفي النقشبندي في (فصل الخطاب).
س-القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) .
ص- الشبلنجي الشافعي في (نور الأبصار)
ط-ابن خلكان في (وفيات الأعيان )
ض- ابن الخشاب في (تاريخ مواليد الأئمة) .
ظ- عبد الحق الدهلوي في رسالته في أحوال الأئمة .
ع- محمد أمين البغدادي السويدي في كتابه (سبائك الذهب).
غ- المؤرخ ابن الوردي في (تاريخه).