الشيخ عباس محمد
30-12-2017, 09:30 PM
السؤال: بحث حول الرواية التي تنص انه (عجل الله فرجه) يولد من الفخذالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه وبعد
يوجد عندي سؤال بخصوص ولادة الإمام المهدي عليه السلام وهي الرواية التي ذكرت في ( بحار الأنوار ) وهي بأنه يولد من الفخذ وأذكر لكم النص
( فتأملتها، فلم أر فيها أثر الحمل فقلت لسيدي أبي محمد عليه السلام: ما أرى بها حملاً، فتبسم عليه السلام ثم قال: إنا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات )
فهل هذه الرواية صحيحه وما الاستدلال على صحة الرواية من ناحية القرآن والعقل وهل يجب علينا أن نؤمن بها ؟
أفيدونا أفادكم الله
الجواب:
لايمكن اثبات الامر من خلال هذه الرواية
و يمكن دراسة الرواية من ناحيتين:
الاولى: من ناحية السند، فنقول: إن سند هذه الرواية ضعيف ولا تقوم به حجة لوجود الحسين بن حمدان الخصيبي المعروف بالغلو وفساد المذهب حتى أنه يعَدّ من مراجع مذهب النصيرية، وقد رواه صاحب البحار (قدس سره) في ثنايا كتابه عنه مباشرة، ويبدو أن المجلسي نقلها عن كتابه الهداية الكبرى لعدم وجودها في غيره بهذه الزيادة. وكأنها إشارة منه لضعفه وضعفها وخصوصاً أنه قال في مقدمة بحاره عنه وعن كتابه الهداية: ((وكتاب الحسين بن حمدان مشتمل على أخبار كثيرة في الفضائل لكن غمز عليه بعض أصحاب الرجال)) (البحار ج1 ص29).
وقال عنه النجاشي (قدس سره): ((كان فاسد المذهب، له كتب...)).
وقال عنه العلامة الحلي (قدس سره) في (خلاصة الاقوال ص229): ((كان فاسد المذهب كذّاباً، صاحب مقالة ملعونة، لا يلتفت إليه)).
فهذا حال الرجل الذي ينفرد بهذه الزيادة: (لا نخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن).
الثانية: من ناحية المتن، فقد وردت هذه الرواية في كتب أخرى وبأسانيد مختلفة من غير طريق الحسين بن حمدان ولم تحو هذه الزيادة وإنما رويت بالصورة التالية: (قالت: فوثبت إليها فقبلتها ظهراً لبطن فلم أرَ بها أثرَ حبل, فعدت إليه (عليه السلام) فأخبرته بما فعلت، فتبسم ثم قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها أثر الحبل لأن مثلها مثل أمّ موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحدٌ إلى وقت ولادتها) (كمال الدين ص 2: 426).
فتبين بهذا أن هذه الزيادة منكرة وغير مقبولة لأن من انفرد بها مرمي بالكذب والغلو. فقوله: (لا نخرج من الارحام وانما نخرج من الفخد الايمن) من زياداته.
تحيه طيبه وبعد
يوجد عندي سؤال بخصوص ولادة الإمام المهدي عليه السلام وهي الرواية التي ذكرت في ( بحار الأنوار ) وهي بأنه يولد من الفخذ وأذكر لكم النص
( فتأملتها، فلم أر فيها أثر الحمل فقلت لسيدي أبي محمد عليه السلام: ما أرى بها حملاً، فتبسم عليه السلام ثم قال: إنا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات )
فهل هذه الرواية صحيحه وما الاستدلال على صحة الرواية من ناحية القرآن والعقل وهل يجب علينا أن نؤمن بها ؟
أفيدونا أفادكم الله
الجواب:
لايمكن اثبات الامر من خلال هذه الرواية
و يمكن دراسة الرواية من ناحيتين:
الاولى: من ناحية السند، فنقول: إن سند هذه الرواية ضعيف ولا تقوم به حجة لوجود الحسين بن حمدان الخصيبي المعروف بالغلو وفساد المذهب حتى أنه يعَدّ من مراجع مذهب النصيرية، وقد رواه صاحب البحار (قدس سره) في ثنايا كتابه عنه مباشرة، ويبدو أن المجلسي نقلها عن كتابه الهداية الكبرى لعدم وجودها في غيره بهذه الزيادة. وكأنها إشارة منه لضعفه وضعفها وخصوصاً أنه قال في مقدمة بحاره عنه وعن كتابه الهداية: ((وكتاب الحسين بن حمدان مشتمل على أخبار كثيرة في الفضائل لكن غمز عليه بعض أصحاب الرجال)) (البحار ج1 ص29).
وقال عنه النجاشي (قدس سره): ((كان فاسد المذهب، له كتب...)).
وقال عنه العلامة الحلي (قدس سره) في (خلاصة الاقوال ص229): ((كان فاسد المذهب كذّاباً، صاحب مقالة ملعونة، لا يلتفت إليه)).
فهذا حال الرجل الذي ينفرد بهذه الزيادة: (لا نخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن).
الثانية: من ناحية المتن، فقد وردت هذه الرواية في كتب أخرى وبأسانيد مختلفة من غير طريق الحسين بن حمدان ولم تحو هذه الزيادة وإنما رويت بالصورة التالية: (قالت: فوثبت إليها فقبلتها ظهراً لبطن فلم أرَ بها أثرَ حبل, فعدت إليه (عليه السلام) فأخبرته بما فعلت، فتبسم ثم قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها أثر الحبل لأن مثلها مثل أمّ موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحدٌ إلى وقت ولادتها) (كمال الدين ص 2: 426).
فتبين بهذا أن هذه الزيادة منكرة وغير مقبولة لأن من انفرد بها مرمي بالكذب والغلو. فقوله: (لا نخرج من الارحام وانما نخرج من الفخد الايمن) من زياداته.