الشيخ عباس محمد
31-12-2017, 10:59 PM
السؤال: حزنها على أبيها (صلى الله عليه وآله)السلام عليكم
أنتم تقولون بأن فاطمة بقيت حزينة فترة 7 أشهر بعد وفاة النبيّ تبكي عليه، وكان هناك ملك (جبريل) أو غيره كان ينزل عليها ويواسيها لعظم مصيبتها، فهل هذا كلام يصح على إمرأة مؤمنة وهي سيدة نساء المؤمنين وإبنة أخر الأنبياء، والتي فرحت وضحكت حينما بشرها النبيّ بأنّها أوّل أهله لحوقا به، وهل يعقل أن تعترض على قضاء الله وقدره وهي تعلم أنّ لكلّ نفس أجل وكتاب محدد لايتقدم أو يتأخر، وهي تعلم أيضا بأنّ أبيها اختار الرفيق الآعلى عندما خير بين الرفيق الأعلى وجناته وبين كنوز الدنيا، ثم هل تقبل هي أن تعذب أبيها في قبره لكثرة نياحها عليه، وهو قد منع الحداد على أحد لأكثر من 3 أيام إلاّ على زوجها، وأن كثرة النياح تعذب الميت في قبره.
الجواب:
حزنها (عليها السلام) الشديد على أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) عند فراقه فهذا أمر عادي يكشف عن عمق المحبة والعلاقة الشديدة بأبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي كانت تشكو من سوء معاملة القوم معها وتظهر مظلوميتها ومظلومية زوجها من خلال البكاء فلو كانت تعامل معاملة حسنة لكان ذلك سلوة لها لفراق أبيها(صلى الله عليه وآله وسلم) ، أما أن يهجم على دارها ويكسر ضلعها ويسقط جنينها وتضرب بالسياط ومع ذلك نقول لها كوني فرحة بهذا الحال فهذا خلاف طباع الإنسان!!
وأما حديث (أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه) فهو حديث غير صحيح، وقد صح عندنا بكاء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على حمزة وجعفر وزيد وابنه إبراهيم فكيف يصح هذا الحديث والنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يفعل عكس ذلك ؟!
ثم إن فاطمة (عليها السلام) عندنا معصومة، ونحن نستفاد من بكاءها على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) جواز البكاء على الميت.
وقد أفتى فقهاء بعدم حرمة الحداد على غير الزوج بأكثر من ثلاثة أيام بخلاف ما أفتى علماءكم بذلك بخبر لم تثبت لنا صحته.
وللمزيد ارجع إلى صفحتنا تحت عنوان: (الأسئلة العقائدية/ البكاء على الميت).
أنتم تقولون بأن فاطمة بقيت حزينة فترة 7 أشهر بعد وفاة النبيّ تبكي عليه، وكان هناك ملك (جبريل) أو غيره كان ينزل عليها ويواسيها لعظم مصيبتها، فهل هذا كلام يصح على إمرأة مؤمنة وهي سيدة نساء المؤمنين وإبنة أخر الأنبياء، والتي فرحت وضحكت حينما بشرها النبيّ بأنّها أوّل أهله لحوقا به، وهل يعقل أن تعترض على قضاء الله وقدره وهي تعلم أنّ لكلّ نفس أجل وكتاب محدد لايتقدم أو يتأخر، وهي تعلم أيضا بأنّ أبيها اختار الرفيق الآعلى عندما خير بين الرفيق الأعلى وجناته وبين كنوز الدنيا، ثم هل تقبل هي أن تعذب أبيها في قبره لكثرة نياحها عليه، وهو قد منع الحداد على أحد لأكثر من 3 أيام إلاّ على زوجها، وأن كثرة النياح تعذب الميت في قبره.
الجواب:
حزنها (عليها السلام) الشديد على أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) عند فراقه فهذا أمر عادي يكشف عن عمق المحبة والعلاقة الشديدة بأبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي كانت تشكو من سوء معاملة القوم معها وتظهر مظلوميتها ومظلومية زوجها من خلال البكاء فلو كانت تعامل معاملة حسنة لكان ذلك سلوة لها لفراق أبيها(صلى الله عليه وآله وسلم) ، أما أن يهجم على دارها ويكسر ضلعها ويسقط جنينها وتضرب بالسياط ومع ذلك نقول لها كوني فرحة بهذا الحال فهذا خلاف طباع الإنسان!!
وأما حديث (أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه) فهو حديث غير صحيح، وقد صح عندنا بكاء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على حمزة وجعفر وزيد وابنه إبراهيم فكيف يصح هذا الحديث والنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يفعل عكس ذلك ؟!
ثم إن فاطمة (عليها السلام) عندنا معصومة، ونحن نستفاد من بكاءها على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) جواز البكاء على الميت.
وقد أفتى فقهاء بعدم حرمة الحداد على غير الزوج بأكثر من ثلاثة أيام بخلاف ما أفتى علماءكم بذلك بخبر لم تثبت لنا صحته.
وللمزيد ارجع إلى صفحتنا تحت عنوان: (الأسئلة العقائدية/ البكاء على الميت).