المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية تقبيل النبي(صلى الله عليه وآله) لها بين ثدييه


الشيخ عباس محمد
31-12-2017, 11:05 PM
السؤال: رواية تقبيل النبي(صلى الله عليه وآله) لها بين ثدييهاالسلام عليكم...
احببت ان احصل على ردكم على موضوع..
ورد في كتاب (تاريخ سيدة النساء فاطمة الزهراء) ص78 ج43
احاديث تقول بأن رسول الله ص كان يقبل فاطمة الزهراء ع بين ثدييها قبل ان ينام....
وعن حذيفة قال : (كان النبي ص لا ينام حتى يقبل عرض وجنة فاطمة ع او بين ثدييها).
وعن جعفر بن محمد ع :(كان رسول الله ص لا ينام حتى يضع وجهه الكريم بين ثديي فاطمة ع).
من موضوع اخر:
عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبدالله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال :
خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه واله فقال لي :
يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه واله ، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفي غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه واله طال فهو الذي منعني من زيارتكم ،
فقال عليه السلام : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة ، قلت لعلي عليه السلام ، قد اتحفت فاطمة عليها السلام بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال : نعم بالامس .
قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه واله ، فإذا هي جالسة ((((وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها )))) ، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي صلى الله عليه واله
قلت : (((( حبيبتي أأجفاكم ؟))) قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك .
إني كنت جالسة بالامس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا ، فاذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد ، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن ، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت :
بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ؟ فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الارض جميعا غير أننا جوار من الحوار العين من
دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات .
السؤال هو ما صحت هذه الاحاديث وهل فاطمة الزهراء ع ام الستر والخمار يصح لها ذلك الفعل..؟
اشكركم اخواني..
الجواب:
1- إن رواية حذيفة وما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) روايتان مرسلتان لم يذكر لهما سنداً فقد ذكرت في كتاب (ألقاب الرسول) المؤلف في القرن الرابع بدون سند وكذلك ذكرت في كتاب (مناقب آل أبي طالب) لابن شهر آشوب بغير سند وكذلك في (كشف الغمة) أيضاً بغير سند.
2- على فرض صحة تلك الروايتين بالصفة التي ذكر فيها فأنه ليس فيهما منقصة للرسول ولا لفاطمة (صلوات الله عليهما) لإمكان حملهما على وجه صحيح لا يقدح في مكانه الرسول وفاطمة (صلوات الله عليهما)ز وهو انه كان يعمل ذلك في حال صغرها كان تكون بعمر سنه أو سنتين أو ثلاث أو ما يقرب من ذلك ولا عيب على أي أحد أن يقبل ابنته الرضيعة أو الصغيرة بأي موضع من جسدها، وما موجود في الرواية يفعله كل الاباء بحق بناتهم الصغيرات , والذي يرجح كونها صغيرة أن هناك روايات تذكر أن رسول الله (ص) كان يقبل فاطمة (ع) على رأسها في حال كبرها. فعن ابن عباس: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا رجع من مغازيه قبل رأس فاطمة. وغزوات الرسول بدأت بعد أن كان عمر فاطمة (ع) مقارباً إلى عشر سنوات أو أكثر، فهو بهذا العمر كان يقبلها في رأسهاز والذي يرجح أيضاً صغرها أنها (ع) بعد العاشرة كانت في بيت علي (عليه السلام) فلا معنى لتقبيلها قبل النوم إلا إذا كانت في بيته(ص) لا في بيت علي(ع)، وبذلك يقوى كون هذا العمل كان قبل زواجها، والاحتمال الآخر انه (ص) كان يقبلها(ع) في صدرها من وراء الثياب لما ورد من انه كان يشم منها رائحة الجنة.
3- ان رواية حذيفة لا يمكن أن تكون إلا مرسلة حتى لو كان لها سند، وذلك لان حذيفة لو كانت فاطمة(ع) بالغه لا يمكن أن يعرف ذلك إلا عن طريق من هو مطلع على تلك الحال من رسول الله (ص) حين نومه وهو لم يوضح لنا من أخبره بذلك فتكون الرواية مرسلة من هذه الجهة, إلا أن يقال أن حذيفة كان يدخل مع النبي(ص) ويشاهد ذلك منه فلا بد أن تكون فاطمة (ع) غير بالغة بحيث يحق لحذيفة مشاهدة مثل هذه الحالة وبذلك يتم ما نريد الوصول إليه وهو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يفعل ذلك في حال صغرها.
أما رواية سلمان، فيمكن الإجابة عنها بما يلي:
1- الرواية المذكورة في (المناقب) ومذكورة في (البحار) نقلاً عن (مهج الدعوات) بسندين مختلفين وغير موجود في (المناقب) النص الذي جعلته بين الاقواس في إشارة إلى استبهاجاتك له وهو (وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها) و (حبيبتي أأبغاكم).
2- السند المذكور في (بحار الأنوار) نقلاً عن (مهج الدعوات) لا يخلو من مجاهيل.
3- وتسليماً بصحة الرواية المذكورة في (البحار) والذي لا نستبعده وبذلك النص الذي ذكرته بين الاقواس دلالة على علو من شأن فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فالنص الأول يشير إلى مدى البلاء العظيم الذي ....... على بنت رسول الله بعد غضب فدك منها حتى وصل الحال بها أن لا تجد ما تستر به كامل جسدها إلا حين جلوسها ، ويدلل أيضاً على مدى التزمها وورعها إذ سترت جسمها بجلوسها من رجل تجاوز عمره المئتين سنة على أقل الروايات. وأما النص الثاني، فلا عزابة فيه بعد أن صدر من رجل بذلك العمر الذي يدلل على المقصود ....... هنا ما أمره رسول الله(ص) به حيث قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا سلمان من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار. يا سلمان حب فاطمة (عليها السلام) ينفع في مائة من المواطن ايسرها الموت والتصبر والميزان والمحشر والصراط والحوض والحساب فمن رضيت ابنتي عنه رضيت عنه ومن رضيت عنه رضي الله عنه ومن غضبت عليه فاطمة (عليها السلام) غضبت عليه ومن غضبت عليه غضب الله عليه).
فمن يتخيل غير ذلك إلا مريض القلب قلب العقل.