الشيخ عباس محمد
31-12-2017, 11:07 PM
السؤال: أسانيد الخطبة الفدكيةهل يوجد لخطبة فاطمة الزّهراء سلام الله عليها المعروفة بالخطبة الفدكيّة، أسناد معتبرة؟
حبذا لو تذكروها بصورة واضحة وكاملة
الجواب:
تعدّ الخطبة الفدكية الصادرة من جانب سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله) عليها بعد وفاة أبيها عندما أجمع أبو بكر وعمر على منعها فدكاً، من أهم ما يدل على مظلومية ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغصب حقها و...، وقد أوردها غير واحد من المحدثين والمؤرخين بين موالف ومخالف، منهم:
1- أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر (204 ـ 280 هـ).
قال الإمام أبو الفضل في كتاب (بلاغات النساء): ذكرت لأبي الحسين * زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة (عليها السلام) عند منع أبي بكر إيّاها فدك، وقلت له: إنّ هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع وأنّه من كلام أبي العيناء (الخبر منسوق البلاغة على الكلام)( يعني انّ الطعن هو في نسبة هذا الكلام البليغ إلى فاطمة عليها السلام، أمّا نفس الواقعة وهي منع الإرث فهي صحيحة ومبثوثة في كتب التاريخ).
فقال لي : رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلّمونه أبناءهم، وقد حدّثنيه أبي عن جدّي يبلغ به فاطمة (عليها السلام) على هذه الحكاية، ورواه مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جدّ أبي العيناء ، وقد حدّث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنّه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ، ثمّ قال أبو الحسين: وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لو لا عدواتهم لنا أهل البيت ، ثمّ ذكر الحديث ، قال:
لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وعليها فدك وبلغ ذلك فاطمة لاثت خمارها على رأسها، وأقبلت في لمة من حفدتها...( بلاغات النساء : 23 ـ 33).
2- أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري (المتوفّى 323هـ).
روى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، الخطبة برمتها في كتابه (السقفية ص97 ـ101)، وقد رواها عنه غير واحد من الأعلام كابن أبي الحديد في (شرح النهج)، والإربلي في (كشف الغمة) كما سيوافيك.
3- الشريف المرتضى (355 ـ 436هـ).
قال الشريف المرتضى في مقام الرد على القاضي عبد الجبار مؤلف (المغني): روى أكثر الرواة الذين لا يتهمون بتشيّع ولا عصبية فيه من كلامها (عليها السلام) في تلك الحال ، بعد انصرافها عن مقام المنازعة والمطالبة ما يدلّ على ما ذكرناه من سخطها وغضبها، ونحن نذكر من ذلك ما يستدلّ به على صحة قولنا.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عمران المرزباني قال: [حدثني محمّد بن أحمد الكاتب] ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي قال: حدثنا الزيادي، قال: حدثنا الشرقي بن القطامي، عن محمّد بن إسحاق قال: حدثنا صالح بن كيسان ، عن عروة ، عن عائشة.
قال المرزباني : وحدثنا أبو بكر أحمد بن محمّد المكي قال: حدثنا أبو العينا محمّد بن القاسم السيمامي ، قال: حدثنا ابن عائشة قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبلت فاطمة (عليها السلام) في لمة من حفدتها إلى أبي بكر . وفي الرواية الأُولى، قالت عائشة: لما سمعت فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمة من حفدتها [ثمّ اجتمعت الروايتان في هاهنا] ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتـّى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة ثمّ أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء وارتج المجلس ، ثمّ أمهلت هنيئة حتـّى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت كلامها بالحمد لله عزّ وجلّ والثناء عليه والصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله) ثمّ قالت:...( الشافي في الإمامة : 4: 69 ـ 77).
4- محمّد بن علي بن الحسين الصدوق (306ـ381هـ).
ذكر الشيخ الصدوق في معاني الأخبار خطبة أُخرى يقرب مضمونها مع تلك الخطبة (معاني الأخبار: 354) ، رواها بسندين.
5- محمّد بن الحسن الطوسي (385 ـ 460هـ).
ذكر شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي الطائر الصيت مؤلف تفسير (التبيان في تفسير القرآن) في عشرة مجلدات ، في أماليه خطبة أُخرى يقرب مضمونها مع تلك الخطبة باسناده عن الحفّار، قال : حدثنا الدعبلي، قال: حدثنا أحمد بن علي الخزّاز، قال: حدثنا أبو سهل الرفا، قال: حدثنا عبد الرزّاق. قال الدعبلي: وحدثنا أبو يعقوب: إسحاق بن إبراهيم الديري، قال: حدثنا عبد الرزّاق ، قال: أخبرنا معمّر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن عتبة بن مسعود ، عن ابن عبّاس ، قال: دخلن نسوة من المهاجرين والأنصار...( أمالي الطوسي: 384، المجلس الثالث عشر).
6- ابن أبي الحديد (المتوفّى 655هـ).
رواها المؤرخ المحقّق في (شرحه على نهج البلاغة) عن كتاب (السقيفة) لأبي بكر الجوهري قال:
قال أبو بكر : فحدّثني محمّد بن زكريا قال: حدّثني جعفر بن محمّد بن عُمارة الكنديّ قال : حدثني أبي ، عن الحسين بن صالح بن حيّ ، قال: حدثني رجلان من بني هاشم، عن زينب بنت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: وقال جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه. قال أبو بكر : وحدّثني عثمان بن عمران العجيفيّ ، عن نائل بن نجيح بن عمير بن شَمِر، عن جابر الجُعفيّ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام ، قال أبو بكر : وحدثني أحمد بن محمّد بن يزيد ، عن عبد الله بن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن عبد الله بن حسن بن الحسن. قالوا جميعاً: لمّا بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماعُ أبي بكر على منعها فَدَك ، لاثتْ خِمارَها، وأقبلت في لُمّةٍ من حَفَدَتِها ونساء قومها، تطأ في ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتـّى دخلت على أبي بكر...( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد: 16: 211).
7- أبو الحسن الإربلي (المتوفّى 693هـ).
روى أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي في كتاب (كشف الغمة) وقال : ((حيث انتهى بنا القول إلى هنا، فلنذكر خطبة فاطمة (عليها السلام) وقد أوردها الموالف والمخالف ونقلتُها من كتاب ((السقيفة)) تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروءة على مؤلفها، وقرئت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، روى رجاله عن عدّة طرق انّ فاطمة (عليها السلام9 لما بلغها إجماع أبي بكر على منعها فدكاً لاثت خمارها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها.
ولنقتصر بهذا المقدار من الاسناد ، فلو أردنا الاستقصاء، لطال بنا الكلام.
* ربما يتصوّر وجود السقط في السند لأنّ صاحب البلاغات لم يدرك زيداً الشهيد (أعيان الشيعة: 1: 315) ويحتمل أن يكون المراد من أبي الحسين هو زيد الأصغر الذي هو من أصحاب الهادي، انظر تهذيب التهذيب: 30: 420 وإرشاد المفيد، ص332 ، ولاحظ تعليقة الشافي للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب: 4:76
تعليق على الجواب (1) السلام عليكم
هل يوجد سند صحيح او موثق للخطبة الفدكية؟ إن وُجد هل من الممكن نقله لنا كاملاً مع المصدر؟ ام هذا الامر يعتبر من الاحاديث المتواترة وما معنى حد التواتر؟ نرجو التفصيل في الحالتين..
الجواب:
في البداية نشير الى نقطة مهمة وهي ان ضعف السند لا يؤثر كثيرا على الرواية فرب رواية لا نستطيع اثبات صحة سندها ومع ذلك يمكن القول بصحتها من جهات اخرى غير السند كأن تكون مضامينها موافقة لعقيدتنا او تكون محفوفة بقرائن تدل على صحة الصدور وغير ذلك .
اما بالنسبة للخطبة الفدكية فيمكن تحصيل الاطمئنان بصدورها من الزهراء (عليها السلام) من جهة التواتر فان القول به غير بعيد ومعنى التواتر هو ان يروي الرواية مجموعة نطمئن بعدم صدور الكذب من جميعهم فنحكم بالصحة ويمكنكم مراجعة بعض الاسانيد للخطبة الشريفة التي ذكرها الطبري في دلائل الامامة تحت عنوان حديث فدك ص 31-33
حبذا لو تذكروها بصورة واضحة وكاملة
الجواب:
تعدّ الخطبة الفدكية الصادرة من جانب سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله) عليها بعد وفاة أبيها عندما أجمع أبو بكر وعمر على منعها فدكاً، من أهم ما يدل على مظلومية ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغصب حقها و...، وقد أوردها غير واحد من المحدثين والمؤرخين بين موالف ومخالف، منهم:
1- أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر (204 ـ 280 هـ).
قال الإمام أبو الفضل في كتاب (بلاغات النساء): ذكرت لأبي الحسين * زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة (عليها السلام) عند منع أبي بكر إيّاها فدك، وقلت له: إنّ هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع وأنّه من كلام أبي العيناء (الخبر منسوق البلاغة على الكلام)( يعني انّ الطعن هو في نسبة هذا الكلام البليغ إلى فاطمة عليها السلام، أمّا نفس الواقعة وهي منع الإرث فهي صحيحة ومبثوثة في كتب التاريخ).
فقال لي : رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلّمونه أبناءهم، وقد حدّثنيه أبي عن جدّي يبلغ به فاطمة (عليها السلام) على هذه الحكاية، ورواه مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جدّ أبي العيناء ، وقد حدّث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنّه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ، ثمّ قال أبو الحسين: وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لو لا عدواتهم لنا أهل البيت ، ثمّ ذكر الحديث ، قال:
لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وعليها فدك وبلغ ذلك فاطمة لاثت خمارها على رأسها، وأقبلت في لمة من حفدتها...( بلاغات النساء : 23 ـ 33).
2- أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري (المتوفّى 323هـ).
روى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، الخطبة برمتها في كتابه (السقفية ص97 ـ101)، وقد رواها عنه غير واحد من الأعلام كابن أبي الحديد في (شرح النهج)، والإربلي في (كشف الغمة) كما سيوافيك.
3- الشريف المرتضى (355 ـ 436هـ).
قال الشريف المرتضى في مقام الرد على القاضي عبد الجبار مؤلف (المغني): روى أكثر الرواة الذين لا يتهمون بتشيّع ولا عصبية فيه من كلامها (عليها السلام) في تلك الحال ، بعد انصرافها عن مقام المنازعة والمطالبة ما يدلّ على ما ذكرناه من سخطها وغضبها، ونحن نذكر من ذلك ما يستدلّ به على صحة قولنا.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عمران المرزباني قال: [حدثني محمّد بن أحمد الكاتب] ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي قال: حدثنا الزيادي، قال: حدثنا الشرقي بن القطامي، عن محمّد بن إسحاق قال: حدثنا صالح بن كيسان ، عن عروة ، عن عائشة.
قال المرزباني : وحدثنا أبو بكر أحمد بن محمّد المكي قال: حدثنا أبو العينا محمّد بن القاسم السيمامي ، قال: حدثنا ابن عائشة قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبلت فاطمة (عليها السلام) في لمة من حفدتها إلى أبي بكر . وفي الرواية الأُولى، قالت عائشة: لما سمعت فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمة من حفدتها [ثمّ اجتمعت الروايتان في هاهنا] ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتـّى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة ثمّ أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء وارتج المجلس ، ثمّ أمهلت هنيئة حتـّى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت كلامها بالحمد لله عزّ وجلّ والثناء عليه والصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله) ثمّ قالت:...( الشافي في الإمامة : 4: 69 ـ 77).
4- محمّد بن علي بن الحسين الصدوق (306ـ381هـ).
ذكر الشيخ الصدوق في معاني الأخبار خطبة أُخرى يقرب مضمونها مع تلك الخطبة (معاني الأخبار: 354) ، رواها بسندين.
5- محمّد بن الحسن الطوسي (385 ـ 460هـ).
ذكر شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي الطائر الصيت مؤلف تفسير (التبيان في تفسير القرآن) في عشرة مجلدات ، في أماليه خطبة أُخرى يقرب مضمونها مع تلك الخطبة باسناده عن الحفّار، قال : حدثنا الدعبلي، قال: حدثنا أحمد بن علي الخزّاز، قال: حدثنا أبو سهل الرفا، قال: حدثنا عبد الرزّاق. قال الدعبلي: وحدثنا أبو يعقوب: إسحاق بن إبراهيم الديري، قال: حدثنا عبد الرزّاق ، قال: أخبرنا معمّر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن عتبة بن مسعود ، عن ابن عبّاس ، قال: دخلن نسوة من المهاجرين والأنصار...( أمالي الطوسي: 384، المجلس الثالث عشر).
6- ابن أبي الحديد (المتوفّى 655هـ).
رواها المؤرخ المحقّق في (شرحه على نهج البلاغة) عن كتاب (السقيفة) لأبي بكر الجوهري قال:
قال أبو بكر : فحدّثني محمّد بن زكريا قال: حدّثني جعفر بن محمّد بن عُمارة الكنديّ قال : حدثني أبي ، عن الحسين بن صالح بن حيّ ، قال: حدثني رجلان من بني هاشم، عن زينب بنت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: وقال جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه. قال أبو بكر : وحدّثني عثمان بن عمران العجيفيّ ، عن نائل بن نجيح بن عمير بن شَمِر، عن جابر الجُعفيّ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام ، قال أبو بكر : وحدثني أحمد بن محمّد بن يزيد ، عن عبد الله بن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن عبد الله بن حسن بن الحسن. قالوا جميعاً: لمّا بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماعُ أبي بكر على منعها فَدَك ، لاثتْ خِمارَها، وأقبلت في لُمّةٍ من حَفَدَتِها ونساء قومها، تطأ في ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتـّى دخلت على أبي بكر...( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد: 16: 211).
7- أبو الحسن الإربلي (المتوفّى 693هـ).
روى أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي في كتاب (كشف الغمة) وقال : ((حيث انتهى بنا القول إلى هنا، فلنذكر خطبة فاطمة (عليها السلام) وقد أوردها الموالف والمخالف ونقلتُها من كتاب ((السقيفة)) تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروءة على مؤلفها، وقرئت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، روى رجاله عن عدّة طرق انّ فاطمة (عليها السلام9 لما بلغها إجماع أبي بكر على منعها فدكاً لاثت خمارها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها.
ولنقتصر بهذا المقدار من الاسناد ، فلو أردنا الاستقصاء، لطال بنا الكلام.
* ربما يتصوّر وجود السقط في السند لأنّ صاحب البلاغات لم يدرك زيداً الشهيد (أعيان الشيعة: 1: 315) ويحتمل أن يكون المراد من أبي الحسين هو زيد الأصغر الذي هو من أصحاب الهادي، انظر تهذيب التهذيب: 30: 420 وإرشاد المفيد، ص332 ، ولاحظ تعليقة الشافي للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب: 4:76
تعليق على الجواب (1) السلام عليكم
هل يوجد سند صحيح او موثق للخطبة الفدكية؟ إن وُجد هل من الممكن نقله لنا كاملاً مع المصدر؟ ام هذا الامر يعتبر من الاحاديث المتواترة وما معنى حد التواتر؟ نرجو التفصيل في الحالتين..
الجواب:
في البداية نشير الى نقطة مهمة وهي ان ضعف السند لا يؤثر كثيرا على الرواية فرب رواية لا نستطيع اثبات صحة سندها ومع ذلك يمكن القول بصحتها من جهات اخرى غير السند كأن تكون مضامينها موافقة لعقيدتنا او تكون محفوفة بقرائن تدل على صحة الصدور وغير ذلك .
اما بالنسبة للخطبة الفدكية فيمكن تحصيل الاطمئنان بصدورها من الزهراء (عليها السلام) من جهة التواتر فان القول به غير بعيد ومعنى التواتر هو ان يروي الرواية مجموعة نطمئن بعدم صدور الكذب من جميعهم فنحكم بالصحة ويمكنكم مراجعة بعض الاسانيد للخطبة الشريفة التي ذكرها الطبري في دلائل الامامة تحت عنوان حديث فدك ص 31-33