الشيخ عباس محمد
31-12-2017, 11:16 PM
السؤال: قبر فاطمة (عليها السلام)السلام عليكم
السؤال هو حول قبر الزهراء عليها السلام
قرات احد الابحاث لاحد المراجع وهو ان قبر الزهراء معلوم في البقيع وان الروايات الدالة على اختفاءه غير صحيحة واستدل بمجمل كلامه من كلام علماء قدماء من ابرز علماء الامامية فصرت في حيرة فارجو من حضرتكم البحث في هذا الموضوع وما هو راي العلماء المتاخرين في هذا الموضوع
الجواب:
ان قبر الزهراء (عليها السلام) مردد بين كونه في بيتها أو في الروضة النبوية. والعامة يعتقدون أن قبر الزهراء (عليها السلام) في البقيع في طرف القبلة متصل بجدار البقعة. والصحيح أن هذا القبر هو قبر فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) (انظر بحار الأنوار ج48 ص298).
وقد أجاب السيد جعفر العاملي في كتابه (خلفيات كتاب مأساة الزهراء) عن بعض من يدعي معرفة قبر فاطمة (عليها السلام) بقوله:
( 1ـ الان نطلب منه أن يدلنا عليه ويقول لنا هذا هو قبرها (عليها السلام) بالتحديد.
2ـ ليته إلى جانب ذلك يدلنا على الادلة القاطعة التي استند إليها في تحديده لموضع القبر والتي قطعت عنده كل شك وشبهة.
3ـ انه لابد أن تكون الأدلة على هذا الامر حسب قرار هذا البعض أدلة توجب اليقين والقطع ولا يكفي فيه أخبار الآحاد بل لابد من التواتر أو الخبر المحفوف بالقرينه القطعية كما يقول...
وفي كتاب (مأساة الزهراء) قال: ((ان الأئمة (عليهم السلام) لم يتصدوا لتعريف شيعتهم موضع قبرها (عليها السلام) كما هو الحال بالنسبة لأمير المؤمنين الذي أظهر الإمام الصادق (ع) قبره كما هو معلوم وكذلك الحال بالنسبة لسائر الأئمة حيث عرّفوا شيعتهم بمواضع قبورهم بأستثناء الزهراء (عليها السلام)، بل ان شيعة أهل البيت أيضاً الذين حضروا تشييع الجنازة والدفن مثل عمار وأبي ذر وسلمان والعباس وعقيل وغيرهم لم يدلوا أحداً على قبرها وفاء لها وحباً بها وهذا ابن أبي قريعة المتوفى سنة 367 هـ ويقول:
ولأي حال لحدت ***** بالليل فاطمة الشريفة
ولمّا حمت شيخيكم ***** عن وطىء حجرتها المنيفة
اوه لبنت محمــد ***** ماتت بغصتها أسيفـة
ولكي تعرف صعوبة معرفة قبرها ان الإمام علي (عليه السلام) هو الذي عمل على اخفاء قبرها من خلال حفر سبع قبور أو أربعين قبراً في تلك الليلة لكي يضيع بينها قبر الزهراء (عليها السلام)، ولما عرف شيوخ المدينه دفنها وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر، فقالوا هاتوا من نساء المسلمين من ينبشن هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها فبلغ ذلك علي (عليه السلام) فخرج مغضباً عليه قباؤه الأصفر الذي يلبسه عند الكريهة وبيده سيف ذو الفقار وهو يقسم لئن حوِّل من القبور حجر ليضعن السيف فيهم، فتلقاه عمر ومعه جماعة فقال له: مالك؟ والله يا أبا الحسن لننبشن قبرها ونصلي عليها، فقال علي (عليه السلام) وهو غاضب: (أما حقيْ فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لاسعيَّن الأرض من دمائكم فتفرق الناس).
تعليق على الجواب (1) لقد بدا المخالف حامل الباطل المبين برمي شبهات عدة في قضية قبر السيدة فاطمة الزّهراء صلوات الله عليها وابيها و بعلها وبنيها، فيقول بعضهم بأن علماء العثمانييون الاتراك اثبتوا وجود القبر الشريف في البقيع و بل حددوه حيث انه معروف و معلوم. فالنقاش مع هؤلاء ينتهي بحروب جمة لانهم "هم هم" ولم يقبلوا بتفعيل ما يميّز الانسان من غيره، والذي جعله الله تعالى ميزة للبشر لكي يحمل الرسالة، فالعقل نعمة و لا تعطى الا لاصحاب القلب السليم الغالب على العصبية.
و أما سؤالي: هل هنالك مصادر من اهل سنة الجماعة تؤيد آراء علمائنا و الاحاديث المنقولة من أهل البيت صلوات الله عليهم فيما يخص دفن الزّهراء ليلاً و إخفاء قبرها الشريف؟
نسئل الله ان يحفظكم و يؤيدكم في مسعاكم و عملكم الجهادي البارز للامة الإسلامية جمعاء.
الجواب:
روى المخالفون ان فاطمة عليها السلام دفنت ليلا فقد قال ابن حجر في فتح الباري 3/167 : وصح ان عليا دفن فاطمة ليلا وكذلك ورد ذلك في عمدة القارئ للعيني 8/151 وفي تحفة الاحوذي للمباركفوري 4/141 والمصنف لعبد الرزاق الصنعاني 3/521 والمصنف لابن ابي شيبة 3/226 وغيرها وهناك روايات تشير الى عدم معرفة الصحابة والتابعين لقبر فاطمة ففي تاريخ المدينة لابن شيبة 1/106 :
قال وأخبرني مخبر ثقة قال : يقال إن المسجد الذي يصلي جنبه شرقيا على جنائز الصبيان، كان خيمة لامرأة سوداء يقال لها رقية، كان جعلها هناك حسين بن علي تبصر قبر فاطمة، وكان لا يعرف قبر فاطمة رضي الله عنها غيرها
وفي ج1ص108 قال :
ووجدت كتابا كتب عنه يذكر فيه أن عبد العزيز بن عمران كان يقول : إنها دفنت في بيتها، وصنع بها ما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم، إنها دفنت في موضع فراشها، ويحتج بأنها دفنت ليلا، ولا يعلم بها كثير من الناس
السؤال هو حول قبر الزهراء عليها السلام
قرات احد الابحاث لاحد المراجع وهو ان قبر الزهراء معلوم في البقيع وان الروايات الدالة على اختفاءه غير صحيحة واستدل بمجمل كلامه من كلام علماء قدماء من ابرز علماء الامامية فصرت في حيرة فارجو من حضرتكم البحث في هذا الموضوع وما هو راي العلماء المتاخرين في هذا الموضوع
الجواب:
ان قبر الزهراء (عليها السلام) مردد بين كونه في بيتها أو في الروضة النبوية. والعامة يعتقدون أن قبر الزهراء (عليها السلام) في البقيع في طرف القبلة متصل بجدار البقعة. والصحيح أن هذا القبر هو قبر فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) (انظر بحار الأنوار ج48 ص298).
وقد أجاب السيد جعفر العاملي في كتابه (خلفيات كتاب مأساة الزهراء) عن بعض من يدعي معرفة قبر فاطمة (عليها السلام) بقوله:
( 1ـ الان نطلب منه أن يدلنا عليه ويقول لنا هذا هو قبرها (عليها السلام) بالتحديد.
2ـ ليته إلى جانب ذلك يدلنا على الادلة القاطعة التي استند إليها في تحديده لموضع القبر والتي قطعت عنده كل شك وشبهة.
3ـ انه لابد أن تكون الأدلة على هذا الامر حسب قرار هذا البعض أدلة توجب اليقين والقطع ولا يكفي فيه أخبار الآحاد بل لابد من التواتر أو الخبر المحفوف بالقرينه القطعية كما يقول...
وفي كتاب (مأساة الزهراء) قال: ((ان الأئمة (عليهم السلام) لم يتصدوا لتعريف شيعتهم موضع قبرها (عليها السلام) كما هو الحال بالنسبة لأمير المؤمنين الذي أظهر الإمام الصادق (ع) قبره كما هو معلوم وكذلك الحال بالنسبة لسائر الأئمة حيث عرّفوا شيعتهم بمواضع قبورهم بأستثناء الزهراء (عليها السلام)، بل ان شيعة أهل البيت أيضاً الذين حضروا تشييع الجنازة والدفن مثل عمار وأبي ذر وسلمان والعباس وعقيل وغيرهم لم يدلوا أحداً على قبرها وفاء لها وحباً بها وهذا ابن أبي قريعة المتوفى سنة 367 هـ ويقول:
ولأي حال لحدت ***** بالليل فاطمة الشريفة
ولمّا حمت شيخيكم ***** عن وطىء حجرتها المنيفة
اوه لبنت محمــد ***** ماتت بغصتها أسيفـة
ولكي تعرف صعوبة معرفة قبرها ان الإمام علي (عليه السلام) هو الذي عمل على اخفاء قبرها من خلال حفر سبع قبور أو أربعين قبراً في تلك الليلة لكي يضيع بينها قبر الزهراء (عليها السلام)، ولما عرف شيوخ المدينه دفنها وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر، فقالوا هاتوا من نساء المسلمين من ينبشن هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها فبلغ ذلك علي (عليه السلام) فخرج مغضباً عليه قباؤه الأصفر الذي يلبسه عند الكريهة وبيده سيف ذو الفقار وهو يقسم لئن حوِّل من القبور حجر ليضعن السيف فيهم، فتلقاه عمر ومعه جماعة فقال له: مالك؟ والله يا أبا الحسن لننبشن قبرها ونصلي عليها، فقال علي (عليه السلام) وهو غاضب: (أما حقيْ فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لاسعيَّن الأرض من دمائكم فتفرق الناس).
تعليق على الجواب (1) لقد بدا المخالف حامل الباطل المبين برمي شبهات عدة في قضية قبر السيدة فاطمة الزّهراء صلوات الله عليها وابيها و بعلها وبنيها، فيقول بعضهم بأن علماء العثمانييون الاتراك اثبتوا وجود القبر الشريف في البقيع و بل حددوه حيث انه معروف و معلوم. فالنقاش مع هؤلاء ينتهي بحروب جمة لانهم "هم هم" ولم يقبلوا بتفعيل ما يميّز الانسان من غيره، والذي جعله الله تعالى ميزة للبشر لكي يحمل الرسالة، فالعقل نعمة و لا تعطى الا لاصحاب القلب السليم الغالب على العصبية.
و أما سؤالي: هل هنالك مصادر من اهل سنة الجماعة تؤيد آراء علمائنا و الاحاديث المنقولة من أهل البيت صلوات الله عليهم فيما يخص دفن الزّهراء ليلاً و إخفاء قبرها الشريف؟
نسئل الله ان يحفظكم و يؤيدكم في مسعاكم و عملكم الجهادي البارز للامة الإسلامية جمعاء.
الجواب:
روى المخالفون ان فاطمة عليها السلام دفنت ليلا فقد قال ابن حجر في فتح الباري 3/167 : وصح ان عليا دفن فاطمة ليلا وكذلك ورد ذلك في عمدة القارئ للعيني 8/151 وفي تحفة الاحوذي للمباركفوري 4/141 والمصنف لعبد الرزاق الصنعاني 3/521 والمصنف لابن ابي شيبة 3/226 وغيرها وهناك روايات تشير الى عدم معرفة الصحابة والتابعين لقبر فاطمة ففي تاريخ المدينة لابن شيبة 1/106 :
قال وأخبرني مخبر ثقة قال : يقال إن المسجد الذي يصلي جنبه شرقيا على جنائز الصبيان، كان خيمة لامرأة سوداء يقال لها رقية، كان جعلها هناك حسين بن علي تبصر قبر فاطمة، وكان لا يعرف قبر فاطمة رضي الله عنها غيرها
وفي ج1ص108 قال :
ووجدت كتابا كتب عنه يذكر فيه أن عبد العزيز بن عمران كان يقول : إنها دفنت في بيتها، وصنع بها ما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم، إنها دفنت في موضع فراشها، ويحتج بأنها دفنت ليلا، ولا يعلم بها كثير من الناس