الشيخ عباس محمد
31-12-2017, 11:20 PM
السؤال: إنتقال نورها(عليها السلام) مباشرة إلى صلب أبيهاامس وفي خطبة في قناة الزهراء الفضائية ذكر الخطيب ان الله تعالى لم يجعل نور الزهراء في صلب ادم ولا نوح ولا ابراهيم لانهم لايحتملون نور فاطمة (ع) ، ولكنهم حملوا نور النبي (ص) الذي نور فاطمة هو منه.
مامدى صحة هذه الرواية وارجو شرحها لي
الجواب:
هناك بعض الروايات تشير إلى ان الله سبحانه وتعالى أودع نور فاطمة(ع) في شجرة من شجر الجنة ثم انتقل الى صلب أبيها بعد أكله من تلك التفاحة أو ذلك الرطب الذي نزل به من الجنة , ولكن ليس هناك إشارة الى عدم حمل آدم لنور الزهراء(ع) لعدم إحتماله لذلك النور.
ففي (معاني الأخبار) عن ابن المتوكل عن الحميري عن ابن يزيد عن ابن فضال عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الصيرفي عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خلق نور فاطمة (عليها السلام) قبل أن يخلق الارض والسماء... الى أن يقول: قال جبرائيل: يا محمد ان هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة فاخذتها وضممتها الى صدري قال: يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففلقتها فرأيت نوراً ساطعاً وفزعت منه , فقال يا محمد مالك لا تأكل ، كلها ولا تخف فان ذلك النور للمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة...). وفي رواية مرسلة في (عيون المعجزات): روي عن حارثة بن قدامة قال حدثني سلمان قال حدثني عمار... قال عمار: فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه فولج على فاطمة (عليها السلام).. قالت: (اعلم يا أبا الحسن ان الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فاضاءت فلما دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وادرها في لهواتك ففعل فاودعني الله سبحانه صلب أبي صلى الله عليه وآله...).
وهناك روايات كثيرة تذكر نزول طعام من الجنة سواءاً كان تفاحاً أو رطباً أو عنباً أو رماناً، وإذا كان المراد من ذكر هذه الأنواع هو الإشارة الى نور فاطمة النازل المتلبس بلباس عالم الملك فان تلك الأحاديث تؤكد هذا المعنى من أن نور فاطمة(ع) انتقل مباشرة الى نبينا (صلى الله عليه وآله).
يقول الشيخ محمد باقر الكجوري في (الخصائص الفاطمية ج1 ص348): ((ويمكن أن يقال: ان التفاح والعنب والرمان والرطب من الجنة هو نفس نور فاطمة الزهراء(ع) ولكنه تلبس بهذا اللباس في عالم الملك كما في الخبر المعتبر في البحار وهذا يعني انه (صلى الله عليه وآله وسلم) تناول النور الفاطمي مجسماً فصار مظهراً للنور على النور وهو الذي مدخله نور ومخرجه نور وطعامه نور وكلامه نور من ربه , ولذا قال (صلى الله عليه وآله وسلم) ان هذا الطعام حرام على غيري وشاهد النور في بطن خديجة بعد المواقعة مباشرة وعلى ما هو المعلوم فإن ما ينزل من عالم الملكوت الى عالم الملك يلبس لباس آخر يناسب عالم الملك لضيقه وصغره وعدم استعداده واثبات هذا الامر واضح بين)). وأما رواية (معاني الأخبار) من حيث السند، فيقول السيد هاشم الهاشمي في كتابه عن الزهراء (ص105): ((ولا كلام في وثاقة رجال السند فهم من أجله الرواة وإنما وقع الكلام في سدير الصيرفي وقد ناقش السيد الخوئي ما روي في حقه من روايات مادحة وقادحة ثم استنتج توثيقه استناداً لشهادة القمي وابن قولويه بتوثيق من جاء في اسانيد كتابيهما ومع عدوله عن توثيق ابن قولويه يحكم بوثاقته لشهادة القمي في تفسيره هذا رغم ان كثيراً من علمائناً قالوا بوثاقة سدير الصيرفي)).
ومما ذكرنا يظهر أنه لا يوجد إشارة الى أن نور فاطمة (عليها السلام) لا يتحمله آدم (عليه السلام) فان نور النبي (ص) أعظم من نور فاطمة (ع) قطعاً ومع ذلك حمله الأنبياء (ع) الى أن وصل الى صلب عبد الله. فلعل بقاء نور فاطمة (ع) في الجنة ونزوله مباشرة الى النبي (ص) لخصوصية لفاطمة (ع) أو لنورها.
مامدى صحة هذه الرواية وارجو شرحها لي
الجواب:
هناك بعض الروايات تشير إلى ان الله سبحانه وتعالى أودع نور فاطمة(ع) في شجرة من شجر الجنة ثم انتقل الى صلب أبيها بعد أكله من تلك التفاحة أو ذلك الرطب الذي نزل به من الجنة , ولكن ليس هناك إشارة الى عدم حمل آدم لنور الزهراء(ع) لعدم إحتماله لذلك النور.
ففي (معاني الأخبار) عن ابن المتوكل عن الحميري عن ابن يزيد عن ابن فضال عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الصيرفي عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خلق نور فاطمة (عليها السلام) قبل أن يخلق الارض والسماء... الى أن يقول: قال جبرائيل: يا محمد ان هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة فاخذتها وضممتها الى صدري قال: يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففلقتها فرأيت نوراً ساطعاً وفزعت منه , فقال يا محمد مالك لا تأكل ، كلها ولا تخف فان ذلك النور للمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة...). وفي رواية مرسلة في (عيون المعجزات): روي عن حارثة بن قدامة قال حدثني سلمان قال حدثني عمار... قال عمار: فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه فولج على فاطمة (عليها السلام).. قالت: (اعلم يا أبا الحسن ان الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فاضاءت فلما دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وادرها في لهواتك ففعل فاودعني الله سبحانه صلب أبي صلى الله عليه وآله...).
وهناك روايات كثيرة تذكر نزول طعام من الجنة سواءاً كان تفاحاً أو رطباً أو عنباً أو رماناً، وإذا كان المراد من ذكر هذه الأنواع هو الإشارة الى نور فاطمة النازل المتلبس بلباس عالم الملك فان تلك الأحاديث تؤكد هذا المعنى من أن نور فاطمة(ع) انتقل مباشرة الى نبينا (صلى الله عليه وآله).
يقول الشيخ محمد باقر الكجوري في (الخصائص الفاطمية ج1 ص348): ((ويمكن أن يقال: ان التفاح والعنب والرمان والرطب من الجنة هو نفس نور فاطمة الزهراء(ع) ولكنه تلبس بهذا اللباس في عالم الملك كما في الخبر المعتبر في البحار وهذا يعني انه (صلى الله عليه وآله وسلم) تناول النور الفاطمي مجسماً فصار مظهراً للنور على النور وهو الذي مدخله نور ومخرجه نور وطعامه نور وكلامه نور من ربه , ولذا قال (صلى الله عليه وآله وسلم) ان هذا الطعام حرام على غيري وشاهد النور في بطن خديجة بعد المواقعة مباشرة وعلى ما هو المعلوم فإن ما ينزل من عالم الملكوت الى عالم الملك يلبس لباس آخر يناسب عالم الملك لضيقه وصغره وعدم استعداده واثبات هذا الامر واضح بين)). وأما رواية (معاني الأخبار) من حيث السند، فيقول السيد هاشم الهاشمي في كتابه عن الزهراء (ص105): ((ولا كلام في وثاقة رجال السند فهم من أجله الرواة وإنما وقع الكلام في سدير الصيرفي وقد ناقش السيد الخوئي ما روي في حقه من روايات مادحة وقادحة ثم استنتج توثيقه استناداً لشهادة القمي وابن قولويه بتوثيق من جاء في اسانيد كتابيهما ومع عدوله عن توثيق ابن قولويه يحكم بوثاقته لشهادة القمي في تفسيره هذا رغم ان كثيراً من علمائناً قالوا بوثاقة سدير الصيرفي)).
ومما ذكرنا يظهر أنه لا يوجد إشارة الى أن نور فاطمة (عليها السلام) لا يتحمله آدم (عليه السلام) فان نور النبي (ص) أعظم من نور فاطمة (ع) قطعاً ومع ذلك حمله الأنبياء (ع) الى أن وصل الى صلب عبد الله. فلعل بقاء نور فاطمة (ع) في الجنة ونزوله مباشرة الى النبي (ص) لخصوصية لفاطمة (ع) أو لنورها.