المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاوية هو الآمر بقتل الامام المجتبى (عليه السلام


الشيخ عباس محمد
04-01-2018, 09:51 PM
السؤال: معاوية هو الآمر بقتل الامام المجتبى (عليه السلام)هل هناك أدلة من كتب القوم ان معاوية هو من امر بقتل الامام المجتبى عليه السلام وانه فرح باستشهاده ... اريد أدلة غير كتاب مروج الذهب وكتاب مقاتل الطالبيين للأصفهاني فانا عرضت على احدهم هذه الأدلة ولكنه قال لي ان هؤلاء شيعة .. على العموم اتمنى لو تاتوني بما يزيد عن الخمسة مصادر مع ذكر السند وصحته من كبار علمائهم ومفكريهم.
الجواب:
جريمة سم الامام الحسن (عليه السلام) ثابتة في رقبة معاوية وان زوجة الامام المجتبى (عليه السلام) جعدة بنت الاشعث الكندي هي التي باشرت بهذه الفجيعة بان سمت سبط رسول الله (صلى الله عليه واله) وكان هذا العمل الموبق بأمر معاوية ليجعل الخلافة لابنه يزيد الخمير بعده وهناك اجماع اهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم على ان معاوية قد قتله بواسطة جعدة الخاسرة الخائبة دينا ودنيا .
ووافقهم عدد مهم من الرواة والمحدثين السنيين على ان الجريمة ثابتة في رقبة معاوية عليه الهاوية ونذكر على سبيل المثال لبعض منها :
1- الزمخشري في ربيع الابرار ص907 قال : جعل معاوية لجعدة بنت الاشعث امرأة الحسن (عليه السلام) مأة الف حتى سمته .
2- المدائني ( كما ذكر ابن ابي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ج14 /11 ) قال : دس اليه معاوية سما على يد جعدة .
3- قال السدى ( كما في تذكرة ابن الجوزي ص131 ) دس اليها يزيد بن معاوية أي سمي الحسن واتزوجك .
4- ذكر في الاستيعاب ج1 /ص141 في طبعة 1 ص389 وقالت طائفة : كان ذلك منها بتدليس معاوية .
5- وهذه المسئلة كانت موجودة في طبقات ابن سعد وفي المنتظم لابن الجوزي ولكن طبعات الموجودة من هذين الكتابين خالية منها بل اعترف بهذه الجريمة ابن تيمية ايضا لكنه برر فعل معاوية بقوله : فمعاوية حين امر بسم الحسن فهو من باب قتال بعضهم بعضا ( منهاج السنة 2/225 ).

واما قولهم بان ابا فرج الاصفهاني كان شيعيا فهذا لم يثبت عندنا بل ما ثبت عندنا هو ان هذا الرجل كان له ميل الى اهل البيت (عليهم السلام) والا فالرجل اموي نسبا وشيعي بالمعنى العام .
وابو جعفر الطبري ما كان شيعيا بل الذي كان شيعيا هو غير هذا الرجل الذي كان اسمه واسم ابيه وحتى اسم جده واحدا وهو ابن جرير الطبري الامامي صاحب كتاب نوادر المعجزات وكتاب المسترشد .

ايها الاخ الكريم : واما ما سألتم عن السند وتصحيحات علمائهم وكبار مفكريهم فعليك بكتاب جواهر التاريخ للشيخ علي الكوراني ج3 ص272 فهناك موجود بعض المصادر والتصحيحات وما ذكرنا هنا فهو ماخوذ من هذا الكتاب