الشيخ عباس محمد
05-01-2018, 11:22 PM
التربة الحسينية / اسئلة واجوبة
السؤال: علة سجود الشيعة على التربة الحسينية
هناك بعض الاشخاص لديهم بعض الاستغراب من أنّا نصلّي على التربه الحسينيه، فلماذا نصلي على التربه و ليس على الأرض مباشرة ؟
الجواب:
تختص الشيعة (الامامية) بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الحسين (ع) تبعاً لأئمتهم , بل اتباعاً لمنهج رسول الله (ص) (ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول (ص) لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ) في تكريمه للحسين سيد الشهداء (ع) وتكريم تربة قبره (ع).
فاللازم علينا إذن هو الاتيان ببعض الأحاديث عن أهل البيت (ع) أولاً , وبيان منهج الرسول (ص) ثانياً .
فهاك نصوص كلمات أهل البيت صلوات الله عليهم :
1- قال الصادق (ع) : ( السجود على طين قبر الحسين (ع) ينوّر إلى الأرضين السبعة , ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين (ع) كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها ) (الوسائل 3/607, من لا يحضره الفقيه 1/268).
2- عن أبي الحسن (ع) : ( لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها , وخاتم يتختم به , وسواك يستاك به , وسبحة من طين قبر الحسين (ع)) (الوسائل 3/603 و10/421 , والبحار 101/132).
3- كان لأبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) خريطة من ديباج صفراء فيها من تربة أبي عبد الله (ع) , فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه قال (ع) : ( ان السجود على تربة أبي عبد الله (ع) تخرق الحجب السبع ) (الوسائل 3/608 , البحار 101/135 و 85/153).
4- كان الصادق (ع) لا يسجد الا على تربة الحسين (ع) تذللاً لله واستكانة له . (الوسائل 3/608 , البحار 85/158).
5- سئل أبو عبد الله (ع) عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين (ع) والتفاضل بينهما فقال (ع) : (السبحة التي من طين قبر الحسين (ع) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ) . (الوسائل 4/1033 , البحار 101/133).
6- قال الحميري : (( كتبت الى الفقيه أسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه من فضل ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : تسبح به , فما في شيء من السبح أفضل منه )) . (الوسائل 10/421 , البحار 101/132و133).
والظاهر أن المراد من القبر قبر الحسين (ع) , والألف واللام للعهد ؛ لكون ذلك معهوداً مشهوراً عند أهل البيت (ع) وشيعتهم .
7- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان (ع) : إنه كتب اليه يسأله عن السجدة على لوح من طين القبر هل فيه فضل ؟ فأجاب (ع) : (( يجوز ذلك , وفيه الفضل )) . (الوسائل 2/608و4/1034 و10/421 , البحار 85/149).
ولا غرو أن يجعل الله سبحانه الفضل في السجود على تربة سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام وهو سيد شباب أهل الجنة وقرة عين الرسول (ص) ومهجة فاطمة البتول (ع) وابن أمير المؤمنين (ع) وأحد أصحاب الكساء , وهو وأخوه المراد من الأبناء في الكتاب الكريم في قصة المباهلة , وهو شريك أبيه وأمه في سورة هل أتى , وإحدى سفن النجاة للأمة , وأحد الأئمة الكرام الهداة , وأحد الخلفاء الاثني عشر , وهو مصباح الهدى وسفينة النجاة .
ولا تخفى على من له أدنى حظ من الحديث والتأريخ فضائله (ع) المأثورة عن الرسول (ع) في أئمة أهل البيت (ع) أجمع وفيه خاصة , فأيّ مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إياه بتفضيل السجود على تربته؟
قال العلامة كاشف الغطاء رحمة الله عليه في كتابه ( الأرض والتربة الحسينية ) في بيان حكمة إيجاب السجود على الأرض واستحباب السجود على التربة الشريفة : (( ولعلّ السر في إلزام الشيعة الامامية ( استحباباً ) بالسجود على التربة الحسينية , مضافاً إلى ما ورد في فضلها ( إيعاز إلى ما مرّ من الأحاديث ) ومضافاً إلى أنها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي وما يطرح عليها من الفرش والبوراي والحصر الملوثة والمملوءة غالباً من الغبار والميكروبات الكامنة فيها , مضافاً الى كل ذلك , فلعله من جهة الأغراض العالية والمقاصد السامية أن يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الامام بنفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد . ولما كان السجود أعظم أركان الصلاة , وفي الحديث ( أقرب ما يكون العبد الى ربه حال سجوده ) فإنه مناسب أن يتذكر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية أولئك الذين جعلوا أجسامهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم الى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة , ولعلّ هذا هو المقصود من أنّ السجود عليها يخرق الحجب السبعة كما في الخبر , فيكون حينئذ في السجود سرّ الصعود والعروج من التراب الى رب الأرباب )) ( انتهى كلامه طيب الله رمسه ) (راجع كتاب الأرض والتربة الحسينية : 24).
السؤال: السجود على التربة الحسينية أمر مستحب لا واجب
اريد منكم شرح مفصل عن السجود على التربة الحسينية ...
الجواب:
إن الشيعة لا تجوّز السجود إلا على الأرض أو ما أنبتته الأرض من غير المأكول والملبوس , وتستدل بما روي عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك , وكذلك تستدل الشيعة بما روي في مصادر أهل السنة , منها :
قوله (صلى الله عليه وآله) : ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ) (صحيح البخاري 1/ 86 و 113 , صحيح مسلم 2/64 ، صحيح النسائي 2/32 ، صحيح أبي داود 1/79 , صحيح الترمذي 2/114) وغيرها كثير .
ومعلوم أن لفظ الفرش ليس من الأرض ولا يصدق عليه اسم الأرض . كما أن الحديث المروي عن أبي سعيد الخدري قال : ابصرت عيناي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى أنفه وجبهته أثر الماء والطين . (صحيح البخاري 1 /163و 198 , سنن أبي داود 1 /143) . كما أن أحاديث كثيرة وردت أن الصحابة كانوا يأخذون قبضة من حصى في كفهم لتبرد حتى يسجدون عليها (مسند أحمد 1 /327 , السنن الكبرى 2 /105) . وكذلك وردت أحاديث بأن النبي(ص) والصحابة كانوا يسجدون على حصير ويتخذون منه خمرة للصلاة عليها ، ولا نطيل عليكم بذكر سائر الأحاديث . والشيعة عملت بهذه الأحاديث .
أمّا التربة ، فانها من التراب ، وكما يعلم الجميع فان من شرط السجود أن يكون على شيء طاهر ، فاتخاذ التربة أمر يتيقن المصلي منه بطهارة موضع سجوده .
وأما بخصوص كون هذه اللبنة والتربة من كربلاء ، فانه ليس بواجب ، بل كما قلنا فانه يجب السجود على الأرض أو ما أنبتته ، ولكن هو أمر مستحب، لورود روايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بذلك ، وكذلك ورود روايات عن أهل السنة تروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن جبرئيل أخبره بمقتل الحسين (عليه السلام) وأتى له بتربة كربلاء ، وكذلك كانت تربة كربلاء عند أمير المؤمنين (عليه السلام) وأم سلمة ، وهي التربة التي كان الزوار يعرفون بشم رائحتها قبر الحسين (عليه السلام) لما كان خلفاء الجور يحاولون اخفاء القبر (مجمع الزوائد 9/191 ، تاريخ ابن عساكر 4/342 ، كفاية الطالب : 392 ، مسند أحمد 1/85 الصواعق المحرقة 2/566 ، مسند أبي يعلى : 363 ، أعلام النبوة : 23) .
السؤال: إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يخرق الحجب السبع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد وسلم وعجل فرجهم وفرجنا بهم
(( إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يخرق الحجب السبع )) وسائل الشيعة ج3/607،608.
ما تفسير ذلك وما هي الحجب السبع؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا وشكرا
الجواب:
يقول صاحب (البحار): ان خرق الحجب السبعة كناية عن قبول الصلاة ورفعها في السماء.
ويقول الشيخ كاشف الغطاء في كتابه (الأرض والتربة الحسينية ص24): ((إن الأغراض العالية والمقاصد السامية منها ان يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الإمام بنفسه وأهل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ ومقارعة الجور والفساد.
ولما كان السجود اعظم أركان الصلاة وفي الحديث (أقرب ما يكون العبد إلى ربه حال سجوده) فيناسب ان يتذكر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية اولئك الذين جعلوا أجسادهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم إلى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع وتحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة ولعل هذا هو المقصود من ان السجود عليها يخرق الحجب السبعة كما في الخبر فيكون حينئذ في السجود سر الصعود والعروج من التراب إلى رب الأرباب)).
السؤال: الموضع الذي تأخذ منه التربة الحسينية
بسمه تعالى
ما هو تعليقكم على هذا الكلام:
(أمّا مسألة قداسة التربة الحسينية، فينبغي التفريق بين نوعين من التربة الحسينيّة:
الأوّل هو التربة التي وردت الروايات في الاستشفاء بها، وهي التي تؤخذ من أعماق القبر ممّا يلي الرأس الشريف، ممّا ليس موجوداً في وقتنا الحاضر إلا ما ندر.
والثاني هو التربة التي اعتاد المسلمون الشيعة أخذها من مدينة كربلاء والسجود عليها تبرّكاً، وهي ترابٌ كبقيّة التراب، ولا تمتلك قداسةً، بمعنى الحكم بعدم جواز تنجيسها ولزوم تطهيرها وما إلى ذلك؛ وهذا النوع هو ما كان مورد السؤال والجواب) .
الجواب:
اختلفت الأخبار في حد ما يؤخذ من التربة. ففي مرسل سليمان بن عمر السراج عن الصادق (عليه السلام): يؤخذ طين قبر الحسين (عليه السلام) من عند القبر على سبعين ذراعاً . وفي مرسل أخر له: على سبعين ذراعاً في سبعين ذراعاً. وفي (الكامل) لابن قولويه مسنداً عن الثمالي عنه (عليه السلام) : يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال. وفيه عن أبي الصباح الكناني عنه (عليه السلام): طين قبر الحسين (عليه السلام) فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل. وفيه عن أبي بكر الحضرمي عند الامام (عليه السلام): لو ان مريضاً من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله (عليه السلام) وحرمته وولايته أخذ له من طين قبره على رأس ميل كان له دواء وشفاء.
وفي مرسل الحجال عن الصادق (عليه السلام): التربة من قبر الحسين بن علي (عليه السلام) على عشرة اميال وقال علي بن طاووس وروي فرسخ في فرسخ.
وان الاستخفاف بتربة الحسين (عليه السلام) قد لا يعطي الأثر لتربة الحسين(عليه السلام) في الشفاء، وذلك لان الاستخفاف معناه عدم اليقين بأثر التربة , وقد يكون والعياذ بالله من الاستخفاف بقدر الحسين(عليه السلام) وحقه، فغير العارف بالحسين(عليه السلام) وحقه قد لا تأثر التربة أثرها فيه، وهذا ما يقوله الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: (وقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئاً يستخف به حتى ان بعضهم ليطرحها في مخلاة الإبل والبغل والحمار أو في وعاء الطعام وما يمسح به الأيدي من الطعام والخرج والجوالق فكيف يستشفي به من هذه حاله عنده؟).
ولكن القلب الذي ليس فيه يقين من المستخف بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله. (انظر كشف اللثام ج9 ص287) إذن ما ذكره صاحب الكلمات من أن تربة الاستشفاء تأخذ من تحت الرأس هو إحدى الروايات، وقد عرفت أن هناك روايات أخرى تجعل المسافة أوسع بكثير من ذلك. أما ما يذكره من عدم امتلاك التربة أية قداسة بمعنى عدم جواز تنجيسها ولزوم تطهيرها، فانه مخطئ بذلك! فالفقهاء يفتون بحرمة تنجيسها. يقول السيد اليزدي في (العروة الوثقى ج1 ص189): ((يجب ازالة النجاسة عن التربة الحسينية بل عن تربة الرسول وسائر الأئمة صلوات الله عليهم المأخوذ من قبورهم ويحرم تنجيسها ولا فرق في التربة الحسينية بين المأخوذة من القبر الشريف أو من الخارج إذا وضعت عليه بقصد التبرك والاستشفاء وكذا السبحة والتربة المأخوذة بقصد التبرك لأجل الصلاة)).
السؤال: الإستشفاء بتراب قبر الإمام الحسين (عليه السلام)
أرجو الرد على كلام هذا المدعي
*************************
إن الإختلاف بيننا وبين الشيعة, ليس اختلافا مذهبيا, بل هو اختلاف عقدي, ولو قرأ أحد عن التشيع بصدق, ونفس تطلب الحق, لعلم ما أقصد.
إليكم بعضا من فقه الشيعة, اقرؤا واحكموا بأنفسكم, هل ما تقرؤنه من الإسلام في شيء هذا مع العلم أن جرائم الشيعة في مسائل العقيدة أشنع من ذلك و أفظع.
عقيدة بلع الحصى وآكلة التراب
قال عباس القمي « لا يجوز مطلقا على المشهور بين العلماء أكل شيء من التراب أو الطين إلا تربة الحسين المقدسة استشفاء من دون قصد الإلتذاذ بها بقدر الحمصة. والأحوط أن لا يزيد قدرها على العدسة، ويحسن أن يضع التربة في فمه ثم يشرب جرعة من الماء ويقول: اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء وسقم» (مفاتيح الجنان547).
تعليق: أخشى أن يكون هذا الرزق الواسع مرضا واسعا وحصيات تتسبب في تلف الكلية وحصر التبول. بالهنا والشفا.
التراب شفاء كالعسل
قالوا ((تراب قبر الحسين عندهم شفاء من كل داء. وأمن من كل خوف فللتربة فضلها يشرب منها المريض فيتحول إلى صحيح كأن لم يكن به بأس. ويحنك بها الطفل. وتوضع مع الميت في قبره لتقيه من عذاب القبر. ويمسك بها الرجل ويعبث بها فيكتب له أجر المسبحين. لأنها تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح هو)) (بحار الأنوار 101/118 و140 أمالي الطوسي 1/326 وسائل الشيعة 10/415 كامل الزيارات 278 و285 ).
قال أبو عبد الله «حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان» (كامل الزيارات 275 بحار الانوار 101/124).
وقال (( إن الله جعل تربة جدي الحسين رضي الله عنه شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف. فإذا تناولها أحدكم فايقبلها وليضعها على عينه وليمرها على سائر جسده وليقل : اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل بها…)) (أمالي الطوسي 1/326 بحار الأنوار 101/119).
*************************
الجواب:
نقول: لا يوجد حصى يبلع ولا تراب يؤكل! وإنما تربة الحسين (عليه السلام) قد وردت فيها الاحاديث الكثيرة عند الفريقين فذكرت لأهميتها فإنه نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) ملك لم ينزل عليه من قبل قط وفي رواية جاء جبريل وفي رواية ملك القطر أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بأن أمته ستقتل إبنه هذا (الحسين عليه السلام) وقال له: هل لك إلى أن أفشمك من تربته قال النبي (صلى الله عليه وآله) قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيَّ أن فاضتا. (رواه أحمد وذكره ابن كثير ولم يضعفه)
وفي رواية (أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها قال: قال ثابت بلغنا أنها كربلاء). رواه أحمد أيضاً
وقال الهيثمي في مجمع زوائده (9/187): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح وفي موضع آخر (9/188) قال: رواه الطبراني واسناده حسن. قلت: وصححه الالباني محدث العصر عند الوهابيين والسلفيين!
فهذه التربة المباركة واهتمام النبي (صلى الله عليه وآله) وأم سلمة ومن قبلهم الملائكة وبأمر من الله بها بكل تأكيد يدل على أهميتها وإلا لم يعرض الملك على النبي (صلى الله عليه وآله) أن يأتيه بها ومن ثم إحتفاظ أم سلمة بها.
وبالتالي فاجعلوا تربة الحسين كقميص يوسف (عليه السلام) فهي تشفي بإذن الله تعالى وقد وردت الروايات في تربة الحسين(عليه السلام). وأنها تستعمل للشفاء وبمقدار حبة العدس لا أكثر وكل ذلك بإذن الله تعالى فلا ندري ما الضير في ذلك وكذلك فقد وردت الكثير من الروايات عند أهل السنة أنفسهم بتناول بعض الصحابة لدم النبي (صلى الله عليه وآله) وبوله وما إلى ذلك وقول النبي (صلى الله عليه وآله) لهم: صحة يا أم يوسف فما مرضت قط. وفي رواية قال لها النبي (صلى الله عليه وآله) أما والله لا تتجعين بطنك أبداً.
وقالوا: أن المرأتين مختلفتان في هاتين الروايتين وليست هي آمرأة واحدة فهذه أم أيمن وتلك أم يوسف وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله) لمن شرب دم حجامته لن تفصيبَه النار مع تحريم تناول الدم والبول وغيرها من الفضلات عموماً إلا ما استثني بدليل خاص كما في فضلات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتربة الحسين (عليه السلام) في كربلاء وقميص يوسف الذي ألقي على وجه أيوب وهو نبي لله فارتد بصيراً بإذن الله تعالى وما إلى ذلك ولو كان عملنا بلا دليل لجوزنا الاستشفاء بتراب قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو الامام علي (عليه السلام) أو فاطمة (عليها السلام) أو الحسن (عليه السلام) فكل هؤلاء أفضل من الامام الحسين (عليه السلام) عندنا أفلا يعقلون!!؟
اما قوله التراب شفاء كالعسل وقبلها قوله (بالهنا والشفاء) فلا نجيب عنه إلا بقولنا له: لما صح عندك بأن الذبابة إذا سقطت في إناء أحدكم فليغمسها فإن الله جعل في جناحف الداء وفي الجناح الآخر الشفاء فماذا تعلق على هذا الحديث؟ إنك سوف تقول: أعمل به وأعتقد بما جاء به ما دام صح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن نقول ذلك في التربة الحسينية! فلماذا تقبل الشفاء من جناح الذبابة القذرة بالاجماع وعند كل الناس وتستكثر الشفاء بتربة سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة التي ضحى عليها بالغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الحق والاسلام على الباطل والفسوق فلا نرى سبباً في تقديم الذبابة القذرة على التربة التي سقط عليها سيد الشهداء واحتفى بها جبريل والنبي (صلى الله عليه وآله) وزوجته العالمة أم سلمة واهتموا بها إلا النصب والحقد واتباع دين الملوك والحكام من حيث يشعر أو لا يشعر.
يتب
السؤال: علة سجود الشيعة على التربة الحسينية
هناك بعض الاشخاص لديهم بعض الاستغراب من أنّا نصلّي على التربه الحسينيه، فلماذا نصلي على التربه و ليس على الأرض مباشرة ؟
الجواب:
تختص الشيعة (الامامية) بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الحسين (ع) تبعاً لأئمتهم , بل اتباعاً لمنهج رسول الله (ص) (ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول (ص) لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ) في تكريمه للحسين سيد الشهداء (ع) وتكريم تربة قبره (ع).
فاللازم علينا إذن هو الاتيان ببعض الأحاديث عن أهل البيت (ع) أولاً , وبيان منهج الرسول (ص) ثانياً .
فهاك نصوص كلمات أهل البيت صلوات الله عليهم :
1- قال الصادق (ع) : ( السجود على طين قبر الحسين (ع) ينوّر إلى الأرضين السبعة , ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين (ع) كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها ) (الوسائل 3/607, من لا يحضره الفقيه 1/268).
2- عن أبي الحسن (ع) : ( لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها , وخاتم يتختم به , وسواك يستاك به , وسبحة من طين قبر الحسين (ع)) (الوسائل 3/603 و10/421 , والبحار 101/132).
3- كان لأبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) خريطة من ديباج صفراء فيها من تربة أبي عبد الله (ع) , فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه قال (ع) : ( ان السجود على تربة أبي عبد الله (ع) تخرق الحجب السبع ) (الوسائل 3/608 , البحار 101/135 و 85/153).
4- كان الصادق (ع) لا يسجد الا على تربة الحسين (ع) تذللاً لله واستكانة له . (الوسائل 3/608 , البحار 85/158).
5- سئل أبو عبد الله (ع) عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين (ع) والتفاضل بينهما فقال (ع) : (السبحة التي من طين قبر الحسين (ع) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ) . (الوسائل 4/1033 , البحار 101/133).
6- قال الحميري : (( كتبت الى الفقيه أسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه من فضل ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : تسبح به , فما في شيء من السبح أفضل منه )) . (الوسائل 10/421 , البحار 101/132و133).
والظاهر أن المراد من القبر قبر الحسين (ع) , والألف واللام للعهد ؛ لكون ذلك معهوداً مشهوراً عند أهل البيت (ع) وشيعتهم .
7- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان (ع) : إنه كتب اليه يسأله عن السجدة على لوح من طين القبر هل فيه فضل ؟ فأجاب (ع) : (( يجوز ذلك , وفيه الفضل )) . (الوسائل 2/608و4/1034 و10/421 , البحار 85/149).
ولا غرو أن يجعل الله سبحانه الفضل في السجود على تربة سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام وهو سيد شباب أهل الجنة وقرة عين الرسول (ص) ومهجة فاطمة البتول (ع) وابن أمير المؤمنين (ع) وأحد أصحاب الكساء , وهو وأخوه المراد من الأبناء في الكتاب الكريم في قصة المباهلة , وهو شريك أبيه وأمه في سورة هل أتى , وإحدى سفن النجاة للأمة , وأحد الأئمة الكرام الهداة , وأحد الخلفاء الاثني عشر , وهو مصباح الهدى وسفينة النجاة .
ولا تخفى على من له أدنى حظ من الحديث والتأريخ فضائله (ع) المأثورة عن الرسول (ع) في أئمة أهل البيت (ع) أجمع وفيه خاصة , فأيّ مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إياه بتفضيل السجود على تربته؟
قال العلامة كاشف الغطاء رحمة الله عليه في كتابه ( الأرض والتربة الحسينية ) في بيان حكمة إيجاب السجود على الأرض واستحباب السجود على التربة الشريفة : (( ولعلّ السر في إلزام الشيعة الامامية ( استحباباً ) بالسجود على التربة الحسينية , مضافاً إلى ما ورد في فضلها ( إيعاز إلى ما مرّ من الأحاديث ) ومضافاً إلى أنها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي وما يطرح عليها من الفرش والبوراي والحصر الملوثة والمملوءة غالباً من الغبار والميكروبات الكامنة فيها , مضافاً الى كل ذلك , فلعله من جهة الأغراض العالية والمقاصد السامية أن يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الامام بنفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد . ولما كان السجود أعظم أركان الصلاة , وفي الحديث ( أقرب ما يكون العبد الى ربه حال سجوده ) فإنه مناسب أن يتذكر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية أولئك الذين جعلوا أجسامهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم الى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة , ولعلّ هذا هو المقصود من أنّ السجود عليها يخرق الحجب السبعة كما في الخبر , فيكون حينئذ في السجود سرّ الصعود والعروج من التراب الى رب الأرباب )) ( انتهى كلامه طيب الله رمسه ) (راجع كتاب الأرض والتربة الحسينية : 24).
السؤال: السجود على التربة الحسينية أمر مستحب لا واجب
اريد منكم شرح مفصل عن السجود على التربة الحسينية ...
الجواب:
إن الشيعة لا تجوّز السجود إلا على الأرض أو ما أنبتته الأرض من غير المأكول والملبوس , وتستدل بما روي عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك , وكذلك تستدل الشيعة بما روي في مصادر أهل السنة , منها :
قوله (صلى الله عليه وآله) : ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ) (صحيح البخاري 1/ 86 و 113 , صحيح مسلم 2/64 ، صحيح النسائي 2/32 ، صحيح أبي داود 1/79 , صحيح الترمذي 2/114) وغيرها كثير .
ومعلوم أن لفظ الفرش ليس من الأرض ولا يصدق عليه اسم الأرض . كما أن الحديث المروي عن أبي سعيد الخدري قال : ابصرت عيناي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى أنفه وجبهته أثر الماء والطين . (صحيح البخاري 1 /163و 198 , سنن أبي داود 1 /143) . كما أن أحاديث كثيرة وردت أن الصحابة كانوا يأخذون قبضة من حصى في كفهم لتبرد حتى يسجدون عليها (مسند أحمد 1 /327 , السنن الكبرى 2 /105) . وكذلك وردت أحاديث بأن النبي(ص) والصحابة كانوا يسجدون على حصير ويتخذون منه خمرة للصلاة عليها ، ولا نطيل عليكم بذكر سائر الأحاديث . والشيعة عملت بهذه الأحاديث .
أمّا التربة ، فانها من التراب ، وكما يعلم الجميع فان من شرط السجود أن يكون على شيء طاهر ، فاتخاذ التربة أمر يتيقن المصلي منه بطهارة موضع سجوده .
وأما بخصوص كون هذه اللبنة والتربة من كربلاء ، فانه ليس بواجب ، بل كما قلنا فانه يجب السجود على الأرض أو ما أنبتته ، ولكن هو أمر مستحب، لورود روايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بذلك ، وكذلك ورود روايات عن أهل السنة تروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن جبرئيل أخبره بمقتل الحسين (عليه السلام) وأتى له بتربة كربلاء ، وكذلك كانت تربة كربلاء عند أمير المؤمنين (عليه السلام) وأم سلمة ، وهي التربة التي كان الزوار يعرفون بشم رائحتها قبر الحسين (عليه السلام) لما كان خلفاء الجور يحاولون اخفاء القبر (مجمع الزوائد 9/191 ، تاريخ ابن عساكر 4/342 ، كفاية الطالب : 392 ، مسند أحمد 1/85 الصواعق المحرقة 2/566 ، مسند أبي يعلى : 363 ، أعلام النبوة : 23) .
السؤال: إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يخرق الحجب السبع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد وسلم وعجل فرجهم وفرجنا بهم
(( إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يخرق الحجب السبع )) وسائل الشيعة ج3/607،608.
ما تفسير ذلك وما هي الحجب السبع؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا وشكرا
الجواب:
يقول صاحب (البحار): ان خرق الحجب السبعة كناية عن قبول الصلاة ورفعها في السماء.
ويقول الشيخ كاشف الغطاء في كتابه (الأرض والتربة الحسينية ص24): ((إن الأغراض العالية والمقاصد السامية منها ان يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الإمام بنفسه وأهل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ ومقارعة الجور والفساد.
ولما كان السجود اعظم أركان الصلاة وفي الحديث (أقرب ما يكون العبد إلى ربه حال سجوده) فيناسب ان يتذكر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية اولئك الذين جعلوا أجسادهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم إلى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع وتحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة ولعل هذا هو المقصود من ان السجود عليها يخرق الحجب السبعة كما في الخبر فيكون حينئذ في السجود سر الصعود والعروج من التراب إلى رب الأرباب)).
السؤال: الموضع الذي تأخذ منه التربة الحسينية
بسمه تعالى
ما هو تعليقكم على هذا الكلام:
(أمّا مسألة قداسة التربة الحسينية، فينبغي التفريق بين نوعين من التربة الحسينيّة:
الأوّل هو التربة التي وردت الروايات في الاستشفاء بها، وهي التي تؤخذ من أعماق القبر ممّا يلي الرأس الشريف، ممّا ليس موجوداً في وقتنا الحاضر إلا ما ندر.
والثاني هو التربة التي اعتاد المسلمون الشيعة أخذها من مدينة كربلاء والسجود عليها تبرّكاً، وهي ترابٌ كبقيّة التراب، ولا تمتلك قداسةً، بمعنى الحكم بعدم جواز تنجيسها ولزوم تطهيرها وما إلى ذلك؛ وهذا النوع هو ما كان مورد السؤال والجواب) .
الجواب:
اختلفت الأخبار في حد ما يؤخذ من التربة. ففي مرسل سليمان بن عمر السراج عن الصادق (عليه السلام): يؤخذ طين قبر الحسين (عليه السلام) من عند القبر على سبعين ذراعاً . وفي مرسل أخر له: على سبعين ذراعاً في سبعين ذراعاً. وفي (الكامل) لابن قولويه مسنداً عن الثمالي عنه (عليه السلام) : يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال. وفيه عن أبي الصباح الكناني عنه (عليه السلام): طين قبر الحسين (عليه السلام) فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل. وفيه عن أبي بكر الحضرمي عند الامام (عليه السلام): لو ان مريضاً من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله (عليه السلام) وحرمته وولايته أخذ له من طين قبره على رأس ميل كان له دواء وشفاء.
وفي مرسل الحجال عن الصادق (عليه السلام): التربة من قبر الحسين بن علي (عليه السلام) على عشرة اميال وقال علي بن طاووس وروي فرسخ في فرسخ.
وان الاستخفاف بتربة الحسين (عليه السلام) قد لا يعطي الأثر لتربة الحسين(عليه السلام) في الشفاء، وذلك لان الاستخفاف معناه عدم اليقين بأثر التربة , وقد يكون والعياذ بالله من الاستخفاف بقدر الحسين(عليه السلام) وحقه، فغير العارف بالحسين(عليه السلام) وحقه قد لا تأثر التربة أثرها فيه، وهذا ما يقوله الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: (وقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئاً يستخف به حتى ان بعضهم ليطرحها في مخلاة الإبل والبغل والحمار أو في وعاء الطعام وما يمسح به الأيدي من الطعام والخرج والجوالق فكيف يستشفي به من هذه حاله عنده؟).
ولكن القلب الذي ليس فيه يقين من المستخف بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله. (انظر كشف اللثام ج9 ص287) إذن ما ذكره صاحب الكلمات من أن تربة الاستشفاء تأخذ من تحت الرأس هو إحدى الروايات، وقد عرفت أن هناك روايات أخرى تجعل المسافة أوسع بكثير من ذلك. أما ما يذكره من عدم امتلاك التربة أية قداسة بمعنى عدم جواز تنجيسها ولزوم تطهيرها، فانه مخطئ بذلك! فالفقهاء يفتون بحرمة تنجيسها. يقول السيد اليزدي في (العروة الوثقى ج1 ص189): ((يجب ازالة النجاسة عن التربة الحسينية بل عن تربة الرسول وسائر الأئمة صلوات الله عليهم المأخوذ من قبورهم ويحرم تنجيسها ولا فرق في التربة الحسينية بين المأخوذة من القبر الشريف أو من الخارج إذا وضعت عليه بقصد التبرك والاستشفاء وكذا السبحة والتربة المأخوذة بقصد التبرك لأجل الصلاة)).
السؤال: الإستشفاء بتراب قبر الإمام الحسين (عليه السلام)
أرجو الرد على كلام هذا المدعي
*************************
إن الإختلاف بيننا وبين الشيعة, ليس اختلافا مذهبيا, بل هو اختلاف عقدي, ولو قرأ أحد عن التشيع بصدق, ونفس تطلب الحق, لعلم ما أقصد.
إليكم بعضا من فقه الشيعة, اقرؤا واحكموا بأنفسكم, هل ما تقرؤنه من الإسلام في شيء هذا مع العلم أن جرائم الشيعة في مسائل العقيدة أشنع من ذلك و أفظع.
عقيدة بلع الحصى وآكلة التراب
قال عباس القمي « لا يجوز مطلقا على المشهور بين العلماء أكل شيء من التراب أو الطين إلا تربة الحسين المقدسة استشفاء من دون قصد الإلتذاذ بها بقدر الحمصة. والأحوط أن لا يزيد قدرها على العدسة، ويحسن أن يضع التربة في فمه ثم يشرب جرعة من الماء ويقول: اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء وسقم» (مفاتيح الجنان547).
تعليق: أخشى أن يكون هذا الرزق الواسع مرضا واسعا وحصيات تتسبب في تلف الكلية وحصر التبول. بالهنا والشفا.
التراب شفاء كالعسل
قالوا ((تراب قبر الحسين عندهم شفاء من كل داء. وأمن من كل خوف فللتربة فضلها يشرب منها المريض فيتحول إلى صحيح كأن لم يكن به بأس. ويحنك بها الطفل. وتوضع مع الميت في قبره لتقيه من عذاب القبر. ويمسك بها الرجل ويعبث بها فيكتب له أجر المسبحين. لأنها تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح هو)) (بحار الأنوار 101/118 و140 أمالي الطوسي 1/326 وسائل الشيعة 10/415 كامل الزيارات 278 و285 ).
قال أبو عبد الله «حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان» (كامل الزيارات 275 بحار الانوار 101/124).
وقال (( إن الله جعل تربة جدي الحسين رضي الله عنه شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف. فإذا تناولها أحدكم فايقبلها وليضعها على عينه وليمرها على سائر جسده وليقل : اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل بها…)) (أمالي الطوسي 1/326 بحار الأنوار 101/119).
*************************
الجواب:
نقول: لا يوجد حصى يبلع ولا تراب يؤكل! وإنما تربة الحسين (عليه السلام) قد وردت فيها الاحاديث الكثيرة عند الفريقين فذكرت لأهميتها فإنه نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) ملك لم ينزل عليه من قبل قط وفي رواية جاء جبريل وفي رواية ملك القطر أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بأن أمته ستقتل إبنه هذا (الحسين عليه السلام) وقال له: هل لك إلى أن أفشمك من تربته قال النبي (صلى الله عليه وآله) قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيَّ أن فاضتا. (رواه أحمد وذكره ابن كثير ولم يضعفه)
وفي رواية (أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها قال: قال ثابت بلغنا أنها كربلاء). رواه أحمد أيضاً
وقال الهيثمي في مجمع زوائده (9/187): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح وفي موضع آخر (9/188) قال: رواه الطبراني واسناده حسن. قلت: وصححه الالباني محدث العصر عند الوهابيين والسلفيين!
فهذه التربة المباركة واهتمام النبي (صلى الله عليه وآله) وأم سلمة ومن قبلهم الملائكة وبأمر من الله بها بكل تأكيد يدل على أهميتها وإلا لم يعرض الملك على النبي (صلى الله عليه وآله) أن يأتيه بها ومن ثم إحتفاظ أم سلمة بها.
وبالتالي فاجعلوا تربة الحسين كقميص يوسف (عليه السلام) فهي تشفي بإذن الله تعالى وقد وردت الروايات في تربة الحسين(عليه السلام). وأنها تستعمل للشفاء وبمقدار حبة العدس لا أكثر وكل ذلك بإذن الله تعالى فلا ندري ما الضير في ذلك وكذلك فقد وردت الكثير من الروايات عند أهل السنة أنفسهم بتناول بعض الصحابة لدم النبي (صلى الله عليه وآله) وبوله وما إلى ذلك وقول النبي (صلى الله عليه وآله) لهم: صحة يا أم يوسف فما مرضت قط. وفي رواية قال لها النبي (صلى الله عليه وآله) أما والله لا تتجعين بطنك أبداً.
وقالوا: أن المرأتين مختلفتان في هاتين الروايتين وليست هي آمرأة واحدة فهذه أم أيمن وتلك أم يوسف وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله) لمن شرب دم حجامته لن تفصيبَه النار مع تحريم تناول الدم والبول وغيرها من الفضلات عموماً إلا ما استثني بدليل خاص كما في فضلات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتربة الحسين (عليه السلام) في كربلاء وقميص يوسف الذي ألقي على وجه أيوب وهو نبي لله فارتد بصيراً بإذن الله تعالى وما إلى ذلك ولو كان عملنا بلا دليل لجوزنا الاستشفاء بتراب قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو الامام علي (عليه السلام) أو فاطمة (عليها السلام) أو الحسن (عليه السلام) فكل هؤلاء أفضل من الامام الحسين (عليه السلام) عندنا أفلا يعقلون!!؟
اما قوله التراب شفاء كالعسل وقبلها قوله (بالهنا والشفاء) فلا نجيب عنه إلا بقولنا له: لما صح عندك بأن الذبابة إذا سقطت في إناء أحدكم فليغمسها فإن الله جعل في جناحف الداء وفي الجناح الآخر الشفاء فماذا تعلق على هذا الحديث؟ إنك سوف تقول: أعمل به وأعتقد بما جاء به ما دام صح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن نقول ذلك في التربة الحسينية! فلماذا تقبل الشفاء من جناح الذبابة القذرة بالاجماع وعند كل الناس وتستكثر الشفاء بتربة سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة التي ضحى عليها بالغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الحق والاسلام على الباطل والفسوق فلا نرى سبباً في تقديم الذبابة القذرة على التربة التي سقط عليها سيد الشهداء واحتفى بها جبريل والنبي (صلى الله عليه وآله) وزوجته العالمة أم سلمة واهتموا بها إلا النصب والحقد واتباع دين الملوك والحكام من حيث يشعر أو لا يشعر.
يتب