المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( كانت بيعة أبي بكر فلته )مصادر سنية


الشيخ عباس محمد
10-01-2018, 08:22 PM
( كانت بيعة أبي بكر فلته )

عدد الروايات : ( 46 )

صحيح البخاري - كتاب ‏الحدود - باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

6442 - حدثنا : ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏، عن ‏ ‏صالح ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ، قال :.... ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : والله لو قد مات ‏ ‏عمر ‏ ‏بايعت ‏ ‏فلاناً ‏ ‏فلا ‏ ‏يغترن ‏ ‏إمرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ....


*****
إبن حجر - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الحدود - باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت - رقم الصفحة : ( 151 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قوله : ( فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة ) : بفتح الفاء وسكون السلام بعدها مثناة ثم تاء تأنيت أي فجأة وزنه ومعناه وجاء ، عن سحنون ، عن أشهب أنه كان يقولها : بضم الفاء ويفسرها بإنفلات الشئ من الشئ ، ويقول : إن الفتح غلط وإنه إنما يقال : فيما يندم عليه وبيعة أبي بكر مما لا يندم عليه أحد وتعقب بثبوت الروايات بفتح الفاء ، ولا يلزم من وقوع الشئ بغتة أن يندم عليه كل أحد بل يمكن الندم عليه ....


________________________________________

أحمد بن حنبل - مسند العشرة المبشرين بالجنة - مسند الخلفاء الراشدين - أول مسند عمر بن الخطاب (ر)

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

‏393 - حدثنا : ‏ ‏إسحاق بن عيسى الطباع ‏ ، حدثنا : ‏ ‏مالك بن أنس ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏أن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏أخبره .... ‏فإنما أنا : عبد الله فقولوا : عبد الله ورسوله ، وقد بلغني أن قائلاً منكم يقول : لو قد مات ‏ ‏عمر ‏ ‏(ر) ‏بايعت فلاناً فلا يغترن إمرؤ أن يقول : إن بيعة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏(ر) ‏ ‏كانت فلتة ألا وإنها كانت كذلك ألا وإن الله عز وجل وقى شرها ، وليس فيكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل ....


________________________________________

إبن هشام الحميري - سيرة النبي (ص) - أمر سقيفة بني ساعدة - إبن عوف ومشورته على عمر بشأن بيعة أبي بكر -
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 657 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال إبن عباس : فقال لي عبد الرحمن بن عوف : لو رأيت رجلاًًً أتى أمير المؤمنين ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان يقول : والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلاناً ، والله ما كانت بيعة أبى بكر إلاّ فلته فتمت ، قال : فغضب عمر ، فقال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس ، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمرهم ، قال عبد الرحمن : فقلت : يا أمير المؤمنين لا تفعل ....

________________________________________

إبن هشام الحميري - السيرة النبوية - أمر سقيفة بني ساعدة - خطبة عمر عند بيعة أبي بكر -
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 658 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... ثم إنه قد بلغني أن فلاناً قال : والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلاناً ، فلا يغرن أمراً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ، وإنها قد كانت كذلك ألا إن الله : قد وقى شرها ، وليس فيكم من تنقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، فمن بايع رجلاًًًً ، عن غير مشورة من المسلمين فإنه ، لا بيعة له هو ، ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا ....


________________________________________

إبن كثير - البداية والنهاية - سنة إحدى عشرة من الهجرة - قصة سقيفة بني ساعدة - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 81 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وقد بلغني أن قائلا منكم يقول : لو قد مات عمر بايعت فلانا . فلا يغترن امرؤ أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، ألا وإنها كانت كذلك ، ألا إن الله وقى شرها ، وليس فيكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر ....


________________________________________

الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب الجهاد - باب تدوين العطاء - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 5 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

9772 - .... وقال :‏ قد بلغني مقالة قائلكم ‏:‏ لو قد مات عمر أوقد مات أمير المؤمنين أقمنا فلاناً فبايعناه ، وكانت إمرة أبي بكر فلتة ، أجل والله لقد كانت فلتة ....


________________________________________

السنن الكبرى للنسائي - كتاب الرجم - تثبيت الرجم

5963 - أخبرنا : العباس بن محمد الدوري ، قال : ، حدثنا : أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان ، قال : ، حدثنا : شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عبيد الله بن عبد الله عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : خطبنا عمر فقال : قد عرفت أن أناساًًً يقولون : إن خلافة أبي بكر كانت فلتة ، ولكن وقى الله شرها وإنه لا خلافة إلاّ عن مشورة ، وأيما رجل بايع رجلاًًً ، عن غير مشورة ، لا يؤمر واحد منهما تغرة أن يقتلا ، قال شعبة : قلت لسعد : ما تغرة أن يقتلا ؟ ، قال : عقوبتهما إن لا يؤمر واحد منهما ويقولون : والرجم وقد رجم به رسول الله (ص) ورجمنا وأنزل الله في كتابه ، ولولا أن الناس يقولون : زاد في كتاب الله لكتبته بخطي حتى الحقه بالكتاب.

________________________________________

السنن الكبرى للنسائي - كتاب الرجم - تثبيت الرجم

5966 - أخبرني : الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي ، قال : ، حدثنا : حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله يحدث عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حج عمر فأراد أن يخطب الناس خطبة فقال له عبد الرحمن بن عوف : أنه قد إجتمع عندك رعاع الناس وسفلتهم فأخر ذلك حتى تأتي المدينة قال : فلما قدم المدينة دنوت قريباًً من المنبر ، فسمعته يقول : إني قد عرفت أن ناساًً يقولون : إن خلافة أبي بكر ، كانت فلتة ، وإن الله وقى شرها إنه لا خلافة إلاّ عن مشورة ، فلا يؤمر واحد منهما تغرة أن يقتلا وأن ناساًً يقولون : ما بال الرجم وإنما في كتاب الله الجلد ؟ وقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده ولولا أن يقولوا : إثبت في كتاب الله ما ليس فيه لأثبتها كما أنزلت أخبرني : عبد الله بن محمد بن إسحاقالأذرمي ، قال : ، حدثنا : غندر ، قال : ، حدثنا : شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة يحدث عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حج عمر بن الخطاب ، فأراد أن يخطب الناس ، فقال عبد الرحمن : إنه قد إجتمع رعاع الناس فأخر ذلك .... نحوه.

________________________________________

إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب الجهاد - ما قالوا :.... الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 651 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

9469 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة ، عن إبن عباس قال : .... إن بيعة أبي بكر كانت فلتة - وقد كانت كذلك - ألا إن اللّه وقى شرها ، وليس فيكم من يقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر ، إنه كان من خيرنا ....

________________________________________

إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب الجهاد - ما قالوا :... الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 651 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

32242 - حدثنا : زيد بن الحباب ، قال : ، حدثني : أبو معشر ، قال : ، حدثني : عمر مولى غفرة وغيره قال :.... وقال : يا أيها الناس ، أما بعد ، فقد بلغني ما قاله قائلكم : لو مات أمير المؤمنين قمنا إلى فلان فبايعناه ، وإن كانت بيعة أبي بكر فلتة ، وأيم الله ، إن كانت لفلتة وقانا الله شرها ، فمن أين لنا مثل أبي بكر ....

________________________________________

إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب الجهاد - ما قالوا :... الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 651 )

36380 - حدثنا : غندر ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، يحدث عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حج عمر فأراد أن يخطب الناس خطبة ، فقال عبد الرحمن بن عوف : إنه قد إجتمع عندك رعاع الناس وسفلتهم ، فأخر ذلك حتى تأتي المدينة ، قال : فلما قدمت المدينة دنوت قريباًً من المنبر ، فسمعته يقول : إني قد عرفت أن أناساًًً يقولون : إن خلافة أبي بكر فلتة ، وإنما كانت فلتة ، ولكن الله وقى شرها ، إنه لا خلافة إلاّ عن مشورة.

________________________________________

إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب الجهاد - ما قالوا :.... الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 651 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

36381 - حدثنا : عبد الأعلى ، عن إبن إسحاق ، عن عبد الملك بن أبي بكر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن إبن عباس ، قال :.... وقد بلغني أن رجالاً يقولون في خلافة أبي بكر : إنها كانت فلتة ، ولعمري إن كانت كذلك ، ولكن الله أعطى خيرها ووقى شرها ....

________________________________________

صحيح إبن حبان - كتاب البر - باب حق الوالدين - ذكر الزجر....

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

414 - أخبرنا : أبو يعلي قال : ، حدثنا : سريج بن يونس ، قال : ، حدثنا : هشيم ، قال : سمعت الزهري ، يحدث عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : ، حدثني : إبن عباس ، .... فلا يغترن أحد فيقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، ألا وإنها كانت فلتة ، ألا إن الله وقى شرها ، وليس منكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر ....

________________________________________

صحيح إبن حبان - كتاب البر - باب حق الوالدين - ذكر الزجر....

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

415 - أخبرنا : الحسن بن سفيان بنسا ، وأحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، والفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة ، واللفظ للحسن ، قالوا : ، حدثنا : عبد الله بن محمد بن أسماء إبن أخي جويرية بن أسماء ، قال : ، حدثنا : عمي جويرية بن أسماء ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أخبره : أن عبد الله بن عباس ، أخبره : أنه كان يقرئ عبد الرحمن بن عوف .... ثم إنه بلغني أن فلاناً منكم يقول : والله لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً فلا يغرن أمراً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ، فإنها قد كانت كذلك ، ألا إن الله وقى شرها .....

________________________________________

مسند البزار - البحر الزخار - ومما روى عبيد الله....

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

203 - حدثنا : أحمد بن عبدة ، وأبوبكر بن خلاد ، واللفظ لأبي بكر ، وأكثر كلام هذا الحديث لأبي بكر بن خلاد قالا : ، نا : سفيان ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن إبن عباس قال :.... فمن زعم أن بيعة أبي بكر كانت فلتة فقد كانت فلتة ، ولكن وقى الله شرها ، فمن كان فيكم تمد الأعناق إليه مثل أبي بكر ....

________________________________________

مسند البزار - البحر الزخار - ومما روى عبيد الله....

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

286 - حدثنا : زهير بن محمد بن قمير قال : ، نا : حسين بن محمد ، قال : ، نا : أبو معشر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، وعن عمر بن عبد الله مولى غفرة قالا :.... ثم قال : قد بلغني مقالة قائلكم : لو قد مات عمر أو لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلاناً فبايعناه ، وكانت إمارة أبي بكر فلتة ، أجل والله لقد كانت فلتة ، ومن أين لنا مثل أبي بكر نمد أعناقنا إليه كما نمد أعناقنا إلى أبي بكر ....

________________________________________

مصنف عبدالرزاق الصنعاني - كتاب المغازي - بيعة أبي بكر...

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

9469 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن إبن عباس قال :.... فلا يغرن أمراً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، فقد كانت كذلك غير أن الله وقى شرها ، وليس فيكم من يقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر ....

________________________________________

أبي نعيم الإصبهاني - تثبيت الإمامة ... - خلافة أبابكر...

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

52 - حدثنا : أبوبكر الطلحي ، ثنا : أبو حصين الوادعي ، ثنا : أحمد بن يونس ، ثنا : عاصم بن محمد بن زيد ، قال : سمعت أبي يقول : قال عبد الله بن عمر ، وثنا علي بن الجعد ، وثنا محمد بن أحمد ، ثنا : عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا : علي بن الجعد ، ثنا : عاصم ، قال : .... فإن عاد إلى الإحتجاج بقول عمر (ر) : إن بيعة أبي بكر (ر) كانت فلتة ، ولكن الله تعالى وقى شرها ....

________________________________________

الشريعة - الآجري - كتاب الإيمان والتصديق

1176 - حدثنا : أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال : ، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب قال : ، ثنا : يحيى بن سليم قال : ، حدثنا : جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الطيار (ر) قال : ولينا أبوبكر رحمه الله فخير خليفة أرحمه بنا وأحناه علينا قال محمد بن الحسين رحمه الله : فإن قال قائل : فقد قال عمر بن الخطاب (ر) : كانت بيعة أبي بكر فلتة ، وقى الله شرها قيل له : إن كنت ممن يعقل فإعلم أن هذا مدح لبيعة أبي بكر (ر) ، وليس هو ذماً لها : يا جاهل ، فإن قال : كيف ؟ قيل له : لما قبض النبي (ص) ، ودفن إجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة فمضى إليهم أبوبكر ومعه عمر (ر) ، وخشي أن يحدثوا شيئاًً لا يستدرك سريعاًً فكلمهم بما يحسن ، ويجمل من الكلام ، ووعظهم فقال : منهم قائل : منا أمير ومنكم أمير قال محمد بن الحسين رحمه الله : فلو تم هذا لكان فيه بلاءً عظيم ، وإختلفت الكلمة ، لأنه لا يجوز أن يكونا خليفتين في وقت واحد ، فقام عمر (ر) بتوفيق الله الكريم له ، فقال : لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي : من أن أتأمر على قوم فيهم أبوبكر ، ثم قال لأبي بكر : مد يدك أبايعك ، فمد يده فبايعه ، فعلمت الأنصار وجميع المهاجرين أن الحق فيما فعله عمر فبايعه الجميع طائعين غير مكرهين لم يختلفوا عليه ، وجاء علي بن أبي طالب فبايعه ، وجاء الزبير فبايعه ، وجاء بنو هاشم فبايعوه ، فقول عمر (ر) : كانت بيعة أبي بكر فلتة يعني : إفتلتت من أن يكون للشيطان فيها نصيب ، لم يسفك فيها دم ، ولم يختلف عليه الناس ، فهذا مدح لها ليس بذم يا من يطلب الفتنة اعقل إن كنت تعقل.

________________________________________

شرح أصول الإعتقاد - باب جماع الكلام .. - باب جماع فضائل الصحابة

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

1984 - أخبرنا : محمد بن الحسن الفارسي ، قال : ، أنا : أحمد بن سعيد الثقفي ، قال : ، نا : محمد بن يحيى الذهلي ، قال : ، نا : عبد الرزاق ، قال : ، أنا : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله عن إبن عباس ، قال :.... ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : لو قد مات أمير المؤمنين بايعت فلاناً ، فلا يغترن إمرؤ أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وقد كانت كذلك ألا إن الله تعالى وقى شرها ....

________________________________________

النحاس - الناسخ والمنسوخ - سورة ق و ...

481 - وقد روى هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن رجلاًًً ، قال : يا رسول الله : إن أمي إفتلتت نفسها فماتت ولم توص أفأتصدق عنها ؟ ، قال : نعم ، قال أبو جعفر : فيكون في هذا الحديث ما ذكرنا من التأويلات ، وفيه من الغريب قوله إفتلتت معناه ماتت فجأة ، ومنه قول عمر (ر) : كانت بيعة أبي بكر (ر) فلتة فوقى الله تعالى شرها أي فجأة ، وفي هذا من المعنى أن عمر تواعد من فعل مثل ذلك ، وذلك أن أبابكر (ر) كان له من الفضائل الباهرة التي لا تدفع ما يستوجب به الخلافة وأن يبايع فجأة وليس هذا لغيره ، وكان له إستخلاف رسول الله (ص) إياه على الصلاة قال محمد بن جرير : إستخلافه إياه على الصلاة بمعنى إستخلافه إياه علي إمامة المسلمين والنظر في أمورهم ، لأنه إستخلفه على الصلوات التي لا تقيمها إلاّ الأئمة من الجمع والأعياد فروجع في ذلك ، فقال : يأبى الله ورسوله والمسلمون إلاّ أبابكر ، وقال غير محمد بن جرير.

________________________________________

المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 649 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

‏14137 - عن إبن عباس .... وقد بلغني أن رجالاً يقولون في خلافة أبي بكر‏ :‏ إنها كانت فلتة ولعمري إنها كانت كذلك ، ولكن الله أعطى خيرها ووقي شرها.

________________________________________

اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 158 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال عبد الرحمن بن عوف ، فقلت : نعم يا أمير المؤمنين ، ولم تمنعنا من الجهاد ؟ ، فقال : لأن إسكت عنك ، فلا أجيبك ، خير لك من أن أجيبك ، ثم اندفع يحدث عن أبي بكر ، حتى قال : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ، فمن عاد لمثلها فأقتلوه.

________________________________________

أبو جعفر الإسكافي - المعيار والموازنة - رقم الصفحة : ( 38 )

- بيان بدء بيعة أبي بكر ، وبيانه وإبانته ، عن نفسيته وشخصيته ، فإرجعوا الآن إلى النظر في بدء بيعة أبي بكر ، وكيف كان السبب لتعلموا أن القوم لم يميلوا إليه تفضيلاً له على علي بن أبي طالب ، ولا جعلوا ذلك علة للتقدمة ، ولسنا نحتج عليكم ، بما روته الرافضة من أن بيعته كانت على المغالبة والقهر دون الإجتماع والرفق والذي رويتم أن القوم لما بلغهم إجتماع الأنصار وتأميرهم سعداًً ، مضوا وبادروا بالبيعة ، عن غير شورى ولا إجتماع ولا نظر ، فإلتمسنا طلب المخرج ، وتأولنا ما رويتم تأويلاًً حسناًً ، فقلنا : إن القوم لما بلغهم إجتماع الأنصار ، وما بدأوا به من الخلاف بادروا بالبيعة لأبي بكر مخافة الإنتشار والإختلاف وفساد القوم ، ولذلك قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقاه الله شرها.

________________________________________

أبو جعفر الإسكافي - المعيار والموازنة - رقم الصفحة : ( 321 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

38 - قول عمر بن الخطاب : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقاه الله شرها.

________________________________________

الصالحي الشامي - سبل الهدي والرشاد - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 127 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- روى الشيخان عنه قال : كنت أقوى رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلاًًً أتى أمير المؤمنين اليوم فقال : يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول : لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً ، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة فتمت ، فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم ، قال عبد الرحمن : فقلت : يا أمير المؤمنين لا تفعل ....

- ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلاناً ، فلا يغترون إمرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقي شرها ، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، من بايع رجلاًًً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا ....

________________________________________

الصالحي الشامي - سبل الهدي والرشاد - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 311 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفي رواية البلاذري ، عن إبن عباس : بايعت علياًً لا يغرن إمرءاً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ، والله ما كانت بيعة أبي بكر فلتة ، ولقد أقامه رسول الله (ص) مقامه وإختاره لدينهم على غيره ، وقال : يأبي الله والمؤمنون إلاّ أبابكر فهل منكم أحد تقطع إليه الأعناق كما تقطع إلى أبي بكر ؟ فمن بايع رجلاًًً ، عن غير مشورة من المسلمين فإنه لا بيعة له ....

________________________________________

عبد الرحمن أحمد البكري - عمر بن الخطاب - رقم الصفحة : ( 286 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وأخرج البخاري بسنده ، عن إبن عباس (ر) قال : كنت أقرئ رجال من المهاجرين منهم : عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى ، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن بن عوف ، فقال : لو رأيت رجلاًًً أتى أمير المؤمنين فقال : لو مات عمر لقد بايعت فلاناً فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة فتمت ، فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية ....

________________________________________

إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 36 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وأما ما ذكره من إفساد حمل الفلتة في الخبر على هذه الوجوه المتأولة ، فجيد ، ألا إن الأنصاف أن عمر لم يخرج الكلام مخرج الذم لأمر أبى بكر ، وإنما أراد باللفظة محض حقيقتها في اللغة ذكر صاحب الصحاح ، أن الفلتة الأمر الذى يعمل فجاة من غير تردد ولا تدبر ، وهكذا كانت بيعة أبى بكر ، لأن الأمر لم يكن فيها شورى بين المسلمين ، وإنما وقعت بغتة لم تمحص فيها الآراء ، ولم يتناظر فيها الرجال ، وكانت كالشئ المستلب المنتهب ، وكان عمر يخاف أن يموت ، عن غير وصية أو يقتل قتلاً فيبايع أحد من المسلمين بغتة كبيعة أبى بكر ، فخطب بما خطب به ، وقال معتذراً : إلاّ أنه ليس فيكم من تقطع إليه الأعناق كأبى بكر !.

________________________________________

إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 31 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ومن كلام له (ع) : لم تكن بيعتكم إياى فلتة ، وليس أمري وأمركم واحداًً ، إني أريدكم لله وأنتم تريدوننى لأنفسكم ، أيها الناس أعينوني على أنفسكم ، وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه ، ولأقودن الظالم بخزامته ، حتى أورده منهل الحق وإن كان كارهاً.

الشرح : الفلتة : الأمر يقع ، عن غير تدبر ولا روية ، وفى الكلام تعريض ببيعة أبى بكر ، وقد تقدم لنا في معنى قول عمر : كانت بيعة أبى بكر فلتة وقى الله شرها .

________________________________________

إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 17 ) - رقم الصفحة : ( 164 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- الطعن الثاني قال : قاضى القضاة بعد أن ذكر قول عمر : كانت بيعة أبى بكر فلتة - وقد تقدم منا القول في ذلك في أول هذا الكتاب : ومما طعنوا به على أبى بكر أنه قال : عند موته : ليتنى كنت سألت رسول الله (ص) ، عن ثلاثة ، فذكر في أحدها : ليتنى كنت سألته : هل للأنصار في هذا الأمر حق ؟ ، قالوا : ، وذلك يدل على شكه في صحه بيعته ، وربما قالوا : قد روى : أنه قال : في مرضه : ليتنى كنت تركت بيت فاطمة لم أكشفه.

________________________________________

إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 20 ) - رقم الصفحة : ( 21 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ثم ما شاع وإشتهر من قول عمر : كانت بيعة أبى بكر فلتة ، وقى الله شرها ، فمن عاد إلى مثلها فأقتلوه ، وهذا طعن في العقد ، وقدح في البيعة الاصلية.

________________________________________

ما معنى فلته في اللغة العربية ؟!


إبن منظور - لسان العرب - حرف الفاء - فلت - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 213 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وكان ذلك فلتة أي فجأة ، يقال : كان ذلك الأمر فلتة أي فجأة إذا لم يكن عن تدبر ولا تردد ، والفلتة : الأمر يقع من غير إحكام.

- وفي حديث عمر : أن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وقى الله شرها ، قال إبن سيده : قال أبو عبيد : أراد فجأة ، وكانت كذلك لأنها لم ينتظر بها العوام ، إنما إبتدرها أكابر أصحاب سيدنا محمد رسول الله (ص) من المهاجرين وعامة الأنصار ....

- وقال الأزهري : إنما معنى فلتة البغتة ، قال : وإنما عوجل بها ، مبادرة لأنتشار الأمر ، حتى لا يطمع فيها من ليس لها بموضع.

- وقال إبن الأثير في تفسير حديث عمر (ر) قال : أراد بالفلتة الفجأة ، ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة ، فعصم الله تعالى من ذلك ووقى.

- قال : والفلتة كل شئ فعل من غير روية ، وإنما بودر بها خوف إنتشار الأمر.

- وقيل : أراد بالفلتة الخلسة أي أن الإمامة يوم السقيفة ، مالت الأنفس إلى توليها ، ولذلك كثر فيها التشاجر ، فما قلدها أبوبكر إلاّ إنتزاعاً من الأيدي وإختلاساً .


________________________________________

الفيروز آبادي - القاموس المحيط - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 154 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- الفلتة : آخر ليلة من كل شهر ، أو آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهر الحرام ، وكان الأمر فلتة ، أي : فجأة من غير تردد وتدبر.

________________________________________

الزبيدي - تاج العروس - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 568 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- يقال : كان ذلك الأمر فلتة أي فجأة من غير تردد ولا تدبر وعبارة المصباح أي فجأة حتى كأنه إنفلت سريعاًً ، وفى الحديث : أن بيعة أبى بكر كانت فلتة فوقى الله شرها.

- الأزهرى : إنما معنى فلتة البغتة قال : وإنما عوجل بها مبادرة لأنتشار الأمر حتى لا يطمع فيها من ليس لها بموضع.

- وقال إبن الأثير : أراد بالفلتة الفجأة ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله تعالى من ذلك ووقى.

- قال : والفلتة كل شئ فعل من غير روية وإنما بودر بها خوف إنتشار الأمر.

- وقيل : أراد بالفلتة الخلسة ، أي أن الإمامة يوم السقيفة مالت الأنفس إلى توليها ، ولذلك كثر فيها التشاجر فما قلدها أبوبكر إلاّ إنتزاعاً من الأيدى وإختلاساً كما في لسان العرب ، ومثله في الفائق والمحكم وغيرها .

________________________________________

الزبيدي - تاج العروس - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 569 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال أبو عبيد : إفتلتت نفسها يعنى ماتت فجأة ولم تمرض فتوصي ولكنها أخذت نفسها فلتة يقال : إفتلته إذا إستلبه وإفتلت بأمر كذا فوجئ به قبل أن يستعد له هكذا في سائر النسخ ، وفى أخرى فجئ به بغير الواو الأول من المفاجأة ، والثانى من الفجأة ويروى بنصب النفس ورفعها فمعتى النصب إفتلتها الله نفسها يتعدى إلى مفعولين ، كما تقول إختلسه الشئ وإستلبه إياه ....






يتبع

الشيخ عباس محمد
10-01-2018, 08:22 PM
اعتراف الثلاثة بالفلتة التي أقاموا عليها نظام الحكم

اعترف عمر قبل وفاته بأن ركضهم الى السقيفة، وصفقهم على يد أبي بكر كان معصية كبيرة تستحق القتل ! لأنها غصب لأمر المسلمين بدون مشورتهم، فمن عاد لمثلها فاقتلوه، لأنه يخون الله ورسوله والمسلمين !
ففي صحيح البخاري:8/25: «عن ابن عباس قال كنت أقرئ رجالاً من المهاجرين، منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها، إذ رجع إليَّ عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلاً أتى أمير المؤمنين اليوم فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في فلان(الزبير) يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، (علياً) فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت !
فغضب عمر ثم قال: إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذي يريدون أن يغصبوهم أمورهم ! قال عبد الرحمن فقلت: يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير، وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها، فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكناً، فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها . فقال عمر: أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة .
قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالساً إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب، فلما رأيته مقبلاً قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف ! فأنكر علي وقال: ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله؟! فجلس عمر على المنبر، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي !
إن الله بعث محمداً(صلى الله عليه و آله) بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله(صلى الله عليه و آله)ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله! والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الإعتراف .
ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، أو إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم . ثم إن رسول الله(صلى الله عليه و آله) قال: لا تطروني كما أطرى عيسى بن مريم، وقولوا عبد الله ورسوله !
ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول: والله لو مات عمر بايعت فلاناً، فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ! ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها، وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ! من بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه، تَغِرَّةَ أن يقتلا ! وإنه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه(صلى الله عليه و آله)أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت لأبي بكر: يا أبا بكر إنطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان منهم صالحان فذكرا ما تمالى عليه القوم فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار . فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم إقضوا أمركم فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا سعد بن عبادة، فقلت: ماله قالوا: يوعك، فلما جلسنا قليلاً تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين رهطه، وقد دفت دافة من قومكم فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا، وأن يحضنونا من الأمر . فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد، فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر: على رسلك فكرهت أن أغضبه، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل، حتى سكت، فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولم يعرف هذا الأمر ألا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسباً وداراً وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم أكره مما قال غيرها، كان والله أن اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم، أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر . اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئاً لا أجده الآن ! فقال قائل الأنصار: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش !
فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الإختلاف فقلت: أبسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعته الأنصار، ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة ! فقلت: قتل الله سعد بن عبادة ! قال عمر: وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلاً منهم بعدنا، فإما بايعناهم على ما لا نرضى، وإما نخالفهم فيكون فساد ! فمن بايع رجلاً على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه، تَغِرَّة (مخافة)أن يقتلا ».
الأسئلة:
س1: ما رأيكم في قول القاضي النعمان المغربي في دعائم الإسلام:1/85: «كانت بيعة أبى بكر فلتة وقى الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ! فأوجب بهذا القول قتل نفسه وجميع من عقد بيعة أبي بكر معه على رؤوس الناس، وأوجب به خلعه عنهم لأنه باستخلاف أبي بكر جلس ذلك المجلس لا عن رأي منهم»!
س2: ما قولكم فيما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا(عليه السلام) :1/255، قال: «كان المأمون في باطنه يحب سقطات الرضا(عليه السلام) وأن يعلوه المحتج وإن أظهر غير ذلك، فاجتمع عنده الفقهاء والمتكلمون، فدس إليهم أن ناظروه في الإمامة، فقال لهم الرضا(عليه السلام) : إقتصروا على واحد منكم يلزمكم ما يلزمه، فرضوا برجل يعرف بيحيى بن الضحاك السمرقندي، ولم يكن بخراسان مثله، فقال له الرضا(عليه السلام) : يا يحيى سل عما شئت، فقال: نتكلم في الإمامة، كيف ادعيت لمن لم يؤم وتركت من أم ووقع الرضا به؟! فقال له : يا يحيى أخبرني عمن صدق كاذباً على نفسه أو كذب صادقاً على نفسه، أيكون محقاً مصيباً أم مبطلاً مخطياً ؟
فسكت يحيى، فقال له المأمون: أجبه فقال: يعفيني أمير المؤمنين من جوابه فقال المأمون: يا أبا الحسن عرفنا الغرض في هذه المسألة فقال: لا بد ليحيى من أن يخبر عن أئمته أنهم كذبوا على أنفسهم أو صدقوا ؟ فإن زعم أنهم كذبوا فلا أمانة لكذاب، وإن زعم أنهم صدقوا فقد قال أولهم: وليتكم ولست بخيركم وقال تاليه: كانت بيعته فلته، فمن عاد لمثلها فاقتلوه، فوالله ما رضي لمن فعل مثل فعلهم إلا بالقتل ! فمن لم يكن بخير الناس والخيرية لا تقع إلا بنعوت منها العلم ومنها الجهاد ومنها سائر الفضائل وليست فيه، ومن كانت بيعته فلته يجب القتل على من فعل مثلها كيف يقبل عهده غيره إلى غيره وهذه صورته ؟!
ثم يقول على المنبر : إن لي شيطاناً يعتريني فإذا مال بي فقوموني وإذا أخطأت فأرشدوني فليسوا أئمة بقولهم إن صدقوا أو كذبوا، فما عند يحيى في هذا جواب فعجب المأمون من كلامه، وقال: يا أبا الحسن ما في الأرض من يحسن هذا سواك » ! والإحتجاج:2/235، ومناقب آل أبي طالب:3/461
س3: ما معنى قول علي(عليه السلام) : لم تكن بيعتي فلتة ! ففي الإرشاد :1/243، عن الشعبي أن أمير المؤمنين(عليهما السلام) خطب بعد بيعته، ثم قال: « أيها الناس، إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار إلى الناس قبل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار لهم، وإن على الإمام الاستقامة، وعلى الرعية التسليم، وهذه بيعة عامة، من رغب عنها رغب عن دين الإسلام واتبع غير سبيل أهله، ولم تكن بيعتكم إياي فلتة، وليس أمري وأمركم واحداً، وإني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم، وأيم الله لأنصحن للخصم ولأنصفن المظلوم . وقد بلغني عن سعد وابن مسلمة وأسامة وعبد الله وحسان بن ثابت أمور كرهتها، والحق بيني وبينهم ».
س4: هل كان قول عمر موجهاً ضد أبي بكر؟ فقد «رويتم عن المعتمر بن سليمان عن يونس عن الحسن البصري أنه سئل عن قول عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها، فمن عاد لمثلها فاقتلوه، ما أراد عمر بذلك ؟
قال: شئ كان في صدر عمر أحب أن يظهره ! فقال السائل: أمن موجدة كانت من عمر على أبي بكر؟قال الحسن : فما تراه إذا ؟ مع أنه قد كانت بين قوم حركة هي التي دعت عمر إلى ذلك الموقف بهذا الكلام فقال له الرجل: فما تلك الحركة؟فقال الحسن: أعرض عما فات فإن الله حسيب ما هناك »! (الإيضاح/134)
أم تقولون بقول الكرابيسي كمافي فتح الباري:12/132:«قال الداودي: معنى قوله كانت فلتة: أنها وقعت من غير مشورة مع جميع من كان ينبغي أن يشاور، وأنكر هذه الكرابيسي صاحب الشافعي، وقال: بل المراد أن أبا بكر ومن معه تفلتوا في ذهابهم إلى الأنصار، فبايعوا أبا بكر بحضرتهم وفيهم من لا يعرف ما يجب عليه من بيعته فقال: منا أمير ومنكم أمير، فالمراد بالفلتة ما وقع من مخالفة الأنصار، وما أرادوه من مبايعة سعد بن عبادة !
وقال ابن حبان: معنى قوله كانت فلتة: أن ابتدائها كان عن غير ملأ كثير، والشئ إذا كان كذلك يقال له الفلتة فيتوقع فيه ما لعله يحدث من الشر بمخالفة من يخالف في ذلك عادة، فكفى الله المسلمين الشر المتوقع في ذلك عادة، لا أن بيعة أبي بكر كان فيها شر».
س5: ما قولكم فيم روي عن هذا الإمام السني، كما في الإحتجاج:2/151: «حكي عن أبي الهذيل العلاف قال: دخلت الرقة فذكر لي أن بديْر زكن رجلاً مجنوناً حسن الكلام، فأتيته فإذا أنا بشيخ حسن الهيئة جالس على وسادة يسرح رأسه ولحيته، فسلمت عليه فرد السلام وقال: ممن يكون الرجل ؟ قال : قلت : من أهل العراق .قال: نعم، أهل الظرف والأدب.قال: من أيها أنت ؟ قلت: من أهل البصرة .قال: أهل التجارب والعلم. قال: فمن أيهم أنت ؟ قلت: أبو الهذيل العلاف .قال: المتكلم ؟ قلت: بلى . فوثب عن وسادته وأجلسني عليها، ثم قال بعد كلام جرى بيننا: ما تقولون في الإمامة؟ قلت: أي الإمامة تريد ؟ قال: من تقدمون بعد النبي(ص) ؟ قلت: من قدم رسول الله(ص) .قال: ومن هو ؟ قلت: أبا بكر . قال لي: يا أبا الهذيل ولم قدمتم أبا بكر؟ قالقلت: لأن النبي(ص) قال: قدموا خيركم وولوا أفضلكم . وتراضى الناس به جميعاً. قال: يا أبا الهذيل هاهنا وقعت! أما قولك أن النبي(ص) قال: قدموا خيركم وولوا أفضلكم فإني أوجدك أن أبا بكر صعد المنبر وقال: وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم ! فإن كانوا كذبوا عليه فقد خالفوا أمر النبي(صلى الله عليه و آله) ، وإن كان هو الكاذب على نفسه فمنبر رسول الله لا يصعده الكاذبون ! وأما قولك: إن الناس تراضوا به، فإن أكثر الأنصار قالوا منا أمير ومنكم أمير، وأما المهاجرون فإن الزبير بن العوام قال : لا أبايع إلا علياً فأمر به فكسر سيفه، وجاء أبو سفيان بن حرب وقال : يا أبا الحسن لو شئت لأملأنها خيلا ورجالا يعني: المدينة، وخرج سلمان فقال بالفارسي: كرديد ونكرديد، وندانيد كه جه كرديد ! والمقداد وأبو ذر، فهؤلاء المهاجرون والأنصار .
أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام أبي بكر على المنبر وقوله : إن لي شيطاناً يعتريني، فإذا رأيتموني مغضباً فاحذروني، لا أقع في أشعاركم وأبشاركم، فهو يخبركم على المنبر أني مجنون، وكيف يحل لكم أن تولوا مجنوناً؟!
وأخبرني يا أبا الهذيل عن قيام عمر وقوله: وددت أني شعرة في صدر أبي بكر، ثم قام بعدها بجمعة فقال: أن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن دعاكم إلى مثلها فاقتلوه! فبينما هو يود أن يكون شعرة في صدره، وبينما هو يأمر بقتل من بايع مثله! فأخبرني يا أبا الهذيل عن الذي زعم أن النبي لم يستخلف وأن أبا بكر استخلف عمر وأن عمر لم يستخلف ! فأرى أمركم بينكم متناقضاً!
وأخبرني يا أبا الهذيل عن عمر حين صيرها شورى بين ستة وزعم: أنهم من أهل الجنة فقال: إن خالف اثنان لأربعة فاقتلوا الإثنين، وإن خالف ثلاثة لثلاثة، فاقتلوا الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن بن عوف ! فهذه ديانة أن يأمر بقتل أهل الجنة؟! وأخبرني يا أبا الهذيل عن عمر لما طعن دخل عليه عبد الله بن عباس قال : فرأيته جزعا فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا الجزع ؟ قال: يا بن عباس ما جزعي لأجلي ولكن جزعي لهذا الأمر من يليه بعدي! قال: قلت: ولها طلحة بن عبيد الله، قال : رجل له حدة، كان النبي(صلى الله عليه و آله) يعرفه فلا أولي أمر المسلمين حديداً !قال: قلت : ولها زبير بن العوام . قال: رجل بخيل رأيته يماكس امرأته في كبة من غزل، فلا أولي أمور المسلمين بخيلاً .قال: قلت: ولها سعد بن أبي وقاص . قال: رجل صاحب فرس وقوس، وليس من أحلاس الخلافة ! قال قلت: ولها عبد الرحمن بن عوف . قال: رجل ليس يحسن أن يكفي عياله ! قال قلت: ولها عبد الله بن عمر. فاستوى جالساً ثم قال: يا بن عباس ! ما الله أردت بهذا أولي رجلاً لم يحسن أن يطلق امرأته ؟! قال قلت: ولها عثمان بن عفان. قال: والله لئن وليته ليحملن بني أبي معيط على رقاب المسلمين ويوشك أن يقتلوه !قالها ثلاثاً. قال : ثم سكتُّ لما أعرف من مغائرته لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال: يا بن عباس أذكر صاحبك، قال قلت: فولها علياً . قال: فوالله ما جزعي إلا لما أخذنا الحق من أربابه، والله لئن وليته ليحملنهم على المحجة العظمى، وإن يطيعوه يدخلهم الجنة !
فهو يقول هذا، ثم صيرها شورى بين الستة فويل له من ربه »!
س6: هل تقبلون ما رويناه من ندم عمر عند وفاته، كما في الخصال للصدوق/171، عن الإمام الباقر(عليه السلام) قال:« لما حضر عمر الموت قال : أتوب إلى الله من رجوعي عن جيش أسامة بعد أن أمره رسول الله علينا، وأتوب إلى الله من عتقي سبي اليمن وأتوب إلى الله من شئ كنا أشعرناه قلوبنا نسأل الله أن يكفينا ضره، وأن بيعة أبي بكر كانت فلتة، ومن تعاقدنا على أهل هذا البيت إن قبض الله رسوله لا نولي منهم أحداً »!
وفي الخصال للصدوق/17 ، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى قال:« قال عمر حين حضره الموت: أتوب إلى الله من ثلاث : اغتصابي هذا الأمر أنا وأبو بكر من دون الناس واستخلافي عليهم، وتفضيلي المسلمين بعضهم على بعض » !