عبدالله الجنيد
14-02-2018, 06:59 PM
(( أستاذة الفنون الأمريكية / Lily Virginia Filson تصدح بالحق وتقف ضد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ))
عبدالله احمد يحيى الجنيد
في ظل الصمت الأممي والعالمي ومنظمات حقوق الإنسان وتآمر وتخاذل الأنظمة العربية وغياب وسائل الإعلام العربي والعالمي عن المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على الشعب اليمني الذي استخدم جميع انواع الأسلحة ومرَّ عليه أكثر من ألف يوم وتسبب في سقوط عشرات الآلاف من المدنين ودمر البنية التحتية تدمير كامل ولم يستثني شيء
تساءلتُ في نفسي هل ماتت الانسانية في شعوب العالم؟ هل مات الضمير ولم يعد له وجود بين البشر؟ لماذا نحن لا نستطيع النظر إلى بعض صور المجازر الذي يرتكبها الإرهابيون في هذا العالم بحق اخوتنا في الدين ونظرائنا في الخلق من مختلف المذاهب الإسلامية والديانات السماوية دون أن نبكي على مصيرهم ونحزن لحزنهم
لماذا نحن لا نستطيع أن نصمت تجاه تلك المجازر والظلم الذي يتعرض له بعض شعوب العالم دون أن نصرخ في وجه الظالمين والمستكبرين هل يعقل أن نكون نحن أمة خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وآله الطيبين الطاهرين هل يعقل أن نكون وحدنا من نمتلك هذا الشعور أم هناك في هذا العالم من هم مثلنا.
ألم يخلقنا الله من نفس واحدة مليئة بالطيبة والحنان نحزن ونغضب ونتألم وأنزل علينا في مختلف العصور منهجاً ونوراً نسير على هديه لصلاحنا وساعدتنا في كل زمان ومكان فقد ارسل الأنبياء والرّسل إلى جميع أمم الأرض لدعوة الناس إلى عبادة الله الواحد والتحلي بصفات الخير والجمال وتجسيد روح الإنسانية والحب والسلام والخير والفلاح وهدايتهم إلى فطرتهم السليمة وإخراجهم من الظلمات إلى النور
هل يعقل أن الحياة البشرية اصبحت بلا رحمة ولا عاطفة وتحولت إلى غابة تقتل فيها كافة معاني الإنسانية وتحول البشر إلى وحوش كاسرة تسفك دماء بعضها البعض بغير حق الله سبحانه وتعالى يقول في سياق مخاطبته لبني اسرائيل الذين كانوا يقتلون النبيين ومن خالفهم بغير حق (( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ))
هنا يخبرنا الله أنّ قتل النفس بالحق لا يكون إلا في حالة الدفاع عن النفس والأرض والعِرض، فقتل النفس بغير حق كقتل الناس جميعا وهذا موجود في جميع الكتب السماوية.
ومن هذا المنطلق كان لا بد لي أن اشد الرحال للبحث عن نظرائنا في الإنسانية لمعرفة موقفهم من الحرب على اليمن
فبحثت وبحثت من خلال شبكات الانترنت ووجدت الإنسانية حية في انصع صورها في ضمير ووجدان بعض نظرائنا في الخلق دعاة السلام والحب والتعايش بين شعوب العالم بمختلف أديانهم السماوية ولا زالت اصواتهم تصدح بالحق والحرية لإظهار الحقيقة الغائبة عن شعوب العالم بكل الوسائل والإمكانات المتاحة، ووجدت تضامن صادق من قلب إنسانة أمريكية حرة ترفض الظلم والاستعباد والقتل والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واهتماماً كبيراً بمظلومية الشعب اليمني المطالب بحقه المشروع في العيش تحت مظلة الحرية والكرامة والعزة التي لا مجال إلى تغيبها ومصادرة حقوقها
إنها Lily Virginia Filson أستاذة الفنون في جامعة تولين بولاية لويزيانا الأمريكية تناقشتُ معها وكان موقفها مشرف وواضح ورافض للعدوان السعودي الأمريكي وحلفائهم علي اليمن موقف قل مثيله في بلداننا العربية والإسلامية فقد ضرب نموذجاً إنسانياً في الإبداع النضالي من أجل الانتصار لقضية الحرّية والاستقلال للشعب اليمني فكأن جيفارا حاضراً في ضميرها وغاندي حيٌ في إنسانيتها
فكان لابد لي عزيزي القارئ من وقفة معها لطرح بعض الأسئلة لإحياء ثقافة الحوار والتعايش المشترك بين أتباع الديانات السماوية في مختلف دول العالم ومواجهة التطرف الديني بتعزيز روح الإنسانية.
س 1: ما هو موقفكم من العدوان السعودي الأمريكي وحلفائهم على اليمن؟
ج: الموقف الوحيد الذي يمكن لأي شخص لديه ضمير أن يكون ضد العدوان الذي تقوده السعودية أي قوة لا تزال تقتل الآلاف إما مباشرة بإسقاط القنابل أو بشكل غير مباشر عن طريق تدمير إنتاجها الغذائي في المستقبل ومصادر المياه النظيفة وعزل بلد من التجارة الدولية، وهذا شر لا يمكن الدفاع عنه من خلال الانخراط في ذبح أمة والتخريب في مستقبلها، تحت مبرر حماية الشرعية ! رسالتي إلى جميع المحاربين الأجانب أن يتركوا سيادة اليمن على إرادة شعبه.
في هذه المرحلة، إن جميع الأضرار التي ألحقتها السعودية باليمن الآن على مدى السنوات الثلاث الماضية والمستقبلية (من استهداف بنيتها التحتية ) تشكل عقابا جماعيا وجريمة حرب واضحة لا يمكن أبدا أن يكون هناك مبرر سياسي لمحرقة الأبرياء لحكومة شرعية تقتل سكانها.
س2: ما هو موقفكم من الدعم الأمريكي البريطاني للمملكة العربية السعودية في عدوانها على اليمن؟
ج: هاوية لا نهاية لها من الرعب تواجه من ينظر إلى واقع أولويات القوى الغربية عندما يبنى اقتصادهم على بيع الأسلحة المستخدمة في مذبحة البشر، لقد وصلت إلى حالة روحية مفلسة أرى أن المملكة العربية السعودية عميل جيد جدا، ولكن في الواقع مجرم حرب وقاتل جماعي، إنها نقطة الانهيار الرأسمالية متى يكون المال أكثر أهمية من محرقة شعب والتدمير الوحشي لبلد ما؟ لسوء الحظ بالنسبة الولايات المتحدة الأمريكية تختار المال على الضمير الأخلاقي الأساسي.
س3: ما هي الوسائل المناسبة لايصال حقيقة العدوان على اليمن للشعب الامريكي والبريطاني وشعوب العالم برأيك؟
ج: لسوء الحظ هذه الرسالة معروفة جيدا لليمنيين وأي شخص على دراية بسرد هذه الحرب، ولكن هذه المعلومات لا تعمم في وسائل الإعلام الغربية، على الأقل لا تعميم في الأخبار الأمريكية، للأسف تنفق المملكة العربية السعودية الكثير من المال والموارد لإغراق قنوات شبكة الأخبار بتقارير متحيزة ولعل الجواب هو دعوة المراسلين للإبلاغ عن اليمن؟ ومن العار أن الأطفال والكبار يموتون بسبب عدم أداء واجب الإبلاغ عن هذه الحرب، ولكن إذا لم يسجلوا الفظائع لن يكون هناك أي سجل لأنه لا يوجد مراسلي شرعيون في اليمن أي شخص لديه روح لن يصمت وهو يرى مباشرة أي نوع من الحياة التي أعطى العدوان السعودي للشعب اليمني، وآمل أن لا يتجاهلوا الحجم الهائل من المعاناة الموجودة.
س4:هناك غياب كبير لدور الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تجاه المجازر البشعة التي يرتكبها النظام السعودي بحق أبناء الشعب اليمني ما هو السبب برأيك؟
ج: إن الأمم المتحدة كان من المفترض أن تقوم بوقف الإبادة الجماعية وأن تعمل على مقاضاة مجرمي الحرب الشنيعين، ومشاهدة الحرب تكشفت على مدى السنوات الثلاث الماضية حلول غير إنسانية في هذه الهيئات في الغرب، نتلقى الرسائل بأننا قوة أخلاقية لسرد هزيمة الشر، من المروع رؤية حياة بلد كامل ومستقبل الإبادة المنتظمة، كما تفعل السعودية لليمن من المروع جدا أن لا نرى أي مسألة المملكة العربية السعودية لجرائمها حرفيا وإلا فما هي مهمة الأمم المتحدة غير الترويج لمجتمع عالمي سلمي؟
س5: ماذا تعنى لك اليمن وكيف وجدتي معاملة شعبها خلال فترة إقامتكم
وما هو أكثر شي ترك الأثر الكبير فيكم ؟
ج:كلما رأيت في هذا العالم أقدر قيمة اليمن وشعبها فقد درست في صنعاء قبل عشر سنوات عندما كنت في الكلية فمن السهل على أي مسافر أن يسحر باليمن، ولكن كان لي تجربة مع الحب والصدق والإمتنان لشعب اليمن، وبينما كنت في صنعاء، دمرت إعصار كاترينا مدينتي نيو أورليانز استيقظت يوم واحد لاكتشاف أنني كنت لاجئةً بلا منزل أو مدينة للعودة شكرا الله المدينة تحسنت كثيرا وأنا أكتب من نيو اورليانز الآن. ولكن في ذلك الوقت، كانت عائلتي المفقودة وكانت مدينتي تحت الماء، وكنت في اليمنو أخذتني احدى العائلات اليمنية ابنه لهم و أعطوني الكثير من ألهدايا ليس الطعام والمأوى فحسب، بل أعطوني وقتهم، ولطفهم، وصبرهم اللامتناهي، ونافذة في تقاليدهم الغنية أب الأسرة التي كنت معهم كان فخورا بأن يكون "شيخ السلام"، وخلال حياته استخدم كلماته لنشر رسالة السلام الخالصة لكل من عرفه إذا كنت استطيع استخدام كلماتي الآن للدعوة إلى السلام عندما يحتاج إليها اليمن أكثر فذلك بسبب الدروس والهدايا الاستثنائية التي تلقيتها في صنعاء و قلبي فيه ديون كبيرة للحب واللطف والحكمة من اليمن.
عبدالله احمد يحيى الجنيد
في ظل الصمت الأممي والعالمي ومنظمات حقوق الإنسان وتآمر وتخاذل الأنظمة العربية وغياب وسائل الإعلام العربي والعالمي عن المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على الشعب اليمني الذي استخدم جميع انواع الأسلحة ومرَّ عليه أكثر من ألف يوم وتسبب في سقوط عشرات الآلاف من المدنين ودمر البنية التحتية تدمير كامل ولم يستثني شيء
تساءلتُ في نفسي هل ماتت الانسانية في شعوب العالم؟ هل مات الضمير ولم يعد له وجود بين البشر؟ لماذا نحن لا نستطيع النظر إلى بعض صور المجازر الذي يرتكبها الإرهابيون في هذا العالم بحق اخوتنا في الدين ونظرائنا في الخلق من مختلف المذاهب الإسلامية والديانات السماوية دون أن نبكي على مصيرهم ونحزن لحزنهم
لماذا نحن لا نستطيع أن نصمت تجاه تلك المجازر والظلم الذي يتعرض له بعض شعوب العالم دون أن نصرخ في وجه الظالمين والمستكبرين هل يعقل أن نكون نحن أمة خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وآله الطيبين الطاهرين هل يعقل أن نكون وحدنا من نمتلك هذا الشعور أم هناك في هذا العالم من هم مثلنا.
ألم يخلقنا الله من نفس واحدة مليئة بالطيبة والحنان نحزن ونغضب ونتألم وأنزل علينا في مختلف العصور منهجاً ونوراً نسير على هديه لصلاحنا وساعدتنا في كل زمان ومكان فقد ارسل الأنبياء والرّسل إلى جميع أمم الأرض لدعوة الناس إلى عبادة الله الواحد والتحلي بصفات الخير والجمال وتجسيد روح الإنسانية والحب والسلام والخير والفلاح وهدايتهم إلى فطرتهم السليمة وإخراجهم من الظلمات إلى النور
هل يعقل أن الحياة البشرية اصبحت بلا رحمة ولا عاطفة وتحولت إلى غابة تقتل فيها كافة معاني الإنسانية وتحول البشر إلى وحوش كاسرة تسفك دماء بعضها البعض بغير حق الله سبحانه وتعالى يقول في سياق مخاطبته لبني اسرائيل الذين كانوا يقتلون النبيين ومن خالفهم بغير حق (( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ))
هنا يخبرنا الله أنّ قتل النفس بالحق لا يكون إلا في حالة الدفاع عن النفس والأرض والعِرض، فقتل النفس بغير حق كقتل الناس جميعا وهذا موجود في جميع الكتب السماوية.
ومن هذا المنطلق كان لا بد لي أن اشد الرحال للبحث عن نظرائنا في الإنسانية لمعرفة موقفهم من الحرب على اليمن
فبحثت وبحثت من خلال شبكات الانترنت ووجدت الإنسانية حية في انصع صورها في ضمير ووجدان بعض نظرائنا في الخلق دعاة السلام والحب والتعايش بين شعوب العالم بمختلف أديانهم السماوية ولا زالت اصواتهم تصدح بالحق والحرية لإظهار الحقيقة الغائبة عن شعوب العالم بكل الوسائل والإمكانات المتاحة، ووجدت تضامن صادق من قلب إنسانة أمريكية حرة ترفض الظلم والاستعباد والقتل والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واهتماماً كبيراً بمظلومية الشعب اليمني المطالب بحقه المشروع في العيش تحت مظلة الحرية والكرامة والعزة التي لا مجال إلى تغيبها ومصادرة حقوقها
إنها Lily Virginia Filson أستاذة الفنون في جامعة تولين بولاية لويزيانا الأمريكية تناقشتُ معها وكان موقفها مشرف وواضح ورافض للعدوان السعودي الأمريكي وحلفائهم علي اليمن موقف قل مثيله في بلداننا العربية والإسلامية فقد ضرب نموذجاً إنسانياً في الإبداع النضالي من أجل الانتصار لقضية الحرّية والاستقلال للشعب اليمني فكأن جيفارا حاضراً في ضميرها وغاندي حيٌ في إنسانيتها
فكان لابد لي عزيزي القارئ من وقفة معها لطرح بعض الأسئلة لإحياء ثقافة الحوار والتعايش المشترك بين أتباع الديانات السماوية في مختلف دول العالم ومواجهة التطرف الديني بتعزيز روح الإنسانية.
س 1: ما هو موقفكم من العدوان السعودي الأمريكي وحلفائهم على اليمن؟
ج: الموقف الوحيد الذي يمكن لأي شخص لديه ضمير أن يكون ضد العدوان الذي تقوده السعودية أي قوة لا تزال تقتل الآلاف إما مباشرة بإسقاط القنابل أو بشكل غير مباشر عن طريق تدمير إنتاجها الغذائي في المستقبل ومصادر المياه النظيفة وعزل بلد من التجارة الدولية، وهذا شر لا يمكن الدفاع عنه من خلال الانخراط في ذبح أمة والتخريب في مستقبلها، تحت مبرر حماية الشرعية ! رسالتي إلى جميع المحاربين الأجانب أن يتركوا سيادة اليمن على إرادة شعبه.
في هذه المرحلة، إن جميع الأضرار التي ألحقتها السعودية باليمن الآن على مدى السنوات الثلاث الماضية والمستقبلية (من استهداف بنيتها التحتية ) تشكل عقابا جماعيا وجريمة حرب واضحة لا يمكن أبدا أن يكون هناك مبرر سياسي لمحرقة الأبرياء لحكومة شرعية تقتل سكانها.
س2: ما هو موقفكم من الدعم الأمريكي البريطاني للمملكة العربية السعودية في عدوانها على اليمن؟
ج: هاوية لا نهاية لها من الرعب تواجه من ينظر إلى واقع أولويات القوى الغربية عندما يبنى اقتصادهم على بيع الأسلحة المستخدمة في مذبحة البشر، لقد وصلت إلى حالة روحية مفلسة أرى أن المملكة العربية السعودية عميل جيد جدا، ولكن في الواقع مجرم حرب وقاتل جماعي، إنها نقطة الانهيار الرأسمالية متى يكون المال أكثر أهمية من محرقة شعب والتدمير الوحشي لبلد ما؟ لسوء الحظ بالنسبة الولايات المتحدة الأمريكية تختار المال على الضمير الأخلاقي الأساسي.
س3: ما هي الوسائل المناسبة لايصال حقيقة العدوان على اليمن للشعب الامريكي والبريطاني وشعوب العالم برأيك؟
ج: لسوء الحظ هذه الرسالة معروفة جيدا لليمنيين وأي شخص على دراية بسرد هذه الحرب، ولكن هذه المعلومات لا تعمم في وسائل الإعلام الغربية، على الأقل لا تعميم في الأخبار الأمريكية، للأسف تنفق المملكة العربية السعودية الكثير من المال والموارد لإغراق قنوات شبكة الأخبار بتقارير متحيزة ولعل الجواب هو دعوة المراسلين للإبلاغ عن اليمن؟ ومن العار أن الأطفال والكبار يموتون بسبب عدم أداء واجب الإبلاغ عن هذه الحرب، ولكن إذا لم يسجلوا الفظائع لن يكون هناك أي سجل لأنه لا يوجد مراسلي شرعيون في اليمن أي شخص لديه روح لن يصمت وهو يرى مباشرة أي نوع من الحياة التي أعطى العدوان السعودي للشعب اليمني، وآمل أن لا يتجاهلوا الحجم الهائل من المعاناة الموجودة.
س4:هناك غياب كبير لدور الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تجاه المجازر البشعة التي يرتكبها النظام السعودي بحق أبناء الشعب اليمني ما هو السبب برأيك؟
ج: إن الأمم المتحدة كان من المفترض أن تقوم بوقف الإبادة الجماعية وأن تعمل على مقاضاة مجرمي الحرب الشنيعين، ومشاهدة الحرب تكشفت على مدى السنوات الثلاث الماضية حلول غير إنسانية في هذه الهيئات في الغرب، نتلقى الرسائل بأننا قوة أخلاقية لسرد هزيمة الشر، من المروع رؤية حياة بلد كامل ومستقبل الإبادة المنتظمة، كما تفعل السعودية لليمن من المروع جدا أن لا نرى أي مسألة المملكة العربية السعودية لجرائمها حرفيا وإلا فما هي مهمة الأمم المتحدة غير الترويج لمجتمع عالمي سلمي؟
س5: ماذا تعنى لك اليمن وكيف وجدتي معاملة شعبها خلال فترة إقامتكم
وما هو أكثر شي ترك الأثر الكبير فيكم ؟
ج:كلما رأيت في هذا العالم أقدر قيمة اليمن وشعبها فقد درست في صنعاء قبل عشر سنوات عندما كنت في الكلية فمن السهل على أي مسافر أن يسحر باليمن، ولكن كان لي تجربة مع الحب والصدق والإمتنان لشعب اليمن، وبينما كنت في صنعاء، دمرت إعصار كاترينا مدينتي نيو أورليانز استيقظت يوم واحد لاكتشاف أنني كنت لاجئةً بلا منزل أو مدينة للعودة شكرا الله المدينة تحسنت كثيرا وأنا أكتب من نيو اورليانز الآن. ولكن في ذلك الوقت، كانت عائلتي المفقودة وكانت مدينتي تحت الماء، وكنت في اليمنو أخذتني احدى العائلات اليمنية ابنه لهم و أعطوني الكثير من ألهدايا ليس الطعام والمأوى فحسب، بل أعطوني وقتهم، ولطفهم، وصبرهم اللامتناهي، ونافذة في تقاليدهم الغنية أب الأسرة التي كنت معهم كان فخورا بأن يكون "شيخ السلام"، وخلال حياته استخدم كلماته لنشر رسالة السلام الخالصة لكل من عرفه إذا كنت استطيع استخدام كلماتي الآن للدعوة إلى السلام عندما يحتاج إليها اليمن أكثر فذلك بسبب الدروس والهدايا الاستثنائية التي تلقيتها في صنعاء و قلبي فيه ديون كبيرة للحب واللطف والحكمة من اليمن.