عصر الشيعة
13-07-2018, 08:09 AM
اللهم صلى الله محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام للاشعث بن قيس
وإن بعض من قد (2) سميت ما كان له بلاء (3) ولا سابقة ولا مبارزة قرن، ولا فتح ولا نصر غير مرة واحدة ثم فر ومنح عدوه دبره ورجع يجبن أصحابه ويجبنونه، وقد فر مرارا، فإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم (4) وأمر ونهى، ولقد ناداه (5) ابن عبد ود يوم الخندق باسمه فحاد عنه ولاذ بأصحابه حتى تبسم رسول الله صلى الله عليه وآله لما رأى (6) به من الرعب، وقال: أين حبيبي علي؟ تقدم يا حبيبي يا علي، ولقد قال (7) لأصحابه الأربعة - أصحاب الكتاب -: الرأي - والله - ان يدفع محمدا برمته (8) ونسلم من ذلك حين جاء العدو من فوقنا ومن تحتنا كما قال الله تعالى:
* (وزلزلوا زلزالا شديدا) * (9) * (وتظنون بالله الظنونا) * (10) * (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) * (11)، فقال صاحبه: لا،
لكن نتخذ صنما عظيما نعبده، لأنا لا نأمن (1) أن يظفر ابن أبي كبشة فيكون هلاكنا، ولكن يكون هذا الصنم لنا زخرا (2)، فإن ظفرت قريش أظهرنا عبادة هذا الصنم وأعلمناهم أنا لن نفارق ديننا، وإن رجعت دولة ابن أبي كبشة كنا مقيمين على عبادة هذا الصنم سرا، فنزل جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، ثم خبرني به رسول الله صلى الله عليه وآله بعد قتلي ابن عبد ود، فدعاهما، فقال: كم صنما عبدتما في الجاهلية؟.
فقالا: يا محمد! لا تعيرنا بما مضى في الجاهلية.
فقال: فكم صنم (3) تعبدان وقتكما هذا (4)؟.
فقالا: والذي بعثك بالحق نبيا ما نعبد إلا الله منذ أظهرنا لك (5) من دينك ما أظهرنا.
فقال: يا علي! خذ هذا السيف، فانطلق إلى موضع كذا.. وكذا فاستخرج الصنم الذي يعبدانه فاهشمه (6)، فإن حال بينك وبينه أحد فاضرب عنقه، فانكبا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالا: استرنا سترك الله.
فقلت أنا لهما: اضمنا لله ولرسوله ألا تعبدا إلا الله ولا تشركا به شيئا.
فعاهدا (7) رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك (8)، وانطلقت حتى استخرجت الصنم من موضعه وكسرت وجهه ويديه وجزمت (9) رجليه، ثم انصرفت إلى رسول الله
فوالله لقد عرفت ذلك في وجههما حتى ماتا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام للاشعث بن قيس
وإن بعض من قد (2) سميت ما كان له بلاء (3) ولا سابقة ولا مبارزة قرن، ولا فتح ولا نصر غير مرة واحدة ثم فر ومنح عدوه دبره ورجع يجبن أصحابه ويجبنونه، وقد فر مرارا، فإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم (4) وأمر ونهى، ولقد ناداه (5) ابن عبد ود يوم الخندق باسمه فحاد عنه ولاذ بأصحابه حتى تبسم رسول الله صلى الله عليه وآله لما رأى (6) به من الرعب، وقال: أين حبيبي علي؟ تقدم يا حبيبي يا علي، ولقد قال (7) لأصحابه الأربعة - أصحاب الكتاب -: الرأي - والله - ان يدفع محمدا برمته (8) ونسلم من ذلك حين جاء العدو من فوقنا ومن تحتنا كما قال الله تعالى:
* (وزلزلوا زلزالا شديدا) * (9) * (وتظنون بالله الظنونا) * (10) * (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) * (11)، فقال صاحبه: لا،
لكن نتخذ صنما عظيما نعبده، لأنا لا نأمن (1) أن يظفر ابن أبي كبشة فيكون هلاكنا، ولكن يكون هذا الصنم لنا زخرا (2)، فإن ظفرت قريش أظهرنا عبادة هذا الصنم وأعلمناهم أنا لن نفارق ديننا، وإن رجعت دولة ابن أبي كبشة كنا مقيمين على عبادة هذا الصنم سرا، فنزل جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، ثم خبرني به رسول الله صلى الله عليه وآله بعد قتلي ابن عبد ود، فدعاهما، فقال: كم صنما عبدتما في الجاهلية؟.
فقالا: يا محمد! لا تعيرنا بما مضى في الجاهلية.
فقال: فكم صنم (3) تعبدان وقتكما هذا (4)؟.
فقالا: والذي بعثك بالحق نبيا ما نعبد إلا الله منذ أظهرنا لك (5) من دينك ما أظهرنا.
فقال: يا علي! خذ هذا السيف، فانطلق إلى موضع كذا.. وكذا فاستخرج الصنم الذي يعبدانه فاهشمه (6)، فإن حال بينك وبينه أحد فاضرب عنقه، فانكبا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالا: استرنا سترك الله.
فقلت أنا لهما: اضمنا لله ولرسوله ألا تعبدا إلا الله ولا تشركا به شيئا.
فعاهدا (7) رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك (8)، وانطلقت حتى استخرجت الصنم من موضعه وكسرت وجهه ويديه وجزمت (9) رجليه، ثم انصرفت إلى رسول الله
فوالله لقد عرفت ذلك في وجههما حتى ماتا