عصر الشيعة
16-07-2018, 08:03 PM
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستوع فيها بعدد ماأحاط به علمك وكتابك
بسم الله الرحمن الرحيم
ﻻ تصلّي عليّ هذه الامّة(10)
وأنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) أخرجها ومعه الحسن والحسين (عليهما السلام) في الليل، وصلّوا عليها، ولم يعلم بها أحد، ولا حضروا وفاتها ولا صلّى عليها أحد من سائر النّاس غيرهم، لأنّها (عليها السّلام) أوصت بذلك، وقالت:
ﻻ تصلّي عليّ أُمّة نقضت عهد الله، وعهد أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، وظلموني حقّي، وأخذوا إرثي، وخرقوا صحيفتي الّتي كتبها لي أبي بملك فدك، وكذّبوا شهودي وهم – والله – جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين (عليه السّلام) وأمّ أيمن، وطفت عليهم في بيوتهم، وأمير المؤمنين (عليه السّلام) يحملني ومعي الحسن والحسين ليلاً ونهاراً إلى منازلهم، أُذكّرهم بالله وبرسوله ألاّ تظلمونا، ولا تغصبونا حقّنا الّذي جعله الله لنا،
فيجيبونا ليلاً ويقعدون عن نصرتنا نهاراً، ثمّ ينفذون إلى دارنا قنفذاً ومعه عمر بن الخطّاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمّي عليّاً إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة،
فلا يخرج إليهم متشاغلاً بما أوصاه به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبأزواجه، وبتأليف القرآن، وقضاء ثمانين ألف درهم وصّاه بقضائها عنه عداةً وديناً.
فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، وأتوا بالنّار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، وناشدتهم بالله وبأبي (صلى الله عليه وآله) أن يكفّوا عنّا وينصرونا، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتّى صار كالدملج، وركل الباب برجله فردّه عليّ وأنا حامل، فسقطت لوجهي والنّار تسعر وتسفع وجهي،
فضربني بيده حتّى انتثر قرطي من أُذني، وجاءني المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرم، فهذه أُمّة تصلّي عليّ! وقد تبرّأ الله ورسوله منهم، وتبرأت منهم.
فعمل أمير المؤمنين (عليها السّلام) بوصيّتها، ولم يُعلم أحداً بها فصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة (عليه السّلام) أربعون قبراً جدداً...
بسم الله الرحمن الرحيم
ﻻ تصلّي عليّ هذه الامّة(10)
وأنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) أخرجها ومعه الحسن والحسين (عليهما السلام) في الليل، وصلّوا عليها، ولم يعلم بها أحد، ولا حضروا وفاتها ولا صلّى عليها أحد من سائر النّاس غيرهم، لأنّها (عليها السّلام) أوصت بذلك، وقالت:
ﻻ تصلّي عليّ أُمّة نقضت عهد الله، وعهد أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، وظلموني حقّي، وأخذوا إرثي، وخرقوا صحيفتي الّتي كتبها لي أبي بملك فدك، وكذّبوا شهودي وهم – والله – جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين (عليه السّلام) وأمّ أيمن، وطفت عليهم في بيوتهم، وأمير المؤمنين (عليه السّلام) يحملني ومعي الحسن والحسين ليلاً ونهاراً إلى منازلهم، أُذكّرهم بالله وبرسوله ألاّ تظلمونا، ولا تغصبونا حقّنا الّذي جعله الله لنا،
فيجيبونا ليلاً ويقعدون عن نصرتنا نهاراً، ثمّ ينفذون إلى دارنا قنفذاً ومعه عمر بن الخطّاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمّي عليّاً إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة،
فلا يخرج إليهم متشاغلاً بما أوصاه به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبأزواجه، وبتأليف القرآن، وقضاء ثمانين ألف درهم وصّاه بقضائها عنه عداةً وديناً.
فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، وأتوا بالنّار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، وناشدتهم بالله وبأبي (صلى الله عليه وآله) أن يكفّوا عنّا وينصرونا، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتّى صار كالدملج، وركل الباب برجله فردّه عليّ وأنا حامل، فسقطت لوجهي والنّار تسعر وتسفع وجهي،
فضربني بيده حتّى انتثر قرطي من أُذني، وجاءني المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرم، فهذه أُمّة تصلّي عليّ! وقد تبرّأ الله ورسوله منهم، وتبرأت منهم.
فعمل أمير المؤمنين (عليها السّلام) بوصيّتها، ولم يُعلم أحداً بها فصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة (عليه السّلام) أربعون قبراً جدداً...