المقنع الكندي
23-07-2018, 01:59 AM
قَالَ مُحَمَّد حُسَيْن هَّيْكَل: «وَكَانَّ عُمَرُ، كَغَّيْرِهِ مِنْ شُبَّانِ مَكَّةَ وَرِجَالِهَا، مُحِبَّاً لِلشَّرَابِ مُتَّوَفِراً عَلَيْهِ، بَل لَعَّلَهُ كَانَّ أَشَّدُ مِنْ أَمْثَالِهِ وَلَعًا بِهِ. كَذَلِكَ كَانَّ صَدْرَ شَّبَابُهُ غَرَّامٌ بِالغَّانِيَات، جَعَّلَ الَّذِينَّ يُتَّرْجِمُونَّ لَهُ يُجْمِعُونَّ عَلَى أَنَّهُ كَانَّ صَاحِبُ خَمْرَ وَصَاحِبَ نِسَّاء»
[انظر، الفَّارُوقُ عُمَر، غ³ظ¤/غ±]
قَالَ عُمَر بْن الخَطَّاب لِعَّمْرُو بْن العَّاصْ لَمَا قَدَّمَ عَلَيْهِ مِنْ مِصْرَ: «لَقَد سِرْتَ سِيْرَةَ عَاشِق» قَالَ: «والله مَا تَأَبَّطَتْنِي الْإِمَّاء وَلَا حَمَّلَتْنِي البَّغَايَا فِي غُبْرَات المَّالِي» قَالَ عُمَرُ «والله مَا هَذَا جَوَابُ كَلَامِي الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ، وَإِنَّ الدَّجَاجَةَ لَتَّفْحَصُ فِي الرَّمَادِ فَتَّضَعُ لِغَيْرِ الفَّحْل، وَالبَّيْضَة مَنْسُوبَة إِلَى طَرْقِهَا» وَقَامَ عُمَرُ فَدَّخَلَ، فَقَالَ: عَمْرُو: «لَقَد فَحَشَّ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ»
[انظر، الْعِقْدُ الْفَّرِيد، غ±غ²غ³/ظ¤]
قَولُهُ: «والله مَا تَأَبَّطَتْنِي الْإِمَّاء»؛ لِأَنَّ صُهَّاكٌ، أُمُ حَبْتَر، أَمَةٌ حَبَّشِيَةٌ؛
هِشَّام بْن الكَّلْبِي:
[انظر ترجمته في الكنى والألقاب، غ±غ±ظ§/غ³]
قَالَ فِيهِ الشَّيْخ عَبَّاس القُمِي قُدِسَّ سِرُه: «النَّسَابَة، وَيُقَالُ لَهُ ابْنُ الكَّلْبِي أَيْضاً، أَبُوْ المُنْذِر هِشَّام بْن أَبِي النَّضْر مُحَمَّد ابْن السَّائِب بْن بِشْر الكَّلْبِيُّ الكُوفِيُّ. كَانَّ مِنْ أَعْلَم النَّاس بِعِلْمِ الْأَنْسَّاب، وَقَد أَخَّذَ بَعْض الْأَنْسَّاب عَنْ أَبِيه أَبِي النَّضْر مُحَمَّد بْن السَّائِب الَّذِي كَانَّ مِنْ أَصْحَابِ الباقر وَالصادق عَلَيْهُم الصَّلَاةُ وَالسَّلَام وَعَلَى آلِهُم، وَأَخَّذَ أَبُوْ النَّضْر نَسَّبَ قُرَّيْش عَنْ اَبِي صَالِح عَنْ عَقِيل بْن أَبِي طالب عَلَيْهُمُ السَّلَام»:
وَوَثَقَّهُ ابْنُ خَلْكَان [انظر، وَفِيَاتُ الْأَعيَان، غ¸غ²/ظ¦–غ¸غ³] وَابْن أَبِي الحَدِيد المُعْتَزِلِي [انظر، شرح نهج البلاغة، ظ¦ظ¦/غ±غ¸] وَابْنُ سَعْد [انظر، الفهرست، ابن النديم، غ±غ°غ¸، الطبقات الكبرى، غ³ظ¥غ¸/ظ¦–غ³ظ¥غ¹] وَيَاقُوتُ الحُمَّوِيّ [انظر، معجم الأدباء، ظ¥غ¹ظ¦/ظ¥–ظ¥غ¹ظ§] وَالْذَّهَبِيُّ [انظر، تذكرة الحفاظ، غ³ظ¤غ³/غ±، وتاريخ الاسلام: ظ¤غ±غ¸] وَالبُخَارِيُّ وَابْنُ حَنْبَلٍ وَالبلاذري [انظر، المعارف: ظ¥غ³ظ¦ والتاريخ الكبير، غ²غ°غ°/غ¸] وَرَوَى عَنْهُ ابْن جَرِير الطَّبَرِي، صَاحِب التَّفْسِير [انظر، تهذيب التهذيب، غ³ظ§ظ¤/غ²] وَابْنُ حَجَّرٍ العَّسْقَلَانِيُّ [انظر، لسان الميزان، غ±ظ¤ظ¤/غ³، وَتعجيل المنفعة: غ²ظ¥غ±] وَنَقَّلَ عَنْهُ السَّمْعَانِيُّ فِي النَّسَب [انظر، الأنساب، غ±غ²غ¸/غ±، غ³غ³غ³، غ¸غ²/غ³]
[CENTER]عَنْ هِشَّام، عَنْ أَبِيه، قَالَ: «كَانَتْ صُهَّاك أَمَةٌ حَبَّشِيَةٌ لِهَّاشم بْن عَبْد مناف، فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَجَائَت بنضلة بْن هَاشِم
ثُمَ وَقَعَ عَلَيْهَا عَبْدُ العُزَى بْن رَبَاح، فَجَائَت بِنُفَيل جَدُ عُمَر بْن الخَطَّاب، ثُمَ وَقَعَ عَلَيْهَا رَبِيعَة بْن الحرث بْن حَبيب بْن حذيمة فَجَائَت بِعمْرُو بْن رَبِيعَة»
[انظر، مثالب العرب: غ¸غ¸]
قَالَ هِشَّام بْن مُحَمَّد الكَّلْبِي: «وَأُمُّ الخَطَّاب بْن نُفَّيْل حَبَّشِيَة يُقَالُ لَهَا حَنْتَمَة أَمَةٌ لِجَابِر بْن حبيب الفَهْمِي، وَهُم يَنْسَبُونَهَا أَنَها ابْنَتُهُ»
[انظر، مثالب العرب: غ¸غ¹]
وَقَالَ فِي الحَّاشِيَة: «(غ±): أي ابنة الخطاب، فيكون الخطاب أبا وأخا لعمر وفق هذه الرواية.»
قَولُهُ: «وَلَا حَمَّلَتْنِي البَّغَايَا فِي غُبْرَات المَّالِي»؛ «البَّغِْيُّ»: الْفَاجِرَة؛ قَالَتْ أَنَّىظ° يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا [سورة مريم: أية غ²غ°]، وَغُبْرَّاتُ المَّالِي: خِرَّقُ الحَّيْض. [انظر، حاشية الْعِقْدُ الْفَّرِيد (غ±)، غ±غ²غ³/ظ¤]
وَقَولُهُ «والله مَا هَذَا جَوَابُ كَلَامِي الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ، وَإِنَّ الدَّجَاجَةَ لَتَّفْحَصُ فِي الرَّمَادِ فَتَّضَعُ لِغَيْرِ الفَّحْل، وَالبَّيْضَة مَنْسُوبَة إِلَى طَرْقِهَا»؛ قَالَ فِي الحَّاشِية (غ²): «كانت أم عمرو مغنية، وكان يأتيها غير واحد، وقد ألحق عمرو بالعاص لشبهة به.»، [انظر، حاشية الْعِقْدُ الْفَّرِيد (غ²)، غ±غ²غ³/ظ¤].
[انظر، الفَّارُوقُ عُمَر، غ³ظ¤/غ±]
قَالَ عُمَر بْن الخَطَّاب لِعَّمْرُو بْن العَّاصْ لَمَا قَدَّمَ عَلَيْهِ مِنْ مِصْرَ: «لَقَد سِرْتَ سِيْرَةَ عَاشِق» قَالَ: «والله مَا تَأَبَّطَتْنِي الْإِمَّاء وَلَا حَمَّلَتْنِي البَّغَايَا فِي غُبْرَات المَّالِي» قَالَ عُمَرُ «والله مَا هَذَا جَوَابُ كَلَامِي الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ، وَإِنَّ الدَّجَاجَةَ لَتَّفْحَصُ فِي الرَّمَادِ فَتَّضَعُ لِغَيْرِ الفَّحْل، وَالبَّيْضَة مَنْسُوبَة إِلَى طَرْقِهَا» وَقَامَ عُمَرُ فَدَّخَلَ، فَقَالَ: عَمْرُو: «لَقَد فَحَشَّ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ»
[انظر، الْعِقْدُ الْفَّرِيد، غ±غ²غ³/ظ¤]
قَولُهُ: «والله مَا تَأَبَّطَتْنِي الْإِمَّاء»؛ لِأَنَّ صُهَّاكٌ، أُمُ حَبْتَر، أَمَةٌ حَبَّشِيَةٌ؛
هِشَّام بْن الكَّلْبِي:
[انظر ترجمته في الكنى والألقاب، غ±غ±ظ§/غ³]
قَالَ فِيهِ الشَّيْخ عَبَّاس القُمِي قُدِسَّ سِرُه: «النَّسَابَة، وَيُقَالُ لَهُ ابْنُ الكَّلْبِي أَيْضاً، أَبُوْ المُنْذِر هِشَّام بْن أَبِي النَّضْر مُحَمَّد ابْن السَّائِب بْن بِشْر الكَّلْبِيُّ الكُوفِيُّ. كَانَّ مِنْ أَعْلَم النَّاس بِعِلْمِ الْأَنْسَّاب، وَقَد أَخَّذَ بَعْض الْأَنْسَّاب عَنْ أَبِيه أَبِي النَّضْر مُحَمَّد بْن السَّائِب الَّذِي كَانَّ مِنْ أَصْحَابِ الباقر وَالصادق عَلَيْهُم الصَّلَاةُ وَالسَّلَام وَعَلَى آلِهُم، وَأَخَّذَ أَبُوْ النَّضْر نَسَّبَ قُرَّيْش عَنْ اَبِي صَالِح عَنْ عَقِيل بْن أَبِي طالب عَلَيْهُمُ السَّلَام»:
وَوَثَقَّهُ ابْنُ خَلْكَان [انظر، وَفِيَاتُ الْأَعيَان، غ¸غ²/ظ¦–غ¸غ³] وَابْن أَبِي الحَدِيد المُعْتَزِلِي [انظر، شرح نهج البلاغة، ظ¦ظ¦/غ±غ¸] وَابْنُ سَعْد [انظر، الفهرست، ابن النديم، غ±غ°غ¸، الطبقات الكبرى، غ³ظ¥غ¸/ظ¦–غ³ظ¥غ¹] وَيَاقُوتُ الحُمَّوِيّ [انظر، معجم الأدباء، ظ¥غ¹ظ¦/ظ¥–ظ¥غ¹ظ§] وَالْذَّهَبِيُّ [انظر، تذكرة الحفاظ، غ³ظ¤غ³/غ±، وتاريخ الاسلام: ظ¤غ±غ¸] وَالبُخَارِيُّ وَابْنُ حَنْبَلٍ وَالبلاذري [انظر، المعارف: ظ¥غ³ظ¦ والتاريخ الكبير، غ²غ°غ°/غ¸] وَرَوَى عَنْهُ ابْن جَرِير الطَّبَرِي، صَاحِب التَّفْسِير [انظر، تهذيب التهذيب، غ³ظ§ظ¤/غ²] وَابْنُ حَجَّرٍ العَّسْقَلَانِيُّ [انظر، لسان الميزان، غ±ظ¤ظ¤/غ³، وَتعجيل المنفعة: غ²ظ¥غ±] وَنَقَّلَ عَنْهُ السَّمْعَانِيُّ فِي النَّسَب [انظر، الأنساب، غ±غ²غ¸/غ±، غ³غ³غ³، غ¸غ²/غ³]
[CENTER]عَنْ هِشَّام، عَنْ أَبِيه، قَالَ: «كَانَتْ صُهَّاك أَمَةٌ حَبَّشِيَةٌ لِهَّاشم بْن عَبْد مناف، فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَجَائَت بنضلة بْن هَاشِم
ثُمَ وَقَعَ عَلَيْهَا عَبْدُ العُزَى بْن رَبَاح، فَجَائَت بِنُفَيل جَدُ عُمَر بْن الخَطَّاب، ثُمَ وَقَعَ عَلَيْهَا رَبِيعَة بْن الحرث بْن حَبيب بْن حذيمة فَجَائَت بِعمْرُو بْن رَبِيعَة»
[انظر، مثالب العرب: غ¸غ¸]
قَالَ هِشَّام بْن مُحَمَّد الكَّلْبِي: «وَأُمُّ الخَطَّاب بْن نُفَّيْل حَبَّشِيَة يُقَالُ لَهَا حَنْتَمَة أَمَةٌ لِجَابِر بْن حبيب الفَهْمِي، وَهُم يَنْسَبُونَهَا أَنَها ابْنَتُهُ»
[انظر، مثالب العرب: غ¸غ¹]
وَقَالَ فِي الحَّاشِيَة: «(غ±): أي ابنة الخطاب، فيكون الخطاب أبا وأخا لعمر وفق هذه الرواية.»
قَولُهُ: «وَلَا حَمَّلَتْنِي البَّغَايَا فِي غُبْرَات المَّالِي»؛ «البَّغِْيُّ»: الْفَاجِرَة؛ قَالَتْ أَنَّىظ° يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا [سورة مريم: أية غ²غ°]، وَغُبْرَّاتُ المَّالِي: خِرَّقُ الحَّيْض. [انظر، حاشية الْعِقْدُ الْفَّرِيد (غ±)، غ±غ²غ³/ظ¤]
وَقَولُهُ «والله مَا هَذَا جَوَابُ كَلَامِي الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ، وَإِنَّ الدَّجَاجَةَ لَتَّفْحَصُ فِي الرَّمَادِ فَتَّضَعُ لِغَيْرِ الفَّحْل، وَالبَّيْضَة مَنْسُوبَة إِلَى طَرْقِهَا»؛ قَالَ فِي الحَّاشِية (غ²): «كانت أم عمرو مغنية، وكان يأتيها غير واحد، وقد ألحق عمرو بالعاص لشبهة به.»، [انظر، حاشية الْعِقْدُ الْفَّرِيد (غ²)، غ±غ²غ³/ظ¤].