وهج الإيمان
23-07-2018, 03:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الشيخ السني محمد بن علي بن جميل المطري في مقالته : نقد مختصر لكتاب نهج البلاغة في شبكة الألوكة أنقل منها موضع الشاهد :
1- قال العلامة رحمة الله الهندي المتوفى سنة 1308هــ في كتابه إظهار الحق (3/ 938): في نهج البلاغة الذي هو كتاب معتبر عند الشيعة قول علي رضي الله عنه هكذا: (للَّه بلاء فلان فلقد قوم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة، وخلَّف البدعة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي فيه الضال، ويستيقن المهتدي) انتهى. والمراد بفلان على مختار أكثر الشارحين منهم البحراني: أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعلى مختار بعض الشارحين: عمر الفاروق رضي الله عنه، فذكر علي رضي الله عنه عشرة أوصاف من أوصاف أبي بكر أو عمر رضي الله عنه، فلا بد من وجودها، ولما ثبتت هذه الأوصاف له بعد مماته بإقرار علي رضي الله عنه فما بقي في صحة خلافته شك. قلت: هذا الأثر مذكور في نهج البلاغة ج2 ص 22 - طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت – وقد وجدت له إسنادا عن علي رضي الله عنه رواه ابن شبة المتوفى سنة 262هـ في كتابه ((تاريخ المدينة)) (3/ 942) قال: حدثنا محمد بن عباد بن عباد قال: حدثنا غسان بن عبد الحميد قال: بلغنا أن عبد الله بن مالك بن عيينة الأزدي حليف بني المطلب قال: لما انصرفنا مع علي رضي الله عنه من جنازة عمر رضي الله عنه دخل فاغتسل، ثم خرج إلينا فصمت ساعة، ثم قال: لله بلاء نادبة عمر! لقد صدقت ابنة أبي حثمة حين قالت: واعمراه، أقام الأود وأبدأ العهد، واعمراه، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، واعمراه أقام السنة وخلَّف الفتنة، ثم قال: والله ما درت هذا ولكنها قُوِّلَتْهُ وصدقت، والله لقد أصاب عمر خيرها وخلَّف شرها، ولقد نظر له صاحبه فسار على الطريقة ما استقامت، ورحل الركب، وتركهم في طرق متشعبة لا يدري الضال، ولا يستيقن المهتدي. انتهى، وبالمقارنة بين هذا الأثر المسند وبين النقل الذي ذكره مؤلف نهج البلاغة نجد عدم الأمانة العلمية عند مؤلف نهج البلاغة حيث لم يذكر اسم عمر، ويتبين لنا عدم ثقته في نقله حيث زاد ونقص في الأثر، وجعل كلام النادبة الفصيح كلاما لعلي رضي الله عنه، وإنما كلام علي رضي الله عنه كان ترديدا لكلام النادبة إعجابا به وتصديقا له، ثم قال علي: والله لقد أصاب عمر خيرها .. إلخ، فحذف صاحب نهج البلاغة ما يبين أن أصل الكلام كلام المرأة النادبة لعمر بن الخطاب، ونسب كل ذلك الكلام إلى علي رضي الله عنه! ويكفي هذا في كشف كذب وتحريف مؤلف نهج البلاغة، والله المستعان
.انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الشيخ السني محمد بن علي بن جميل المطري في مقالته : نقد مختصر لكتاب نهج البلاغة في شبكة الألوكة أنقل منها موضع الشاهد :
1- قال العلامة رحمة الله الهندي المتوفى سنة 1308هــ في كتابه إظهار الحق (3/ 938): في نهج البلاغة الذي هو كتاب معتبر عند الشيعة قول علي رضي الله عنه هكذا: (للَّه بلاء فلان فلقد قوم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة، وخلَّف البدعة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي فيه الضال، ويستيقن المهتدي) انتهى. والمراد بفلان على مختار أكثر الشارحين منهم البحراني: أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعلى مختار بعض الشارحين: عمر الفاروق رضي الله عنه، فذكر علي رضي الله عنه عشرة أوصاف من أوصاف أبي بكر أو عمر رضي الله عنه، فلا بد من وجودها، ولما ثبتت هذه الأوصاف له بعد مماته بإقرار علي رضي الله عنه فما بقي في صحة خلافته شك. قلت: هذا الأثر مذكور في نهج البلاغة ج2 ص 22 - طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت – وقد وجدت له إسنادا عن علي رضي الله عنه رواه ابن شبة المتوفى سنة 262هـ في كتابه ((تاريخ المدينة)) (3/ 942) قال: حدثنا محمد بن عباد بن عباد قال: حدثنا غسان بن عبد الحميد قال: بلغنا أن عبد الله بن مالك بن عيينة الأزدي حليف بني المطلب قال: لما انصرفنا مع علي رضي الله عنه من جنازة عمر رضي الله عنه دخل فاغتسل، ثم خرج إلينا فصمت ساعة، ثم قال: لله بلاء نادبة عمر! لقد صدقت ابنة أبي حثمة حين قالت: واعمراه، أقام الأود وأبدأ العهد، واعمراه، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، واعمراه أقام السنة وخلَّف الفتنة، ثم قال: والله ما درت هذا ولكنها قُوِّلَتْهُ وصدقت، والله لقد أصاب عمر خيرها وخلَّف شرها، ولقد نظر له صاحبه فسار على الطريقة ما استقامت، ورحل الركب، وتركهم في طرق متشعبة لا يدري الضال، ولا يستيقن المهتدي. انتهى، وبالمقارنة بين هذا الأثر المسند وبين النقل الذي ذكره مؤلف نهج البلاغة نجد عدم الأمانة العلمية عند مؤلف نهج البلاغة حيث لم يذكر اسم عمر، ويتبين لنا عدم ثقته في نقله حيث زاد ونقص في الأثر، وجعل كلام النادبة الفصيح كلاما لعلي رضي الله عنه، وإنما كلام علي رضي الله عنه كان ترديدا لكلام النادبة إعجابا به وتصديقا له، ثم قال علي: والله لقد أصاب عمر خيرها .. إلخ، فحذف صاحب نهج البلاغة ما يبين أن أصل الكلام كلام المرأة النادبة لعمر بن الخطاب، ونسب كل ذلك الكلام إلى علي رضي الله عنه! ويكفي هذا في كشف كذب وتحريف مؤلف نهج البلاغة، والله المستعان
.انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان