وهج الإيمان
21-08-2018, 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على المنحور العطشان السلام على المكروب المسحوب في الأزقة مع سيدنا المنحور المظلوم هانئ بن عروة
- قال ابن الطقطقي: " مقتل الحسين : شرح كيفية الحال في ذلك على وجه الاختصار: هذه قضية لا أحب بسط القول فيها استعظاما لها واستفظاعا. فإنها قضية لم يجر في الإسلام أعظم فحشا منها. ولعمري إن قتل أمير المؤمنين، عليه السلام، هو الطامة الكبرى. ولكن هذه القضية جرى فيها من القتل الشنيع والسبي أو التمثيل ما تقشعر له الجلود. واكتفيت أيضا عن بسط القول فيها بشهرتها فإنها أشهر الطامات. فلعن الله كل من باشرها وأمر بها ورضي بشيء منها ولا تقبل الله منه صرفا ولا عدلا وجعله من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وجملة ما جرى في ذلك أن يزيد، لعنه الله، لما بويع لم يكن له هم إلا تحصيل بيعة الحسين، رضي الله عنه، والنفر الذي حذره أبوه منهم. فأرسل إلى الوليد ابن عتبة بن أبي سفيان، وهو يومئذ أمير المدينة، يأمره بأخذ البيعة عليهم. فاستدعاهم فحضر الحسين، عليه السلام، عنده، فأخبره بموت معاوية، رضي الله عنه، ودعاه إلى البيعة فقال له الحسين، عليه السلام: مثلي لا يبايع سرا ولكن إذا اجتمع الناس نظرنا ونظرت . ثم خرج الحسين، عليه السلام، من عنده وجمع أصحابه وخرج من المدينة قاصدا مكة متأبيا من بيعة يزيد آنفا من الانخراط في زمرة رعيته.
فلما استقر بمكة اتصل بأهل الكوفة تأبيه من بيعة يزيد، وكانوا يكرهون بني أمية، خصوصا يزيد لقبح سيرته ومجاهرته بالمعاصي واشتهاره بالقبائح. فراسلوا الحسين، عليه السلام، وكتبوا إليه الكتب يدعونه إلى قدوم الكوفة ويبذلون له النصرة على بني أمية. واجتمعوا وتحالفوا على ذلك وتابعوا الكتب إليه في هذا المعنى. فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما وصل إلى الكوفة فشا الخبر إلى عبيد الله بن زياد، لعنه الله ، وأحله دار الخزي، وكان يزيد قد أمره على الكوفة حين بلغه مراسلة أهلها الحسين، عليه السلام. وكان مسلم قد التجأ إلى دار هانىء بن عروة، رضي الله عنه، وكان من أشراف أهل الكوفة، فاستدعاه عبيد الله بن زياد وطلبه منه فأبى، فضرب وجهه بالقضيب فهشمه، ثم أحضر مسلم بن عقيل، رضي الله عنهما، فضربت عنقه فوق القصر فهوى رأسه وأتبع جثته رأسه. وأما هانىء فأخرج إلى السوق فضربت عنقه، وفي ذلك يقول الفرزدق:
وإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانىء في السوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه ... وآخر يهوي من طمار قتيل (1)
هنا مجلس إستشهاد سيدنا مسلم بن عقيل للشيخ عبدالزهراء ( خادمها ) الكعبي :
https://youtu.be/Jnwzog_N5oE
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
________
( (1) الكتاب : الفخري في الآداب السلطانية المؤلف : ابن الطقطقي رابط كلامه عنهما وعن جرائم يزيد لعنه الله الأخرى هنا
http://islamport.com/w/tkh/Web/372/42.htm
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على المنحور العطشان السلام على المكروب المسحوب في الأزقة مع سيدنا المنحور المظلوم هانئ بن عروة
- قال ابن الطقطقي: " مقتل الحسين : شرح كيفية الحال في ذلك على وجه الاختصار: هذه قضية لا أحب بسط القول فيها استعظاما لها واستفظاعا. فإنها قضية لم يجر في الإسلام أعظم فحشا منها. ولعمري إن قتل أمير المؤمنين، عليه السلام، هو الطامة الكبرى. ولكن هذه القضية جرى فيها من القتل الشنيع والسبي أو التمثيل ما تقشعر له الجلود. واكتفيت أيضا عن بسط القول فيها بشهرتها فإنها أشهر الطامات. فلعن الله كل من باشرها وأمر بها ورضي بشيء منها ولا تقبل الله منه صرفا ولا عدلا وجعله من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وجملة ما جرى في ذلك أن يزيد، لعنه الله، لما بويع لم يكن له هم إلا تحصيل بيعة الحسين، رضي الله عنه، والنفر الذي حذره أبوه منهم. فأرسل إلى الوليد ابن عتبة بن أبي سفيان، وهو يومئذ أمير المدينة، يأمره بأخذ البيعة عليهم. فاستدعاهم فحضر الحسين، عليه السلام، عنده، فأخبره بموت معاوية، رضي الله عنه، ودعاه إلى البيعة فقال له الحسين، عليه السلام: مثلي لا يبايع سرا ولكن إذا اجتمع الناس نظرنا ونظرت . ثم خرج الحسين، عليه السلام، من عنده وجمع أصحابه وخرج من المدينة قاصدا مكة متأبيا من بيعة يزيد آنفا من الانخراط في زمرة رعيته.
فلما استقر بمكة اتصل بأهل الكوفة تأبيه من بيعة يزيد، وكانوا يكرهون بني أمية، خصوصا يزيد لقبح سيرته ومجاهرته بالمعاصي واشتهاره بالقبائح. فراسلوا الحسين، عليه السلام، وكتبوا إليه الكتب يدعونه إلى قدوم الكوفة ويبذلون له النصرة على بني أمية. واجتمعوا وتحالفوا على ذلك وتابعوا الكتب إليه في هذا المعنى. فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما وصل إلى الكوفة فشا الخبر إلى عبيد الله بن زياد، لعنه الله ، وأحله دار الخزي، وكان يزيد قد أمره على الكوفة حين بلغه مراسلة أهلها الحسين، عليه السلام. وكان مسلم قد التجأ إلى دار هانىء بن عروة، رضي الله عنه، وكان من أشراف أهل الكوفة، فاستدعاه عبيد الله بن زياد وطلبه منه فأبى، فضرب وجهه بالقضيب فهشمه، ثم أحضر مسلم بن عقيل، رضي الله عنهما، فضربت عنقه فوق القصر فهوى رأسه وأتبع جثته رأسه. وأما هانىء فأخرج إلى السوق فضربت عنقه، وفي ذلك يقول الفرزدق:
وإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانىء في السوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه ... وآخر يهوي من طمار قتيل (1)
هنا مجلس إستشهاد سيدنا مسلم بن عقيل للشيخ عبدالزهراء ( خادمها ) الكعبي :
https://youtu.be/Jnwzog_N5oE
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
________
( (1) الكتاب : الفخري في الآداب السلطانية المؤلف : ابن الطقطقي رابط كلامه عنهما وعن جرائم يزيد لعنه الله الأخرى هنا
http://islamport.com/w/tkh/Web/372/42.htm