وهج الإيمان
13-09-2018, 07:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هذه مقاله نفيسه للدكتور أحمد كريمه يتحدث فيها عن مكانة السيده زينب عليها السلام أنقلها للقارئ الكريم :
سير الصالحين
السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما
يكتب د.أحمد محمد كريمة
الحسيبة النسبية, العاقلة الحازمة اللبيبة, السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ, بنت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ بنت محمد بن عبد الله ـ صلي الله عليه وآله أجمعين ـ, ولدت بالمدينة المنورة في شهر شعبان من السنة الخامسة من الهجرة النبوية ـ626 م).ومعني( زينب): الفتاة القوية المكتنزة الودود العاقلة وسماها جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ بهذا الاسم, ولها ألقاب وكني في مصنفات علمية, وفي الموروث الشعبي المصري فمن ذلك, أم هاشم, صاحبة الشوري, رئيسة الديوان, أم العواجز, زينب الكبري نشأت في أنفس وأنقي وأتقي بيئة, تحيط بها أنوار النبوة من جدها اقتداء وتعلما, وورثت عنه وعن بني هاشم خاصة أبيها ـ رضي الله عنه ـ البطولة وعزة النفس والإباء, وماثلت أخاها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ عدم الرضا بهوان, ولا قبول مذلة, ولا سكوت عن ظلم.
وأخذت عن أبيها فصاحته وعلمه ـ رضي الله عنها ـ.
وقد تزوجت ابن عمها سيدنا عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ الشهيد الطيار في الجنة, من أبطال معركة مؤتة وقطعت ذراعيه فأبدله الله ـ عز وجل ـ بإخبار سيدنا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ جناحين يطير بهما في الجنة وقد زكاه رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ: وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي.
وفضائل سيدتنا زينب ـ رضي الله عنها ـ غزيرة كثيرة تجاوز العد وتفوق الحد فمن أمثلة ـ في وجازة وعجالة ـ ما روي: دخلت فاطمة بنت رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ علي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وبيدها زينب الكبري رضي الله عنها ـ شقيقة الحسن والحسين ـ رضي الله عنها ـ, فجلست فاطمة ـ رضي الله عنها ـ جوار رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم زينب أمام جدها تلعب ـ وكانت طفلة وقتها ـ ثم وقفت زينب ـ رضي الله عنها ـ أمام باب الحجرة, ونظرت لجدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ فتبسم وقال لها نعم: ثم نظرت إليه الثانية فقال لها: نعم ثم نظرت إليه الثالثة فقال لها: نعم ثم نظرت إليه الرابعة فقال لها: لا, فقالت فاطمة ـ رضي اله عنها ـ: يا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ والذي بعثك بالحق, ما نعم و لا لزينب؟ فقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ: لقد طلبت الأولي أن تكون هي الرئيسة فقلت لها: نعم ثم طلبت الثانية أن تكون المشورة فقلت لها نعم ثم طلبت الثالثة أن تكون المتصرفة فقلت لها نعم ثم طلبت الرابعة أن تكون هي صاحبة الشفاعة يوم القيامة: فقلت لها: لا تحل إلا لي.
ولقد قاست ابتلاءات منذ طفولتها فقد روعت بموت وانتقال جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ, وبعده بستة أشهر تقريبا بوفاة أمها سيدتنا فاطمة ـ رضي الله عنها ـ ووسط هذا كله باستشهاد زوجها سيدنا عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ, وبعد ذلك تشهد استشهاد أبيها سيدنا علي رضي الله عنه ـ ثم الفاجعة الكبري في كربلاء!.
أنجبت ـ رضي الله عنها ـ من زوجها أربعة أبناء هم: علي وعون الأكبر وعباس ومحمد وانجبت بنتا هي أم كلثوم بنت عبد الله ـ.
تدل خطب ومواعظ السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ علي تضلعها بالقرآن الكريم فهي تستشهد بآيات قرآنية استدلالا من الذاكرة فورا ويتوافق الاستشهاد منها بالنصوص القرآنية علي تمكنها من حفظه وعلي معرفة معانيه.
وقد أثني عليها عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنها ـ وعدها من راويات الأحاديث النبوية فقد كان يقول: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي رضي الله عنها ـ.
وتدل إصدارات علمية علي روايتها للحديث النبوي الشريف عن أمها سيدتنا فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ.
وأخرج ابن حميد في مسنده, واليافعي في مرآته بسندهما وشرحا مطولا من السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ لحديث جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات.. الحديث أما أخواها الإمامان الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ, وبعد شرحها المستفيض قال لها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ: أنعم بك يا طاهرة, حقا إنك من شجرة النبوة المباركة, ومن معدن الرسالة الكريمة.
وكان لها بالمدينة المنورة قبل خروجها ورحيلها مجلس علم تتدارس فيه أمور الدين ومقدرتها الخطابية والوعظية أكثر من أن تحصي عددا, وممن ذكر بعضا من مجالسها العلمية وما فيها من إطروحات علمية ابن الأنباري وغيره. اهــ
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
هذه مقاله نفيسه للدكتور أحمد كريمه يتحدث فيها عن مكانة السيده زينب عليها السلام أنقلها للقارئ الكريم :
سير الصالحين
السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما
يكتب د.أحمد محمد كريمة
الحسيبة النسبية, العاقلة الحازمة اللبيبة, السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ, بنت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ بنت محمد بن عبد الله ـ صلي الله عليه وآله أجمعين ـ, ولدت بالمدينة المنورة في شهر شعبان من السنة الخامسة من الهجرة النبوية ـ626 م).ومعني( زينب): الفتاة القوية المكتنزة الودود العاقلة وسماها جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ بهذا الاسم, ولها ألقاب وكني في مصنفات علمية, وفي الموروث الشعبي المصري فمن ذلك, أم هاشم, صاحبة الشوري, رئيسة الديوان, أم العواجز, زينب الكبري نشأت في أنفس وأنقي وأتقي بيئة, تحيط بها أنوار النبوة من جدها اقتداء وتعلما, وورثت عنه وعن بني هاشم خاصة أبيها ـ رضي الله عنه ـ البطولة وعزة النفس والإباء, وماثلت أخاها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ عدم الرضا بهوان, ولا قبول مذلة, ولا سكوت عن ظلم.
وأخذت عن أبيها فصاحته وعلمه ـ رضي الله عنها ـ.
وقد تزوجت ابن عمها سيدنا عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ الشهيد الطيار في الجنة, من أبطال معركة مؤتة وقطعت ذراعيه فأبدله الله ـ عز وجل ـ بإخبار سيدنا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ جناحين يطير بهما في الجنة وقد زكاه رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ: وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي.
وفضائل سيدتنا زينب ـ رضي الله عنها ـ غزيرة كثيرة تجاوز العد وتفوق الحد فمن أمثلة ـ في وجازة وعجالة ـ ما روي: دخلت فاطمة بنت رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ علي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وبيدها زينب الكبري رضي الله عنها ـ شقيقة الحسن والحسين ـ رضي الله عنها ـ, فجلست فاطمة ـ رضي الله عنها ـ جوار رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم زينب أمام جدها تلعب ـ وكانت طفلة وقتها ـ ثم وقفت زينب ـ رضي الله عنها ـ أمام باب الحجرة, ونظرت لجدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ فتبسم وقال لها نعم: ثم نظرت إليه الثانية فقال لها: نعم ثم نظرت إليه الثالثة فقال لها: نعم ثم نظرت إليه الرابعة فقال لها: لا, فقالت فاطمة ـ رضي اله عنها ـ: يا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ والذي بعثك بالحق, ما نعم و لا لزينب؟ فقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ: لقد طلبت الأولي أن تكون هي الرئيسة فقلت لها: نعم ثم طلبت الثانية أن تكون المشورة فقلت لها نعم ثم طلبت الثالثة أن تكون المتصرفة فقلت لها نعم ثم طلبت الرابعة أن تكون هي صاحبة الشفاعة يوم القيامة: فقلت لها: لا تحل إلا لي.
ولقد قاست ابتلاءات منذ طفولتها فقد روعت بموت وانتقال جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ, وبعده بستة أشهر تقريبا بوفاة أمها سيدتنا فاطمة ـ رضي الله عنها ـ ووسط هذا كله باستشهاد زوجها سيدنا عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ, وبعد ذلك تشهد استشهاد أبيها سيدنا علي رضي الله عنه ـ ثم الفاجعة الكبري في كربلاء!.
أنجبت ـ رضي الله عنها ـ من زوجها أربعة أبناء هم: علي وعون الأكبر وعباس ومحمد وانجبت بنتا هي أم كلثوم بنت عبد الله ـ.
تدل خطب ومواعظ السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ علي تضلعها بالقرآن الكريم فهي تستشهد بآيات قرآنية استدلالا من الذاكرة فورا ويتوافق الاستشهاد منها بالنصوص القرآنية علي تمكنها من حفظه وعلي معرفة معانيه.
وقد أثني عليها عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنها ـ وعدها من راويات الأحاديث النبوية فقد كان يقول: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي رضي الله عنها ـ.
وتدل إصدارات علمية علي روايتها للحديث النبوي الشريف عن أمها سيدتنا فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ.
وأخرج ابن حميد في مسنده, واليافعي في مرآته بسندهما وشرحا مطولا من السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ لحديث جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات.. الحديث أما أخواها الإمامان الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ, وبعد شرحها المستفيض قال لها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ: أنعم بك يا طاهرة, حقا إنك من شجرة النبوة المباركة, ومن معدن الرسالة الكريمة.
وكان لها بالمدينة المنورة قبل خروجها ورحيلها مجلس علم تتدارس فيه أمور الدين ومقدرتها الخطابية والوعظية أكثر من أن تحصي عددا, وممن ذكر بعضا من مجالسها العلمية وما فيها من إطروحات علمية ابن الأنباري وغيره. اهــ
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان