مشاهدة النسخة كاملة : تمعن في آية إمامة إبراهيم عليه السلام
Bani Hashim
07-10-2018, 10:19 AM
بسمه تعالى،،
الإمامة وصفات صاحبها [1]
{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
[ سورة البقرة : 124 ]
الفهرست:
١- تعريف (الكلمات) وفي اي مجال ذكرها الله.
٢... مفردة اتمهن.
٣- تعريف الظلم.
٤-- عهد الله وهل له إرتباط؟
٥- إصرار النبي إبراهيم عليه السلام بالدعاء لذريته.
٦- صفات الحجة الإلهي.
الإمامة آخر ما ناله إبراهيم عليه السلام بعدما كان نبيا ورسولا وبعد ما رزقه الله بالذرية :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ }
[ سورة إبراهيم : 39 ]
فالنبي ابراهيم عليه السلام كان يتصاعد بالدراجات فآخر واعلى درجة نالها بعد جهد وتعب وإمتحان هي الإمامة. وعندما عرف عظمة الإمامة طلبها لذريته لكن كان الجواب ان الإمامة لا ينالها الظالم. و من هنا تكون الإمامة أعظم من النبوة. لانها آخر وسام -أن صح التعبير- ناله النبي إبراهيم عليه السلام.
- تعريف الكلمات-
النبي يحيى عليه السلام:
{ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ }
[ سورة آل عمران : 39 ]
النبي عيسى عليهم السلام:
{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }
[ سورة آل عمران : 45 ]
اية أخرى:
{ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ }
[ سورة النساء : 171 ]
الأنبياء والرسل والائمة عليه السلام:
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }
[ سورة التحريم : 12 ]
لكن هناك (كلمات) أصبحت واسطة بين بعض الأنبياء وبين الله :
النبي آدم ع:
{ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ سورة البقرة : 37 ]
النبي إبراهيم ع:
{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
[ سورة البقرة : 124 ]
فلا ريب أن (بعض) الكلمات هي انبياء او ناس أعظم من ابراهيم. وهل هناك أعظم من ابراهيم عليه السلام وهو سيد الأنبياء؟
لا شك رسول الله صل الله عليه و آله ونفسه وبضعته وسبطاه!
Bani Hashim
08-10-2018, 04:43 PM
الإمامة وصفات صاحبها (٢)
مفردة (اتمهن) في اية امامة ابراهيم عليه السلام وردت (بعض الأحيان) في القرآن في موارد الاستخلاف.
الآية الأولى :
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ }
[ سورة الأعراف : 137 ]
اية ثانية :
{ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ }
[ سورة الأعراف : 142 ]
اية ثالثة :
{ ..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .. }
[ سورة المائدة : 3 ]
أية رابعة :
{ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }
[ سورة البقرة : 196 ]
***أقول: وهذه الآية مرتبطة بالإمامة، لأن إتمام الحج يكون بزيارة الإمام ؛
{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }
[ سورة الحج : 27 ]
***قال يأتوك يا ابراهيم ولم يقل يأتون الحج!
مصداق آخر :
{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
[ سورة الجمعة : 11 ]
***الله لم يقل تركوا الصلاة او خطبة الجمعة بل قال تركوا النبي! لأن الصلاة تتم به.
فالشريعة (الحج - صلاة) تتم بزيارة الإمام (الخلافة - الإمامة).
Bani Hashim
09-10-2018, 04:55 PM
الإمامة وصفات صاحبها (٣)
تعريف الظلم في اية امامة إبراهيم عليه السلام.
الذي ينال الإمامة عليه لا يمتلك ولا واحدة من هذه الصفات وإلا أصبح ظالما:
١- الشرك :
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }
[ سورة لقمان : 13 ]
٢- تعدي حدود الله - المعصية :
{ ... وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُونَ }
[ سورة البقرة : 229 ]
٣- الكافرون :
{ ..وَالْكٰفِرُونَ هُمُ الظّٰلِمُونَ }
[ سورة البقرة : 254 ]
٤- الإفتراء على الله :
{ فَمَنِ افْتَرٰى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنۢ بَعْدِ ذٰلِكَ فَأُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُونَ }
[ سورة آل عمران : 94 ]
٥- الحكم بغير ما أنزل الله :
{ ..وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُونَ }
[ سورة المائدة : 45 ]
٦- التودد لليهود والنصارى :
{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصٰرٰىٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظّٰلِمِينَ }
[ سورة المائدة : 51 ]
٧- إنكار الإحسان :
{ وَرٰوَدَتْهُ الَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِۦ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوٰبَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ رَبِّىٓ أَحْسَنَ مَثْوَاىَ ۖ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُونَ }
[ سورة يوسف : 23 ]
٨- التهمة - إتهام شخص بغير حق:
{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذًا لَّظٰلِمُونَ }
[ سورة يوسف : 79 ]
٩- إتهام النبي صلى الله عليه و آله او احد الأنبياء :
{... وَقَالَ الظّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا }
[ سورة الفرقان : 8 ]
١٠- الجحد بإنكار آيات الله :
{ بَلْ هُوَ ءَايٰتٌۢ بَيِّنٰتٌ فِى صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِـَٔايٰتِنَآ إِلَّا الظّٰلِمُونَ }
[ سورة العنكبوت : 49 ]
١١- تارك التوبة :
{ ..وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُونَ }
[ سورة الحجرات : 11 ]
١٢- أكل أموال الناس بغير حق :
{ وَلَا تَأْكُلُوٓا أَمْوٰلَكُم بَيْنَكُم بِالْبٰطِلِ وَتُدْلُوا بِهَآ إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوٰلِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
[ سورة البقرة : 188 ]
آية أخرى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰلَ الْيَتٰمٰى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }
[ سورة النساء : 10 ]
١٣- ترك القتال في سبيل الله :
{ .. فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌۢ بِالظّٰلِمِينَ }
[ سورة البقرة : 246 ]
١٤- طرد الفقير وتحقيره :
{ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدٰوةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُۥ ۖ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَىْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظّٰلِمِينَ }
[ سورة الأنعام : 52 ]
١٥- النفاق او المنافق ظالم :
{ لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلٰلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمّٰعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌۢ بِالظّٰلِمِينَ }
[ سورة التوبة : 47 ]
١٦- الصد عن سبيل الله :
{ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا عَلَى الْءَاخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولٰٓئِكَ فِى ضَلٰلٍۭ بَعِيدٍ }
[ سورة إبراهيم : 3 ]
١٧- التكبر والفخفخة :
{ وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هٰذِهِۦٓ أَبَدًا }
[ سورة الكهف : 35 ]
١٨- مجاملة العدو :
{ إِنَّمَا يَنْهٰىكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قٰتَلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيٰرِكُمْ وَظٰهَرُوا عَلٰىٓ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُونَ }
[ سورة الممتحنة : 9 ]
وغيرها من الآيات الكثيرة جدا.
اذا لابد الشخص يكون معصوم خالي من هذه العيوب.
أقول: إجماع الأمة الإسلامية ان امير المؤمنين عليه السلام لم يحمل واحدة من هذه الصفات، وأما غيره فمحل إجماع ان الأول والثاني والثالث فعلوا ما فعلوا من تحريم المتعة وايذاء فاطمة الزهراء عليها السلام والخ.
وهج الإيمان
10-10-2018, 08:34 AM
بحث دقيق أحسنتم اخي بني هاشم
Bani Hashim
10-10-2018, 08:19 PM
احسن الله لكم... وشكرا لكم.
نكمل ،،
الإمامة وصفات صاحبها (٤)
الإمامة وعد إلهي كما مر في اية امامة إبراهيم عليه السلام. لكن فلنلقي نظرة كيف تكلم الله عن هذا العهد وعناوينه.
١- هو ميثاق من عالم الذر:
{ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مِيثٰقِهِۦ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ ۚ أُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُونَ }
[ سورة البقرة : 27 ]
٢- هو الحق:
{ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمٰىٓ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبٰبِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثٰقَ (20) }
[ سورة الرعد : 19 الى 20 ]
٣- هو الإيمان:
{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عٰهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمٰنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
[ سورة النحل : 91 ]
٤- هو النعمة:
{ يٰبَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِىَ الَّتِىٓ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِىٓ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيّٰىَ فَارْهَبُونِ }
[ سورة البقرة : 40 ]
***أقول: وهذا بالضبط مثل قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم..) الآية
فعهد الله هذا من عالم الميثاق! طيب فلنلقي نظرة عن ماذا جرى هناك:
١- ميثاق غليظ :
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرٰهِيمَ وَمُوسٰى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثٰقًا غَلِيظًا }
[ سورة الأحزاب : 7 ]
٢- من شروط الميثاق :
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثٰقَ النَّبِيِّۦنَ لَمَآ ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتٰبٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥ ۚ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلٰى ذٰلِكُمْ إِصْرِى ۖ قَالُوٓا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ الشّٰهِدِينَ }
[ سورة آل عمران : 81 ]
ملاحظة :
-في رسول الله (مصدق) وفي غيره (تؤمنن به) فمعرفة النبي أعظم والتصديق أعلى درجة من "تؤمنن"
(واللطيف في اية *جاء بالصدق وصدق به* نزلت في امير المؤمنين ع* فمعرفة امير المؤمنين عليه السلام بالنبي أعظم من معرفة باقي الأنبياء به!)
- خطاب الله لحبيبه (رسول) وفي غيره (نبيين)، يكشف عن مقام النبي الذي اعلى من مقام غيره.
- اشتراط الله عليهم اذا يؤمنون بالنبي يعطيهم كتاب وحكمة. بعد ما وافقوا أصبحوا أنبياء ببركة النبي الأعظم وفضله.
٣- الميثاق متربط بالأنبياء :
{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثٰقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِـَٔايٰتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنۢبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌۢ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا }
[ سورة النساء : 155 ]
الخلاصة: العهد من عالم الميثاق ومن عظمة العهد ان الله اشترط حتى على الأنبياء ! فكيف بباقي البشر
يتبع..
Bani Hashim
12-10-2018, 08:01 PM
الإمامة وصفات صاحبها (٥)
بعد ما علم إبراهيم عليه السلام عظمة الإمامة طلبها لذريته.
نظرة في ذرية إبراهيم عليه السلام وإهتمام الله لهم بالخصوص:
أولا رزقه الله على كبره :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى الْكِبَرِ إِسْمٰعِيلَ وَإِسْحٰقَ ۚ إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ }
[ سورة إبراهيم : 39 ]
***أقول: وهذا قبل ما ينال الإمامة، وبعد ما نالها، طلبها الله لهم فكان الجواب (لا ينال عهدي الظالمين) اي ينالها المعصوم فقط.
ثانيا : الله أصطفاهم :
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفٰىٓ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرٰهِيمَ وَءَالَ عِمْرٰنَ عَلَى الْعٰلَمِينَ }
[ سورة آل عمران : 33 ]
الآية بعدها : { ذُرِّيَّةًۢ بَعْضُهَا مِنۢ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[ سورة آل عمران : 34 ]
ثالثا : أنهم مسلمين :
{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ سورة البقرة : 128 ]
اللطيف، الله قال على لسان حبييه :
{ وَأَنَا۠ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }
[ سورة الأنعام : 163 ]
رابعا : إهتمام النبي إبراهيم :
{ رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلٰوةَ فَاجْعَلْ أَفْـِٔدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
[ سورة إبراهيم : 37 ]
خامسا : يقيمون الصلاة :
{ رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلٰوةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ }
[ سورة إبراهيم : 40 ]
سادسا : أنعم الله على ذرية إبراهيم عليه السلام :
{ أُولٰٓئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّۦنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْرٰٓءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَآ ۚ إِذَا تُتْلٰى عَلَيْهِمْ ءَايٰتُ الرَّحْمٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا }
[ سورة مريم : 58 ]
***أقول: إسرائيل في الآية هو النبي يعقوب عليه السلام.
سابعا : النبوة والكتاب عندهم :
{ وَوَهَبْنَا لَهُۥٓ إِسْحٰقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتٰبَ وَءَاتَيْنٰهُ أَجْرَهُۥ فِى الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُۥ فِى الْءَاخِرَةِ لَمِنَ الصّٰلِحِينَ }
[ سورة العنكبوت : 27 ]
آية أخرى :
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرٰهِيمَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتٰبَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُونَ }
[ سورة الحديد : 26 ]
لكن !
هناك شيء آخر أعطاه الله لذرية النبي إبراهيم عليه السلام وهو (الملك العظيم) :
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلٰى مَآ ءَاتٰىهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۖ فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرٰهِيمَ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنٰهُم مُّلْكًا عَظِيمًا }
[ سورة النساء : 54 ]
***أقول : هنا كلام كثير عن (الكتاب) و (الحكمة).
لكن نتركه إلى وقت آخر.
فهناك ملك ممدوح ومذموم. لنرى الممدوح لأننا في صدده:
١- ملك النبي سليمان :
{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيٰطِينُ عَلٰى مُلْكِ سُلَيْمٰنَ }
[ سورة البقرة : 102 ]
اية أخرى : { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَهَبْ لِى مُلْكًا لَّا يَنۢبَغِى لِأَحَدٍ مِّنۢ بَعْدِىٓ ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
[ سورة ص : 35 ]
٢- ملك طالوت :
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوٓا أَنّٰى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفٰىهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُۥ بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُۥ مَن يَشَآءُ ۚ وَاللَّهُ وٰسِعٌ عَلِيمٌ }
[ سورة البقرة : 247 ]
آية أخرى : { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُۥ وَءَاتَيْنٰهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ }
[ سورة ص : 20 ]
فالملك الممدوح متعلق بالأنبياء. والله ذكر (ملك) وسكت، لكن في آل إبراهيم عليه السلام قال عظيما.
في اية أخرى يقول : { وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا }
[ سورة الإنسان : 20 ]
بقى السؤال : هل كان هناك في زمن النبي من ذرية إبراهيم عليه السلام (الذين اتاهم الله الكتاب والحكمة) غير النبي وأهل بيته؟
الجواب: النبي وأهل بيته فقط.
اما كيف أهل البيت عليهم السلام نالوا تلك الإمامة أو ذلك العهد، فنقول بعد ما ثبت أن الإمامة أعظم من النبوة:
هناك ضوابط للإتباع في القرآن سيأتي الكلام عنه.
لكن أول جواب نقول : الآية قالت (لا ينال عهدي الظالمين). و ذكرنا تعريف القرآن للظالم، فهل انطبقت أحد تلك الآيات في أهل البيت عليهم السلام؟
الجواب بإجماع الأمة بلا! فثتب بالإجماع دخولهم تحت الآية واختلفوا في غيرهم.
Bani Hashim
14-10-2018, 08:53 AM
[ صفات الحجة الإلهي ]
أهل بصيرة
{ قُلْ هٰذِهِۦ سَبِيلِىٓ أَدْعُوٓا إِلَى اللَّهِ ۚ عَلٰى بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ اتَّبَعَنِى ۖ وَسُبْحٰنَ اللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
[ سورة يوسف : 108 ]
اية أخرى
{ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِـَٔايَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحٰىٓ إِلَىَّ مِن رَّبِّى ۚ هٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
[ سورة الأعراف : 203 ]
الشجاعة
{ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتٰبِ وَأَقَامُوا الصَّلٰوةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }
[ سورة الأعراف : 170 ]
اية أخرى
{ وَاذْكُرْ عِبٰدَنَآ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْحٰقَ وَيَعْقُوبَ أُولِى الْأَيْدِى وَالْأَبْصٰرِ }
[ سورة ص : 45 ]
راسخون في العلم
{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُۥٓ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرّٰسِخُونَ فِى الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُولُوا الْأَلْبٰبِ }
[ سورة آل عمران : 7 ]
أوتوا العلم
{ بَلْ هُوَ ءَايٰتٌۢ بَيِّنٰتٌ فِى صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِـَٔايٰتِنَآ إِلَّا الظّٰلِمُونَ }
[ سورة العنكبوت : 49 ]
مصطفون
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتٰبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌۢ بِالْخَيْرٰتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }
[ سورة فاطر : 32 ]
مطهرون
{ لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }
[ سورة الواقعة : 79 ]
رسول
{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ۖ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِىَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }
[ سورة يونس : 47 ]
أقول: ليس بالضرورة الرسول هنا اي نبي او رسول مثل النبي الأعظم صلى الله عليه و آله.
فالرسول أيضا تنطبق على الملائكة:
{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِۦ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتّٰىٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ }
[ سورة الأنعام : 61 ]
اية أخرى
{ وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرٰهِيمَ بِالْبُشْرٰى قَالُوا سَلٰمًا ۖ قَالَ سَلٰمٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ }
[ سورة هود : 69 ]
ثم بعدها قليلا:
{ وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِىٓءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ }
[ سورة هود : 77 ]
او لعله ملكا رسولا
{ قُل لَّوْ كَانَ فِى الْأَرْضِ مَلٰٓئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ مَلَكًا رَّسُولًا }
[ سورة الإسراء : 95 ]
بشير ونذير
{ أَلَّا تَعْبُدُوٓا إِلَّا اللَّهَ ۚ إِنَّنِى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ }
[ سورة هود : 2 ]
والقران أيضا نذير
{ تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلٰى عَبْدِهِۦ لِيَكُونَ لِلْعٰلَمِينَ نَذِيرًا }
[ سورة الفرقان : 1 ]
البشير والنذير ليش بالضرورة فقط من طراز نبي لكن لعله إمام.
إمام
{ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍۭ بِإِمٰمِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِىَ كِتٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَأُولٰٓئِكَ يَقْرَءُونَ كِتٰبَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا }
[ سورة الإسراء : 71 ]
شاهدا
{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍۭ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلٰى هٰٓؤُلَآءِ شَهِيدًا }
[ سورة النساء : 41 ]
أولي الأمر
{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنٰزَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ.. }
[ سورة النساء : 59 ]
اية أخرى
{ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِۦ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلٰىٓ أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنۢبِطُونَهُۥ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطٰنَ إِلَّا قَلِيلًا }
[ سورة النساء : 83 ]
اللطيف كل هذا الصفات موجودة في أمير المؤمنين عليه السلام و أولاده عليهم السلام. لا يجرأ أحد يقول غير ذلك.
بقى هناك شيء آخر حتى يكتمل الموضوع. وهو ما هي ضوابط الاتباع؟ حتى نعرف من نتبع!! وسيأتي لاحقا ان شاء الله.
Bani Hashim
10-07-2019, 08:57 PM
تتمة على موضوع صفات الحجة الإلهي، وحتى يصير موضوع شامل كامل.. ننظر إلى الاتباع الايجابي وشروطه.
ونقسمها على ثلاث أقسام..
1- القسم الأول من نتبع؟
2- القسم الثاني ماهي شروط الاتباع؟
3- ثمرة الاتباع.
Bani Hashim
11-07-2019, 12:21 AM
القسم الأول: من نتبع؟
١- إتباع الداعي:
{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا }
[ سورة طه : 108 ]
***أقول سيأتي الكلام عن من هو الداعي او من هم الادعياء
٢- إتباع الوحي:
{ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }
[ سورة الأنعام : 106 ]
***لعله اكثر من ٣ آيات شريفة من هذا المضمون.
٣- إتباع ملة إبراهيم عليه السلام (الإسلام):
{ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
[ سورة النحل : 123 ]
٤- إتباع الشريعة :
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
[ سورة الجاثية : 18 ]
٥- إتباع الرسول صلى الله عليه وآله:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[ سورة آل عمران : 31 ]
٦- إتباع أهل الاختصاص:
{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا }
[ سورة مريم : 43 ]
***وكذلك في قصة الخضر عليه السلام مع موسى عليه السلام (هل ابتعك على أن تعلمن..)
٧- إتباع رضوان الله:
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
[ سورة آل عمران : 162 ]
***سيأتي الكلام عن ما هو رضوان الله.
٨- إتباع السلف الصالح والعلماء الأبرار:
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ }
[ سورة الطور : 21 ]
٩- إتباع القرآن الكريم:
{ وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
[ سورة الأنعام : 155 ]
١٠- إتباع أهل الخير (أهل البيت عليهم السلام)
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
[ سورة التوبة : 100 ]
١١- إتباع الأنبياء والمرسلين والصالحين والصديقين، قال يوسف عليه السلام:
{ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ }
[ سورة يوسف : 38 ]
١٢- إتباع أولياء الله، مثل مؤمن آل فرعون:
{ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ }
[ سورة غافر : 38 ]
• يبقى هناك: ماهو الداعي؟ وما هو رضوان الله؟ حتى ننتقل إلى القسم الثاني، وهو شروط الاتباع.
Bani Hashim
11-07-2019, 08:40 AM
- من هو الداعي الثي وجب علينا إتباعه في هذه الآية؟
{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا }
[ سورة طه : 108 ]
الجواب: هو رسول الله العظيم صل الله عليه وآله:
• { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }
[ سورة الأحقاف : 31 ]
***ونزلت هذه الآية عندما سمعت الجن الرسول صلى الله عليه وآله وهو يقرأ القرآن.
والآية التي تليها:
{ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }
[ سورة الأحقاف : 32 ]
• وآية اخرى:
{ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا }
[ سورة الأحزاب : 46 ]
وروى الشيخ في الامالي عن سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن عليه السلام: (وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ وَ وُجُودِهِ وَ وَحْدَانِيَّتِهِ،صَمَداً لاَ شَرِيكَ لَهُ،فَرْداً لاَ ظَهِيرَ لَهُ،وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ،اصْطَفَاهُ وَ انْتَجَبَهُ وَ ارْتَضَاهُ،وَ بَعَثَهُ دَاعِياً إِلَى الْحَقِّ وَ سِرَاجاً مُنِيراً،وَ لِلْعِبَادِ مِمَّا يَخَافُونَ نَذِيراً)
• آية أخرى:
{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
[ سورة يوسف : 108 ]
روى ثقة الإسلام بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام ( قَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ هٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي ،قَالَ:«ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِمَا(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».
- قد يقول قائل ان الداعي هو الملك الفلاني؟
نقول: الادلة الكثيرة جدا تقول هو رسول الله. ولو حتى لو كان ملكا، فالنبي أولى منه بذلك، وكيف يدعوا الملك الناس وهو يظهر فقط لاولياء الله المنتجبين؟
وهذا ما كانت الأنبياء والمرسلين عليهم السلام تفعل، وهم يأمرون الناس إلى دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله:
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[ سورة الأعراف : 157 ]
Bani Hashim
13-08-2019, 11:19 AM
ما هو رضوان الله سبحانه وتعالى؟
١، اولا الرضوان يأتي عندما تتبع أهل الحق، وهو المعصوم بأكمل صورة:
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } - [ سورة التوبة : 100 ]
والدليل على أنه المعصوم، عندما قال الله عن إسماعيل صادق الوعد عليه السلام:
{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا } - [ سورة مريم : 55 ]
وقال الطبرسي رحمه الله في الآية: (قد رضي أعماله لأنها كلها طاعات لم تكن فيها قبائح) وكذلك الشيخ الطوسي والخ. من العلماء رضي الله عنهم.
وكذلك دعاء النبي زكريا عليه السلام:
{ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } - [ سورة مريم : 6 ]
• (تعليق: الهجرة ليس فقط هجرة جوارحية، بمعنى انك تترك أرض وتهاجر إلى أخرى، بل هناك هجرة جوانحية مثل لوط عليه السلام: { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } - [ سورة العنكبوت : 26 ]
- اي معنوية، وكذلك الأنصار، فالنصر الحقيقي هو إتباع المعصوم، مثل عيسى نبي الله عليه وسلم: { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } - [ سورة آل عمران : 52 ] - فإذا كانت هجرة جوانحية وجوارحية معا فخيرا على خير!!)
٢، ثانيا، إتباع هذا المعصوم، يولد أيضا الرضوان:
{ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } - [ سورة الفتح : 18 ]
.. لكن بشرط التسليم المطلق له بالقول والفعل:
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } - [ سورة النساء : 65 ]
بل التسليم للمعصوم يزيدك إيمانا على إيمانك:
{ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا } - [ سورة الأحزاب : 22 ]
.. واكيد مع الاستقامة عليها إلى آخر المطاف.
٣، ثالثا الإسلام والدين الصحيح الذي نأخذه من المعصوم، هو أيضا رضوان:
{.. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } - [ سورة المائدة : 3 ]
والدليل على أنه المعصوم، حيث يذكر القرآن الكريم بآيات اخر، إن الذين سيرثون الأرض هم نفسهم الذين ارتضى لهم الدين الإسلامي:
١- وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنًا يَعۡبُدُونَنِى لَا يُشۡرِكُونَ بِى شَيۡــًٔا وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ(٥٥ النّور)
٢- وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّـٰلِحُونَ(١٠٥ الأنبياء)
٣- وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمۡ لَنُخۡرِجَنَّكُم مِّنۡ أَرۡضِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا فَأَوۡحَىٰٓ إِلَيۡهِمۡ رَبُّهُمۡ لَنُهۡلِكَنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ١٣ وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِى وَخَافَ وَعِيدِ(١٤ إبراهيم)
٤- وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِينَ(٧٤ الزمر)
٥- ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَا فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٌ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ(٣٢ فاطر)
بل في آية أخرى يقول هكذا:
{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } - [ سورة غافر : 51 ]
الخلاصة: رضوان الله هو المعصوم وإتباعه والأخذ عنه والتسليم المطلق وهو الذي سيرث الأرض ومن عليها ويحكم. ثم سؤال: هل هناك رضوان أعظم من رسول الله صلى الله عليه وآله؟
يتبع بالقسم الثاني: ما هي شروط الإتباع؟
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024