المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 【هلاك العباســي】


الباحث الطائي
23-02-2019, 02:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


عن كتاب غيبة النعماني ،،،

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد، قال: حدثنا عبيس بن هشام، قال: حدثنا عبد الله بن جبلة، عن أبيه، عن محمد بن الصامت، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
" قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الأمر؟
فقال: بلى.
قلت: وما هي؟
قال : هلاك العباسي ، وخروج السفياني ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ، والصوت من السماء.
فقلت: جعلت فداك ، أخاف أن يطول هذا الأمر ؟
فقال: لا ، إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا "

انتهــــــــــى ،،،



اقول :
علامة هلاك العباسي واحدة من اهم العلامة التي اذا وقفنا عليها في عصر الظهور وارهاصاته فهي مؤشّر مهم لتوقع حصول اقتراب الفرج اي " الظهور المبارك "
وسيأتنا لاحقا اهمية هذه العلامة كبداية لاهم الاحداث الكبرى التي اذا وقعت تتابع بعدها بقية العلامات ، لان الامام ع يبين في آخر الرواية انها جميعا واقعة في نظام الخرز يتبع بعضه بعضا .

وكان السائل دقيق وملتفت لمّا سأل كون ان الدلالة بعلامة / علامات بين يدي امر ما منتظر كعلامة ظهور الامام المهدي ع الموعود قد تكون من حيث الواقع الزماني بعيدة عنه رغم انها توصف بين يدي الامر ، وهذا يعود على الارجح لما هو معلوم عن طول زمان الغيبة الكبرى كما ذكر كثيرا في الروايات وحصول كثير من الاحداث والعلامات خلال هذا الزمان الطويل . ولذك التفت السائل لهذه الحيثية واراد ان يستوضح اكثر من الامام كون ان ما ذكر من " علامات بين يدي هذا الأمر " هل هي قريبة فعلا ام متطاولة الزمان ، فلذلك اشفع ذلك بسؤال عنها فقال : أخاف أن يطول هذا الأمر ؟ , فجائه الجواب الواضح بـ لا ، لانها حوادث واقعة بما يشبه نظام الخرز يتبع بعضها بعضا .

ونظام الخرز : هي مثال لقاعدة منطقية مشهودة بالحس ، مأخوذة عن المسبحة والتي هي عبارة عن مجموعة من الخرزات تنتظم في سلك واحد ، فأذا انقطع السلك الذي يجمعها ويربطها معا تحركت وخرجت ساقطة عن السلك تباعا واحدة بعد الاخرى . وهكذا هي ستكون هذا العلامات المذكورة التي ذكرها المعصوم عليه السلام ، ولعله سنبين لاحقا ما هو الشيئ الذي سيمثل السلك او النظام الذي يجمع علامات ارهاصات الظهور والتي هي تمثل الخرزات في المثال الحسي الذي ضربه الامام ع .
وهنا سيكون هلاك العباسي اشبه بالخرزة الاولى التي ستخرج من النظام ( السلك ) وبها يعلم ان نظام الخرز ( السلك ) قد انقطع ، فتأمل . ولهذا اعتبرها من اهم العلامات المفتاحية لتوقع اقترب يوم الفرج بدلالة العلامات المرتقبة . والله اعلم

والسلام عليكم

يتبع لاحقا

الباحث الطائي
27-02-2019, 11:23 PM
بسمه تعالى

يتبـــــــــع

عن كتاب غيبة النعماني ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني علي بن الحسن، عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن مختار، قال: حدثني ابن أبي يعفور، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): " أمسك بيدك هلاك الفلاني ( اسم رجل من بني العباس ) ، وخروج السفياني ، وقتل النفس ، وجيش الخسف والصوت ، قلت : وما الصوت ، هو المنادي ؟
فقال: نعم ، وبه يعرف صاحب هذا الأمر ، ثم قال : الفرج كله هلاك الفلاني من بني العباس "

انتهـــــــى ،،،


اقول :
لعله يمكن اعتبار هذه الرواية قريبة جدا من مضمون الرواية السابقة التي بدأنا بها البحث ، والمهم فيها انها تؤكد على اول هذه العلامات الخاصة لتوقع اقتراب الفرج وهي علامة هلاك الفلاني ( العباسي ) ، وهنا ايضا ستكون ترتيبها في اوّل هذه العلامات المذكورة .
ومما يلفت النظر ويزيد فائدة التدقيق ان الامام ع كإنّما يرهن الفرج بهلاك العباسي فقال : الفرج كله هلاك الفلاني من بني العباس .
وهذا يعني لمن يبحث في العلامات اننا امام حادثة / علامة مفتاحية مهمة لعصر الظهور وتوقع الفرج عنوانها هلاك العباسي .

السؤال التفصيلي المهم الذي ينقدح في فكر كل متابع لهذه الروايات والابحاث هو هل هناك في الروايات ما يمكن به فائدة زيادة تشخيص هذا العباسي ومكانه الجغرافي وضروفه الاخرى !


يتبــع لاحقــا

الباحث الطائي
03-03-2019, 09:43 AM
بسمه تعالى

غيبة الطوسي/ عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ، ثم قال : إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام ، فقلت يطول ذلك ؟ قال : كلا .

انتهــــــــى ،،،



اقول :

كنا قد وصلنا في المبحث السابق الى سؤال عن امكان تشخيص اكثر لهذا العباسي وعلامة هلاكه قبيل الظهور المبارك ولعل من اطلع على عموم روايات العلامات لا يجد رواية يحتمل انها تفصل معلومات اكثر عن هلاك العباسي من الرواية اعلاه .

والسبب في ذلك بتقديري يعود ان الامام ع في الرواية اعلاه جعل لمن يترقب الظهور ضمانة باقترابه كثيرا اذا ضمن حصول موت شخصية حاكمة اسمها عبدالله وهذا يشابه ما سمعناه في الروايات السابقة التي جعل فيها الامام ع " الفرج كله هلاك الفلاني من بني العباس "

اذن اذا صح المطلب هنا فسيكون هذا العباسي الذي بهلاكه يفتتح اول العلامات المهمة والقريبة لتوقع الفرج وبه يبدأ نظام الخرز . يسميه الامام ع بـ عبدالله .

فهل عبدالله هو الاسم الصريح لهذا الحاكم العباسي ام هو رمزي ؟
الجواب : بتقديري الشخصي ( وايضا كما يرى بعض الباحثين ) ان اسم عبدالله هنا هو اشارة الى الاسم الصريح له ، واحتمال الرمزية مستبعد او قليل الاحتمال لمن هو مطلع على روايات علامات الظهور لان المعصومين كما عهدنا عنهم في زمن بني العباس مثلا يستعملون للتقية عنوان فلان ( كبني فلان / اختلاف بني فلان ) . ولم نعهد لهم كهذا ترميز ولكن يبقى محتمل .
ولذلك ترى كنا في السنين الماضية السابقة ولمّا تفعلت عند الباحثين فرضية عصر الظهور خاصة لما كان الملك عبدالله ملك السعودية في الحكم ومن ثم حصول فتنة الشام بسوريا واحداث العراق واليمن وغيرها استبشرنا كثيرا بأننا قريبين من حصول هذه العلامة المهمة وخاصة ان الحاكم الحجازي اسمه عبدالله والاحداث جارية بسرعة وقوة على قدم وساق ! وكانت خيبة امل كبيرة وحيرة عند الباحثين والمتابعين لمّا مات عبدالله ولم يحصل ما يمكن به من اكتمال بقية عناصر العلامة بل والعلامات الاخريات كونها واقعة جميعا كما نعلم تحت نظام الخرز .
من هنا حصل عندي تقييم آخر يبقي على فرضية عصر الظهور عموما باقية تحت المراقبة والمتابعة ويجد مخرج تفسيري ممكن احتماله وهو ان اسم عبدالله الوارد في الرواية هو اولا عبارة عن رواية واحدة فقط ولكن اصل العلامة وهي " هلاك العباسي " ثابت واساسي بغض النظر عن اسمه ، ولذلك بغض النظر قليلا عن الاسم نبقى ننتظر هلاك العباسي ومعه ما يتبع من علامات ، فضلا عن انه قد يكون محتمل عبدالله هو رمز وليس الاسم الصريح ، اي عبدالله من الناس كما نقول فلان من الناس ، وهنا اضع تفسير جديد محتمل لا قطعي لفك رمزية عبدالله كما يلي :

عبدالله قد يعني رمزا لاسم " محمد "
وذلك لان القرآن اشار لرسوله محمد بـ عبدالله كما هو في سورة الجن : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) .
ولم يختص القرآن بالاشارة لنبي او رسول بـ اسم عبدالله غير النبي محمد ص لانه افضل واتم واحسن من عبدالله وكان عبدا حقا لله ،
من هنا اذا احتملنا ان يكون عبدالله رمزا فلا اجد افضل ما يفسر هذا الرمز مما ذكرت والله اعلم ، وهنا وبفرض هذا سيعاد النشاط والامل في رواية ( اذا مات عبدالله ... الخ ) وفرضية عصر الظهور فيما يخص هذه العلامة تحديدا لان ولي العهد السعودي الان هو " محمد بن سلمان " وهو اشبه بالحاكم الفعلي الآن . وليس مستبعد ان هلاكه تحت ضروف خلافية ما سوف تشتعل فتنة كبيرة في عائلة آل سعود بما يمكن به انطباق تفاصيل الرواية !

وهناك اشارة اخرى لعله اذا صحت تنفع التحليل بشكل ادق ان عبارة ( هلاك العباسي ) قد يفهم منها الموت حتف انفه كأن يقتل مثلا وليس الموت الطبيعي المتعارف ، كما مثلا في الرواية التالية : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما علامة القائم؟
قال: إذا استدار الفلك، فقيل: مات أو هلك ، في أي واد سلك ؟ قلت : جعلت فداك ثم يكون ماذا ؟ قال : لا يظهر إلا بالسيف " انتهى ،،،
اقـول : مات او هلك تعني انه إما انه مات بعد طول زمان مر عليه كما هو سنة وحق على كل البشر ، او هلك بسبب قصري كالقتل او التعرض لحادث قضى عليه .
وعليه : اذا كان عبدالله هو نفسه العباسي فان موته محتمل سيكون بهلاكه اي على اثر حادث . وحيث ان الملك عبدالله السعودي الذي مات قبل سنين قليلة مات بسبب مرض فهذا التفسير والاحتمال يبعده عن انطباق الرواية عليه . والله اعلم .

انتهى ...

ويمكن تحصيل فائدة اخرى ان عبدالله العباسي سيكون احد حكام بني العباس في آخر الزمان وهنا نحتاج معلومات اكثر لمعرفة محله الجغرافي اين يكون وضروف موته وما ينتج عنه . لذلك ستكون المباحث اللاحقة تتناول اختلاف بني العباس في اخر الزمان ومحلهم الجغرافي ولا يستبعد ان اختلافهم مرتبط بضروف هلاك هذا الحاكم العباسي .



يتبــع لاحقــا

الباحث الطائي
06-03-2019, 09:30 AM
بسمه تعالى

يتبـــــــــع


كتاب غيبة النعماني / عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:
" قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا جابر، الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها: أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر - فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق .... الخ

انتهــــــــــى ،،،



اقول :

هذه واحدة من اهم روايات علامات ترقب الظهور المبارك للامام المهدي ع ،و يضع لنا الامام الباقر ع سلسلة من العلامات التتابعية ويبدأها بعلامة تكون اوّلها وهي اختلاف بني العباس ، كما في قوله عليه السلام : " أولها اختلاف بني العباس "
ويظهر من تفاصيل العلامات الاخرى انها جميعا متقاربة فيما بينها وقريبة كثيرا من توقع يوم الظهور خاصة وانها تتضمن علامة خروج السفياني في رجب وهذا معلوم انه في نفس رجب عام الصيحة والظهور للامام الحجة ع ، فضلا ان الامام ع يبين ان هذه الاحداث العلاماتية تكون ضمن حدود سنة واحدة من خلال قوله : " فتلك السنة - يا جابر - فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب "

وخلاصة ما سبق سيكون لدينا " اختلاف بني العباس " اول علامة في مجموعة العلامات المذكورة قبيل الظهور .


في كتاب " كشف الغمة " من علامات قيام القائم (عليه السلام): خروج السفياني وقتل الحسن واختلاف بني العباس في الملك ... الخ ، انتهـــى ،،،

فهنا - يظهر أنّ سبب اختلاف بني العباس مرجعه المُلك ! وهذا لعله بأضافته الى ما ذكرناه في الرواية السابقة التي تذكر ان بعد موت عبدالله لم يجتمع الناس بعده على احد يكون تفسيرا بان يحصل اختلاف في الملك بعده ولذلك لا يكون الاجتماع ووحدة حكم البلاد بل يحصل تشتت في الملك وضعف .

وفي كتاب الزام الناصب ، عن الرضا (عليه السلام) : لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا فلا يبقى منكم إلا القليل ثم قرأ (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) ، ثم قال: إن من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب . انتهى ،،،

اذن - هناك قبيل الظهور حدث سيكون بين المسجدين ( مكة والمدينة ) يؤدي الى ان يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر شخصية كبيرة عبّر عنها بالكبش ، ويظهر من الرواية انها تشير على الارجح الى اختلاف بني العباس والذي يحصل على اثر هلاك العباسي ، وان هناك خطين رئيسيين ومتنافسين في عائلة هذا العباسي ( وهو ما نتوقعه الآن وتحت فرضية عصر الظهور مما يجري في السعودية وعائلة عبد العزيز آل سعود الحاكمة لان ابناء عبد العزيز الاخوة من الاب يرجعون الى زوجتين مختلفتين وهما الخط السديري والخط المقابل من غير السديريين ) .

ويتأكد ذلك ايضا في رواية اخرى ، عن أبي حمزة قلت لأبي جعفر (عليه السلام): خروج السفياني من المحتوم؟ قال (عليه السلام): نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم واختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم وقتل النفس الزكية محتوم وخروج القائم (عليه السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) محتوم . انتهـــى ،،،

اذن - يتبين لنا تفصيل مهم جدا في هذه الرواية وهو كون اختلاف بني العباس هو احد العلامات الحتمية قبيل الظهور ، واختلافهم في الدولة اي في حكم دولتهم وهذا يعزز الروية السابقة التي تذكر اختلاف بني العباس في الملك .

ولذلك نرى هذا التاكيد على علامة اختلاف بني العباس في رواية الباقر ع حيث يقول : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفرج ، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني. انتهى ،،،

اقول : فاختلاف بنو فلان وهم بني العباس علامة على قرب الظهور ، ولا يكون الفرج الا باختلافهم لانه علامة حتمية ثابته في علم الله لذلك ارتهن الفرج بتحققها كما يظهر من تاكيد الامام ع ، فتأمل .

من هنا ومحصلة كل ما سبق ، يتضح لنا بالادلة الروائية المتعاضدة ان علامة هلاك الحاكم العباسي وما يتبعه من اختلاف بني العباس في الحكم هو اول العلامات الحتمية قبيل الظهور وهو فاتحة نظام الخرز العلاماتي الذي يتصل الى يوم قيام القائم عليه السلام .


وااله اعلم

يتبــــــع لاحقا

الباحث الطائي
09-03-2019, 01:54 PM
بسمه تعالى

يتبــــــــع

نحاول في هذا المبحث التعرف على المحل الجغرافي لبني العباس في آخر الزمان كونه احد اهم العلامات الترقبية قبيل الظهور ومفتحها العلاماتي الوقع في سلسة نظام الخرز العلاماتية
وطبعا سيكونا علامتي هلاك العباسي واختلاف بني العباس هما ملاك دليل تحديد المحل الجغرافي ، ولهذا الغرض نضع الروايتين محل القصد ونعلق عليهما لاحقا :

1- عن الامام علي ع في رواية : ... ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قلنا: بلى، يا أمير المؤمنين.
قال: قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش، والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة.
قلنا: هل قبل هذا أو بعده من شئ؟ فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان، وتوقظ النائم، وتخرج الفتاة من خدرها " .


2- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أبو عبد الله يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا أبو سليمان يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه سمعه يقول:
" لا بد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هاهنا، وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا "




اقول : يظهر من الرواية الرواية رقم (1) اعلاه ان المحل الجغرافي لبني العباس هو في بلاد الحجاز ( دولة السعودية الآن ) وبالتحديد فان الحادثة في مكة كما يظهر من تفاصيل الرواية وما نعلمه من حادثة قتل النفس الزكية في الحرم المكي وقبله ابن عمه واخته في المدينة ولذلك نستطيع القول ان هلاك العباسي المشار اليه في الروايات السابقة والذي فيه مفتاح الفرج هو مقدمة اختلاف بني العباس في آخر الزمان ومحلهم في دولة السعودية الآن وعلى الاقل ستكون مكة والمدينة تحت حكمهم .

في حين يظهر لنا من الرواية رقم (2) للامام الباقر ع ان هناك مصداق ووجود آخر لبني العباس ومحله الجغرافي هو الكوفة ( العراق ) وفي هذه الرواية سيكون نهايتهم على يديّ كلاً من السفياني القادم من جهة غرب العراق والخرساني القادم من جهة شرق العراق في طريق تسابقهما الى الكوفة ( بعد الصيحة الجبرائيلة في 23 شهر رمضان ) ، وهنا سيقضيا السفياني والخرساني على حكومة بني العباس في العراق بشكل نهائي علما ان كلا السفياني والخرساني في الاصل هما عدوان لبعضهما البعض ومختلفين في العقيدة والمذهب والاهداف ، فالسفياني سيكون في خط نداء الشيطان الذي ينادي الحق في عثمان ( السفياني ) وشيعته ، بينما الخرساني سيكون في خط ندأ جبرائيل ع الحق في علي ع وشيعته . وهذا يعني ايضا ان حكومة بني العباس في العراق وقتها في حالة من الاختلاف السياسي والعقدي مع حركتي السفياني والخرساني مما يكون ذلك سبب في استأصالهم على يدي جهتين مختلفتين ومتضادتين في العقيدة المذهبية ، فتأمل ،،، بينما لا نجد ان حكومة بني العباس في الحجاز لها عداء مع جيش السفياني الذي يصل المدينة بل يرجح استدعائها له وطلب المساعدة وهذا يعني تقارب في الاتحاه العقائدي والاهداف . وهذا يضاف الى كونه ميزة للتفريق بين المصداقين لبني العباس آخر الزمان وقبيل الظهور .

كما انه علمنا ان مفتاح وسبب اختلاف حكومة بني العباس في الحجاز ( دولة السعودية الآن ) هو هلاك العباسي ( الذي تسميه احد الروايات عبدالله ) ، بينما غير واضح من الرواية اعلاه سبب اختلاف حكومة بني العباس في العراق ، وهنا نحتاج الى رواية اخرى للبحث فيها وكما يلي :
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " ملك بني العباس يسر لا عسر فيه ، لو أجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه ، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم ، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدّها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول الحق ويعمل به ". غيبة النعماني 258.)


اقول : العلج في قول المعصوم " علجا" هو الرجل الشديد ، الغليظ ، القوي .
هذا الرجل الشديد القوي ، يخرج على بني العباس في اخر الزمان من " حيث بدأ ملكهم "
ومعلوم تأريخيا ان مبدأ بني العباس الأوائل بدأ من خرسان / ايران ، ، ، فاذا كان ذلك واضحا ، فان المقصود لعله بالعلج على الارجح من فهم سياق الرواية هو الخرساني ، ويخرج عليهم من المشرق من حيث بدأ ملكهم .
ولعل توصيف المعصوم لهذا العلج بـ " ويل لمن ناواه " يشابه ما ذكر بحق الخرساني في الرواية التالية ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم ... )

وكذلك تعبير الرواية بـ " حتى يظفر ويدفع بظَفره الى رجل من عترتي " فهو نفس ما نعلمه من تسليم الخرساني ( بعد دخوله الى الكوفة وطرد السفياني ) الراية للامام الحجة ع لمّا يقدم اليه لاحقاً .
ويتضح بعد تثبيت الرواية في حق مصداق حكومة بني العباس في العراق ان سبب اختلافهم هو : يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم !
اي - يتفرق عنهم اكثر اتباعهم ( مواليهم ) وكذلك قياداتهم العسكرية ( اصحاب ألويتهم ) , مما يضعفهم اولا ومن ثم يدب الخلاف بينهم وثم يستأصلهم الخرساني والسفياني ،

والله اعلم
الباحث الطائي

الباحث الطائي
10-03-2019, 01:34 PM
بسمه تعالى

يتبـــــــع

نحاول في هذا المبحث الجواب على السؤال التالي

من هم بني العباس في آخر الزمان ، هل هم الابناء النسبيين ، ام هم المعنويين ( المصداق المعنوي الفكري والعقائدي لبني العباس الأوائل )

الجواب : لا يوجد بحسب تتبعي لتفاصيل الروايات فضلا عن التي ذكرناها في جميع المباحث السابقة توضيح وافي يحدد احد او كلا الاحتمالين ، وحيث نحن الان وبعد تطاول الزمان في غيبة الامام الكبرى وتشتت وتفرع القبائل وانتشارها واختللطها فمن الصعب جدا وضع اليد على من ينتسب الى بني العباس الاوئل بالنسب الحقيقي ، ولعله يمكن للمعصوم ذلك فقط بما عنده من اممان العلم الغيبي اذا اراد ذلك . وهنا يمكن ان يكون بني العباس آخر الزمان المشار اليهم لهم ارتباط نسبي بالأوائل .

والاحتمال والتفسير الثاني قد يكون القصد من بني العباس آخر الزمان هم الذين ينتسبوا الى بني العباس في الفكر والعقيدة ، اي سيكون مصداقهم هم من يصل للحكم والحكومة باسم شعار الدين كما رفع العباسيون الأوائل شعار يا لثارات الحسين ثم كانوا اشد فتكا بأئمة آل البيت ع وشيعتهم . وأنا اذهب الى هذا اكثر من الاحتمال الاول ، خاصتا وان الدولة العباسية الاولى وبني العباس ذهبوا بنهاية حكمهم على يدل المغول عند دخولهم بغداد ولم يبقى لهم ذكر ونسب معروف بعد كل هذا الزمان .
وهذا بالمناسبة يختلف عن السفياني الذي سيقاتل المهدي آخر الزمان فان الرواية تبين صلته النسبية والفكرية العقائدية بآل ابي سفيان الأوائل ، وسيكون معه الاتباع ممن يحمل الفكر والعقيدة السفيانية المنحرفة والمنافقة في الدين .

بالعموم فان ارهاصات يوم الظهور وعلاماته واحداثه تُظهر للمتابع والمدقق فيها ان العالم الاسلامي والعربي في منطقة الظهور سيرجع به الحال الى الصراع الطائفي المذهبي وعلى اشد حالاته ، وسينقسم ويتطرف المسلمين شيئا فشيئا الى ان يصلوا الى فريقين هما فريق شيعة واتباع آل البيت ع ، وفريق شيعة واتباع السفياني وهذا بدوره علامة وتحذير لنا لما هو آتٍ من فتنة وابتلاء في الدين والحياة قبيل الظهور لان السلك ( الخيط ) الذي يربط خرزات نظام الخرز هو الخط العقائدي للمسلمين ومعظم الاحداث والعلامات الحتمية تتحرك وتتفاعل على اساسه ،

انظر الى علامة هلاك العباسي فهو اشارة الى عقيدة وفكر العباسيين وانظر الى خروج السفياني والخرساني واليماني فهؤلاء على خطين مختلفين ومتعاديين في الدين والمنهج ، وانظر الى قتل النفس الزكية فهي على اثر الاحتقان والكره الطائفي وانظر الى علامة الصيحة الجبرائيلية فهي تبين الخط الإلهي الحق والامام الحق وانظر الى نداء الملعون ابليس ( الحق في السفياني وشيعته ) فهو ينصب على اغواء الناس وهكذا ، فان الخط الديني الطائفي هو السلك والنظام الذي يربط معظم احداث الظهور ، وبأنقطاعه تبدأ الاحداث وتتوالى بشكل تباعي سريع وشديد ، وأول علامة يمكن بها معرفة انقطاع السلك وبدأ نظام الخرز هي هلاك العباسي ! فتأمل .

والله اعلم

تم بعون الله تعالى

الباحث الطائي

الباحث الطائي
14-03-2019, 10:56 AM
بسـمه تعالى
السلام عليكم

يتبـــــع ،،، وجدنا روايتين اخريين تخص البحث


كتاب غيبة النعماني
1- حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال:
" إن قدام قيام القائم علامات بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين.
قلت: وما هي؟ قال: ذلك قول الله عز وجل: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
قال : لنبلونكم يعني المؤمنين بشئ من الخوف ملك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، ونقص من الأموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والأنفس قال: موت ذريع، والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم.
ثم قال (عليه السلام) لي: يا محمد، هذا تأويله، إن الله عز وجل يقول: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) .


2 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : لا بد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس ، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، فإن ذلك في كتاب الله لبين ،
ثم تلا هذه الآية : (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)




اقول : يظهر من محصلة الروايتين ان تأويل الآية الكريمة هي من علامات الظهور ، وانها قدام الظهور وفي سنته ، ويظهر ان علامة ( الخوف ) متعلقها ظلم حكومة بني العباس ( بني فلان ) في آخر الزمان ، ويظهر ان الاوضاع السياسية والتجارية وقتها تشهد اضطراب وضعف وهذا بالعموم معلوم من علامات الظهور وخاصة في منطقة الظهور .
المهم ايضا الذي يمكن الاشارة اليه ان الإمام ع يبين ان هذه البلوى هي للمؤمنين وهذا يعني انها في حكمة الله على الارجح تحمل في باطنها الإمتحان والتمحيص ولذلك بين في اخر الآية ان قوله تعالى ( وبشر الصابرين ) بظهور المهدي وهنا سيكون الصابرين الذين نجحوا في اختبار ارهاصات الظهور في حزبه وانصاره في معركة التغيير الكبرى ، فتأمل .

والله اعلم
الباحث الطائي

الباحث الطائي
19-03-2019, 10:31 PM
بسمه تعالى
السلام عليكم

يتبــــع ،،، مما ورد في روايات اهل السنة فيما يخص علامة هلاك العباسي واختلاف بني العباس آخر الزمان ننقل الرواية التالية :

(حديث مرفوع) حدثنا يحيى بن جعفر , أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء , حدثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن صالح أبي الخليل ، عن صاحب له ، عن أم سلمة ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام .... الخ




اقول : محل الشاهد هو مقدمة الرواية ( يكون اختلاف عند موت خليفة ) ، وهنا ترتبط كما استنتجنا من روايات ال البيت ع علامة اختلاف بني العباس سببيا بموت هذا الخليفة ، ويظهر فيها ان محله الجغرافي هو الحجاز ( دولة السعودية الآن ) ويظهر ان البلاد تشهد على اثر ذلك حراك سياسي وثوري داخلي في بعض المدن المهمة ومنها المدينة التي يكون فيها الإمام الحجة عليه السلام ولعل له نوع علاقة باحداث الحراك السياسي هناك .
ورغم ضعف الرواية سندياً الا ان المتن يعطي نفس تفاصيل ما هو موجود في روايات ال البيت ع في اغلب الاحداث المذكورة .

والله اعلم
الباحث الطائي

يتبع لاحقا

*
*
*

الباحث الطائي
21-02-2021, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

يتبع / تحليل واستنتاج جديد للبحث

كنا فيما سبق نظن ان احد اهم المحتملات التفسيرية لبني العباس في آخر الزمان الواردة في الروايات يفهم على انهم بني العباس ليس النسبيين بالضرورة بل هم الحاملين والسائرين على مبدئهم الذي تأسس وهو الوصول للحكم والسيادة باسم الدين كما رفع العباسيين الأوائل شعار يالثارات الحسين ع والطلب بدمه من الامويين كي يزيلوهم من الحكم ويسيطروا عليه ومن ثم يكونوا ( مثل الامويين او اشد ) بغضا وعداء لآل البيت ع واتباعهم كما شهد التاريخ عليهم .

وكنا نحتمل في طي المشاركات السابقة فهما عمن يكونوا هؤلاء العباسيين في آخر الزمان بشكل اكثر تحديدا ولعله ايضا اسقاطه على الواقع العلاماتي سياسيا ومكانيا الآن تحت فرضية عصر الظهور ، وعليه كنا نحتمل او نرجح ان يكون هؤلاء هم حكام السعودية والعراق كون الروايات والقرائن تشير الى تواجدهم وسيطرتهم هناك قبيل الظهور .

هنا في هذا المبحث سوف نطرح تقريب جديد لتفسير وفهم من هم بني العباس في آخر الزمان ومن ثم نحاول اسقاط الفهم وتطبيقه على الواقع المشهود ايضا كوننا تحت فرضية عصر الظهور .

نضع اولا الرواية التالية : ماروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا أيديكم ، ولا أرجلكم ، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ، ونسبتهم القرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء ، حتى يختلفوا فيما بينهم ، ثم يؤتي الله الحق من يشاء )

اقول هذه الرواية وللعلم كنا لعله اول من اشار اليها في التفسير والاسقاط المحتمل على تنظيم داعش وحسب الرابط ادناه
https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=196511


ثم انظر الى الرواية التالية :
كتاب الارشاد للشيخ المفيد / عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: خروج السفياني من المحتوم؟ قال نعم ، والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من مغربها محتوم ، واختلاف بني العباس في الدولة محتوم ، وقتل النفس الزكية محتوم، وخروج القائم من آل محمد محتوم ...

اقول المحصلة ان الرواية تشير الى ظهور وخروج الرايات السود ولعل هذا يمكن اسقاطه على رايات تنظيم القاعدة وكانت ذات صدى وأثر واضحين في الساحة الاقليمية والعالم ، ثم بعدها انبثق عنها جماعات مسلحة تكفيرية في كل من العراق والشام سميت نفسها لاحقا الدوالة الاسلامية في العراق والشام اي داعش ، ولعل الرمز والاسم المميز لها هو تنظيم الدولة الاسلامية وقد اخذت بالانتشار والقوة حتى اصبحت اكثر فعل وفاعلية من تنظيم القاعدة ، ولعل الروايتين اعلاه بما تحملان من مشترك لفظي ( اصحاب الدولة ) و ( اختلاف بني العباس في الدولة ) قرينة مهمة على الربط بين الروايتين ومن ثم يستفاد منها في تفسير وفهم من سيكون مصداق بني العباس في آخر الزمان وعلى الاقل كمحتمل مهم مقابل التفسير السابق الذي طرحناه . ذلك أنّ داعش هو تنظيم وراية خرجت وبسطت نفوذها في المنطقة على اساس انها تريد تاسيس دولة اسلامة على غرار الخلافة الاسلامية ومبنية على العقيدة السلفية وهذا يطابق مبدأ تأسس وخروج بني العباس الاوائل خاصتا اذا علمنا ان حقيقة مدعى داعش ليس حقيقي بل هو فقط للوصول الى السلطة / الحكم تحت هذا الشعار الذي يجذب الكثير من اتباعهم ،
والحقيقة ان ورائهم حلف من دول متعددة ( عالمية واقليمية ) بيدها زمام الامور والقيادة والدعم ، وغايتها اسقاط الحكومات الاقليمية التي تعترض مخططاتها في المنطقة ، فتأمل .

وعندما ناتي على ذكر بني العباس في روايات علامات الظهور نجد ان لهم ظهور ونشاط ليس فقط في الحجاز والعراق ، بل في الشام وفي اذربيجان وهذا يؤيد ان لهم امتداد وتوسع متنوع الجغرافيا
فمثلا : سيكون لهم مشاركة في حرب قرقيسيا كما في الرواية : عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسياء، يشيب فيها الغلام الحزور، يرفع الله عنهم النصر، ويوحي إلى طير السماء وسباع الارض اشبعي من لحوم الجبارين ، ثم يخرج السفياني ) .

وسيكون لهم مشاركة في حرب اذربيجان وارمينية عن كتاب الغيبة للنعماني ورد بسند عن كعب الاحبار نقتطف المقطع التالي : ومن نسل علي القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض .... ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر ، وخراب الزوراء ، وهي الري ، وخسف المزورة وهي بغداد، وخروج السفياني ،*وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وأذربيجان ...

وعليه وفق القرائن السابقة فيظهر ان هؤلاء العباسيين اذا افترضنا اسقاطهم على داعش فان واقعم يشابه وصف الروايات لهم في كثير من صفاتهم وحركتهم والتنوع الجغرافي لتواجدهم خاصة اذا علمنا كيف استعملهم من صنعهم في تحريك الاحداث في المناطق لصالح اهدافه في المنطقة .

والمهم الآخر بشأنهم هو اذا افترضنا وفق هذا الطرح ان بني العباس او العباسيين في روايات علامات الظهور هم الدولة الاسلامية مصداقهم الواقعي ( داعش ) فان الروايات تذكر لنا بخصوصهم علامة حتمية مهمة جدا لعلها مفتاح للارهاصات الاخيرة وهي ( هلاك العباسي ) او لعل رواية اخرى تسميه ( عبد الله ) كما وسبق ان بيناه في المشاركات السابقة لهذا البحث . ولعل المتابع لعلامات الظهور فضلا عن كثير من الباحثين وقف امام لغز او حيرة في تفسير من سيكون هذا عبدالله خاصة وان الاعم منهم ونحن ايضا كانت انظارنا متجه الى السعودية وخاصة فترة حكم الملك عبدالله لتوفر الاحتمال القوي والضروف العلاماتية العامة التي ترجحانه هو المقصود ولكن بعد وفاته لم يحصل ما كان متوقع كما تذكر الروايات ولعل الكثير شعر بالاحباط والحيرة حتى يومنا هذا .

ولكن ، وفق هذا الطرح والاسقاط الجديد والربط يجعلنا ننقل الانظغر من عبدالله الذي هو سيكون حاكم في الحجاز / السعودية الى حاكم آخر وهو قائد تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) .

اذا كان هذا واضحا ، فمن هو القائد الحالي لتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) / اصحاب الدولة والذي اذا هلك ( قتل ) اختلف الدواعش وذهبت ريحهم وتفرقوا ويذهب حكم السنين ، ويات يحكم الشهور والايام . ويستمر هذا لفترة ليست بالطويلة حتى تبدأ علامات الفرج بظهور الامام الحجة ع .

كان إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي وشهرته أبو بكر البغدادي هو قائدهم منذ عام 2014 ، وفي 26 أكتوبر 2019 قيل إن البغدادي قُتل بعد غارة شنتها الولايات المتحدة في عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

من خليفته اذن ؟
هو : وعبد الأمير محمد سعيد الصلبي ويلقب ( حجي عبد الله ) ، وولد في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى ، شمالى العراق عام 1976

وعليه وفق الفرض والاسقاط السابق لفهم بني العباس والعباسيين فيآخر الزمان ، ووفق الاسقاط الواقعي تحت فرضية عصر الظهور لمن يمثل قيادة داعش سيكون حجي عبدالله الحالي هو كمحتمل مهم جدا ان يكون العباسي المذكور في الروايات كعلامة حتمية والذي بهلاكه يختلف بني العباس ( الدواعش ) في دولتهم وهذه ايضا علامة حتمية اخرى ومفتاحية لعلامات الظهور الاخيرة التي بعدها .

وعليه نبقى معكم نراقب الاحداث والاشخاص للتأكد من نتائج ما توصلنا اليه وفق الواقع المشهود وما يجري من احداث جديدة ، والله اعلم

الباحث الطائي