الشيخ عباس محمد
16-06-2019, 12:18 AM
السؤال: طهارة الزهراء(عليها السلام) عن الحيضالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد التحية
سؤالي: هل كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تحيض؟
واذا كان ينزل عليها دم الحيض كيف نجمع بين هذا وبين تطهيرها بآية التطهير؟
كيف تكون مطهرة وينزل عليها دم الحيض؟
وهل تطهيرها بآية التطهير يعني انه لم ينزل عليها دم الحيض ؟
وهل حديث ( فاطمة حوراء انسية) يعني انها لا تحيض ؟
مع الشكر الجزيل
الجواب:
الجواب على جميع أسئلتك بالروايات التالية:
ورد عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (حرّم الله عزوجل النساء على علي ما دامت فاطمة حيّة، قلت: فكيف؟ قال: لأنها طاهرة لا تحيض).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية, وإن بنات الأنبياء لا تحيض).
وقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما البتول؟ قال: (التي لم تر حمرة قط ولم تحض، فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء).
تعليق على الجواب (1) ولماذا لا تحيض أساسا؟ أعني اذا كان في الحيض ضرر فلما كل النساء يحضن؟
أم لأن لها مقام عظيم عند الله تعالى فهي لا تحيض وحينها نسأل ما علاقة مقامها ومرتبتها بكونها تحيض أو لا تحيض؟
الجواب:
ان الانسان اذا تدرج في مدارج الكمال وبلغ المراتب العليا منها ينال بذلك حظوظا وامتيازات تختلف عن غيره, ومن تلك الامتيازات ما يصيب الجسد منها وقد يكون هذا الامتياز الجسدي ليس بفضل سلوكها لوحدها, بل لسلوك ومقام أبيها, لذا ورد عندنا أن بنات الانبياء جميعاً لا يحضن, فلانها بنت نبي يمكن ان تنال من خلال الوراثة صفات تختلف عن باقي النساء كما تنال بالوراثة بعض الصفات الجسدية الاخرى كالجمال والطول ولون البشرة وغير ذلك من الصفات الوراثية.
ثم لا يخلو دور الحيض في المنع من العبادة وحضور الملائكة, خاصة بملاحظة المنع الصادر من الشارع حالة الحيض.
ونحن لا نقول ان سبب عدم الحيض عندها (سلام الله عليها) هو نفس السبب الذي يحدث عند النساء العاديات والذي يشخص طبياً بأنه حالة مرضية. فلاحظ!
تعليق على الجواب (2) السلام عليكم
تنقل كتب الشيعة روايات تفيد أن فاطمة الزهراء بنت النبي محمد لم تكن تحيض مثل كتاب البحار والمناقب ودلائل الامامة وفاطمة الزهراء سر الوجود للسيد عادل العلوي الذي يعتبر هذه الروايات من فضائل ومناقب فاطمة الزهراء فهل هي صحيحة؟ أقصد هل يؤمن الشيعة بشكل قاطع أن فاطمة الزهراء لم تكن تحيض؟
ثانيا اذا كانت لا تحيض ألا يناقض ذلك انجابها لأولاد الذي هو ثابت عند المسلمين فمن المعلوم أن المرأة التي لا تحيض لا تنجب فكيف تدفعون هذا التناقض؟
الجواب:
هناك روايات عديدة بهذا المضمون يعلم من خلالها صحة ذلك.
ولا يتعارض هذا مع ما ثبت في العلم الحديث عن طريقة الإنجاب فنحن لا نقول ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) لا تخرج منها البويضة التي يتكون منها الجنين, بل نقول انها (عليها السلام) لا تحيض وهناك فرق من الناحية العلمية بين الحيض وخروج البويضة, فالحيض هو الدم الذي يتكون عن غشاء الرحم الذي ينسلخ عند اغلب النساء شهرياً ليتبدل بغشاء جديد, وعدم انسلاخه عند امرأة ليس معناه عدم قدرتها على الإنجاب بل يمكن ان تنجب مثل هكذا امرأة بأن تنزل البويضة من المبيض لتصل إلى الرحم فتلقح بماء الرجل من دون ان تنزل في وقت آخر غير وقت التلقيح.
تعليق على الجواب (3) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن هل هناك حديث متواتر وصحيح السند يثبت ذلك؟
الجواب: ا
في كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام) للسيد جعفر مرتضى ج 1 - ص 94 قال:
وقد روي ذلك التنزه من طرق الشيعة والسنة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن الأئمة الطاهرين في نصوص كثيرة، تخرج عن حد الاستفاضة لتصل إلى حد التواتر، وهي تدل على أن الله سبحانه قد نزه الزهراء عليها السلام عن رؤية دم الحيض والنفاس. ونذكر من هذه الروايات ما يلي:
1- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنما سميت فاطمة " البتول " لأنها تبتلت من الحيض والنفاس.
2- وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم): أن ابنتي فاطمة حوراء لم تحض، ولم تطمث.
3- وروى الصدوق بسنده عن عمر بن علي (عليه السلام) عن أبيه علي (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل ما البتول؟! فإنا سمعناك يا رسول الله تقول: إن مريم بتول، وفاطمة بتول؟ قال: البتول التي لن (لم) تر حمرة قط - أي لم تحض - فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء.
4- وروى القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن العباس بن بكار، عن عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أمه، قالت ما رأت فاطمة دما في حيض، ولا في نفاس.
5- وروي عن أبي جعفر عن آبائه (عليهم السلام): أنها عليها السلام إنما سميت " الطاهرة " لعدة أمور، ومنها: " وما رأت قط يوما حمرة ولا نفاسا ".
6- الصادق (عليه السلام): تدري أي شئ تفسير فاطمة؟! قال: فطمت من الشر، ويقال: إنما سميت فاطمة لأنها فطمت من الطمث.
7- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لعائشة: يا حميراء، إن فاطمة ليست كنساء الآدميين، لا تعتل كما تعتلن وفي لفظ آخر: كما يعتللن.
8- وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: حرم الله النساء على علي (عليه السلام) ما دامت فاطمة حية، لأنها طاهرة لا تحيض. ولصاحب البحار شيخ الإسلام العالمة المجلسي الثاني كلام جيد يتعلق بهذا الأمر فليراجع.. ثمة.
9- عن عائشة قالت: إذا أقبلت فاطمة كانت مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وكانت لا تحيض قط، لأنها خلقت من تفاحة الجنة.
10- وفي دلائل الإمامة بأسناده عن أسماء بنت عميس، قالت: قال لي رسول الله، وقد كنت شهدت فاطمة، وقد ولدت بعض ولدها فلم نر لها دما، فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن فاطمة ولدت ولم نر لها دما؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا؟؟؟؟؟ إن فاطمة خست حورية إنسية.
11- وعن علي عليه السلام قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن فاطمة خلقت حورية في صورة أنسية، وإن بنات الأنبياء لا يحضن.
12- وفي رواية عن أبي جعفر: " فسماها فاطمة، ثم قال: إني فطمتك بالعلم، وفطمتك عن الطمث "، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: والله، لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم، وعن الطمث بالميثاق. وقد وصف المجلسي الأول هذا الخبر بالقوي.
13- وروى الصدوق رحمه الله عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم عن أبي جميلة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إن بنات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لا يطمثن إنما الطمث عقوبة الخ...
14- وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن بنات الأنبياء لا يحضن.
15- قال السيوطي: " من خصائص فاطمة (عليها السلام) أنها كانت لا تحيض ".
16- وقال الصبان: " سميت الزهراء أي الطاهرة، فإنها لم تر لها دما في حيض ولا في ولادة ".
17- وروي في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال: وسميت فاطمة بتولا، لأنها تبتلت وتقطعت عما هو معتاد العورات في كل شهر الخ...
18- عن أسماء بنت عميس، قالت: قبلت فاطمة عليها السلام، فلم أر لها دما، فقلت: يا رسول الله، إني لم أر لفاطمة دما في حيض ولا نفاس. فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث، ولا في ولادة.
19- وقال في عمدة الأخبار: مولد الحسن بن علي عليه السلام في منتصف رمضان، وعلقت أمه بالحسين عليه السلام عقب الولادة بالحسن عليه السلام، لأن فاطمة عليها السلام لا ترى طمثا ولا نفاسا.
20- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن ابنتي فاطمة حوراء، إذ لم تحض، ولم تطمث. قال المحب الطبري: الطمث، الحيض، وكرر لاختلاف اللفظ.
21- وفي الصحيح: عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن عليه السلام، قال: إن فاطمة صديقة شهيدة، وإن بنات الأنبياء لا يطمثن.
22- عن أنس بن مالك، عن أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري: أنها قالت: لم تر فاطمة(عليها السلام) دما قط في حيض ولا نفاس، وكانت من ماء الجنة، وذلك إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أسري به دخل الجنة، وأكل من فاكهة الجنة، وشرب من ماء الجنة " رواه أيضا عن النبي ".
23- وقد روي عنهم عليهم السلام: أن سبيل أمهات الأئمة عليهم السلام سبيل فاطمة عليها السلام في ارتفاع الحيض عنهن إلخ..
24- وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - مرسلا - أنه قال: إن فاطمة ليست كإحداكن، إنها لا ترى دما في حيض ولا نفاس، كالحورية.
تعقيب على الجواب (1) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول: كيف نوفق بين الروايات القائلة أن بنات الأنبياء لا يطمثن التي أوردتموها في جوابكم السابق, وبين الروايات القائلة أن مريم بنت عمران عليها السلام حاضت؟
قلت: لعل يتم النقض من خلال عدم التسليم بنبوة عمران, فقد يقول قائل لا يوجد دليل على أن عمران والد مريم عليها السلام نبي حتى تكون ضمن بنات الأنبياء الذين لا يطمثن.
ولكن لو تخلصنا بهذه الطريقة من دلالة بعض الروايات, إلا أننا لا يُمكننا التخلص من دلالة جميع الروايات خاصة أن بعضها ذكرت بصراحة أن مريم لا تحيض, ولم تتطرق إلى قضية بنوتها لعمران, وبالتالي يظل الإشكال قائما ً في كيفية التوفيق بين القول بعدم حيضها ببعض الروايات والقول بحيضها بالبعض الآخر.
بالنسبة للروايات القائلة بأن مريم تحيض منها:
الأول: ما رواه الصدوق رضي الله عنه قائلا : (( أبي رحمه الله عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي عن محمد بن أحمد عن أبان بن عثمان عن اسماعيل الجعفي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام ان المغيرة يزعم ان الحائض تقضى الصلاة كما تقضى الصوم، فقال: ما له لا وفقه الله ان امرأة عمران قالت: إنى نذرت لك ما في بطني محررا والمحرر للمسجد لا يخرج منه ابدا، فلما وضعت مريم، قالت رب اني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى، فلما وضعتها ادخلها المسجد، فلما بلغت مبلغ النساء أخرجت من المسجد اني كانت تجد اياما تقضيها وهي عليها أن تكون الدهر في المسجد )).
راجع علل الشرائع ج2 ص578.
الثاني: ما رواه العياشي رضي الله عنه في موردين :
1- قال: (عن اسمعيل الجعفى عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: ان امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا قال: والمحرر للمسجد اذا وضعته - او - دخل المسجد فلم يخرج - من المسجد)
أبدا فلما ولدت مريم " قالت رب انى وضعتها انثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى وانى سميتها مريم وانى اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " فساهم عليها النبيون فاصاب القرعة زكريا، وهو زوج اختها وكفلها وادخلها المسجد، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل النساء، فكانت تصلى ويضيئ المحراب لنورها، فدخل عليها زكريا فاذا عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء فقال: انى لك هذا قالت هو من عند الله " فهنالك دعا زكريا ربه قال انى خفت الموالى من ورائى " إلى ما ذكره الله من قصة زكريا ويحيى.].راجع تفسير العياشي ج1ص170.
2- قال: (عن حفص البخترى عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قول الله " انى نذرت لك ما في بطنى محررا " المحرر يكون في الكنيسة ولا يخرج منها فلما وضعتها انثى " قالت رب انى وضعتها انثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى " ان الانثى تحيض فتخرج من المسجد والمحرر لا يخرج من المسجد.)
راجع نفس المصدر السابق.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد...
تعليق على الجواب (4) اخواني الكرام بينما كنت اراجع كل التعليقات الواردة في هذا الموضوع تفاجئة بوجود تناقض ففي احد الاحاديث التي استدليتم بها على طهارة الزهراء هي هذه :
وروى الصدوق بسنده عن عمر بن علي (عليه السلام) عن أبيه علي (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل ما البتول؟! فإنا سمعناك يا رسول الله تقول: إن مريم بتول، وفاطمة بتول؟ قال: البتول التي لن (لم) تر حمرة قط - أي لم تحض - فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء.
ونستنتج من هذا الحديث ان السيدة الزهراء والسيدة مريم لا يحيضان
ولكن في تعليق الاخ ابو محمد الخزرجي ذكر روايتين يدلان على ان السيدة مريم كانت تحيض !! اليس هذا دليل على بطلان حديث على انهما لا يحيضان ؟
ونسألكم الدعاء
الجواب:
يمكن الجمع بالقول انه لاتدل الروايات التي ذكرت على ان مريم تحيض بل اكثر ما تدل انها اخرجت من المسجد عندما بلغت مبلغ النساء لاعتقاد انها تحيض وكذلك قول امها ( إني وضعتها أنثى.....وليس الذكر كالأنثى) فهو لاعتقاد ان حالها حال بقية النساء .
تعليق على الجواب (5) حبذا لو تفضلتم بذكر مصدر رواية القطان ......عن مالك
وقول السيوط اين ذكر لأن من نحاورهم لا يقنعون بدون ذكر مصادرهم
الجواب: الأخ خلف المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في امالي الصدوق ص249 قال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال : حدثنا أبو سعيد السكري، قال :أخبرنا محمد بن زكريا، قال : حدثنا العباس بن بكار، قال : حدثنا عبد الله بن المثنى،عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أمه، قالت : ما رأت فاطمة (عليهما السلام) دما في حيض ولا في نفاس .
واما قول السيوطي فنقله المرعشي في شرح احقاق الحق ج19 ص177 :
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في " أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب " ( ص 195 والنسخة مصورة من مكاتب أوروبا ) قال : ومن خصائص فاطمة أنها كانت لا تحيض وكانت إذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة، ولذلك سميت الزهراء ولما جاعت وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدرها فما جاعت بعد، ولما احتضرت غسلت نفسها وأوصت أن لا يكفنها أحد فدفنها علي رضي الله عنه بغسلها ذلك .
بعد التحية
سؤالي: هل كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تحيض؟
واذا كان ينزل عليها دم الحيض كيف نجمع بين هذا وبين تطهيرها بآية التطهير؟
كيف تكون مطهرة وينزل عليها دم الحيض؟
وهل تطهيرها بآية التطهير يعني انه لم ينزل عليها دم الحيض ؟
وهل حديث ( فاطمة حوراء انسية) يعني انها لا تحيض ؟
مع الشكر الجزيل
الجواب:
الجواب على جميع أسئلتك بالروايات التالية:
ورد عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (حرّم الله عزوجل النساء على علي ما دامت فاطمة حيّة، قلت: فكيف؟ قال: لأنها طاهرة لا تحيض).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية, وإن بنات الأنبياء لا تحيض).
وقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما البتول؟ قال: (التي لم تر حمرة قط ولم تحض، فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء).
تعليق على الجواب (1) ولماذا لا تحيض أساسا؟ أعني اذا كان في الحيض ضرر فلما كل النساء يحضن؟
أم لأن لها مقام عظيم عند الله تعالى فهي لا تحيض وحينها نسأل ما علاقة مقامها ومرتبتها بكونها تحيض أو لا تحيض؟
الجواب:
ان الانسان اذا تدرج في مدارج الكمال وبلغ المراتب العليا منها ينال بذلك حظوظا وامتيازات تختلف عن غيره, ومن تلك الامتيازات ما يصيب الجسد منها وقد يكون هذا الامتياز الجسدي ليس بفضل سلوكها لوحدها, بل لسلوك ومقام أبيها, لذا ورد عندنا أن بنات الانبياء جميعاً لا يحضن, فلانها بنت نبي يمكن ان تنال من خلال الوراثة صفات تختلف عن باقي النساء كما تنال بالوراثة بعض الصفات الجسدية الاخرى كالجمال والطول ولون البشرة وغير ذلك من الصفات الوراثية.
ثم لا يخلو دور الحيض في المنع من العبادة وحضور الملائكة, خاصة بملاحظة المنع الصادر من الشارع حالة الحيض.
ونحن لا نقول ان سبب عدم الحيض عندها (سلام الله عليها) هو نفس السبب الذي يحدث عند النساء العاديات والذي يشخص طبياً بأنه حالة مرضية. فلاحظ!
تعليق على الجواب (2) السلام عليكم
تنقل كتب الشيعة روايات تفيد أن فاطمة الزهراء بنت النبي محمد لم تكن تحيض مثل كتاب البحار والمناقب ودلائل الامامة وفاطمة الزهراء سر الوجود للسيد عادل العلوي الذي يعتبر هذه الروايات من فضائل ومناقب فاطمة الزهراء فهل هي صحيحة؟ أقصد هل يؤمن الشيعة بشكل قاطع أن فاطمة الزهراء لم تكن تحيض؟
ثانيا اذا كانت لا تحيض ألا يناقض ذلك انجابها لأولاد الذي هو ثابت عند المسلمين فمن المعلوم أن المرأة التي لا تحيض لا تنجب فكيف تدفعون هذا التناقض؟
الجواب:
هناك روايات عديدة بهذا المضمون يعلم من خلالها صحة ذلك.
ولا يتعارض هذا مع ما ثبت في العلم الحديث عن طريقة الإنجاب فنحن لا نقول ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) لا تخرج منها البويضة التي يتكون منها الجنين, بل نقول انها (عليها السلام) لا تحيض وهناك فرق من الناحية العلمية بين الحيض وخروج البويضة, فالحيض هو الدم الذي يتكون عن غشاء الرحم الذي ينسلخ عند اغلب النساء شهرياً ليتبدل بغشاء جديد, وعدم انسلاخه عند امرأة ليس معناه عدم قدرتها على الإنجاب بل يمكن ان تنجب مثل هكذا امرأة بأن تنزل البويضة من المبيض لتصل إلى الرحم فتلقح بماء الرجل من دون ان تنزل في وقت آخر غير وقت التلقيح.
تعليق على الجواب (3) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن هل هناك حديث متواتر وصحيح السند يثبت ذلك؟
الجواب: ا
في كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام) للسيد جعفر مرتضى ج 1 - ص 94 قال:
وقد روي ذلك التنزه من طرق الشيعة والسنة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن الأئمة الطاهرين في نصوص كثيرة، تخرج عن حد الاستفاضة لتصل إلى حد التواتر، وهي تدل على أن الله سبحانه قد نزه الزهراء عليها السلام عن رؤية دم الحيض والنفاس. ونذكر من هذه الروايات ما يلي:
1- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنما سميت فاطمة " البتول " لأنها تبتلت من الحيض والنفاس.
2- وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم): أن ابنتي فاطمة حوراء لم تحض، ولم تطمث.
3- وروى الصدوق بسنده عن عمر بن علي (عليه السلام) عن أبيه علي (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل ما البتول؟! فإنا سمعناك يا رسول الله تقول: إن مريم بتول، وفاطمة بتول؟ قال: البتول التي لن (لم) تر حمرة قط - أي لم تحض - فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء.
4- وروى القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن العباس بن بكار، عن عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أمه، قالت ما رأت فاطمة دما في حيض، ولا في نفاس.
5- وروي عن أبي جعفر عن آبائه (عليهم السلام): أنها عليها السلام إنما سميت " الطاهرة " لعدة أمور، ومنها: " وما رأت قط يوما حمرة ولا نفاسا ".
6- الصادق (عليه السلام): تدري أي شئ تفسير فاطمة؟! قال: فطمت من الشر، ويقال: إنما سميت فاطمة لأنها فطمت من الطمث.
7- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لعائشة: يا حميراء، إن فاطمة ليست كنساء الآدميين، لا تعتل كما تعتلن وفي لفظ آخر: كما يعتللن.
8- وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: حرم الله النساء على علي (عليه السلام) ما دامت فاطمة حية، لأنها طاهرة لا تحيض. ولصاحب البحار شيخ الإسلام العالمة المجلسي الثاني كلام جيد يتعلق بهذا الأمر فليراجع.. ثمة.
9- عن عائشة قالت: إذا أقبلت فاطمة كانت مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وكانت لا تحيض قط، لأنها خلقت من تفاحة الجنة.
10- وفي دلائل الإمامة بأسناده عن أسماء بنت عميس، قالت: قال لي رسول الله، وقد كنت شهدت فاطمة، وقد ولدت بعض ولدها فلم نر لها دما، فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن فاطمة ولدت ولم نر لها دما؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا؟؟؟؟؟ إن فاطمة خست حورية إنسية.
11- وعن علي عليه السلام قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن فاطمة خلقت حورية في صورة أنسية، وإن بنات الأنبياء لا يحضن.
12- وفي رواية عن أبي جعفر: " فسماها فاطمة، ثم قال: إني فطمتك بالعلم، وفطمتك عن الطمث "، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: والله، لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم، وعن الطمث بالميثاق. وقد وصف المجلسي الأول هذا الخبر بالقوي.
13- وروى الصدوق رحمه الله عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم عن أبي جميلة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إن بنات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لا يطمثن إنما الطمث عقوبة الخ...
14- وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن بنات الأنبياء لا يحضن.
15- قال السيوطي: " من خصائص فاطمة (عليها السلام) أنها كانت لا تحيض ".
16- وقال الصبان: " سميت الزهراء أي الطاهرة، فإنها لم تر لها دما في حيض ولا في ولادة ".
17- وروي في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال: وسميت فاطمة بتولا، لأنها تبتلت وتقطعت عما هو معتاد العورات في كل شهر الخ...
18- عن أسماء بنت عميس، قالت: قبلت فاطمة عليها السلام، فلم أر لها دما، فقلت: يا رسول الله، إني لم أر لفاطمة دما في حيض ولا نفاس. فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث، ولا في ولادة.
19- وقال في عمدة الأخبار: مولد الحسن بن علي عليه السلام في منتصف رمضان، وعلقت أمه بالحسين عليه السلام عقب الولادة بالحسن عليه السلام، لأن فاطمة عليها السلام لا ترى طمثا ولا نفاسا.
20- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن ابنتي فاطمة حوراء، إذ لم تحض، ولم تطمث. قال المحب الطبري: الطمث، الحيض، وكرر لاختلاف اللفظ.
21- وفي الصحيح: عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن عليه السلام، قال: إن فاطمة صديقة شهيدة، وإن بنات الأنبياء لا يطمثن.
22- عن أنس بن مالك، عن أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري: أنها قالت: لم تر فاطمة(عليها السلام) دما قط في حيض ولا نفاس، وكانت من ماء الجنة، وذلك إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أسري به دخل الجنة، وأكل من فاكهة الجنة، وشرب من ماء الجنة " رواه أيضا عن النبي ".
23- وقد روي عنهم عليهم السلام: أن سبيل أمهات الأئمة عليهم السلام سبيل فاطمة عليها السلام في ارتفاع الحيض عنهن إلخ..
24- وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - مرسلا - أنه قال: إن فاطمة ليست كإحداكن، إنها لا ترى دما في حيض ولا نفاس، كالحورية.
تعقيب على الجواب (1) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول: كيف نوفق بين الروايات القائلة أن بنات الأنبياء لا يطمثن التي أوردتموها في جوابكم السابق, وبين الروايات القائلة أن مريم بنت عمران عليها السلام حاضت؟
قلت: لعل يتم النقض من خلال عدم التسليم بنبوة عمران, فقد يقول قائل لا يوجد دليل على أن عمران والد مريم عليها السلام نبي حتى تكون ضمن بنات الأنبياء الذين لا يطمثن.
ولكن لو تخلصنا بهذه الطريقة من دلالة بعض الروايات, إلا أننا لا يُمكننا التخلص من دلالة جميع الروايات خاصة أن بعضها ذكرت بصراحة أن مريم لا تحيض, ولم تتطرق إلى قضية بنوتها لعمران, وبالتالي يظل الإشكال قائما ً في كيفية التوفيق بين القول بعدم حيضها ببعض الروايات والقول بحيضها بالبعض الآخر.
بالنسبة للروايات القائلة بأن مريم تحيض منها:
الأول: ما رواه الصدوق رضي الله عنه قائلا : (( أبي رحمه الله عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي عن محمد بن أحمد عن أبان بن عثمان عن اسماعيل الجعفي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام ان المغيرة يزعم ان الحائض تقضى الصلاة كما تقضى الصوم، فقال: ما له لا وفقه الله ان امرأة عمران قالت: إنى نذرت لك ما في بطني محررا والمحرر للمسجد لا يخرج منه ابدا، فلما وضعت مريم، قالت رب اني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى، فلما وضعتها ادخلها المسجد، فلما بلغت مبلغ النساء أخرجت من المسجد اني كانت تجد اياما تقضيها وهي عليها أن تكون الدهر في المسجد )).
راجع علل الشرائع ج2 ص578.
الثاني: ما رواه العياشي رضي الله عنه في موردين :
1- قال: (عن اسمعيل الجعفى عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: ان امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا قال: والمحرر للمسجد اذا وضعته - او - دخل المسجد فلم يخرج - من المسجد)
أبدا فلما ولدت مريم " قالت رب انى وضعتها انثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى وانى سميتها مريم وانى اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " فساهم عليها النبيون فاصاب القرعة زكريا، وهو زوج اختها وكفلها وادخلها المسجد، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل النساء، فكانت تصلى ويضيئ المحراب لنورها، فدخل عليها زكريا فاذا عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء فقال: انى لك هذا قالت هو من عند الله " فهنالك دعا زكريا ربه قال انى خفت الموالى من ورائى " إلى ما ذكره الله من قصة زكريا ويحيى.].راجع تفسير العياشي ج1ص170.
2- قال: (عن حفص البخترى عن أبى عبدالله (عليه السلام) في قول الله " انى نذرت لك ما في بطنى محررا " المحرر يكون في الكنيسة ولا يخرج منها فلما وضعتها انثى " قالت رب انى وضعتها انثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى " ان الانثى تحيض فتخرج من المسجد والمحرر لا يخرج من المسجد.)
راجع نفس المصدر السابق.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد...
تعليق على الجواب (4) اخواني الكرام بينما كنت اراجع كل التعليقات الواردة في هذا الموضوع تفاجئة بوجود تناقض ففي احد الاحاديث التي استدليتم بها على طهارة الزهراء هي هذه :
وروى الصدوق بسنده عن عمر بن علي (عليه السلام) عن أبيه علي (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سئل ما البتول؟! فإنا سمعناك يا رسول الله تقول: إن مريم بتول، وفاطمة بتول؟ قال: البتول التي لن (لم) تر حمرة قط - أي لم تحض - فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء.
ونستنتج من هذا الحديث ان السيدة الزهراء والسيدة مريم لا يحيضان
ولكن في تعليق الاخ ابو محمد الخزرجي ذكر روايتين يدلان على ان السيدة مريم كانت تحيض !! اليس هذا دليل على بطلان حديث على انهما لا يحيضان ؟
ونسألكم الدعاء
الجواب:
يمكن الجمع بالقول انه لاتدل الروايات التي ذكرت على ان مريم تحيض بل اكثر ما تدل انها اخرجت من المسجد عندما بلغت مبلغ النساء لاعتقاد انها تحيض وكذلك قول امها ( إني وضعتها أنثى.....وليس الذكر كالأنثى) فهو لاعتقاد ان حالها حال بقية النساء .
تعليق على الجواب (5) حبذا لو تفضلتم بذكر مصدر رواية القطان ......عن مالك
وقول السيوط اين ذكر لأن من نحاورهم لا يقنعون بدون ذكر مصادرهم
الجواب: الأخ خلف المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في امالي الصدوق ص249 قال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال : حدثنا أبو سعيد السكري، قال :أخبرنا محمد بن زكريا، قال : حدثنا العباس بن بكار، قال : حدثنا عبد الله بن المثنى،عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أمه، قالت : ما رأت فاطمة (عليهما السلام) دما في حيض ولا في نفاس .
واما قول السيوطي فنقله المرعشي في شرح احقاق الحق ج19 ص177 :
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في " أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب " ( ص 195 والنسخة مصورة من مكاتب أوروبا ) قال : ومن خصائص فاطمة أنها كانت لا تحيض وكانت إذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة، ولذلك سميت الزهراء ولما جاعت وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدرها فما جاعت بعد، ولما احتضرت غسلت نفسها وأوصت أن لا يكفنها أحد فدفنها علي رضي الله عنه بغسلها ذلك .