المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نطقه (عليه السلام) عند ولادته


الشيخ عباس محمد
18-07-2019, 12:26 AM
السؤال: نطقه (عليه السلام) عند ولادتهالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجيبوني رحمكم الله انني كثيرا ما يحيرني الخطباء في اقوالهم بامور لا تنطبق علي فهمي ودراستي ما رايكم في من يقول بان الامام علي عليه السلام نطق وهو رضيع وانه ارشد امه الى موضع فقدانها لشئ غالى عندها وانه احيا الاموات ولو كان هذا صحيح لنطق به القران كما اشار الى نبي الله عيسى الاتعتبرون هذا من وضع الغلاة وهناك امور كثيرة اود طرحها اجيبوني هداكم الله بطريقة علمية تقنعني
الجواب:
1ـ لا يلزم من ظهور الكرامات والمعجزات على يد الانبياء والاوصياء وجوب ذكرها وتوثيقها في القرآن الكريم, والإ لزم ذكر مئات المعاجز للنبي (صلى الله عليه وآله) التي تظافر نقلها بين المسلمين عموماً مع أن القرآن الكريم لم يذكر منها سوى الشيء اليسير جداً.
2ـ لا يعد ما ذكرته من أمور في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) فيما لو صحت ان يصير قائلها مغالياً, لورود مثلها أو أكثر منه في حق الأنبياء والأولياء، وإنما الغلو هو اعطاء المخلوق صفات الخالق من السيطرة والخلق والتدبير المستقلين.
3ـ أما بالنسبة لنطق الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) عند مولده وما حصل من شؤون خاصه في ذلك المولد,... فقد ورد ذلك في بعض الروايات التي ذكرها جمله من علماء المذهب وجمعها السيد هاشم البحراني في كتابه (مدينة المعاجز) في الجزء الاول ص46 ويمكنك الرجوع اليه.
وبالنسبة لاحياء الموتى فقد ذكر السيد هاشم البحراني بعضاً منها عن الكليني بسنده في (الكافي) وأخرى عن ابن شهر آشوب في المناقب (انظر كتاب المعاجز 1/233).
ولا تعجبّن أيها الأخ الكريم من هذا الشأن في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) فهو الإمام المنصوص عليه من قبل الله عز وجل, وهو باب مدينة علم المصطفى (صلى الله عليه وآله), وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد علّمه ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف باب كما ورد ذلك بالآثار الصحيحة, وهو بعد هذا وذاك نفس النبي الامين (صلى الله عليه وآله) بنص آية المباهلة ((انفسنا وانفسكم)), فإن كان لا يزيدك عجباً ان يأتي من عنده علم من الكتاب بعرش بالقيس من اليمن الى أرض القدس بأقل من طرفة عين فلمَ تعجب بمن عنده علم الكتاب كله (شواهد التنزيل 1/ 399) أن ينطق عند مولده أو أن يحيى الموتى بإذن الله, وهو الذي جعل المولى سبحانه مدار الايمان والنفاق على حبه و بغضه, وصيرّه مولى كل مؤمن ومؤمنة الى يوم الدين؟!