الشيخ عباس محمد
04-08-2019, 12:51 AM
السؤال: رواية ورد فيها حب ابليس لأمير المؤمنين(عليه السلام)السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي معلومات لاباس بها عن المذب الشيعي وادخل الى مواقعهم ومنتدياتهم لكن بعض الاحيان اجد بعض المواضيع لا يقبلها عقلي مثل الموضوع التالي:
*************************
مر ابليس بنفر يسبون علياً (عليه السلام) فوقف امامهم فقال القوم من الذي وقف امامنا؟
فقال: ابو مرة (ابليس هو أبو مره)
قالوا: اما تسمع كلامنا؟
فقال: سوءة لكم تسبون مولاكم علي ابن ابي طالب (عليه السلام)!
فقالوا: من اين علمت انه مولانا؟
قال: من قول نبيكم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
فقالوا: انت من مواليه وشيعته؟
فقال: ما انا من مواليه ولا من شيعته ولكني احبه وما يبغضه احد الا شاركته في المال والولد.
فقالوا له: يا ابا مرة فتقول في علي شيئاً من فضائله.
فقال لهم : اسمعوا مني معاشر الناكثين والقاسطين والمارقين عبدت الله عز وجل في الجان اثنتا عشر الف سنة فلما اهلك الله الجان شكوت الى الله عز وجل الوحدة فعرج بي الى السماء فعبدت الله في السماء الدنياء اثنتا عشر الف سنه اخرى في جملة من الملائكة فبينما نحن كذلك نسبح الله عز وجل ونقدسه اذا مر بنا نور شعشعاني فخرت الملائكة لذلك النورسجداً وقالوا سبوح قدوس نور ملك مقرب او نبي مرسل فاذا النداء من قبل الله عز وجل: لا نور ملك مقرب ولانبي مرسل هذا نور علي بن ابي طالب ( عليه السلام)
*************************
سالت صاحب المقال عن مصدره واذا كان ابليس اللعين يحب سيدنا علي (ع) فان المحب لحبيبه مطيع.
فهل هذا اللعين يحب دين سيدنا علي كرم الله وجهه و(ع)؟
لم اجد جوابا عن تساؤلاتي لا من صاحب المقال ولا من المتدخلين الذين باركوا ما كتب!!!
لذا اطلب منكم افادتي في الموضوع ولكم كل التقدير والاحترام والشكر.
الجواب:
نحي جهودكم في متابعة فقه وعقائد الشيعة الإمامية، ونشكر لكم سؤالكم وحرصكم في الوصول الى حقائق الأمور وعدم الاتكال على ما يقال في المواقع والمنتديات فقط ، وان هذا لعمري هو الطريق الأصوب والأضمن في معرفة الحق وأهله... وفقكم الله ورعاكم.
أما بخصوص ما سألتم عنه من الرواية الآنفة الذكر. فنقول: هي أولاً ضعيفة السند وقد رواها الشيخ الصدوق في (أماليه ص427)، وكذلك رواها في كتابه (علل الشرائع ج1 ص144)، وهي ليست من أقوال المعصومين (عليهم السلام) الذين نعتقد بإمامتهم وانما مروية بسند فيه رفع الى سلمان الفارسي (رحمه الله).
وثانياً: قد لا يراد بالحب ـ أي حب ابليس (لعنه الله) لأمير المؤمنين (عليه السلام)- الوارد في الرواية هذا الحب الذي نفهمة بشرط الاتباع والطاعة كما جاء في قوله تعالى: (( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) (آل عمران:31)، وإنما قد يكون الحب هنا ـ إن كان ابليس صادقاً في قوله - بمعنى الاعجاب القهري الذي يستولي على القلوب نتيجة العظمة: والسطوة الروحية التي لا يملك معها الطرف المقابل إلا التصريح به, وهو كما نشاهده في تصريحات الاعداء لبعضهم البعض حين لا يملكون أمام قوة اعدائهم وتمتعهم بالخصال العالية إلا التصريح بالاعجاب والتقدير لهم حتى قيل:
ومليحة شهدت لها ضراتها ***** والفضل ما شهدت به الاعداء.
ومثل ذلك بعض كلمات معاوية وغيره بحق أمير المؤمنين (عليه السلام).. فلاحظ.
عندي معلومات لاباس بها عن المذب الشيعي وادخل الى مواقعهم ومنتدياتهم لكن بعض الاحيان اجد بعض المواضيع لا يقبلها عقلي مثل الموضوع التالي:
*************************
مر ابليس بنفر يسبون علياً (عليه السلام) فوقف امامهم فقال القوم من الذي وقف امامنا؟
فقال: ابو مرة (ابليس هو أبو مره)
قالوا: اما تسمع كلامنا؟
فقال: سوءة لكم تسبون مولاكم علي ابن ابي طالب (عليه السلام)!
فقالوا: من اين علمت انه مولانا؟
قال: من قول نبيكم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
فقالوا: انت من مواليه وشيعته؟
فقال: ما انا من مواليه ولا من شيعته ولكني احبه وما يبغضه احد الا شاركته في المال والولد.
فقالوا له: يا ابا مرة فتقول في علي شيئاً من فضائله.
فقال لهم : اسمعوا مني معاشر الناكثين والقاسطين والمارقين عبدت الله عز وجل في الجان اثنتا عشر الف سنة فلما اهلك الله الجان شكوت الى الله عز وجل الوحدة فعرج بي الى السماء فعبدت الله في السماء الدنياء اثنتا عشر الف سنه اخرى في جملة من الملائكة فبينما نحن كذلك نسبح الله عز وجل ونقدسه اذا مر بنا نور شعشعاني فخرت الملائكة لذلك النورسجداً وقالوا سبوح قدوس نور ملك مقرب او نبي مرسل فاذا النداء من قبل الله عز وجل: لا نور ملك مقرب ولانبي مرسل هذا نور علي بن ابي طالب ( عليه السلام)
*************************
سالت صاحب المقال عن مصدره واذا كان ابليس اللعين يحب سيدنا علي (ع) فان المحب لحبيبه مطيع.
فهل هذا اللعين يحب دين سيدنا علي كرم الله وجهه و(ع)؟
لم اجد جوابا عن تساؤلاتي لا من صاحب المقال ولا من المتدخلين الذين باركوا ما كتب!!!
لذا اطلب منكم افادتي في الموضوع ولكم كل التقدير والاحترام والشكر.
الجواب:
نحي جهودكم في متابعة فقه وعقائد الشيعة الإمامية، ونشكر لكم سؤالكم وحرصكم في الوصول الى حقائق الأمور وعدم الاتكال على ما يقال في المواقع والمنتديات فقط ، وان هذا لعمري هو الطريق الأصوب والأضمن في معرفة الحق وأهله... وفقكم الله ورعاكم.
أما بخصوص ما سألتم عنه من الرواية الآنفة الذكر. فنقول: هي أولاً ضعيفة السند وقد رواها الشيخ الصدوق في (أماليه ص427)، وكذلك رواها في كتابه (علل الشرائع ج1 ص144)، وهي ليست من أقوال المعصومين (عليهم السلام) الذين نعتقد بإمامتهم وانما مروية بسند فيه رفع الى سلمان الفارسي (رحمه الله).
وثانياً: قد لا يراد بالحب ـ أي حب ابليس (لعنه الله) لأمير المؤمنين (عليه السلام)- الوارد في الرواية هذا الحب الذي نفهمة بشرط الاتباع والطاعة كما جاء في قوله تعالى: (( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) (آل عمران:31)، وإنما قد يكون الحب هنا ـ إن كان ابليس صادقاً في قوله - بمعنى الاعجاب القهري الذي يستولي على القلوب نتيجة العظمة: والسطوة الروحية التي لا يملك معها الطرف المقابل إلا التصريح به, وهو كما نشاهده في تصريحات الاعداء لبعضهم البعض حين لا يملكون أمام قوة اعدائهم وتمتعهم بالخصال العالية إلا التصريح بالاعجاب والتقدير لهم حتى قيل:
ومليحة شهدت لها ضراتها ***** والفضل ما شهدت به الاعداء.
ومثل ذلك بعض كلمات معاوية وغيره بحق أمير المؤمنين (عليه السلام).. فلاحظ.