جعفر المندلاوي
01-09-2019, 03:54 PM
شهر الشهادة
=======
{ بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي 1محرم 141هـ : 1 ايلول 2019 }
جمرة الشجو استعرّت في الدُنا = واكتسى الأكوانُ ألوانَ الأسى
يا لشهر الحزن مهموماً نـزلْ
فيه قَتْلِ الآل والدمع انهملْ
زِيـدَ أوجاعي كغيْثٍ قد هـطلْ
سل بني حرب وأبناء الخنا = أيُّ جُرْم من حسينٍ قد رسا
عيشها كرْب فلا يوماً صفا
طلّق الدنيا على الدنيا العفا
وانقضى سمت الهدى عنها اختفى
دولة المغرور ، والأخرى لنا = خاب من يأتي اليها مفلسا
ليس شــهرٌ مثله فيما جـــرى
يُقتل الأطهار بل خيرُ الورى
رجّت الأكوان واختلّ الثرى
رزؤه أهوى من الدين البنا = خامس الأنوار من أهل الكسا
عن ذبيح في بلادي لا تســـل
جسـمه مرمى لضربات الأسـل
ثمّ ديس الصدر من غِلِّ الذَحَل
هذا رأس السبط من فوق القنا = عينه تبكي اليتامى والنسا
مات ضــمآناً ولله شــــكى
سبطُ خير الأنبيا نسلٌ زكى
لست أنساه طريحاً منهكا
روحه الظمأى لشُطآنٍ رنا = والحشا والحلق منه أيبسا
تارة يرنو لخيمات الاهل
تارة فكره بالجيش انشغل
ثم صوتٍ من رضيعٍ قد وصل
أمّة الاسلام في حفل الهنا == حين افنى الوغد سبطا أقدسا
كم على رمضائها ممن شرى
نفســـــه لله للعليا ســـــــرى
حاموا عن آل الهدى حتى جرى
من دمٍ زاكٍ ففازوا بالمنى = جنة المأوى مقرّاً مؤنسا
صال في الميدان أبناءُ النبي
من نجيدٍ باســــــــــلٍ حرٍّ أبي
خير أصحابٍ كرامٍ أنجبِ
كلُّ نجمٍ رفعة الاخرى جنى = ليس فيهم الا شهْماً كيّسا
فيْحُ قلبي منه جاشت مهجتي
كيف أنسى لوعتي أم حرقتي
فجْعةٌ ظلت تماشـــي زفرتي
لست أنسى كيف أقمار السنا = قد هوت والكون بالحزن اكتسى
واذكر الأنصار إخوان الصفا
بل هم الفرسان خلان الوفا
ليس فيهم من جفا أو من حفا
واصطفاهم ربنا فيمن حنا = وارتدوا فيها حريراً سندسا
زاد حزني كيف تُسبى زينب
في ذرى المجد المُعلّى تُنسبُ
عن لسان الوحي ظلّت تخطبُ
في نواديهم وهم اهل العنا = حُرّة ذلّت خبيثاً أشْرَسا
هذا شـــــهر الكرب يدعى وبلا
حيث جسم السبط ملقى في الفلا
أمة قـــــــــد أذنبت في كــــربلا
ليس يجدي نسكها حتى الفنا = في جحيم النار تُلقى أتعسا
أمّةٌ ضلّت وتاهــــت في الفتن
واعتراها الذل في سيل المحن
زاد ذاك التيه بل فاق الدرن
حينما قالوا بجمعٍ حسبنا = سوء قول قبْح ذنب بئسما
منذ ذاك اليوم والباغي عتا
لم يراعوا الله ما فــــيهم أتى
سيّدي أنّى ظهور أم متى ؟
هل شروقٍ من غياب قد دنا ؟= ضاق صدري قلّ صبري هل عسى
=======
{ بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي 1محرم 141هـ : 1 ايلول 2019 }
جمرة الشجو استعرّت في الدُنا = واكتسى الأكوانُ ألوانَ الأسى
يا لشهر الحزن مهموماً نـزلْ
فيه قَتْلِ الآل والدمع انهملْ
زِيـدَ أوجاعي كغيْثٍ قد هـطلْ
سل بني حرب وأبناء الخنا = أيُّ جُرْم من حسينٍ قد رسا
عيشها كرْب فلا يوماً صفا
طلّق الدنيا على الدنيا العفا
وانقضى سمت الهدى عنها اختفى
دولة المغرور ، والأخرى لنا = خاب من يأتي اليها مفلسا
ليس شــهرٌ مثله فيما جـــرى
يُقتل الأطهار بل خيرُ الورى
رجّت الأكوان واختلّ الثرى
رزؤه أهوى من الدين البنا = خامس الأنوار من أهل الكسا
عن ذبيح في بلادي لا تســـل
جسـمه مرمى لضربات الأسـل
ثمّ ديس الصدر من غِلِّ الذَحَل
هذا رأس السبط من فوق القنا = عينه تبكي اليتامى والنسا
مات ضــمآناً ولله شــــكى
سبطُ خير الأنبيا نسلٌ زكى
لست أنساه طريحاً منهكا
روحه الظمأى لشُطآنٍ رنا = والحشا والحلق منه أيبسا
تارة يرنو لخيمات الاهل
تارة فكره بالجيش انشغل
ثم صوتٍ من رضيعٍ قد وصل
أمّة الاسلام في حفل الهنا == حين افنى الوغد سبطا أقدسا
كم على رمضائها ممن شرى
نفســـــه لله للعليا ســـــــرى
حاموا عن آل الهدى حتى جرى
من دمٍ زاكٍ ففازوا بالمنى = جنة المأوى مقرّاً مؤنسا
صال في الميدان أبناءُ النبي
من نجيدٍ باســــــــــلٍ حرٍّ أبي
خير أصحابٍ كرامٍ أنجبِ
كلُّ نجمٍ رفعة الاخرى جنى = ليس فيهم الا شهْماً كيّسا
فيْحُ قلبي منه جاشت مهجتي
كيف أنسى لوعتي أم حرقتي
فجْعةٌ ظلت تماشـــي زفرتي
لست أنسى كيف أقمار السنا = قد هوت والكون بالحزن اكتسى
واذكر الأنصار إخوان الصفا
بل هم الفرسان خلان الوفا
ليس فيهم من جفا أو من حفا
واصطفاهم ربنا فيمن حنا = وارتدوا فيها حريراً سندسا
زاد حزني كيف تُسبى زينب
في ذرى المجد المُعلّى تُنسبُ
عن لسان الوحي ظلّت تخطبُ
في نواديهم وهم اهل العنا = حُرّة ذلّت خبيثاً أشْرَسا
هذا شـــــهر الكرب يدعى وبلا
حيث جسم السبط ملقى في الفلا
أمة قـــــــــد أذنبت في كــــربلا
ليس يجدي نسكها حتى الفنا = في جحيم النار تُلقى أتعسا
أمّةٌ ضلّت وتاهــــت في الفتن
واعتراها الذل في سيل المحن
زاد ذاك التيه بل فاق الدرن
حينما قالوا بجمعٍ حسبنا = سوء قول قبْح ذنب بئسما
منذ ذاك اليوم والباغي عتا
لم يراعوا الله ما فــــيهم أتى
سيّدي أنّى ظهور أم متى ؟
هل شروقٍ من غياب قد دنا ؟= ضاق صدري قلّ صبري هل عسى