وهج الإيمان
21-11-2019, 03:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
https://www.sada-elarab.com/upload/photo/news/0/9/600x338o/712.jpg?q=3
نسابة المدينة المنورة الأستاذ السني أنس الكتبي يقر بولادة الإمام المهدي ابن الحسن العسكري عليهما السلام وأنه وحيد أبيه أعقبه في آخر حياته وأنه علم من أعلام البيت النبوي ونجم من نجوم آل محمد وأنه قد تثبت المراجع التاريخية أن الإمام المهدي اختفى في سنّ مبكر، والأمر مسلّم بين السنّة والشيعة وأن عقب الامام الحسن العسكري مسلم فيه، على اختفائه وغياب أخباره وعدم ظهوره
أنقل ماقاله من صحيفة صدى العرب : بعنوان : محمَّد المهدي وحقيقة وجوده والانتساب إليه ..
علم من أعلام البيت النبوي ونجم من نجوم آل محمد ..
وقع الخلاف في وجوده والانتساب إليه هو الإمام محمَّد المهدي بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمَّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمَّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .
قال الذهبي في سيره : خاتمة الاثنى عشر، سيد الذين تدَّعي الإمامية عصمتهم - ولا عصمة إلا لنبي - ومحمد هذا هو الذي يزعمون أنه الخلف الحجة، وأنه صاحب الزمان، وأنه صاحب السرداب بسامراء، وأنه حي لا يموت، حتى يخرج، فيملأ الأرض عدلًا وقسطًا، كما مُلئت ظلمًا وجورًا, قلت وهو أشهر من أن يشهر , وترجمته في أمهات الكتب التاريخية والنسبية .
ولد محمد المهدي بسرّ من رأى منتقلة أسلافه , وإليهم تنسب الحضرة العسكرية اليوم في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة النبويّة المباركة، وهو وحيد أبيه، لم يعقّب الحسن غيره، وقد أعقبه في آخر حياته، وأُمّه أُمّ ولد يقال لها : نرجس , وكنيته : أبو القاسم، وأبو عبد الله , وألقابه : الحجّة، والخلف، الصالح، والقائم، والمنتظر، والتالي، وصاحب الزمان، وأشهرها : المهدي , وصفته : شابّ، مرفوع القامة، حسن الوجه والشعر، يسيل شعره على منكبه، أقنى الأنف أجلى الجبهة .
وتثبت المراجع التاريخية أن الإمام المهدي اختفى في سنّ مبكر، والأمر مسلّم بين السنّة والشيعة، على اختفائه وغياب أخباره وعدم ظهوره .
فقد توفّي والده في يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأوّل سنّة ستين ومائتين .
وفي الصواعق المحرقة : وكان عمر المهدي عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن الله أتاه فيها الحكمة، ويسمّى القائم المنتظر، قيل : لأنه ستر في المدينة وغاب فلم يعلم أُين ذهب .
ومن المؤرّخين من نفي عقب أبيه الزكّي العسكري، وهذا إطلاق في القول بما يوجب أن لا يعتدّ به، فالحسن العسكري بن علي الهادي عقبه مسلّم في ابنه محمَّد المهدي .
والثابت عند أهل العلم من متقدّمين ومتأخرين انقطاع خبره، وعدم معرفة قبره ولا مكانه، ولكن الشيعة الإماميّة تقول : وهذا المعروف والمتواتر أنّه دخل سردابًا والحرس عليه في دار أبيه بسّر من رأى، ويقال لها الآن سامرّاء ، وكانت أُمّه تنظر إليه، فلم يعد ويخرج إليها، وكان ذلك سنة ستّ وستّين ومائتين، وأقوالهم فيه كثيرة، وهو الإمام الثاني عشر عندهم ، والله أعلم .
ومن التحاليل السابقة والتي استقصيناها من الكتب المعتمدة التي تؤكد لنا صحّة اختفاء الإمام المهدي في سنّ مبكر وعدم ظهوره، فلم يكن له عقب بالإجماع ، وهذا ما أثبتته كتب ومشّجرات الأنساب المتقدّمة المعتمدة بأن ليس له عقب بإجماع كبار النسّابين كالبخاري في سلسلته والعمري في مجديه والعبيدلي في تهذيبه وابن فندق في لبابه والازورقاني في فخريه والرازي في شجرته وابن مهنا في تذكرته وابن الطقطقي في اصيله وابن عنبة في عمدته والسمرقندي في تحفته والنجفي في مشجره والبعلبكي في بحره والشداقمة في مصنفاتهم واليماني في نفحته والاعرجي في مناهله وأساسه وغيرهم ، وبذلك لم يعرف مكانه ولا ذراريه .
وقد انتهى إليه جمع كبير في مصر والشام وبلاد المغرب، وجلّهم بصعيد مصر وهو من أشهر الأنساب بأرض الكنانة ، ويعرفون بالسادة الجعافرة ولهم شهرة واستفاضة بالشرافة وهم بيوتات كثيرة ، ونسب هؤلاء الشرفاء ينتهي إلى علي بن محمَّد المهدي ابن الحسن العسكري، وهذا لا يصحّ بشتّى الطرق عند أرباب علوم النسب، ولعلّ في هذا النسب اشتباهًا كبيرًا ممّا يجعل الطعن فيه يسيراً .
أقول : تأتيني مشجّرات وجرائد وجرود في وقتنا الحاضر ينتهي نسبها إلى علي بن محمَّد المهدي بن الحسن العسكري، وهذا أمر يثير العجب، ويجعل التوقّف والتحقيق فيه واجب ، وهو ما دفعني لكتابة هذا, ونحن هنا لا نتطرق إلى مسألة الخلاف بين أهل المذاهب الإسلامية ؛ فكل فريق له حججه وأدلته, وقد فصَّلنا وأفضنا حول ذلك في كتابنا النور المبين تحت عنوان (البيان في أخبار ظهور المهدي [/URL] آخر الزمان), فمن أراد فليرجع .
ذكر ابن شدقم في تحفته : فالإمام أبو الحسن علي الهادي عليه السلام أعقب ثلاثة بنين، الإمام أبو محمَّد الحسن العسكري، وأبو علي محمَّد، وأبو كرّين حعفر، أُمهم أمّهات أولاد، وعقبهم ثلاثة أقطاب: القطب الأوّل - عقب أبي علي محمَّد، فأبو علي محمَّد أعقب عليًّا، ثمّ علي أعقب محمَّدا، ثمّ محمَّد أعقب الحسين، ثمّ الحسين أعقب محمَّد اّ، ثمّ محمَّد أعقب عليًا، ثمّ عليّ أعقب شمس الدين محمَّد الشهير بمير السلطان البخاري، ثمّ ذكر ترجمة شمس الدين محمَّد هذا، وبعد ذلك تعرّض لأعقاب جعفر الزكيّ بن الإمام الهادي ولم يتعرّض لأعقاب الحسن العسكري[URL="http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=20934"] (http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=20934) ، حيث ليس له عقب إلاّ ولده المهدي عليه السلام .
فهذا ضامن بن شدقم هو نسّابة شهير، يعدّ من أرباب علوم النسب، ومن أعلامه في القرن الحادي عشر الهجري، ويعدّ متأخّرًا، فهو لم يثبت في كتابه عقبًا للإمام المهدي .
وشجرة هؤلاء الشرفاء المذكورين في صعيد مصر ونواحيها تنتهي إلى علي بن محمَّد، ويحتمل بأنّ الصحيح أن يكون العقب من السيّد علي بن محمَّد بن علي الهادي، وإليه تنتهي شرافتهم وسيادتهم، لاسيّما أنّ علي بن محمَّد هو الذي تنتهي إليه مشجّراتهم، فزيد اشتباهًا على ذلك .
هذا احتمال أوّل، كذلك يحتمل أن يكونوا من أولاد جعفر الزكيّ بن الإمام علي الهادي، وقد أعقب جعفر مائة وعشرين ذكورًا وإناثًا، ولجعفر هذا ولد اسمه علي، وله عقب منه، والأصحّ عندي أن يكونوا من أبناء جعفر الزكيّ، حيث إنّ أولاده انتشروا في العالم، وبالأخصّ بأرض مصر .
جاء في كتاب صحاح الأخبار للمخزومي أنّ هؤلاء الشرفاء ينتهون إلى علي بن محمَّد بن جعفر الزكيّ، ولكن لم يشف ذلك علّتي؛ لأنّ صحاح الأخبار كان منفردًا في تأييده إلى إيصال النسب لعلي بن محمَّد بن جعفر، فلم يؤّيده أحد من النسّابين .
فهممت على إكمال البحث والاستمرار فيه، وهيّأ الله لي الطريق، وأرشدني إلى صواب الأمر، فعثرت على شجّرات وكتب تؤيّد نسب هؤلاء الشرفاء إلى علي بن محمَّد بن الحسن بن جعفر، وهذا يصحّ لأنّ جعفرًا أعقب أولادًا كثيرون من بينهم الحسن الذي ذكره ابن حزم في جمهرته ، ولم تعرف ذريّة أولاده إلاّ المستفيض منها بين النّاس، فذهب النسّابون إلى إثبات بعضهم وإنكار بعضهم، وهذا أمر صعب, لأنّ إثبات مائة وعشرين ولدًا وتتبّلع أخبارهم لا يمكن لأحد أن يتمّه .
وخلاصة القول ممّا تقدّم بعد مراجعتي كتب الأنساب ومشجّراتها، والتحقيق في هذا الأمر، فقد ثبت عندي حسب موازين علم النسب, وبما أيَّده جمع من النسابة المعتبرين, والعلماء الأجلاء الصالحين, وكذلك قوم من المؤرخين, كالفاسي في إشرافه , والزبيدي في بحره, والمقريزي في إعرابه , والشبلنجي في نوره , وبما وقعت عليه عيني من وثائق ومستمسكات , تؤيد أنَّ هؤلاء الشرفاء ينتهون إلى علي بن محمَّد بن الحسن بن جعفر الزكي، وهذا يزيل جميع الاشتباهات، وقد ثبت ذلك عندي وعند جماعة من النسّابين كشيخنا الرجائي في معقبوه , وسلطان في أنسابه وغيرهم من المعاصرين .
وإنّي هنا أٌحقّق وأثبت سيادتهم وشرافتهم ، ولا أنفيها على الإطلاق ، فهم معروفون منذ زمن طويل ، وما الغرض من ذلك إلاّ خدمة لآل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وغيرتي على هذا النسب الشريف ، سائلًا المولى أن أكون قد وفّقت ، والله من وراء الغرض ، وهو أعلم بما تخفي الصدور . " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
https://www.sada-elarab.com/upload/photo/news/0/9/600x338o/712.jpg?q=3
نسابة المدينة المنورة الأستاذ السني أنس الكتبي يقر بولادة الإمام المهدي ابن الحسن العسكري عليهما السلام وأنه وحيد أبيه أعقبه في آخر حياته وأنه علم من أعلام البيت النبوي ونجم من نجوم آل محمد وأنه قد تثبت المراجع التاريخية أن الإمام المهدي اختفى في سنّ مبكر، والأمر مسلّم بين السنّة والشيعة وأن عقب الامام الحسن العسكري مسلم فيه، على اختفائه وغياب أخباره وعدم ظهوره
أنقل ماقاله من صحيفة صدى العرب : بعنوان : محمَّد المهدي وحقيقة وجوده والانتساب إليه ..
علم من أعلام البيت النبوي ونجم من نجوم آل محمد ..
وقع الخلاف في وجوده والانتساب إليه هو الإمام محمَّد المهدي بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمَّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمَّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .
قال الذهبي في سيره : خاتمة الاثنى عشر، سيد الذين تدَّعي الإمامية عصمتهم - ولا عصمة إلا لنبي - ومحمد هذا هو الذي يزعمون أنه الخلف الحجة، وأنه صاحب الزمان، وأنه صاحب السرداب بسامراء، وأنه حي لا يموت، حتى يخرج، فيملأ الأرض عدلًا وقسطًا، كما مُلئت ظلمًا وجورًا, قلت وهو أشهر من أن يشهر , وترجمته في أمهات الكتب التاريخية والنسبية .
ولد محمد المهدي بسرّ من رأى منتقلة أسلافه , وإليهم تنسب الحضرة العسكرية اليوم في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة النبويّة المباركة، وهو وحيد أبيه، لم يعقّب الحسن غيره، وقد أعقبه في آخر حياته، وأُمّه أُمّ ولد يقال لها : نرجس , وكنيته : أبو القاسم، وأبو عبد الله , وألقابه : الحجّة، والخلف، الصالح، والقائم، والمنتظر، والتالي، وصاحب الزمان، وأشهرها : المهدي , وصفته : شابّ، مرفوع القامة، حسن الوجه والشعر، يسيل شعره على منكبه، أقنى الأنف أجلى الجبهة .
وتثبت المراجع التاريخية أن الإمام المهدي اختفى في سنّ مبكر، والأمر مسلّم بين السنّة والشيعة، على اختفائه وغياب أخباره وعدم ظهوره .
فقد توفّي والده في يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأوّل سنّة ستين ومائتين .
وفي الصواعق المحرقة : وكان عمر المهدي عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن الله أتاه فيها الحكمة، ويسمّى القائم المنتظر، قيل : لأنه ستر في المدينة وغاب فلم يعلم أُين ذهب .
ومن المؤرّخين من نفي عقب أبيه الزكّي العسكري، وهذا إطلاق في القول بما يوجب أن لا يعتدّ به، فالحسن العسكري بن علي الهادي عقبه مسلّم في ابنه محمَّد المهدي .
والثابت عند أهل العلم من متقدّمين ومتأخرين انقطاع خبره، وعدم معرفة قبره ولا مكانه، ولكن الشيعة الإماميّة تقول : وهذا المعروف والمتواتر أنّه دخل سردابًا والحرس عليه في دار أبيه بسّر من رأى، ويقال لها الآن سامرّاء ، وكانت أُمّه تنظر إليه، فلم يعد ويخرج إليها، وكان ذلك سنة ستّ وستّين ومائتين، وأقوالهم فيه كثيرة، وهو الإمام الثاني عشر عندهم ، والله أعلم .
ومن التحاليل السابقة والتي استقصيناها من الكتب المعتمدة التي تؤكد لنا صحّة اختفاء الإمام المهدي في سنّ مبكر وعدم ظهوره، فلم يكن له عقب بالإجماع ، وهذا ما أثبتته كتب ومشّجرات الأنساب المتقدّمة المعتمدة بأن ليس له عقب بإجماع كبار النسّابين كالبخاري في سلسلته والعمري في مجديه والعبيدلي في تهذيبه وابن فندق في لبابه والازورقاني في فخريه والرازي في شجرته وابن مهنا في تذكرته وابن الطقطقي في اصيله وابن عنبة في عمدته والسمرقندي في تحفته والنجفي في مشجره والبعلبكي في بحره والشداقمة في مصنفاتهم واليماني في نفحته والاعرجي في مناهله وأساسه وغيرهم ، وبذلك لم يعرف مكانه ولا ذراريه .
وقد انتهى إليه جمع كبير في مصر والشام وبلاد المغرب، وجلّهم بصعيد مصر وهو من أشهر الأنساب بأرض الكنانة ، ويعرفون بالسادة الجعافرة ولهم شهرة واستفاضة بالشرافة وهم بيوتات كثيرة ، ونسب هؤلاء الشرفاء ينتهي إلى علي بن محمَّد المهدي ابن الحسن العسكري، وهذا لا يصحّ بشتّى الطرق عند أرباب علوم النسب، ولعلّ في هذا النسب اشتباهًا كبيرًا ممّا يجعل الطعن فيه يسيراً .
أقول : تأتيني مشجّرات وجرائد وجرود في وقتنا الحاضر ينتهي نسبها إلى علي بن محمَّد المهدي بن الحسن العسكري، وهذا أمر يثير العجب، ويجعل التوقّف والتحقيق فيه واجب ، وهو ما دفعني لكتابة هذا, ونحن هنا لا نتطرق إلى مسألة الخلاف بين أهل المذاهب الإسلامية ؛ فكل فريق له حججه وأدلته, وقد فصَّلنا وأفضنا حول ذلك في كتابنا النور المبين تحت عنوان (البيان في أخبار ظهور المهدي [/URL] آخر الزمان), فمن أراد فليرجع .
ذكر ابن شدقم في تحفته : فالإمام أبو الحسن علي الهادي عليه السلام أعقب ثلاثة بنين، الإمام أبو محمَّد الحسن العسكري، وأبو علي محمَّد، وأبو كرّين حعفر، أُمهم أمّهات أولاد، وعقبهم ثلاثة أقطاب: القطب الأوّل - عقب أبي علي محمَّد، فأبو علي محمَّد أعقب عليًّا، ثمّ علي أعقب محمَّدا، ثمّ محمَّد أعقب الحسين، ثمّ الحسين أعقب محمَّد اّ، ثمّ محمَّد أعقب عليًا، ثمّ عليّ أعقب شمس الدين محمَّد الشهير بمير السلطان البخاري، ثمّ ذكر ترجمة شمس الدين محمَّد هذا، وبعد ذلك تعرّض لأعقاب جعفر الزكيّ بن الإمام الهادي ولم يتعرّض لأعقاب الحسن العسكري[URL="http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=20934"] (http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=20934) ، حيث ليس له عقب إلاّ ولده المهدي عليه السلام .
فهذا ضامن بن شدقم هو نسّابة شهير، يعدّ من أرباب علوم النسب، ومن أعلامه في القرن الحادي عشر الهجري، ويعدّ متأخّرًا، فهو لم يثبت في كتابه عقبًا للإمام المهدي .
وشجرة هؤلاء الشرفاء المذكورين في صعيد مصر ونواحيها تنتهي إلى علي بن محمَّد، ويحتمل بأنّ الصحيح أن يكون العقب من السيّد علي بن محمَّد بن علي الهادي، وإليه تنتهي شرافتهم وسيادتهم، لاسيّما أنّ علي بن محمَّد هو الذي تنتهي إليه مشجّراتهم، فزيد اشتباهًا على ذلك .
هذا احتمال أوّل، كذلك يحتمل أن يكونوا من أولاد جعفر الزكيّ بن الإمام علي الهادي، وقد أعقب جعفر مائة وعشرين ذكورًا وإناثًا، ولجعفر هذا ولد اسمه علي، وله عقب منه، والأصحّ عندي أن يكونوا من أبناء جعفر الزكيّ، حيث إنّ أولاده انتشروا في العالم، وبالأخصّ بأرض مصر .
جاء في كتاب صحاح الأخبار للمخزومي أنّ هؤلاء الشرفاء ينتهون إلى علي بن محمَّد بن جعفر الزكيّ، ولكن لم يشف ذلك علّتي؛ لأنّ صحاح الأخبار كان منفردًا في تأييده إلى إيصال النسب لعلي بن محمَّد بن جعفر، فلم يؤّيده أحد من النسّابين .
فهممت على إكمال البحث والاستمرار فيه، وهيّأ الله لي الطريق، وأرشدني إلى صواب الأمر، فعثرت على شجّرات وكتب تؤيّد نسب هؤلاء الشرفاء إلى علي بن محمَّد بن الحسن بن جعفر، وهذا يصحّ لأنّ جعفرًا أعقب أولادًا كثيرون من بينهم الحسن الذي ذكره ابن حزم في جمهرته ، ولم تعرف ذريّة أولاده إلاّ المستفيض منها بين النّاس، فذهب النسّابون إلى إثبات بعضهم وإنكار بعضهم، وهذا أمر صعب, لأنّ إثبات مائة وعشرين ولدًا وتتبّلع أخبارهم لا يمكن لأحد أن يتمّه .
وخلاصة القول ممّا تقدّم بعد مراجعتي كتب الأنساب ومشجّراتها، والتحقيق في هذا الأمر، فقد ثبت عندي حسب موازين علم النسب, وبما أيَّده جمع من النسابة المعتبرين, والعلماء الأجلاء الصالحين, وكذلك قوم من المؤرخين, كالفاسي في إشرافه , والزبيدي في بحره, والمقريزي في إعرابه , والشبلنجي في نوره , وبما وقعت عليه عيني من وثائق ومستمسكات , تؤيد أنَّ هؤلاء الشرفاء ينتهون إلى علي بن محمَّد بن الحسن بن جعفر الزكي، وهذا يزيل جميع الاشتباهات، وقد ثبت ذلك عندي وعند جماعة من النسّابين كشيخنا الرجائي في معقبوه , وسلطان في أنسابه وغيرهم من المعاصرين .
وإنّي هنا أٌحقّق وأثبت سيادتهم وشرافتهم ، ولا أنفيها على الإطلاق ، فهم معروفون منذ زمن طويل ، وما الغرض من ذلك إلاّ خدمة لآل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وغيرتي على هذا النسب الشريف ، سائلًا المولى أن أكون قد وفّقت ، والله من وراء الغرض ، وهو أعلم بما تخفي الصدور . " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان