فذّكر ..

[جعفر المندلاوي]

فَـــذَكِّـــــرْ ======( بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي :: 1 جمادى الآخرة 1441هـ 27-1- 2020) ومضت بنا السنوات صوب مرامها .................... وتقادمت أيّامنا ودهورُ فُنيت أمانينا فما من عودةٍ ............ نزل القضاء وأيبس اليخضور ودنا الرحيل الى المقر فما لنا .............. غير الرضا ليزورنا المقدور أعمارنا ذهبت وحان قطافها ................... أموالنا فنيت وبيد الدُّورُ فمن اجتنى الخير الكثير وصالح ............... الأعمال فاز وسمّي المبرور نال الجنان بظلها وظلالها ................. فيها الخلود نعيمها موفور وهناك في الغرفات من ولدانها ................. خدمٌ ، وثـَمّ جنائنٌ وخمور ولذّائذٌ ما جال في قلب امرئٍ ............ يحظى البصير بفوزها وصبور فيها الأرائك والمصفّى يشربُ ................... عسل وهذا لؤلؤٌ منثور فالفضل فضل الله حيث أتى به .................. للمؤمنين وذنبهم مغفور واللطف لطف الله في غفرانه .............. ذنب جنى ذا مذنبٌ مكسورُ والعدل في يوم الحساب وحكمه ................. ولكل نفسٍ دفترٌ منشور فالخلق عن آجالهم في غفلة ............... والموت يأتي بغتة ويزور فاحسب ليومك ما حييت فانه ................ لابد من يومٍ إليك حضور وستأتي قبرك لا أنيس به سوى .............. عملٌ وإحسان مضى وأجور وسيسأل الملكان عن عمرٍ خلا ................ سيّان قولك كلّه مسطور ومَنْ الإله ومَا الكتاب مَنْ الرسلْ؟ .................. ما كعبةٌ ما جنَّةٌ وحرورُ ؟ ثمّ السؤال عن الإمام فَمنْ يُجِبْ؟ .............. ينجو، فتلكم جنّةٌ وقصورُ وأرائكٌ ونعيمها وسرورها ............. عيشٌ رغيدٌ هانئٌ وخيور أوصى (فذكِّر) ربُّنا لنبيّنا ............... قرآننا يمضي بذا وزبور إنجيل عيسى قبله توراتهم ............. عن كُلِّ اخبار السما مأثور فاختر سبيلك إن أردت مفازة .......... فيها الجواز على الصراط عبور ***** ويهيج ذكرى الراحلين لفقدهم ................... ما مرت الأيام حيث تدور لأحبةٍ غابوا بأطباق الثرى .................. قد ضمّهم رمسٌ بها وقبورُ آهٍ لذكرى من اليه توافدوا ..................... ربٌّ كريمٌ راحمٌ وغفورُ فهو اللطيف بخلقه وشؤونهم .............. كُشِف الخفيُ واُبْصِرَ المغمور تلك الوجوه فيا الهي لقّها ............. بشرى الجنان رغيدها مذخور ولأنت أعلم بالعباد وما جنَوا ................ أرواحهم بيد الرحيم بُدُور رحلوا لساحة جودك المتعاظمُ .............. فأتوا وزاد الراحلين نَزورُ آباؤنا إخواننا أولادنا .................... أرحامنا وبناتنا وذكورُ وأعز مفقودٍ لنا هي أمُّنا ................ بالود ترعى بالصغار تدورُ فاضت حناناً بل بلطفٍ ترقب .............. يمضي بعطف ليلها ودهور هي تعتني وتصون جمع بنينها ............. رحلت فغابت للحنان حُجُورُ أرحامنا رحلوا بغير أوانهم ............... فتحوم أطيافٌ لهم وتزور وقضى أحبّتنا فما من عودةٍ ............. سبقوا لدارٍ عيشها محُبُور فارحم الهي كل نفس فارقت ............ أعمالهم قطعت وحلّ نُشور