الباحث الطائي
25-08-2020, 12:52 PM
بسـم الله الرحمن الرحيـم
همسات روحية للمنتظرين
------------------------------
ما زال الصراع على اشده في ساحة الجهاد الاكبر .
نعم ساحة المعركة هي نفسي ، عقلي يصارع هواي ونفسي الامارة بالسوء .
الاخِرة هي مصيري وحياتي الحقيقية ، والدنيا دار تزودي ، ولكن ياويلاه من تعلقي ، وما اكثر نسياني .
ابتلاء بعد ابتلاء وبلاء فوق بلاء ، وكلها تحتاج الى بصيرة وصبر لتتحملها فتعبر او تجزع فتخسر .
ماذا افعل ، ولم اعِدّ ُ نفسي جيدا ليوم الحسم ، يوم الفصل ، يوم الاختبار الحق .
لعل البيت الفاره والمريح ، والعمل الناجح وما اكسب من كثير مال ، الزوجة والاولاد زهرة الحياة الدنيا . كلها تقيدني وما زالت جزء مني .
فكيف اتركها الى المجهول وسط امر مهول ، لا اعرف مصيرهم ولا مصيري ، افهذا يُعقل ومعقول .
لقد اقتربت ساعة الحسم ، ما بين متيقن وظن ، ليُعلَن الامر الإلهي على مسامع الكون ( انّ إمامكم محمد بن الحسن حجة الله ، فاسمعوا له واطيعوا )
الان ! سأعلم اين محلي ، وأيّ ُ صفٍ أولّي
ولكن ! ياويلي ، اذا قلبي لم يُخلّي ، قيوده ويمضي ، الى حيث يَنصِر ، أهل الحق ويصبر ،
وإلا الخراب والعذاب ، والحسرة والندامة ، ساسمعها من القران لفظاً ، والملائكة حقاً ( ءَالاَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) !!!
وضبت امتعتي ولملمت حاجياتي بسرٍ وهدوء ، حتى لا يعلم القريب فيحزن او الغريب فيطعن ،
وضعت خاتمي العقيق في إصبعي ، وغلفّت القرآن الكريم بسجادتي ، ، ولم انسى سبحتي وتربتي ، سقطت عليها دمعت الفِراق ، ثم بردت العين شوقا للقاء .
ويلاه ، هل ساصل بعد ان حَزمِتُ أمري ، ام أُصرع في الطريق وهكذا قدري .
جلست الليل الطويل افكر واتدبر ، ارتب اوراقي ، وأعدّ ُ ليوم فراقي ، الثقـــيل ،
لعل زوجتي احست بالقدر ، تكتم في نفسها سؤالي ، ترتعش وهي تراقب خيالي ، وتخفي دموعها عني وعن عيالي ، ويجاوبها تاملي وحالي " ادخري دموعكِ الى يوم الفراق ، او اجعليها دموع الفرح ليوم اللقاء "
فانا جُنديّ ُ إلامام الان ، انا المُنتظِر الصابر ، انا ذخيرة يوم الوعد ، انا خلاصة العهد ،
انا سيف الله وجُنديه ودونه مهجتــي ، والى نصرة ولي الله وجهتــي . قد حَسِمت امري واحَكمتُ قضيتي .
لا يهمني وقعت على الموت ام الموت عليّ وقع ، فقد استمسكت بالعروة الوثقى ، واخلصت نيتي ، واعلنت توبتي .
امامي هو الامام الحق ، وايماني يقينٌ حق ، والجنة امامي بعد دنيا قصيرةٌ زائلة ،
على خُطى اسيادي ، أئمتي وقادتي ، اسير بثباتي
على خطى سيدي الحسين ، ثأر الله وابن ثأره
فيالثارات الحسين ، ينطق بها لساني ووجداني
فألى أين تذهبون ياعداء الله الى اين .
فلقد نُقر في الناقور ، وانتهت المهلة ، وجاء يوم الحساب العدل ، ولا يبقى الا الحق واهله
فأي حياةبعد الذل ترتجي ... وأي خلود بعد الشهادة اعظم
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
والعاقبـــــــة للمتقيـــــــــن
رحمكم الله ورحمنا ، وبنصره ايدنا ، وعلى الحق ثبّتنا
والسلام عليكم
همسات روحية للمنتظرين
------------------------------
ما زال الصراع على اشده في ساحة الجهاد الاكبر .
نعم ساحة المعركة هي نفسي ، عقلي يصارع هواي ونفسي الامارة بالسوء .
الاخِرة هي مصيري وحياتي الحقيقية ، والدنيا دار تزودي ، ولكن ياويلاه من تعلقي ، وما اكثر نسياني .
ابتلاء بعد ابتلاء وبلاء فوق بلاء ، وكلها تحتاج الى بصيرة وصبر لتتحملها فتعبر او تجزع فتخسر .
ماذا افعل ، ولم اعِدّ ُ نفسي جيدا ليوم الحسم ، يوم الفصل ، يوم الاختبار الحق .
لعل البيت الفاره والمريح ، والعمل الناجح وما اكسب من كثير مال ، الزوجة والاولاد زهرة الحياة الدنيا . كلها تقيدني وما زالت جزء مني .
فكيف اتركها الى المجهول وسط امر مهول ، لا اعرف مصيرهم ولا مصيري ، افهذا يُعقل ومعقول .
لقد اقتربت ساعة الحسم ، ما بين متيقن وظن ، ليُعلَن الامر الإلهي على مسامع الكون ( انّ إمامكم محمد بن الحسن حجة الله ، فاسمعوا له واطيعوا )
الان ! سأعلم اين محلي ، وأيّ ُ صفٍ أولّي
ولكن ! ياويلي ، اذا قلبي لم يُخلّي ، قيوده ويمضي ، الى حيث يَنصِر ، أهل الحق ويصبر ،
وإلا الخراب والعذاب ، والحسرة والندامة ، ساسمعها من القران لفظاً ، والملائكة حقاً ( ءَالاَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) !!!
وضبت امتعتي ولملمت حاجياتي بسرٍ وهدوء ، حتى لا يعلم القريب فيحزن او الغريب فيطعن ،
وضعت خاتمي العقيق في إصبعي ، وغلفّت القرآن الكريم بسجادتي ، ، ولم انسى سبحتي وتربتي ، سقطت عليها دمعت الفِراق ، ثم بردت العين شوقا للقاء .
ويلاه ، هل ساصل بعد ان حَزمِتُ أمري ، ام أُصرع في الطريق وهكذا قدري .
جلست الليل الطويل افكر واتدبر ، ارتب اوراقي ، وأعدّ ُ ليوم فراقي ، الثقـــيل ،
لعل زوجتي احست بالقدر ، تكتم في نفسها سؤالي ، ترتعش وهي تراقب خيالي ، وتخفي دموعها عني وعن عيالي ، ويجاوبها تاملي وحالي " ادخري دموعكِ الى يوم الفراق ، او اجعليها دموع الفرح ليوم اللقاء "
فانا جُنديّ ُ إلامام الان ، انا المُنتظِر الصابر ، انا ذخيرة يوم الوعد ، انا خلاصة العهد ،
انا سيف الله وجُنديه ودونه مهجتــي ، والى نصرة ولي الله وجهتــي . قد حَسِمت امري واحَكمتُ قضيتي .
لا يهمني وقعت على الموت ام الموت عليّ وقع ، فقد استمسكت بالعروة الوثقى ، واخلصت نيتي ، واعلنت توبتي .
امامي هو الامام الحق ، وايماني يقينٌ حق ، والجنة امامي بعد دنيا قصيرةٌ زائلة ،
على خُطى اسيادي ، أئمتي وقادتي ، اسير بثباتي
على خطى سيدي الحسين ، ثأر الله وابن ثأره
فيالثارات الحسين ، ينطق بها لساني ووجداني
فألى أين تذهبون ياعداء الله الى اين .
فلقد نُقر في الناقور ، وانتهت المهلة ، وجاء يوم الحساب العدل ، ولا يبقى الا الحق واهله
فأي حياةبعد الذل ترتجي ... وأي خلود بعد الشهادة اعظم
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
والعاقبـــــــة للمتقيـــــــــن
رحمكم الله ورحمنا ، وبنصره ايدنا ، وعلى الحق ثبّتنا
والسلام عليكم