مشاهدة النسخة كاملة : أئمة أهل البيت عليهم السلام يعلمون كل شيء
Bani Hashim
22-11-2020, 10:57 AM
بسمه تعالى..
• الحلقة الأولى
هذا السؤال كثير من يطرحه المخالف وكأنه فتح فتحا مبينا.
والإجابة - وإن كانت علمية وصعبة عليه أن يستوعبها باعتبار الي يستشكل لا خبره له ولا فهم ولا علم، فقط خبير بالسچينة والساطور وتكفير وتشكيك ويسخر - بس احنا شعلينا بيه.. نطرح ما عندنا ومنخاف.
الجواب : نعم عندهم علوم كل شيء بإذن الله. اذا من دون إذن الله يصير شرك وكفر. و أحد الأدلة المتواترة المجمع عليها هو عندما قرن النبي بينهم وبين القرآن واعتبرهم واحد وهو حديث الثقلين المتواتر المشهور
بمعنى : كل ما في القرآن لهم وكل ما لهم وعندهم في القرآن. اي الفرق الوحيد بينهم وبين القرآن أن القرآن ورق صامت وهم قرآن يتكلم وذي روح. والا اي فرق مافي بل هم أكبر باعتبارهم قرآن يمشي وينطق بين الناس.
يعني اذا نظرت للمعصوم انت نظرت القرآن لانه مرآة تعكس الكتاب..
والقرآن نفسه يقول عن القرآن أن علوم كل شي موجود في القرآن :
الآية الأولى :
وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِين [النمل 75]
الآية الثانية :
وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [هود 6]
الآية الثالثة :
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام 38]
الآية الرابعة :
ومَا يَعْزُبُ عَنْ رَبّكَ منْ مِثْقَالِ ذرَّةٍ في الأرْضِ ولا في السّـمَاءِ ولا أصْغَرَ من ذلكَ ولا أكْبَرَ إلّا في كِتَابٍ مُبِينٍ [يونس 61]
الآية الخامسة :
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [يوسف 111]
الآية السادسة :
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [الأنعام 59]
الآية السابعة :
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا [النبأ 29]
الآية الثامنة :
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [المائدة 48]
وآية أخيرة لا بأس بها :
لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت 42]
واذا تراجع آيات علم النبي موسى وعيسى عليهم السلام تلگاها (بعض) و (من) مو مثل نبينا هنا (كل شيء).
وباعتبار الأئمة والقرآن واحد فهم أيضا عندهم كل هذه الأشياء
سيقول : اعطيني قرينة واضحة !!
يتبع..
عصر الشيعة
22-11-2020, 08:39 PM
أحسنت أخي الكريم هؤلاء ليس في قلوبهم الا شيء واحد وهو الحسد
قال تعالى ( امْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ – فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا )
وهج الإيمان
30-11-2020, 05:38 AM
أحسنتم وأجدتم
جزاكم الله خيرا
تسجيل متابعه
محب علي ع
30-11-2020, 09:23 AM
جزاك الله خير الجزاء
اسجل متابعه
بالتوفيق يارب
Bani Hashim
30-11-2020, 06:39 PM
حياكم الله وأشكركم متابعتكم..
• أئمة أهل البيت عليهم السلام عندهم علوم كل شيء - الحلقة الثانية
قد يقول : انت ذكرت آيات قرآنية كل شيء في القرآن، ما هي القرينة التي لا تقبل نقاش غير حديث الثقلين أن الأئمة عندهم تلك العلوم؟؟
الجواب : القرآن الكريم نفسه ذكر وقال ان علومي موجودة عند أناس اصطفاهم الله، مثلا :
• الآية الأولى :
١. ﴿لَّا یَمَسُّهُۥۤ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة ٧٩]
حتى قال الطبري : ( والصواب من القول من ذلك عندنا، أن الله جلّ ثناؤه، أخبر أنه لا يمس الكتاب المكنون إلا المطهرون فعمّ بخبره المطهرين، ولم يخصص بعضًا دون بعض؛ فالملائكة من المطهرين، والرسل والأنبياء من المطهرين وكل من كان مطهرًا من الذنوب، فهو ممن استثني، وعني بقوله: ﴿إِلا الْمُطَهَّرُونَ﴾ )
وجاء في موسوعة السيد الخوئي قدس سره: ( معنى الآية المباركة أن الكتاب لعظمة معاني آياته ودقة مطالبه لا ينال فهمها ولا يدركها إلّا من طهّره اللََّه سبحانه، وهم الأئمة(عليهم السلام)لقوله سبحانه: { إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً })
• الآية الثانية :
٢. ﴿بَلۡ هُوَ ءَایَـٰتُۢ بَیِّنَـٰتࣱ فِی صُدُورِ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَۚ وَمَا یَجۡحَدُ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ إِلَّا ٱلظَّـٰلِمُونَ﴾ [العنكبوت ٤٩]
- الكافي : عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في هذه الآية: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " فأومأ بيده إلى صدره.
- الكافي : عن عبد العزيز العبدي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " قال: هم الأئمة عليهم السلام.
- راجع الروايات الأخرى في الجزء الأول - ص٢١٤
• الآية الثالثة :
٣. ﴿ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّ ٰسِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [آل عمران ٧]
- الكافي : عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله.
- راجع الكافي ج١ ص٢١٣ لبقية الروايات.
• الآية الرابعة :
٤. ﴿أَمۡ یَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَیۡنَاۤ ءَالَ إِبۡرَ ٰهِیمَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَیۡنَـٰهُم مُّلۡكًا عَظِیمࣰا﴾ [النساء ٥٤]
ومِن آل إبراهيم في زمن نزول الآية كان النبي وأهله، وليس حبتر وزفر وفلانة وعلانة!!
- الكافي، بينما الإمام الرضا عليه السلام يبين صفات الإمام قال: وقال في الأئمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ". وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما،..
- الكافي : عن الإمام الصادق عليه السلام : نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله
- الكافي : عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال: جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد؟! صلى الله عليه وآله قال: قلت: " وآتيناهم ملكا عظيما "؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم.
• الآية الخامسة :
٥. ﴿ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَیۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَیۡرَ ٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ﴾ [فاطر ٣٢]
- والذي يراجع تفسير الآية عند المخالفين سيرى أن حتى المطرب المسلم الله اصطفاه واورثه الكتاب القرآن باعتبار يقول المفسرون من غير اتباع اهل البيت عليهم أن الله عنى هنا المسلمين من أمة محمد!! لكنك لو قلت الله عنى به الإمام محمد الباقر لقامت الأمة ولم ولن تقعد!!
وعلى اي حال فلو قلنا إن الآيات تتكلم عن فلان وعلان فلا خلاف بين المنصفين أن أئمة أهل البيت عليهم السلام أكبر مصداق وعلى رأس القائمة فهم اولى !!
وهناك شيء طريف يذكره القرآن الكريم،
اولا : يعبر عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أنه ذِكر :
{ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا } - { رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } [ سورة الطلاق : 11-10 ]
ثانيا : القرآن يعبر عن القرآن الكريم هو ذِكر :
﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩]
- آية أخرى : ﴿وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرࣱ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ﴾ [الزخرف ٤٤]
ثالثا : القرآن يقول هؤلاء (النبي والقرآن) لهم أو عندهم أهل أو أهل اختصاص، يجب على المسلم الرجوع لهم والسؤال عن النبي والقرآن :
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل ٤٣]
آية أخرى : ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [الأنبياء ٧]
يتبع
محب علي ع
30-11-2020, 09:32 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يارب
وين جنت .
هذا بحث عظيم .اني اشعر بفائدته واتلذذ بوضوحه واتمتع بقرائته
ربي يحرسك ويسدد خطاك ويوفقك مادمت حياً
هذا المطلوب ياشيخ
استمر فاننا شغوفون .
تحياتي
Bani Hashim
04-12-2020, 01:22 AM
• أئمة أهل البيت عليهم السلام عندهم علوم كل شيء - الحلقة الثاثة
قد يقول قائل : لكن في بعض الآيات القرآنية القرآن يذكر أنه عربيا و واضح فلا داعي لكل ما ذكرت!! وان الله يسره على لسان نبيه
والجواب عليه من وجوه:
✏️ الوجه الاول : اولا: القرآن على ثلاث اقسام!
1. القسم الأول : القرآن الكريم كله متشابه:
{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } - [ سورة الزمر : 23 ]
القسم الثاني : القرآن كله مُحكم:
{ الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } - [ سورة هود : 1 ]
القسم الثالث : القرآن نصفه متشابه ونصفه محكم:
{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ.. } - [ سورة آل عمران : 7 ]
كيف تميز بين آياته من دون الرجوع لأهل القرآن؟؛
✏️ الوجه الثاني : انك لو وضعت الآيات القرآنية في غير محلها ستضل وتضلل الناس، القرآن يقول :
﴿ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِ ﴾ [آل عمران ٧]
بل بعضهم يحرف : ﴿ أَفَتَطۡمَعُونَ أَن یُؤۡمِنُوا۟ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِیقࣱ مِّنۡهُمۡ یَسۡمَعُونَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ یُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ٧٥]
آية أخرى : ﴿مِّنَ ٱلَّذِینَ هَادُوا۟ یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَیَقُولُونَ سَمِعۡنَا وَعَصَیۡنَا﴾ [النساء ٤٦]
بل منهن يبدل كلمات القرآن الكريم : ﴿فَبَدَّلَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ قَوۡلًا غَیۡرَ ٱلَّذِی قِیلَ لَهُمۡ فَأَنزَلۡنَا عَلَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ رِجۡزࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ بِمَا كَانُوا۟ یَفۡسُقُونَ﴾ [البقرة ٥٩]
- آية أخرى: ﴿فَبَدَّلَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مِنۡهُمۡ قَوۡلًا غَیۡرَ ٱلَّذِی قِیلَ لَهُمۡ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِجۡزࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ بِمَا كَانُوا۟ یَظۡلِمُونَ﴾ [الأعراف ١٦٢]
بل بعضهم يضلل الناس بالقرآن أو الكتاب السماوي لعدم الرجوع للنبي أو الذي يعلم كل علوم القران :
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ نَصِیبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ یَشۡتَرُونَ ٱلضَّلَـٰلَةَ وَیُرِیدُونَ أَن تَضِلُّوا۟ ٱلسَّبِیلَ﴾ [النساء ٤٤]
لان كلام المعصوم هو الحاكم والمهيمن :
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنࣲ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۤ أَمۡرًا أَن یَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِیَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن یَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلࣰا مُّبِینࣰا﴾ [الأحزاب ٣٦]
آية أخرى : ﴿وَمَاۤ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا۟ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الحشر ٧]
✏️ الوجه الثالث : هو الفرق بين الحقائق التي يملكها المعصوم وبين باقي البشر، اضرب لكم أمثلة :
1. تقوى المعصوم 100٪
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران ١٠٢]
أما الناس العاديين :
﴿فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُوا۟ وَأَطِیعُوا۟ وَأَنفِقُوا۟ خَیۡرࣰا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [التغابن ١٦]
2. فهمه للعلوم 100٪
﴿ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ وَمَن یَكۡفُرۡ بِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ﴾ [البقرة ١٢١]
الناس العاديين :
﴿.. فَٱقۡرَءُوا۟ مَا تَیَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ عَلِمَ أَن سَیَكُونُ مِنكُم مَّرۡضَىٰ وَءَاخَرُونَ یَضۡرِبُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَبۡتَغُونَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَءَاخَرُونَ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ فَٱقۡرَءُوا۟ مَا تَیَسَّرَ مِنۡهُۚ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَقۡرِضُوا۟ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰاۚ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَیۡرࣲ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَیۡرࣰا وَأَعۡظَمَ أَجۡرࣰاۚ وَٱسۡتَغۡفِرُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمُۢ﴾ [المزمل ٢٠]
3. جهاده بكل أنواعه واصنافه 100%:
﴿وَجَـٰهِدُوا۟ فِی ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَیۡكُمۡ فِی ٱلدِّینِ مِنۡ حَرَجࣲۚ مِّلَّةَ أَبِیكُمۡ إِبۡرَ ٰهِیمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ مِن قَبۡلُ وَفِی هَـٰذَا لِیَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِیدًا عَلَیۡكُمۡ وَتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِیرُ﴾ [الحج ٧٨]
الناس العاديين :
﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَیۡءࣲ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾ [الأنفال ٦٠]
حتى قال حكيم الإسلام عليه السلام كما في نهج البلاغة :
( ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعقة وسداد )
• لاحظ الآيات تقول المعصوم فكريا وعمليا معصوم.. علمه (أفكاره) وجهاده (عمله) كلها (حق).. علمه يولد سلوكه!! تفكيره حق فعله حق!! من رأسه لرجليه حق، حتى حركات أصابعه!!
✏️ الوجه الرابع : المعصوم المخلَصِين :
هؤلاء الاشخاص لهم خصوصيات كثيرة، منها،
1. الشيطان لا يقدر عليهم :
{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } - { إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } [ سورة الحجر : 40-39 ]
آية أخرى:
{ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } - { إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } [ سورة ص : 83-82 ]
2. أجرهم مختلف عن باقي البشر :
{ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } - { أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } [ سورة الصافات : 41-40 ]
3. في القيامة لهم خصوصية :
{ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } - { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } [ سورة الصافات : 128-127 ]
4. التوحيد الحقيقي نأخذه حصرا منهم :
{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } - { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } [ سورة الصافات : 160-159 ]
حتى القرآن ذكر أسماء بعض هؤلاء الاشخاص:
1. يوسف النبي عليه الصلاة والسلام:
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [ سورة يوسف : 24 ]
2. النبي موسى عليه السلام :
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا }
[ سورة مريم : 51 ]
...أما القرآن يسير فنعم آياته واضحة لكن لو تراجع الآيات القرآنية نفسها ونتمعن فيها :
الآية الأولى : ﴿فَإِنَّمَا یَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِینَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمࣰا لُّدࣰّا﴾ [مريم ٩٧]
يسره بلسان النبي حتى النبي نفسه يبشر وحتى ينذر به!! ولم يقل اي شخص عادي
الآية الثانية : ﴿فَإِنَّمَا یَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ یَتَذَكَّرُونَ﴾ [الدخان ٥٨]
هنا يسره باللغة العربية حتى يفهمون ويتذكرون والا لو كان هندي كيف يتذكرون. راجع اقوال المفسرين..
الآية الأخرى : ﴿وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ﴾ [القمر ٢٢]
وهو واضحة، حتى نتمعن نتدبر، نتفكر، ننظر ونقراء ونبحث ليس لتأويله لأننا لا نملك علمه...
يتبع
محب علي ع
05-12-2020, 12:38 PM
جزاك الله خير الجزاء
لازلنا متابعين
يحفظك الله ياشيخ
الباحث الطائي
05-12-2020, 02:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
احسنتم الطرح اللطيف جزاكم ألله خيرا
مداخلة للفائدة ، وهي ان مقام آل البيت ع الذي نعتقده فيهم وانهم يعلمون كل شيء ويستطيعون التحكم في كل شيء ( الولاية التكوينية ) مرجعه الى علمهم بالكتاب المكنون او اللوح المحفوظ او ما يسمى بام الكتاب وهذا غير القران الكريم لا انه منفصل عنه ولكن مرتبة ومقام اعلى من مقام القران اللفظي.
والله اعلم
Bani Hashim
05-12-2020, 07:41 PM
جزاك الله خير الجزاء
لازلنا متابعين
يحفظك الله ياشيخ
الله يحفظكم واشكر لكم متابعتكم.
.. أنا لست شيخ وانما مجرد على گد حالي اجمع آيات وارتبها بعد الرجوع لأهل التفسير.
Bani Hashim
05-12-2020, 07:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
احسنتم الطرح اللطيف جزاكم ألله خيرا
مداخلة للفائدة ، وهي ان مقام آل البيت ع الذي نعتقده فيهم وانهم يعلمون كل شيء ويستطيعون التحكم في كل شيء ( الولاية التكوينية ) مرجعه الى علمهم بالكتاب المكنون او اللوح المحفوظ او ما يسمى بام الكتاب وهذا غير القران الكريم لا انه منفصل عنه ولكن مرتبة ومقام اعلى من مقام القران اللفظي.
والله اعلم
نعم مولانا.. في المداخلة الآتية اذكر مراتب القرآن..
أما الولاية التكوينية فهي من آثار العلم.. سيأتي لاحقا آثار العلم أو ثماراته
محب علي ع
05-12-2020, 08:59 PM
الله يحفظكم واشكر لكم متابعتكم.
.. أنا لست شيخ وانما مجرد على گد حالي اجمع آيات وارتبها بعد الرجوع لأهل التفسير.
مولاي الكريم
انا اعرف الشيخ اما كبير بالعمر اوكبير بالمقام ويفترض ان يكون
صاحب مفهوم واسع .
وبصيرة عميقة .
بمعنى اعمق من الفرد العادي .وتلك ملكه وهبها الله الى بعض منا .
وهنا في هذا الموضوع المشرف .
اعتبرك شيخ من كل الجهات بالمقام والمفهوم .
وتواضعك يدل على انت اكبر من شيخ عشيرة .
بنظري .
وفقك الله وسدد خطاك وجعلها في ميزان اعمالك
تحياتي لك ايها الموالي الرائع
Bani Hashim
19-12-2020, 10:16 AM
• أئمة أهل البيت عليهم السلام عندهم علوم كل شيء - الحلقة الرابعة.
قد يقول قائل: هل القرآن لديه أقسام ومراتب أخرى كما تفضلت سابقاً حتى يحتاج إلى معصوم يترجمه أو يشرحه؟!
✏️ الجواب : نعم.
• المرتبة الأولى : وهي مرتبة "معنى الكتاب" وبعض آياتها :
1. ﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ﴾ [آل عمران ٧]
2. ﴿وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ مُبَارَكࣱ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِی بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ یُحَافِظُونَ﴾ [الأنعام ٩٢]
آية أخرى: ﴿كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ مُبَـٰرَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـٰتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [ص ٢٩]
آية أخرى: ﴿وَهَـٰذَا ذِكۡرࣱ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَـٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ﴾ [الأنبياء ٥٠]
آية أخيرة: ﴿وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ مُبَارَكࣱ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُوا۟ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [الأنعام ١٥٥]
3. ﴿ذَ ٰلِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدࣰى لِّلۡمُتَّقِینَ﴾ [البقرة ٢]
.. فلاحظ : "ذلك" - إشارة للبعيد لعمقه وحقائقه ودقائقه
و "هذا" إشارة للقريب.
• المرتبة الثانية : وتبدأ آياتها من مرتبة عادية - متوسطة إلى عالية.
المرتبة العادية : ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ تَنزِیلࣰا﴾ [الإنسان ٢٣]
المرتبة المتوسطة (نزلت بواسطة الملائكة): { فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ } - { مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ } - { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } - { كِرَامٍ بَرَرَةٍ } - [ سورة عبس : 16-13 ]
المرتبة العالية : وهي عالية جدا :
﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ﴾ [آل عمران ٧]
آية أخرى : ﴿وَإِنَّهُۥ فِیۤ أُمِّ ٱلۡكِتَـٰبِ لَدَیۡنَا لَعَلِیٌّ حَكِیمٌ﴾ [الزخرف ٤]
آية أخرى : ﴿یَمۡحُوا۟ ٱللَّهُ مَا یَشَاۤءُ وَیُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥۤ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ [الرعد ٣٩]
• المرتبة الثالثة : وهي الخاصة، تبدأ من الناس العاديين وتنتهي بالنبي صلى الله عليه وآله !
- مرتبة الناس العاديين : ﴿هَـٰذَا بَیَانࣱ لِّلنَّاسِ وَهُدࣰى وَمَوۡعِظَةࣱ لِّلۡمُتَّقِینَ﴾ [آل عمران ١٣٨]
- مرتبة الأوصياء : ﴿وَنَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡیَـٰنࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِینَ﴾ [النحل ٨٩]
لاحظ هنا (التبيان) منحصر فقط بأشخاص من طراز النبي أو المعصوم!
- مرتبة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله : ﴿وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ یَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل ٤٤]
آية أخرى: ﴿وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا لِتُبَیِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِی ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ﴾ [النحل ٦٤]
والقرينة على أن (التبين) هنا محصور بصاحب شريعة أو نبي حصرا هو ما جاء في آية أخرى: ﴿وَلَمَّا جَاۤءَ عِیسَىٰ بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَیِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِی تَخۡتَلِفُونَ فِیهِۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُونِ﴾ [الزخرف ٦٣]
• أما من السنة النبوية فقد روي من طرق المخالفين أن القرآن ظاهر وباطن :
الطريق الأول :
الطبراني : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا الْفَيْضُ بْنُ وَثِيقٍ الثَّقَفِيُّ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ،عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، وَلِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ»(١)
الطريق الثاني :
ابي يعلى الموصلي : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، لِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ»
١- قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح(٢)
٢- وذكره ابن حبان في صحيحه(٣)
٣- وعلق على رواية ابن حبان شعيب الانرؤوط قائلا: إسناده حسن
٤- و قال أحمد بن صديق الغماري: وهو صحيح لا شك فيه واللَّه أعلم(٤)
٥- ابن حجر العسقلاني قال: وهذا إسناد صحيح(٥)
٦- و قال عبد العزيز الراجحي: وهذا الحديث إسناده حسن(٦)
٧- وقواه (للحديث) عبد الله الدويش(٧)
٨- قال الهيثمي: رجال أحدهما ثقات(٨)
٩- قال السيوطي: صحيح(٩)
١٠- قال ابن جرير الطبري: ثابت(١٠)
١١- وصححه أيضا ابن عبد البر(١١)
و هناك من ارسله إرسال المسلمات وهو كالصحيح كما قرر النووي العسقلاني وغيرهم
الطريق الثالث :
البزار : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: نَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، قَالَ: نَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ يَعْنِي أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ - سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، لِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ....(١٢)
يتبع..
________
(١) المعجم الكبير ج١٠ ص١٠٥
(٢) مسند أبي يعلى ج٩ ص٢٧٨
(٣) صحيح ابن حبان ج٢ ص٢٧٦
(٤) المداوي لعلل الجامع الصغير ج٤ ص٨٢
(٥) المطالب العالية ج١٤ ص٣٣٦
(٦) شرح صحيح ابن حبان ج٤ ص١٥
(٧) تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني ص٨١
(٨) مجمع الزوائد ج٧ ص١٥٥
(٩) الجامع الصغير رقم ٢٧١٢
(١٠) تفسير الطبري ج١ ص١٦
(١١) التمهيد ج٨ ص٢٨٢
(١٢) البحر الزخار ج٦ ص٤٤١
Bani Hashim
20-12-2020, 10:34 AM
• أئمة أهل البيت عليهم السلام عندهم علوم كل شيء - الحلقة الخامسة.
لو نلاحظ ونتمعن في آيات القرآن نجد أن القرآن الحكيم يضع معيار الأفضلية هو (العلم) ونقسم هذا المبحث على أقسام:
✏️ القسم الأول : آيات قرآنية صريحة في الأفضلية لأهل العلم:
الآية الأولى :
﴿یَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتࣲۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾ [المجادلة ١١]
الآية الثانية :
﴿أَمَّنۡ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَاۤءَ ٱلَّیۡلِ سَاجِدࣰا وَقَاۤىِٕمࣰا یَحۡذَرُ ٱلۡـَٔاخِرَةَ وَیَرۡجُوا۟ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ یَسۡتَوِی ٱلَّذِینَ یَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا یَتَذَكَّرُ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [الزمر ٩]
الآية الثالثة :
﴿وَقَالَ لَهُمۡ نَبِیُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكࣰاۚ قَالُوۤا۟ أَنَّىٰ یَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَیۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ یُؤۡتَ سَعَةࣰ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَیۡكُمۡ وَزَادَهُۥ بَسۡطَةࣰ فِی ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ وَٱللَّهُ یُؤۡتِی مُلۡكَهُۥ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ﴾ [البقرة ٢٤٧]
الآية الرابعة : أولي الأمر
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی شَیۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِۚ ذَ ٰلِكَ خَیۡرࣱ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِیلًا﴾ [النساء ٥٩]
في آية أخرى : ﴿وَإِذَا جَاۤءَهُمۡ أَمۡرࣱ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُوا۟ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰۤ أُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِینَ یَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [النساء ٨٣]
الآية الخامسة : العالم (المعصوم) يشهد لله بالوحدانية
﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡعِلۡمِ قَاۤىِٕمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [آل عمران ١٨]
والنبوة للنبي:
﴿وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَسۡتَ مُرۡسَلࣰاۚ قُلۡ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدَۢا بَیۡنِی وَبَیۡنَكُمۡ وَمَنۡ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ [الرعد ٤٣]
الآية السادسة : ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [الجاثية ١٦]
✏️ القسم الثاني : آيات قرآنية تفضل بين الناس حسب إيمانهم أو أعمالهم :
1. ﴿أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ كَٱلۡمُجۡرِمِینَ﴾ [القلم ٣٥]
2. ﴿أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِینَ ٱجۡتَرَحُوا۟ ٱلسَّیِّـَٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَوَاۤءࣰ مَّحۡیَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ سَاۤءَ مَا یَحۡكُمُونَ﴾ [الجاثية ٢١]
3. ﴿أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِینَ كَٱلۡفُجَّارِ﴾ [ص ٢٨]
4. ﴿مَثَلُ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِیرِ وَٱلسَّمِیعِۚ هَلۡ یَسۡتَوِیَانِ مَثَلًاۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [هود ٢٤]
5. ﴿أجَعَلۡتُمۡ سِقَایَةَ ٱلۡحَاۤجِّ وَعِمَارَةَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ كَمَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَجَـٰهَدَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ لَا یَسۡتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [التوبة ١٩]
6. ﴿أَفَمَن یَخۡلُقُ كَمَن لَّا یَخۡلُقُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل ١٧]
7. ﴿أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَاۤءَ بِسَخَطࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [آل عمران ١٦٢]
8. ﴿أَوَمَن كَانَ مَیۡتࣰا فَأَحۡیَیۡنَـٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورࣰا یَمۡشِی بِهِۦ فِی ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ لَیۡسَ بِخَارِجࣲ مِّنۡهَاۚ كَذَ ٰلِكَ زُیِّنَ لِلۡكَـٰفِرِینَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ [الأنعام ١٢٢]
9. ﴿أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنࣰا كَمَن كَانَ فَاسِقࣰاۚ لَّا یَسۡتَوُۥنَ﴾ [السجدة ١٨]
10. ﴿أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُیِّنَ لَهُۥ سُوۤءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوۤا۟ أَهۡوَاۤءَهُم﴾ [محمد ١٤]
وغيرها من الآيات القرآنية الكثيرة!!
... ﴿تِلۡكَ إِذࣰا قِسۡمَةࣱ ضِیزَىٰۤ﴾ [النجم ٢٢]
✏️ القسم الثالث : وهي تفضيل ورفع درجات بعض الأنبياء على بعض (حسب علمهم)، مثلا:
1. ﴿ تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَـٰتࣲۚ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ﴾ [البقرة ٢٥٣]
هنا فضل الله بعض الأنبياء على بعض ثم يذكر القرآن بعض المصاديق: الذي كلم الله وهو موسى عليه السلام وذكر عيسى عليه السلام وبين كيف فضله : قال أعطيته بيانات وايدته بروح القدس! بمعنى عيسى عليه السلام عنده قابلية يتحمل ما لم يتحمل غيره من الأنبياء ولهذا فضله!
2. ﴿وَرَبُّكَ أَعۡلَمُ بِمَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ فَضَّلۡنَا بَعۡضَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ عَلَىٰ بَعۡضࣲۖ وَءَاتَیۡنَا دَاوُۥدَ زَبُورࣰا﴾ [الإسراء ٥٥]
- وهنا فضل النبي داوود عليه السلام، لماذا؟ قال أعطيته زبورا!
آية أخرى: ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا دَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَـٰنَ عِلۡمࣰاۖ وَقَالَا ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّنۡ عِبَادِهِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ [النمل ١٥]
3. ﴿وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَٱلۡیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطࣰاۚ وَكُلࣰّا فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [الأنعام ٨٦]
4. ﴿وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ﴾ [الشرح ٤]
وسيأتي الكلام لاحقا أن بعض آثار العلم يجعلك مهيمن وحاكم على الكرة الأرضية وان كان عمرك ساعة حسب معيار القرآن ولدينا 4 قرائن حكموا الأرض وهم صغار !
يأتي السؤال : طيب هل ورد رواية أو كذا أن رسول الله صلى الله عليه وآله عنده علم كل شيء !!
يتبع..
Bani Hashim
13-01-2021, 07:10 PM
أئمة أهل البيت عليهم السلام عندهم علوم كل شيء - الحلقة السادسة.
قبل الشروع في ذكر آثار العلم في القرآن الكريم، أود نقل بعض الآيات التي تتكلم عن هناك من كان عنده علم لكن ضل وضلل الناس!
وهذا يبين أن العلم درجات، فالذي صنع القنبلة النووية عالم، لكن استخدم علمه بالمكان الخطء
مثلا، يقول القرآن :
1. علم مع الهوى والشهوات = ضلال
﴿أَفَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمࣲ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَـٰوَةࣰ فَمَن یَهۡدِیهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الجاثية ٢٣]
لهذا قال صاحب الميزان قدس سره : ( و المراد بقوله: "اتخذ إلهه هواه" حيث قدم "إلهه" على "هواه" إنه يعلم أن له إلها يجب أن يعبده - و هو الله سبحانه - لكنه يبدله من هواه و يجعل هواه مكانه فيعبده فهو كافر بالله سبحانه على علم منه، و لذلك عقبه بقوله: "و أضله الله على علم" أي أنه ضال عن السبيل و هو يعلم.)
2. الجحود مع العلم = انت مُفسد
﴿وَجَحَدُوا۟ بِهَا وَٱسۡتَیۡقَنَتۡهَاۤ أَنفُسُهُمۡ ظُلۡمࣰا وَعُلُوࣰّاۚ فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِینَ﴾ [النمل ١٤]
3. بلعم بن باعوراء كان عنده علم الإسم الأعظم لكن ضل بسبب عدم الاستفادة من العلم في المجال والمكان الصحيح
﴿وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِیۤ ءَاتَیۡنَـٰهُ ءَایَـٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ﴾ [الأعراف ١٧٥]
4. حتى السامري الذي أضل اليهود كان له علم من العلوم الغريبة ولكن استخدمه بغير محله لأغراض شهوية!
{ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ } - { فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي } - { قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ } - { فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ }
[ سورة طه : 88-85 ]
آية أخرى : { قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ } - { قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي } - { قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا }
[ سورة طه : 97-95 ]
5. وكذلك أيضا قارون، كان عنده علم في الإقتصاد ولكنه أنكر في فضل الله واستخدم علمه في الشرور بل كان يحرض فرعون على قتل موسى عليه السلام:
﴿إِنَّ قَـٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَیۡهِمۡۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَاۤ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوۤأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُو۟لِی ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡفَرِحِینَ﴾ - { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ } - { فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [ سورة القصص : 79-77 ]
آية أخرى : ﴿وَقَـٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَـٰمَـٰنَۖ وَلَقَدۡ جَاۤءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُوا۟ سَـٰبِقِینَ﴾ [العنكبوت ٣٩]
آية ثالثة : { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }
[ سورة غافر : 24 ]
{ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ ۚ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ }
[ سورة غافر : 25 ]
لاحظ طغيانه وكيف العلم أوصله لهذا المرحلة فقط لأنه استخدم علم الاقتصاد في مجاله الخاطئ!
ولعلي في الجانب الإيجابي اذكر بعض الذين حكموا الأرض وهم صغار السن بسبب علمهم!
Bani Hashim
24-01-2021, 12:00 PM
أئمة أهل البيت عليهم السلام عندهم علوم كل شيء - الحلقة السابعة
حتى يكون الموضوع جامع شامل كامل، وإن كانت الآيات الآتية تحت عنوان (آثار العلم) لكن لا بئس بذكرها هنا..
وهي أن الذي عنده علم إلهي يحكم الأرض ومن عليها، بل حاكم حتى على جبريل عليه السلام كما سيأتي لاحقا في آيات النبي آدم عليه السلام
وهذا العلم درجات، لان الرسول كان حاكم على امير المؤمنين عليه السلام والزهراء والحسنين عليهم السلام،
وامير المؤمنين عليه السلام حاكم على المخلوقات اجمع ما عدى رسول الله صلى الله عليه وآله، وسيأتي الكلام ونقل الروايات في هذا..
وهناك من حكم الأرض وهم صغار السن، مثلا :
1. النبي يحيى عليه السلام
﴿یَـٰیَحۡیَىٰ خُذِ ٱلۡكِتَـٰبَ بِقُوَّةࣲۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡحُكۡمَ صَبِیࣰّا﴾ [مريم ١٢]
2. النبي عيسى عليه السلام
﴿فَأَشَارَتۡ إِلَیۡهِۖ قَالُوا۟ كَیۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِی ٱلۡمَهۡدِ صَبِیࣰّا﴾ - { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } - { وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }
[ سورة مريم : 31-29 ]
3. استدل النبي صلى الله عليه وآله على أحقية الإسلام بالحسن والحسين عليهم السلام مع صغر سنهما
﴿فَمَنۡ حَاۤجَّكَ فِیهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ فَقُلۡ تَعَالَوۡا۟ نَدۡعُ أَبۡنَاۤءَنَا وَأَبۡنَاۤءَكُمۡ وَنِسَاۤءَنَا وَنِسَاۤءَكُمۡ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمۡ ثُمَّ نَبۡتَهِلۡ فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَـٰذِبِینَ﴾ [آل عمران ٦١]
4. وكان أمير المؤمنين عليه السلام يدعو للإسلام مع رسول الله وهو صغير السن
﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [يوسف ١٠٨]
5. النبي إسحاق عليه السلام
﴿قَالُوا۟ لَا تَوۡجَلۡ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَـٰمٍ عَلِیمࣲ﴾ [الحجر ٥٣]
آية ثانية : ﴿فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِیفَةࣰۖ قَالُوا۟ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَـٰمٍ عَلِیمࣲ﴾ [الذاريات ٢٨]
وفي بعضها كان سليمان النبي عليه الصلاة والسلام والنبي يوسف عليه السلام أيضا في الروايات.
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024