جعفر المندلاوي
27-12-2020, 12:03 AM
الأيديولوجية والأساطير – قراءة مغايرة
=========================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي 10 محرم 1441هـ :: 10-9-2019
هذه السطور هي قراءة في كتاب (الايديولوجية والأساطير- ولاية الفقيه والفكر الصهيوني المعاصر لمؤلفه الدكتور عبدالستار عزالدين الراوي - سفير العراق في ايران للخمس سنوات الأخيرة قبل سقوط النظام عام 2003) طبع في دار الشؤون الثقافية العراقية عام 1988 ومن القطع الصغير في 106 صفحات .
إجتهد المؤلف في أثبات التطابق الستراتيجي بين نظرية ولاية الفقيه المعتمدة في نظام الحكم في ايران وبين نظرية اليهود في التوسع والهيمنة ، ومن خلال لغة ومفردات فلسفية – سياسية ، مع إيحاءات دينية ، يحاول ربط تلك النظريات بخلفيات أسطورية خيالية ، وبما ان الكتاب من صنع الانسان فلا يخلو من مؤاخذات فالكمال لله وحده ، ولأن المؤلف طبع الكتاب مجددا في سنة 2019 ، ترشحت لدي بضع ملاحظات للتوثيق التاريخي لا السياسي أبتدئها بقوله تعالى ( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) وبقاعدة رائعة للإمام الشافعي حيث يقول : ( قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول المخالف خطأ يحتمل الصواب ) .
1. الكتاب صدر في العراق بطبعته الاولى وهو يخوض حرباً ضد ايران التي استمرت للفترة من 1980-1988م ، فمن الطبيعي ان تتشكل مفردات الكتاب لتكون جزءاً من التعبئة السياسية والاعلامية والنفسية لمواجهة اعلام وفكر دولة الخصم كجزء من متطلبات الحرب الشاملة التي حصلت بين البلدين ، والكتاب جاء في سياق الصفحة النفسية في قيادة الرأي العام لزيادة زخم المعركة القائمة مع ايران ، وإعادة طبعه اليوم بالذات يشبه تماما البعد الأول الذي لأجله وضع الكتاب حيث كان الصراع العربي من جهة وايران من جهة أخرى في أوجّه (حسب وجهة نظر الكاتب) ، رغم ان العراق وحده من دفع الثمن بسبب غباء العقل الحاكم ، لكن الذي اختلف الآن أن ايران اليوم هي غير ايران 1980 من حيث النضوج السياسي والقوة العسكرية والاقتصادية والثقل الدولي والأقليمي ، وما كان يوما ما زخماً اعلاميا لحشد الرأي العام في تلك الحرب ليس بالضرورة أن يكون صالحا لإعتماده اليوم كوثيقة تاريخية .
بل ان المبتنيات الفكرية للكتاب هي جزء من متطلبات الحرب الفكرية والنفسية التي نشأت على اثر قيام الحرب بين العراق وايران ، وانسجمت تماما مع الخطاب السياسي العام للدولة في التعبئة ودعم المعركة بكل الوسائل .
2. يشير المؤلف في أكثر من موضع ان ايران هي التي شنت الحرب والعدوان على العراق ، ولكن الحقيقة المرة والشواهد الحقيقية تؤكد غير ذلك ، فقد جاء صدام حسين الى راس السلطة في العراق بتخطيط أمريكي لضرب الثورة الايرانية (الشيعية) من جهة ومعاداة سوريا من جهة اخرى ، بعد ان لم تجد الولايات المتحدة آذانا صاغية من الرئيس البكر في حينه ، ووجد صدام ضالته في إشباع غرائزه السلطوية فوقع في فخ السياسة الامريكية بدفعه لخوض حرب لكسر شوكة الثورة الاسلامية ، ومما ساعد في الاسراع بشن هذه الحرب التأييد الذي تلقاه صدام من جيرانه العرب التي شعرت بالخوف والتوجس من الثورة الايرانية ، فضلا عن الفوضى التي ضربت ايران في بداية ثورتها والتي ظنها صدام ان تلك الاجواء ستساعده لحسم المعركة لصالحه ، اضف الى ذلك وجود طموح شخصي لصدام في قيادة التيار القومي العربي وبروزه كزعيم عربي منتصر ، استغل صدام الدفع الامريكي والتأييد العربي فأوعز الى القوات العراقية (لتحرير) منطقتي زين القوس وسيف سعد البالغة زهاء 300كلم بتاريخ 10 ايلول 1980 وسيطرت عليها بالكامل في 17 ايلول 1980 ، ويومها أعلن صدام في خطاب متلفز – في جلسة علنية للمجلس الوطني العراقي – أعلن الغاء اتفاقية الجزائر لعام 1975 الموقعة بين شاه ايران وبين صدام حسين (نائب رئيس العراق أنذاك) والسيادة الكاملة على شط العرب والاراضي الاخرى، بعدها وفي 22 ايلول 1980 دخلت القوات العراقية الى الأراضي الايرانية بدون مقاومة تذكر ، واحتلت زهاء 15000 كلم ، ولو كانت ايران لديها نوايا عدوانية لهيأت الجيوش والقوات العسكرية على الحدود ! ، بل حتى في المناطق العربية التي تمنى صدام ان يلقى تأييداً فيها ، فان القوات العراقية لم تلق أي ترحيب بل وجد الجيش العراقي مقاومة عنيفة من عرب منطقة عربستان الذين دافعوا عن نظام السيد الخميني .
يقول غاري سيك مساعد مستشار الامن القومي الامريكي لشؤون الخليج في عهد كارتر (نقلا عن فيلم وثائقي لقناة بي بي سي بمناسبة مرور 30 عاما على الحرب العراقية الايرانية) يقول : {ان صدام حسين اتصل بالعمانيين والاماراتيين والسعوديين وقال لهم أنه بات جاهزاً لشن حرب أيام ستة فاعلة وستكون القاضية لإسقاط النظام الثوري في ايران } . ان الدعم العربي لصدام جاء من الدائرة التي تمثل مناطق للنفوذ الامريكي وهي دول الخليج والاردن ومصر والسودان مما يزيد احتمالية ان تكون امريكا وراء تلك الحرب .بينما الدول التي كانت خارج السيطرة الامريكية مثل سوريا وليبيا وقفت مع ايران ضد العراق .
والحقيقة المرة الأخرى هي ان تلك الحرب العبثية التي أكلت 350000 انسان من العراق وجرحت وأعاقت 700000 عراقي وخسر العراق جراءها اكثر من 200 مليار دولار فضلا عن المشاكل والامراض الاجتماعية والاقتصادية ، كل هذه التضحيات ، جاء صدام وأعاد منطقتي زين القوس وسيف سعد - التي بدأ الحرب لأجل استعادتهما من ايران أصلا - وأعاد الاشتراك في الملاحة في شط العرب مع ايران ، وبدون مقابل وبخطاب رسمي عام 1991 طمعا في ان تقف ايران مع العراق عندما غزا الكويت ، وهو غباء سياسي آخر من حاكم العراق ، فكيف تطمع بمساندة دولة حاربتها 8 سنوات ووصفتها باقذع الصفات؟ ، وبذلك ارجعت ايران كل ما خسرته في الحرب ورجع الوضع في الحدود الى ما قبل عام 1980 !! ولكن ايران فهمت الدرس جيدا فبدأت من تلك اللحظة وقررت بناء ذاتها بذاتها وفعلت وتمكنت من ذلك ، وبقي العرب يطلقون الشعارات فحسب .
ويقول المؤلف ص41 ( ان اختراق أمن الوطن العربي على النحو الذي يضمن فرض مبدأ السيطرة الصهيوخمينية يقضي بالضرورة مباشرة الصراع مع القوة النموذجية العربية المتمثلة بالعراق ) ، مع إن الوقائع والشواهد تؤكد ان العراق هو من بدأ الحرب ، فلقد سمعت شخصيا من جنود الجيش العراقي انهم دخلوا الاراضي الايرانية لعشرات الكيلومترات دون وجود اية قوة عسكرية ايرانية على الحدود! وهذا وحده يكفي انه لم تكن لدى ايران نوايا حرب ضد العراق ، واما فكرة تقاسم المنطقة بين ايران واسرائيل هو اقرب للوهم من الحقيقة ، فايران اليوم هي العدو الاول لإسرائيل باعتراف قادتها .
3. ان دين الاسلام وضعه الله تعالى لخلقه كنظام شمولي ، فلا حدود ولا جغرافيات ولا قوميات في الاسلام فهو دين الله الذي لا يرضى لعباده بغيره ، وقد كان يوما ما كذلك ، ولكن طغيان وعبودية وأنانية حكام المسلمين جعلت الناس تنفر من الاسلام فخسر المسلمون مئآت الولايات والبلدان التي كانت بحوزتهم وانحسرت دولتهم الكبرى وعادوا الى عقر دارهم ، بل ازداد الامر سوءاً ان أصبح الوطن العربي هدفاً للدول الاستعمارية ومرتعا لأعداء الامة بسبب السياسات الرعناء للحكام العرب ولا زال الحال في يومنا الحاضر ، فانتقاد المؤلف للنظرية الدينية القائلة بشمولية الاسلام المطلقة والتي تبناها السيد الخميني هو في الحقيقة انتقاد للدولة الاسلامية منذ نشوئها في المدينة المنورة بقيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والتي تمددت باسم الدين ولا شيء هناك أسمه قومية أو جغرافية ، ولذلك بعث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم رسائل الى كل ملوك الأرض يعرض عليهم الاسلام ، وكانت دول الاسلام فيما بعد تشن الغزوات والغارات والحروب وفق هذه النظرية ووصلوا شرق الأرض وغربها استناداً لنظرية شمولية الاسلام! .
4. في أكثر من موضع ، بل الكتاب كله يتمحور حول اثبات عمق العلاقة بين ايران واسرائيل ، والكلام كله ليس اكثر من فبركة كلامية ونسج عبارات فلسفية ليس لها دليل على أرض الواقع ، بل ان ما اثبتته الايام أن ايران ألدّ أعداء اليهود والكيان الصهيوني باعتراف اليهود هم ، وأصبحت ايران هدفا مباشرا لمخططات اسرائيل ، وبالمقابل أقامت الدول العربية علاقات ديبلوماسية وتجارية وثقافية بشكل علني وبلا حرج ، فتلك الاردن ومصر والسعودية وقطر وعُمان والبحرين والامارات والكويت والمغرب كلها لها علاقات بعضها علنية مفضوحة وبعضها سرية مكشوفة ، نتكلم عن ايران ونترك العرب يتسامرون مع الصهاينة في ليالي حمراء ويرقصون على جراحات الشعب الفلسطيني ، بينما كانت ولا تزال ايران تدعم المقاومة الفلسطينية بالرغم من الاختلاف المذهبي معها!.
مع ان ايران كانت ولا تزال هي البلد الوحيد التي تقف بوجه الصهيونية العالمية وتختلف معها فكرا وعملا ،والايام والاحداث اثبتت ذلك ، فايران اليوم هي الخصم الوحيد للصهيونية العالمية وذيلها امريكا والمشهد السياسي يوضح ذلك ، وغير هذا الكلام يعتبر انشاءً استهلاكيا لا يغني ولا يسمن من جوع ، بينما معظم الدول التي تدعي الاسلام والعروبة أصبحت اليوم مطية لمخططات وأحلام الصهيونية وبشكل علني وبلا حياء . بل أكثر من ذلك اصبح المال العربي داعما لتلك المخططات الصهيونية ، تارة بقتل وتدمير اليمن ، وتارة بتدمير سوريا ، وأخرى بتقسيم ليبيا ، ورابعة بتدمير وتذليل وتقسيم العراق ، الى مؤامرات مستمرة على امتداد الوطن العربي .
5. وأما قضية المخلص او المهدي والمهدوية فلا يختلف عليها المسلمون منذ 1440 عام وجميعهم بكل تياراتهم ومشاربهم وآرائهم متفقون على ان (المهدي الموعود) لابد أن يأتي ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئ جورا وظلما ، وإنه من أولاد فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذه العقيدة ثابتة ، بل وثبت وجودها لدى جميع الاديان الأخرى حتى التي ليس لها كتاب سماوي، فمن يعيب على هذه الفكرة فهو يرد على رسول الله صلى الله عليه وآله وبالتالي فهو يرد على الله تعالى لأنه هو مصدر التشريع الأول ، وأما تشابه قضية المخلص او المنقذ بين الأديان فهذا شيء طبيعي ، بل ويؤكد القضية أكثر ، فأي ضير أن يمتلك غير المسلمين مثل هذه العقيدة أو الفكر؟!.
6. ان ما يسمّيه الكتاب بــ (الاوهام الذاتية والخطرات الميثولوجية) ، هي في حقيقتها ثوابت اسلامية لا غبار عليها وليست اساطير ، تلك الثوابت وضعها الاصوليون تحت قاعدة ( لا اجتهاد أمام النص) والنص هنا القرآن والسنة .
7. انتقد المؤلف وجود سلطة الفقيه او مرجعية مركزية وعدّها قضية مختلقة من قبل السيد الخميني ، بينما هذه القضية مشهورة بين المسلمين فكل المسلمين اليوم هم مقلدون للأئمة الأربعة ولا يجوز للعوام الا تقليد العلماء والأخذ بفتاويهم ، فهم مؤهلون للفتوى وقيادة الناس وفق التزامهم بالأحكام والفتاوى التي تبنوها ، فهي قضية موجودة عند جميع المسلمين بلا استثناء ، بل ان المذاهب الاسلامية الاخرى أكثر تطبيقا والتزاما لسلطة الفقيه فالمسلمون اليوم هم مقلدون لفتاوى وأحكام الأئمة الأربعة وملتزمون بكل فتاويهم وآرائهم الفقهية ، وهل هذا الا الانضواء تحت سلطة الفقيه ومرجعيته المركزية .
8. ان الدولة التي وضع اساسها السيد الخميني أصبحت اليوم قوة كبرى يشار اليها بالبنان عسكريا واقتصاديا وامنيا ، بل والقت ثورته بظلالها على المجتمعات الاخرى وتلقتها بقبول وساندته ، وهذا دليل صواب رايه وقوة بصيرته ودقة قراءته للأحداث والمستقبل، ولو كان غيره فعل ذلك لظل الناس يمجدونه ويقدرونه .
9. يورد المؤلف مصطلح ( النضال القومي التحرري) ، وهو مصطلح يرد كثيرا في أدبيات القوميين وكتاباتهم مع ان هذه الشعارات قد عفا عليها الزمن ، فالقوميون غائبون عن الساحة تماما بل مهزومون ، و(المناضلون) كلمة خرافية ليس لهم في الواقع أثر ، وأما كلمة (التحرر) فكان لها يوما ما صدى لدى الجماهير لأنها حركت فيهم مكامن الغيرة والحماس أما اليوم فأصبحت هذه المفردة محل سخرية لأنها لم تجد نفعا ولم تحرك صيحاته ساكنا عبر عشرات السنين فأصبحت غريبة وشاذة ولا يتداولها أحد ، والحقيقة ان العرب بجموعهم ودولهم اليوم عبارة عن رهائن بيد الغرب الاستعماري ، والا ما فعل العرب لفلسطين وما قدموا لها غير انهم سلموها على طبق من ذهب لإسرائيل ، وبالمقابل وباعتراف قادة المقاومة الفلسطينية فان البلد الوحيد الذي يدعمهم بلا منّة أو شروط هي ايران .
10. لا يخلو الكتاب من البعد الديني الذي يؤسس للتخندق الطائفي ، وفق عبارات وإيحاءات تتراءى فيها الطائفية من طرفٍ خفي ، ويؤشر لحالة الانقسام المذهبي بين المسلمين وتوسيع الخلاف الفكري والايديولوجي أكثر مما هو موجود .
11. من المؤاخذات على المؤلف انه اعتمد على مصادر هي اساسا كتبت في ذات الجو المشحون بالشد القومي والديني تجاه ايران وحكامها ، وبعض تلك الكتابات مدفوعة الثمن ، وما جاء في تلك الكتب لا يمكن ان تكون حجة لأنها كتبت بيد خصوم ايران ، فلا تصلح ان تكون وثائق يمكن وضعها على طاولة البحث العلمي والتوثيق التاريخي للحدث .
12. يقول المؤلف ص21 (ان التوكيدية العمياء وسط هذا العصر العلمي لا يمكن الا ان تقود الى الرومانسية والمثالية واللاعقلانية فالفكريات الصهيونية وذلك ادبيات الخمينية مشحونة بالمتناقضات والطريقة الوحيدة لتجاوزها تكمن في اغراقها بالبلاغة الادبية ) ، ولكن الحقيقة الناصعة ان هذه الرومانسية والمثالية التي يثبتها المؤلف ، أنتجت في ايران دولة قوية عسكريا واقتصاديا ولها القرار المستقل وثقلها الإقليمي والدولي بعكس التحليل الوارد ، وبالمقابل انحسر دور العرب لأنهم ببساطة لا زالوا متفرجين وليسوا لاعبين مع الكبار ، ولا زال بعضهم يقتل بعضا وبعضهم يتآمر على البعض ولا زالوا ينادون بشعاراتهم المستهلكة في القضايا المركزية ، فاللاعقلانية الحقيقية وفوضى المتناقضات والرومانسية موجودة وترسخت اكثر في العقل العربي .
13. يقول المؤلف ص24 ( ان اضفاء صفة القداسة والالوهية على البشر كائنا من كان سواء أكان حاكما ام محكوما مغالطة كبرى فلم يعط الاسلام أيما صفة مفارقة للكائن الانساني) ، أما اولا فلا يوجد من يعتقد بألوهية حاكم في هذا الزمان عند المسلمين ، وأما ثانيا فبنظرة سريعة للتاريخ الاسلامي سنجد عشرات بل مئات النماذج ممن تقدسهم الامة مع انهم غير مؤهلين لذلك ، ويقال ان رجلا دخل على معاوية فسلم عليه بالرسالة ! ولم ينهاه احد ، فالتقديس وتأليه الحكام والامراء والسلاطين متجذرة في العقل العربي قبل غيرهم ، وأمامنا نماذج كثيرة اليوم كملك المغرب الذي يركع الجميع له ، وامراء الخليج وملوكهم على حال قريب منه ، وهل يستطيع احد ان يخطئ احدا منهم او يحاوره في شيء ما ، يقول احد الشعراء لاحد سلاطين المسلمين ( دع المكارم لا ترحل لبغيتها :: واقعد فانك انت الطاعم الكاسي) .
14. يقول المؤلف ص39 ( ان المجال الاستراتيجي الذي اعدته الصهيونية تجاه الوطن العربي وصممت اهدافه ومنطق حركته العملية يمتد من باكستان الى المغرب) ويقول (ومثل هذا المجال الذي اعتمدته الصهيونية وعملت على تحقيقه منذ مؤتمرها الاول في عام 1897م ) ويقول ( ليس مصادفة ان تتعاون الصهيونية والنظام الايراني فيقفان معا وبلا شروط مسبقة ضد الامة العربية ) ، كنت اتمنى الا يصدر مثل هذا الكلام من الكاتب والذي فيه مجازفة واضحة والانجرار مع التعبئة الاعلامية التي ترافق الحروب ، دون فحص وتدقيق ، فأما الصهيونية فهي تعمل منذ مائة عام ضد الامة العربية فهي سبقت ايران حسب المؤلف في ذلك قرابة 90 عاما ولم نجد رد علمي او عسكري او سياسي ضدها مع انها تعمل بالعلن ودون خوف ، وتعلن صراحة أن دولتها الكبرى من الفرات الى النيل ولم ينتقدهم أحد، مع أن اتهام ايران بانها تتبنى نظرية الدولة العالمية فكلام بحاجة الى دليل بل ان الوقائع تشهد عكس ذلك فمنذ 40 عاما من الثورة الايرانية لم ترفع مثل هذا الشعار ولم تقل شيء من ذلك ، وانما الذي حصل ان ظلّت ايران بالضد وبصراع مستمر مع الصهيونية في الوقت الذي بقي العرب يتسابقون لفتح العلاقات مع اسرائيل ، ثم اين العرب مما يحاك ضدهم من قبل اسرائيل منذ اكثر من 120 عام !؟، فمن المعيب أن نلوم غير العرب في قضية فلسطين والعرب هم من تبرأ منها وتركوا فلسطين تُسلب وتنتهك وهم ينظرون ويسخرون .
15. يقول المؤلف ص53 ( اما اوجه التشابه بين الخمينية والصهيونية فنتفق مع ما ذهب اليه الباحث حليم بركات من ان كلا النظامين يقوم على خلق وطن قومي لجماعة دينية معينة على حساب الجماعات الاخرى) ، والكلام بهذا المنطق ليس له اية صحة ، فايران الدولة الشيعية تضم على اراضيها عشرات المساجد السنية وبأسماء الصحابة مع انها تنال الرعاية من الحكومة الايرانية، بشهادة علماء سُنّة زاروا تلك المساجد منهم الشيخ العلامة خالد الملا رئيس جماعة العلماء في العراق ، بينما لا نجد في البلدان العربية الاسلامية مساجدا للشيعة وان وجدت فلا تلق الرعاية اللازمة ، فالعقلية التي تمارس العنصرية المذهبية والطائفية موجودة عند العرب فحسب .
16. يقول المؤلف ص63 بان ايران جعلت (الخليج العربي ذو هوية فارسية ثابتة وكذلك الجزر العربية الثلاث والبحرين ) ، لو رجعنا الى الخرائط التي كانت متداولة ومطبوعة في الخليج نفسها فإنها كانت تكتب الخليج الفارسي او خليج فارس وهناك خرائط منشورة مطبوعة في السعودية الى عهد قريب مؤشر عليها اسم خليج فارس !! بل وحتى الخرائط الاجنبية . واما الجزر الثلاث فأهلها لا يطالبون بها ولماذا هم ساكتون ان كانت عربية؟!.
17. يقول المؤلف ص63 ان ايران عملت على ( اعادة كتابة التاريخ الايراني برؤيته الفارسية الشوفينية ونسب منجزات الحضارة العربية الاسلامية بكل حقولها وتنوعاتها الى العقل الفارسي) ، ويجيء الرد من ابن خلدون في مقدمته حيث يقول : "من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم، وليس في العرب حملة علم لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية إلا في القليل النادر، وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي". وأما علماء فارس في دول الاسلام وقبل الاسلام فان أغلب العلماء المسلمين الذين تركوا بصمات واضحة على الحضارة الإنسانية قاطبة ينحدرون من أصول فارسية أمثال ابن سينا والبخاري والرازي ومن أغرب المفارقات أن أكبر علماء اللغة العربية وعلى رأسهم العالم المشهور سيبويه كان من أسرة فارسية وأغلب أئمة أهل السنة والجماعة كانوا من الفرس/ ابو حنيفة النعمان إمام الاحناف /مالك بن أنس (إمام الموالك) /محمد بن اسماعيل البخاري (صاحب صحيح البخاري) / سيبويه / مسلم النيسابوري صاحب الصحيح / الترمذي / إبن ماجة صاحب الصحيح / والنسائي صاحب الصحيح / والزمخشري / أبو حاتم الرازي صاحب تفسير الرازي/ السجستاني / الإمام الغزالي / شهاب الدين الاصفهاني / الثعلبي المفسر / الفيروز آبادي /ابن خلكان / ابو إسحاق الشيرازي/ البيهقي / الحاكم النيسابوري / عبد الحكم القندهاري / أبو حامد محمد بن محمد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين / أبو قاسم الفردوسي / إبراهيم الفزاري / أبو حنيفة الدينوري / أبو الريحان البيروني / أبو بكر البيهقي / أبو سعيد الجرجاني / أبو سعيد عبيد الله بن بختيشوع / أبو سعيد الجرديزي / أبو الوفاء البوزجاني / ابن الهيثم / أبو جعفر الخازن / ابن سينا / أبو معشر البلخي / أبو زيد البلخي / أحمد بن كثير الفرغاني / أبو نصر محمد الفارابي / عباس بن فرناس / ابن البيطار / ابن بطوطة /بختيشوع / البغوي / البلاذري / جابر بن حيان / جبريل بن بختيشوع / خالد بن برمك / قطب الدين الشيرازي / عبدالله بن المقفع / عبدالرحمن بن عمر الصوفي / محمد الفزاري / منصور بن عراق والقائمة تطول .
18. لا بأس أن نذكر ونتأسى ببعض الاحاديث الواردة في كتب جمهور المسلمين التي رويت عن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى عن فارس وعلمائها وبعض مدنها ولتكن المقارنة بعقل حر متحضر ؛ واليك بعض تلك الاحاديث :
الحديث الاول:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كان العلم بالثريا لناله رجال فارس ) أخرجه البخاري في الصحيح – كتاب التفسير – سورة الجمعة ج6 وص189 ، رواه المتقي الهندي في كنز العمال ج11 ص690 حديث رقم 33342 نقلا عن البيهقي في السنن بسنده عن أبي هريرة ، ورواه ايضا في كنز العمال ج12 ص91 برقم 34131 عن مسند احمد بن حنبل عن ابي هريرة.
الحديث الثاني :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كان العلمُ معلقاً بالثريا لتناوله قومٌ من ابناء فارس) رواه المتقي الهندي في كنز العمال ج11 ص691 برقم33343 نقلا عن المسند لاحمد بن حنبل عن ابي هريرة ، والالقاب للشيرازي عن قيس بن سعد .
الحديث الثالث :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أراد الله أمراً فيه لين أوحى به الى الملائكة المقربين بالفارسية الدرية ) رواه الديلمي في الفردوس بسنده عن أبي امامة كما رواه المتقي الهندي في كنز العمال ج12 ص90 برقم 34123 .
الحديث الرابع :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس فإن دولتكم منهم) رواه الهندي في كنز العمال ج12 ص90 برقم 34124 نقلا عن خطط المقريزي وفردوس الديلمي عن ابن عباس وابي هريرة) . وفي كنز العمال ج14 ص89 ح 38019 .
الحديث الخامس :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أسعد العجم بالاسلام أهل فارس ، وأشقى العرب به هذا الحي من بهز أو تغلب ) كنز العمال ج12 ص90 برقم 34125 نقلا عن أبو نيم في المعرفة .
الحديث السادس :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أعظم الناس نصيبا في الاسلام أهل فارس) كنز العمال ج12 ص90 برقم 34126 نقلا عن الحاكم في تاريخه والديلمي في الفردوس عن ابي هريرة.
الحديث السابع :
قال ابو هريرة: ذكرت الأعاجم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ( لأنا بهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم ) رواه في كنز العمال ج12 ص91 ح34128 نقلا عن الترمذي في كتاب المناقب – باب في فصل العجم برقم 3932.
الحديث الثامن :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لا تناله العرب ، لناله رجالٌ من فارس ) أخرجه في كنز العمال ج12 ص91 برقم 34129 نقلا عن الطبراني في الكبير بسنده عن قيس بن سعد .
الحديث التاسع :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كان الدين معلقاً بالثريا لتناوله أناس من ابناء فارس ) ، رواه في كنز العمال ج12 ص91 برقم 34130 نقلا عن الطبراني في المعجم الكبير عن ابن مسعود وابن ابي شيبة في المصنف عن ابي هريرة .
الحديث العاشر :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (رأيت غنما كثيرة سوداً دخلت فيها غنم كثيرة بيض ، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم ، لو كان الايمان معلقاً بالثريا لناله رجال من العجم ، واسعدهم به الفارس ) ، رواه كنز العمال ج12 ص92 برقم 34134 نقلا عن الحاكم في المستدرك بسنده عن عبدالله بن عمر.
الحديث الحادي شر :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب ( يا ابا أيوب لا تعيره بالفارسية فلو أن الدين معلقٌ بالثريا لنالته أبناء فارس ) رواه صاحب كنز العمال ج12 ص92 برقم 34133 نقلا عن الشيرازي في الالقاب بسنده عن سفينة .
الحديث الثاني عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رأيتني أنزعُ من بئر وعليها من ينزو عليها معزَى ثم وردتْ عليّ ظأنٌ كثيرة فأولتهم الأعاجم يدخلون في الاسلام ) رواه المتقي في كنز العمال ج12 ص92 ح34135 ، نقلا عن فردوس الديلمي عن أبي هريرة.
الحديث الثالث عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ان لله تعالى خيرتين من خلقه ، فخيرته من خلقه من العرب قريش ، ومن الأعاجم فارس ) رواه المتقي في كنز العمال ج12 ص92 ح 34136 نقلا عن فردوس الديلمي عن عبدالله بن رزق المخزومي .
الحديث الرابع عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أسلم من فارس فهو من قريش ، هم أخواننا وعصبتنا ) رواه في كنز العمال ج12 ص92 ح 34137 عن فردوس الديلمي عن ابن عباس .
الحديث الخامس عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أغزوا قزوين فإنه من أعلى ابواب الجنة) كمز العمال ج12 ص292 ح 35088 نقلا عن ابن ابي حاتم والخليلي معا في فضائل قزوين عن بشر بن أبي سلمان الكوفي .
الحديث السادس عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفضل الثغور أرضٌ ستفتح يقال لها قزوين ، من بات فيها ليلة احتسابا مات شهيداً وبعث مع الصديقين في زمرة النبيين حتى يدخل الجنة ) كنز العمال ج12 ص293 ح35089 نقلا عن الخليل بن عبدالجبار في فضائل قزوين والرافعي عن أبي هريرة.
الحديث السابع عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ان جبلا من جبال فارس بأرض الديلم يُقال لها قزوين نبأني خليلي جبريل قال: يحشرون يوم القيامة فيقومون على ابواب الجنة صفوفا والخلائق في الحساب وهو يجدون رائحة الجنة ) كنز العمال ج12 ص293 ح35090 نقلا عن الحافظ الحسن بن أحمد العطار في فضائل قزوين والرافعي عن ابان عن أنس .
الحديث الثامن عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنه سيكون في آخر الزمان قومٌ ينزلون مكانا يقال له قزوين ، يكتب لهم فيه قتال في سبيل الله ) كنز العمال ج12 ص293 ح35091 نقلا عن الخطيب البغدادي في فضائل قزوين والرافعي عن أبي ذر .
الحديث التاسع عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم (تجيء قزوين يوم القيامة ولها جناحان تطير بهما بين السماء والأرض من درة بيضاء مجوفة تنادي : أنا قطعة من الفردوس من دخلني حتى أشفع له الى ربي ) كنز العمال ج12 ص293 ح35093 نقلا عن الخليلي في فضائل قزوين والرافعي عن كعب بن عجرة .
الحديث العشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (رحم الله إخواني بقزوين ثلاثا ، قالوا: يا رسول الله وما قزوين ؟ قال: قزوين أرض من أرض الديلم هي اليوم في يد الديلم وستفتح على أمتي وتكون رباطا لطوائف من أمتي فمن أدرك ذلك فليأخذ بنصيبه من فضل رباط قزوين فإنه يستشهد بها قوم يعدلون شهداء بدر ) كنز العمال ج12 ص294 ح 35094 ،ح 35095 ، ح35096نقلا عن ابن ابي حاتم في فضائل قزوين عن أبي هريرة وابن عباس معاً ، والحافظ ابو العلاء العطار في فضائل قزوين والرافعي عن علي.
الحديث الواحد والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ستفتح عليكم الآفاق وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين من رابط فيها اربعين يوما أو اربعين ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب عليه زبرجدةٌ خضراء عليها قبة من ياقوتة حمراء لها سبعون الف مصراع من ذهب على كل مصراع زوجةٌ من الحور العين ) كنز العمال ج12 ص295 ح35097 نقلا عن الخليلي في فضائل قزوين عن أنس .
الحديث الثاني والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ستفتحُ الاسكندرية وقزوين على أمتي وانهما بابان من ابواب الجنة من رابط فيهما أو في احدهما ليلة واحدة خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه) كنز العمال ج12 ص295 ح35098 نقلا عن الخليل في فضائل قزوين والرافعي عن علي . والحديث 35099 نقلا ابو الشيخ في كتابه الأمصار ومحمد بن داود بن ناجية المهري في فضائل الاسكندرية ن وميسرة بن علي في مشيخته والرافعي عن بعض الصحابة .
الحديث الثالث والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( سيكون جهاد ورباط بقزوين يشفع احدهم في مثل ربيعة ومضر) كنز العمال ج12 ص296 ح35100 نقلا عن الخطيب البغدادي في فضائل قوزين والرافعي عن ابن عباس .
الحديث الرابع والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( صلاة الله على أهل قزوين فان الله ينظر اليهم في الدنيا فيرحم بهم أهل الأرض ) كنز العمال ج12 ص296 ح35101 نقلا عن اسحاق بن محمد الكيساني وأبو يعلى الخليلي معا في فضائل قزوين والرافعي عن ابن مسعود.
الحديث الخامس والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (صلى الله على أخي يحيى بن زكريا قال: يكون في آخر الزمان تُرعة من ترع الجنة يقال لها قزوين فمن أدركها فليرابطها وليشركني في رباطها أشركه في فضل نبوتي) كنز العمال ج12 ص296 ح 35102 نقلا عن ابو حفص بن عبداله في فوائده وابو العلاء العطار في فضائل قزوين والرافعي عن علي .
الحديث السادس والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (قزوين باب من ابواب الجنة هي اليوم في ايدي المشركين وستفتح على يدي أمتي من بعدي ، المفطر فيها كالصائم في غيرها ، والقاعد فيها كالمصلي في غيرها ، وان الشهيد فيها يركب يوم القيامة على براذين من نور فيساق الى الجنة ثم لا يحاسب على ذنب أذنبه ولا عمل عمله وهو في الجنة خالداً ويزوّج من الحور العين ويسقى من الالبان والعسل والسلسبيل مع ما له عند الله من المزيد ) كنز العمال ج12 ص296 ح35103 نقلا عن ابو العلاء الحسن العطار في فضائل قزوين والرافعي عن علي.
الحديث السابع والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قزوين باب من ابواب الجنة يحشر من مقبرتها كذا وكذا الف شهيد) كنز العمال ج12 ص297 ح35104 نقلا عن الخطيب البغدادي في فضائل قزوين والرافعي عن ابي هريرة.
الحديث الثامن والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من قوم أحب الى الله تعالى من قوم حملوا القرآن وركبوا التجارة التي ذكرها الله تنجيكم من عذاب أليم قرأوا القرآن وشهروا السيوف يسكنون بلدة يقال لها قزوين يأتون يوم القيامة واوداجهم تقطر دما يحبهم الله ويحبونه تفتح لهم ثمانية ابواب الجنة فيقال لهم ادخلوا من ايها شئتم ) كنز العمال ج12 ص297 ح35105 نقلا عن الخليل في فضائل قزوين وابو زكريا يحيى بن عبدالوهاب ابن منده في التاريخ والرافعي عن جابر.
الحديث التاسع والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من سرّه أن يفتح الله له باب من ابواب الجنة فليشهد باب من أبواب العجم سكانه رهبان بالليل ليوث بالنهار ) كنز العمال ج12 ص298 ح35106 نقلا عن الكيساني والخليل بن عبدالجبار معا في فضائل قزوين والرافعي عن ابن عباس .
الحديث الثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يحرم الله وجهه وبدنه على النار فليمت بقزوين ) كنز العمال ج12 ص298 ح 35107 نقلا عن ابي بكر بن محمد عمر الجعابي في اماليه والخليل بن عبدالجبار في فضائل قزوين والرافعي والديلمي عن ابن عباس .
الحديث الواحد والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ان الله وملائكته يصلون في كل يوم على موتى قزوين والتجار وشهدائهم مائة صلاة) كنز العمال ج14 ص171 ح 38271 من مسند ابن عمر نقلا عن الرافعي عن ابن مسعود .
الحديث الثاني والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فارسٌ عصبتنا أهل البيت لأن اسماعيل عمُّ ولدِ إسحاق وإسحاق عمُّ ولد إسماعيل ) كنز العمال ج12 ص303 ح 35124 نقلا عن الحاكم في تاريخه عن ابن عباس .
الحديث الثالث والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كان الايمان عند الثريا لذهب به رجل من ابناء فارس حتى يتناوله) كنز العمال ج12 ص303 ح 35125 نقلا عن صحيح مسلم عن أبي هريرة .
الحديث الرابع والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (الجنة بالمشرق) كنز العمال –في فضائل فارس ج12 ص303 ح 35126 نقلا عن فردوس الاخبار للديلمي عن أنس .
الحديث الخامس والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سرّه أن يُختم له بالسعادة والشهادة فليشهد باب قزوين ) كنز العمال ج12 ص298 ح 35108 نقلا عن الحسن بن أحمد العطار والرافعي عن ابن مسعود .
الحديث السادس والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ينظر الله الى أهل قزوين في كل يوم مرتين فيتجاوز عن مسيئهم ويتقبل من محسنهم ) كنز العمال ج12 ص298 ح35109 نقلا عن أبو الشيخ في كتاب الامصار والبلدان والرافعي عن ابن عباس .
الحديث السابع والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يكون لأمتي مدينة يقال لها قزوين ، الساكن فيها أفضل من ساكنِ الحرمين ) كنز العمال ج12 ص298 ح35110 نقلا عن ابو بكر الجعابي وأماليه والرافعي عن أبي هريرة .
الحديث الثامن والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رحم الله إخواني بقزوين ) كنز العمال ج12 ص292 ح35087 نقلا عن ابن ابي حاتم في فضائل قزوين عن ابي هريرة وابن عباس معا ، وأبو العلاء العطار عن علي .
الحديث التاسع والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ستكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا في مدينة مَرْو فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ولا يصيب أهلها سوء أبدا) كنز العمال ج12 ص299 ح 35111 نقلا عن مسند احمد بن حنبل عن بريدة . وكذا الحديث برقم 35112 نقلا عن الدارقطني في الافراد عن اوس بن عبدالله .
الحديث الاربعون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أربعة ابواب من ابواب الجنة مفتحة في الدنيا: الاسكندرية وعسقلان وقزوين وعبادان ، وفضل جدة على هؤلاء كفضل بيت الله الحرام على سائر البيوت) كنز العمال ج12 ص299 ح35113 نقلا الديلمي في الفردوس والرافعي عن علي والخطيب غي فضائل قزوين .
الحديث الواحد والاربعون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (بابان مفتوحان في الجنة للدنيا ؛ عبادان وقزوين ) كنز العمال ج12 ص300 ح 35114 نقلا عن ابو الشيخ في كتاب البلدان والديلمي في الفردوس والرافعي عن علي .
الحديث الثاني والاربعون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (يُحّول الله ثلاث قرى زبرجدةٌ خضراء تَزفُّ الى أزواجهن ؛ عسقلان والاسكندرية وقزوين ) كنز العمال ج12 ص300 ح35115 نقلا عن مسند احمد بن حنبل والخطيب في فضائل قزوين والرافعي عن عمر بن صبيح.
=========================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي 10 محرم 1441هـ :: 10-9-2019
هذه السطور هي قراءة في كتاب (الايديولوجية والأساطير- ولاية الفقيه والفكر الصهيوني المعاصر لمؤلفه الدكتور عبدالستار عزالدين الراوي - سفير العراق في ايران للخمس سنوات الأخيرة قبل سقوط النظام عام 2003) طبع في دار الشؤون الثقافية العراقية عام 1988 ومن القطع الصغير في 106 صفحات .
إجتهد المؤلف في أثبات التطابق الستراتيجي بين نظرية ولاية الفقيه المعتمدة في نظام الحكم في ايران وبين نظرية اليهود في التوسع والهيمنة ، ومن خلال لغة ومفردات فلسفية – سياسية ، مع إيحاءات دينية ، يحاول ربط تلك النظريات بخلفيات أسطورية خيالية ، وبما ان الكتاب من صنع الانسان فلا يخلو من مؤاخذات فالكمال لله وحده ، ولأن المؤلف طبع الكتاب مجددا في سنة 2019 ، ترشحت لدي بضع ملاحظات للتوثيق التاريخي لا السياسي أبتدئها بقوله تعالى ( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) وبقاعدة رائعة للإمام الشافعي حيث يقول : ( قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول المخالف خطأ يحتمل الصواب ) .
1. الكتاب صدر في العراق بطبعته الاولى وهو يخوض حرباً ضد ايران التي استمرت للفترة من 1980-1988م ، فمن الطبيعي ان تتشكل مفردات الكتاب لتكون جزءاً من التعبئة السياسية والاعلامية والنفسية لمواجهة اعلام وفكر دولة الخصم كجزء من متطلبات الحرب الشاملة التي حصلت بين البلدين ، والكتاب جاء في سياق الصفحة النفسية في قيادة الرأي العام لزيادة زخم المعركة القائمة مع ايران ، وإعادة طبعه اليوم بالذات يشبه تماما البعد الأول الذي لأجله وضع الكتاب حيث كان الصراع العربي من جهة وايران من جهة أخرى في أوجّه (حسب وجهة نظر الكاتب) ، رغم ان العراق وحده من دفع الثمن بسبب غباء العقل الحاكم ، لكن الذي اختلف الآن أن ايران اليوم هي غير ايران 1980 من حيث النضوج السياسي والقوة العسكرية والاقتصادية والثقل الدولي والأقليمي ، وما كان يوما ما زخماً اعلاميا لحشد الرأي العام في تلك الحرب ليس بالضرورة أن يكون صالحا لإعتماده اليوم كوثيقة تاريخية .
بل ان المبتنيات الفكرية للكتاب هي جزء من متطلبات الحرب الفكرية والنفسية التي نشأت على اثر قيام الحرب بين العراق وايران ، وانسجمت تماما مع الخطاب السياسي العام للدولة في التعبئة ودعم المعركة بكل الوسائل .
2. يشير المؤلف في أكثر من موضع ان ايران هي التي شنت الحرب والعدوان على العراق ، ولكن الحقيقة المرة والشواهد الحقيقية تؤكد غير ذلك ، فقد جاء صدام حسين الى راس السلطة في العراق بتخطيط أمريكي لضرب الثورة الايرانية (الشيعية) من جهة ومعاداة سوريا من جهة اخرى ، بعد ان لم تجد الولايات المتحدة آذانا صاغية من الرئيس البكر في حينه ، ووجد صدام ضالته في إشباع غرائزه السلطوية فوقع في فخ السياسة الامريكية بدفعه لخوض حرب لكسر شوكة الثورة الاسلامية ، ومما ساعد في الاسراع بشن هذه الحرب التأييد الذي تلقاه صدام من جيرانه العرب التي شعرت بالخوف والتوجس من الثورة الايرانية ، فضلا عن الفوضى التي ضربت ايران في بداية ثورتها والتي ظنها صدام ان تلك الاجواء ستساعده لحسم المعركة لصالحه ، اضف الى ذلك وجود طموح شخصي لصدام في قيادة التيار القومي العربي وبروزه كزعيم عربي منتصر ، استغل صدام الدفع الامريكي والتأييد العربي فأوعز الى القوات العراقية (لتحرير) منطقتي زين القوس وسيف سعد البالغة زهاء 300كلم بتاريخ 10 ايلول 1980 وسيطرت عليها بالكامل في 17 ايلول 1980 ، ويومها أعلن صدام في خطاب متلفز – في جلسة علنية للمجلس الوطني العراقي – أعلن الغاء اتفاقية الجزائر لعام 1975 الموقعة بين شاه ايران وبين صدام حسين (نائب رئيس العراق أنذاك) والسيادة الكاملة على شط العرب والاراضي الاخرى، بعدها وفي 22 ايلول 1980 دخلت القوات العراقية الى الأراضي الايرانية بدون مقاومة تذكر ، واحتلت زهاء 15000 كلم ، ولو كانت ايران لديها نوايا عدوانية لهيأت الجيوش والقوات العسكرية على الحدود ! ، بل حتى في المناطق العربية التي تمنى صدام ان يلقى تأييداً فيها ، فان القوات العراقية لم تلق أي ترحيب بل وجد الجيش العراقي مقاومة عنيفة من عرب منطقة عربستان الذين دافعوا عن نظام السيد الخميني .
يقول غاري سيك مساعد مستشار الامن القومي الامريكي لشؤون الخليج في عهد كارتر (نقلا عن فيلم وثائقي لقناة بي بي سي بمناسبة مرور 30 عاما على الحرب العراقية الايرانية) يقول : {ان صدام حسين اتصل بالعمانيين والاماراتيين والسعوديين وقال لهم أنه بات جاهزاً لشن حرب أيام ستة فاعلة وستكون القاضية لإسقاط النظام الثوري في ايران } . ان الدعم العربي لصدام جاء من الدائرة التي تمثل مناطق للنفوذ الامريكي وهي دول الخليج والاردن ومصر والسودان مما يزيد احتمالية ان تكون امريكا وراء تلك الحرب .بينما الدول التي كانت خارج السيطرة الامريكية مثل سوريا وليبيا وقفت مع ايران ضد العراق .
والحقيقة المرة الأخرى هي ان تلك الحرب العبثية التي أكلت 350000 انسان من العراق وجرحت وأعاقت 700000 عراقي وخسر العراق جراءها اكثر من 200 مليار دولار فضلا عن المشاكل والامراض الاجتماعية والاقتصادية ، كل هذه التضحيات ، جاء صدام وأعاد منطقتي زين القوس وسيف سعد - التي بدأ الحرب لأجل استعادتهما من ايران أصلا - وأعاد الاشتراك في الملاحة في شط العرب مع ايران ، وبدون مقابل وبخطاب رسمي عام 1991 طمعا في ان تقف ايران مع العراق عندما غزا الكويت ، وهو غباء سياسي آخر من حاكم العراق ، فكيف تطمع بمساندة دولة حاربتها 8 سنوات ووصفتها باقذع الصفات؟ ، وبذلك ارجعت ايران كل ما خسرته في الحرب ورجع الوضع في الحدود الى ما قبل عام 1980 !! ولكن ايران فهمت الدرس جيدا فبدأت من تلك اللحظة وقررت بناء ذاتها بذاتها وفعلت وتمكنت من ذلك ، وبقي العرب يطلقون الشعارات فحسب .
ويقول المؤلف ص41 ( ان اختراق أمن الوطن العربي على النحو الذي يضمن فرض مبدأ السيطرة الصهيوخمينية يقضي بالضرورة مباشرة الصراع مع القوة النموذجية العربية المتمثلة بالعراق ) ، مع إن الوقائع والشواهد تؤكد ان العراق هو من بدأ الحرب ، فلقد سمعت شخصيا من جنود الجيش العراقي انهم دخلوا الاراضي الايرانية لعشرات الكيلومترات دون وجود اية قوة عسكرية ايرانية على الحدود! وهذا وحده يكفي انه لم تكن لدى ايران نوايا حرب ضد العراق ، واما فكرة تقاسم المنطقة بين ايران واسرائيل هو اقرب للوهم من الحقيقة ، فايران اليوم هي العدو الاول لإسرائيل باعتراف قادتها .
3. ان دين الاسلام وضعه الله تعالى لخلقه كنظام شمولي ، فلا حدود ولا جغرافيات ولا قوميات في الاسلام فهو دين الله الذي لا يرضى لعباده بغيره ، وقد كان يوما ما كذلك ، ولكن طغيان وعبودية وأنانية حكام المسلمين جعلت الناس تنفر من الاسلام فخسر المسلمون مئآت الولايات والبلدان التي كانت بحوزتهم وانحسرت دولتهم الكبرى وعادوا الى عقر دارهم ، بل ازداد الامر سوءاً ان أصبح الوطن العربي هدفاً للدول الاستعمارية ومرتعا لأعداء الامة بسبب السياسات الرعناء للحكام العرب ولا زال الحال في يومنا الحاضر ، فانتقاد المؤلف للنظرية الدينية القائلة بشمولية الاسلام المطلقة والتي تبناها السيد الخميني هو في الحقيقة انتقاد للدولة الاسلامية منذ نشوئها في المدينة المنورة بقيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والتي تمددت باسم الدين ولا شيء هناك أسمه قومية أو جغرافية ، ولذلك بعث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم رسائل الى كل ملوك الأرض يعرض عليهم الاسلام ، وكانت دول الاسلام فيما بعد تشن الغزوات والغارات والحروب وفق هذه النظرية ووصلوا شرق الأرض وغربها استناداً لنظرية شمولية الاسلام! .
4. في أكثر من موضع ، بل الكتاب كله يتمحور حول اثبات عمق العلاقة بين ايران واسرائيل ، والكلام كله ليس اكثر من فبركة كلامية ونسج عبارات فلسفية ليس لها دليل على أرض الواقع ، بل ان ما اثبتته الايام أن ايران ألدّ أعداء اليهود والكيان الصهيوني باعتراف اليهود هم ، وأصبحت ايران هدفا مباشرا لمخططات اسرائيل ، وبالمقابل أقامت الدول العربية علاقات ديبلوماسية وتجارية وثقافية بشكل علني وبلا حرج ، فتلك الاردن ومصر والسعودية وقطر وعُمان والبحرين والامارات والكويت والمغرب كلها لها علاقات بعضها علنية مفضوحة وبعضها سرية مكشوفة ، نتكلم عن ايران ونترك العرب يتسامرون مع الصهاينة في ليالي حمراء ويرقصون على جراحات الشعب الفلسطيني ، بينما كانت ولا تزال ايران تدعم المقاومة الفلسطينية بالرغم من الاختلاف المذهبي معها!.
مع ان ايران كانت ولا تزال هي البلد الوحيد التي تقف بوجه الصهيونية العالمية وتختلف معها فكرا وعملا ،والايام والاحداث اثبتت ذلك ، فايران اليوم هي الخصم الوحيد للصهيونية العالمية وذيلها امريكا والمشهد السياسي يوضح ذلك ، وغير هذا الكلام يعتبر انشاءً استهلاكيا لا يغني ولا يسمن من جوع ، بينما معظم الدول التي تدعي الاسلام والعروبة أصبحت اليوم مطية لمخططات وأحلام الصهيونية وبشكل علني وبلا حياء . بل أكثر من ذلك اصبح المال العربي داعما لتلك المخططات الصهيونية ، تارة بقتل وتدمير اليمن ، وتارة بتدمير سوريا ، وأخرى بتقسيم ليبيا ، ورابعة بتدمير وتذليل وتقسيم العراق ، الى مؤامرات مستمرة على امتداد الوطن العربي .
5. وأما قضية المخلص او المهدي والمهدوية فلا يختلف عليها المسلمون منذ 1440 عام وجميعهم بكل تياراتهم ومشاربهم وآرائهم متفقون على ان (المهدي الموعود) لابد أن يأتي ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئ جورا وظلما ، وإنه من أولاد فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذه العقيدة ثابتة ، بل وثبت وجودها لدى جميع الاديان الأخرى حتى التي ليس لها كتاب سماوي، فمن يعيب على هذه الفكرة فهو يرد على رسول الله صلى الله عليه وآله وبالتالي فهو يرد على الله تعالى لأنه هو مصدر التشريع الأول ، وأما تشابه قضية المخلص او المنقذ بين الأديان فهذا شيء طبيعي ، بل ويؤكد القضية أكثر ، فأي ضير أن يمتلك غير المسلمين مثل هذه العقيدة أو الفكر؟!.
6. ان ما يسمّيه الكتاب بــ (الاوهام الذاتية والخطرات الميثولوجية) ، هي في حقيقتها ثوابت اسلامية لا غبار عليها وليست اساطير ، تلك الثوابت وضعها الاصوليون تحت قاعدة ( لا اجتهاد أمام النص) والنص هنا القرآن والسنة .
7. انتقد المؤلف وجود سلطة الفقيه او مرجعية مركزية وعدّها قضية مختلقة من قبل السيد الخميني ، بينما هذه القضية مشهورة بين المسلمين فكل المسلمين اليوم هم مقلدون للأئمة الأربعة ولا يجوز للعوام الا تقليد العلماء والأخذ بفتاويهم ، فهم مؤهلون للفتوى وقيادة الناس وفق التزامهم بالأحكام والفتاوى التي تبنوها ، فهي قضية موجودة عند جميع المسلمين بلا استثناء ، بل ان المذاهب الاسلامية الاخرى أكثر تطبيقا والتزاما لسلطة الفقيه فالمسلمون اليوم هم مقلدون لفتاوى وأحكام الأئمة الأربعة وملتزمون بكل فتاويهم وآرائهم الفقهية ، وهل هذا الا الانضواء تحت سلطة الفقيه ومرجعيته المركزية .
8. ان الدولة التي وضع اساسها السيد الخميني أصبحت اليوم قوة كبرى يشار اليها بالبنان عسكريا واقتصاديا وامنيا ، بل والقت ثورته بظلالها على المجتمعات الاخرى وتلقتها بقبول وساندته ، وهذا دليل صواب رايه وقوة بصيرته ودقة قراءته للأحداث والمستقبل، ولو كان غيره فعل ذلك لظل الناس يمجدونه ويقدرونه .
9. يورد المؤلف مصطلح ( النضال القومي التحرري) ، وهو مصطلح يرد كثيرا في أدبيات القوميين وكتاباتهم مع ان هذه الشعارات قد عفا عليها الزمن ، فالقوميون غائبون عن الساحة تماما بل مهزومون ، و(المناضلون) كلمة خرافية ليس لهم في الواقع أثر ، وأما كلمة (التحرر) فكان لها يوما ما صدى لدى الجماهير لأنها حركت فيهم مكامن الغيرة والحماس أما اليوم فأصبحت هذه المفردة محل سخرية لأنها لم تجد نفعا ولم تحرك صيحاته ساكنا عبر عشرات السنين فأصبحت غريبة وشاذة ولا يتداولها أحد ، والحقيقة ان العرب بجموعهم ودولهم اليوم عبارة عن رهائن بيد الغرب الاستعماري ، والا ما فعل العرب لفلسطين وما قدموا لها غير انهم سلموها على طبق من ذهب لإسرائيل ، وبالمقابل وباعتراف قادة المقاومة الفلسطينية فان البلد الوحيد الذي يدعمهم بلا منّة أو شروط هي ايران .
10. لا يخلو الكتاب من البعد الديني الذي يؤسس للتخندق الطائفي ، وفق عبارات وإيحاءات تتراءى فيها الطائفية من طرفٍ خفي ، ويؤشر لحالة الانقسام المذهبي بين المسلمين وتوسيع الخلاف الفكري والايديولوجي أكثر مما هو موجود .
11. من المؤاخذات على المؤلف انه اعتمد على مصادر هي اساسا كتبت في ذات الجو المشحون بالشد القومي والديني تجاه ايران وحكامها ، وبعض تلك الكتابات مدفوعة الثمن ، وما جاء في تلك الكتب لا يمكن ان تكون حجة لأنها كتبت بيد خصوم ايران ، فلا تصلح ان تكون وثائق يمكن وضعها على طاولة البحث العلمي والتوثيق التاريخي للحدث .
12. يقول المؤلف ص21 (ان التوكيدية العمياء وسط هذا العصر العلمي لا يمكن الا ان تقود الى الرومانسية والمثالية واللاعقلانية فالفكريات الصهيونية وذلك ادبيات الخمينية مشحونة بالمتناقضات والطريقة الوحيدة لتجاوزها تكمن في اغراقها بالبلاغة الادبية ) ، ولكن الحقيقة الناصعة ان هذه الرومانسية والمثالية التي يثبتها المؤلف ، أنتجت في ايران دولة قوية عسكريا واقتصاديا ولها القرار المستقل وثقلها الإقليمي والدولي بعكس التحليل الوارد ، وبالمقابل انحسر دور العرب لأنهم ببساطة لا زالوا متفرجين وليسوا لاعبين مع الكبار ، ولا زال بعضهم يقتل بعضا وبعضهم يتآمر على البعض ولا زالوا ينادون بشعاراتهم المستهلكة في القضايا المركزية ، فاللاعقلانية الحقيقية وفوضى المتناقضات والرومانسية موجودة وترسخت اكثر في العقل العربي .
13. يقول المؤلف ص24 ( ان اضفاء صفة القداسة والالوهية على البشر كائنا من كان سواء أكان حاكما ام محكوما مغالطة كبرى فلم يعط الاسلام أيما صفة مفارقة للكائن الانساني) ، أما اولا فلا يوجد من يعتقد بألوهية حاكم في هذا الزمان عند المسلمين ، وأما ثانيا فبنظرة سريعة للتاريخ الاسلامي سنجد عشرات بل مئات النماذج ممن تقدسهم الامة مع انهم غير مؤهلين لذلك ، ويقال ان رجلا دخل على معاوية فسلم عليه بالرسالة ! ولم ينهاه احد ، فالتقديس وتأليه الحكام والامراء والسلاطين متجذرة في العقل العربي قبل غيرهم ، وأمامنا نماذج كثيرة اليوم كملك المغرب الذي يركع الجميع له ، وامراء الخليج وملوكهم على حال قريب منه ، وهل يستطيع احد ان يخطئ احدا منهم او يحاوره في شيء ما ، يقول احد الشعراء لاحد سلاطين المسلمين ( دع المكارم لا ترحل لبغيتها :: واقعد فانك انت الطاعم الكاسي) .
14. يقول المؤلف ص39 ( ان المجال الاستراتيجي الذي اعدته الصهيونية تجاه الوطن العربي وصممت اهدافه ومنطق حركته العملية يمتد من باكستان الى المغرب) ويقول (ومثل هذا المجال الذي اعتمدته الصهيونية وعملت على تحقيقه منذ مؤتمرها الاول في عام 1897م ) ويقول ( ليس مصادفة ان تتعاون الصهيونية والنظام الايراني فيقفان معا وبلا شروط مسبقة ضد الامة العربية ) ، كنت اتمنى الا يصدر مثل هذا الكلام من الكاتب والذي فيه مجازفة واضحة والانجرار مع التعبئة الاعلامية التي ترافق الحروب ، دون فحص وتدقيق ، فأما الصهيونية فهي تعمل منذ مائة عام ضد الامة العربية فهي سبقت ايران حسب المؤلف في ذلك قرابة 90 عاما ولم نجد رد علمي او عسكري او سياسي ضدها مع انها تعمل بالعلن ودون خوف ، وتعلن صراحة أن دولتها الكبرى من الفرات الى النيل ولم ينتقدهم أحد، مع أن اتهام ايران بانها تتبنى نظرية الدولة العالمية فكلام بحاجة الى دليل بل ان الوقائع تشهد عكس ذلك فمنذ 40 عاما من الثورة الايرانية لم ترفع مثل هذا الشعار ولم تقل شيء من ذلك ، وانما الذي حصل ان ظلّت ايران بالضد وبصراع مستمر مع الصهيونية في الوقت الذي بقي العرب يتسابقون لفتح العلاقات مع اسرائيل ، ثم اين العرب مما يحاك ضدهم من قبل اسرائيل منذ اكثر من 120 عام !؟، فمن المعيب أن نلوم غير العرب في قضية فلسطين والعرب هم من تبرأ منها وتركوا فلسطين تُسلب وتنتهك وهم ينظرون ويسخرون .
15. يقول المؤلف ص53 ( اما اوجه التشابه بين الخمينية والصهيونية فنتفق مع ما ذهب اليه الباحث حليم بركات من ان كلا النظامين يقوم على خلق وطن قومي لجماعة دينية معينة على حساب الجماعات الاخرى) ، والكلام بهذا المنطق ليس له اية صحة ، فايران الدولة الشيعية تضم على اراضيها عشرات المساجد السنية وبأسماء الصحابة مع انها تنال الرعاية من الحكومة الايرانية، بشهادة علماء سُنّة زاروا تلك المساجد منهم الشيخ العلامة خالد الملا رئيس جماعة العلماء في العراق ، بينما لا نجد في البلدان العربية الاسلامية مساجدا للشيعة وان وجدت فلا تلق الرعاية اللازمة ، فالعقلية التي تمارس العنصرية المذهبية والطائفية موجودة عند العرب فحسب .
16. يقول المؤلف ص63 بان ايران جعلت (الخليج العربي ذو هوية فارسية ثابتة وكذلك الجزر العربية الثلاث والبحرين ) ، لو رجعنا الى الخرائط التي كانت متداولة ومطبوعة في الخليج نفسها فإنها كانت تكتب الخليج الفارسي او خليج فارس وهناك خرائط منشورة مطبوعة في السعودية الى عهد قريب مؤشر عليها اسم خليج فارس !! بل وحتى الخرائط الاجنبية . واما الجزر الثلاث فأهلها لا يطالبون بها ولماذا هم ساكتون ان كانت عربية؟!.
17. يقول المؤلف ص63 ان ايران عملت على ( اعادة كتابة التاريخ الايراني برؤيته الفارسية الشوفينية ونسب منجزات الحضارة العربية الاسلامية بكل حقولها وتنوعاتها الى العقل الفارسي) ، ويجيء الرد من ابن خلدون في مقدمته حيث يقول : "من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم، وليس في العرب حملة علم لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية إلا في القليل النادر، وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي". وأما علماء فارس في دول الاسلام وقبل الاسلام فان أغلب العلماء المسلمين الذين تركوا بصمات واضحة على الحضارة الإنسانية قاطبة ينحدرون من أصول فارسية أمثال ابن سينا والبخاري والرازي ومن أغرب المفارقات أن أكبر علماء اللغة العربية وعلى رأسهم العالم المشهور سيبويه كان من أسرة فارسية وأغلب أئمة أهل السنة والجماعة كانوا من الفرس/ ابو حنيفة النعمان إمام الاحناف /مالك بن أنس (إمام الموالك) /محمد بن اسماعيل البخاري (صاحب صحيح البخاري) / سيبويه / مسلم النيسابوري صاحب الصحيح / الترمذي / إبن ماجة صاحب الصحيح / والنسائي صاحب الصحيح / والزمخشري / أبو حاتم الرازي صاحب تفسير الرازي/ السجستاني / الإمام الغزالي / شهاب الدين الاصفهاني / الثعلبي المفسر / الفيروز آبادي /ابن خلكان / ابو إسحاق الشيرازي/ البيهقي / الحاكم النيسابوري / عبد الحكم القندهاري / أبو حامد محمد بن محمد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين / أبو قاسم الفردوسي / إبراهيم الفزاري / أبو حنيفة الدينوري / أبو الريحان البيروني / أبو بكر البيهقي / أبو سعيد الجرجاني / أبو سعيد عبيد الله بن بختيشوع / أبو سعيد الجرديزي / أبو الوفاء البوزجاني / ابن الهيثم / أبو جعفر الخازن / ابن سينا / أبو معشر البلخي / أبو زيد البلخي / أحمد بن كثير الفرغاني / أبو نصر محمد الفارابي / عباس بن فرناس / ابن البيطار / ابن بطوطة /بختيشوع / البغوي / البلاذري / جابر بن حيان / جبريل بن بختيشوع / خالد بن برمك / قطب الدين الشيرازي / عبدالله بن المقفع / عبدالرحمن بن عمر الصوفي / محمد الفزاري / منصور بن عراق والقائمة تطول .
18. لا بأس أن نذكر ونتأسى ببعض الاحاديث الواردة في كتب جمهور المسلمين التي رويت عن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى عن فارس وعلمائها وبعض مدنها ولتكن المقارنة بعقل حر متحضر ؛ واليك بعض تلك الاحاديث :
الحديث الاول:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كان العلم بالثريا لناله رجال فارس ) أخرجه البخاري في الصحيح – كتاب التفسير – سورة الجمعة ج6 وص189 ، رواه المتقي الهندي في كنز العمال ج11 ص690 حديث رقم 33342 نقلا عن البيهقي في السنن بسنده عن أبي هريرة ، ورواه ايضا في كنز العمال ج12 ص91 برقم 34131 عن مسند احمد بن حنبل عن ابي هريرة.
الحديث الثاني :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كان العلمُ معلقاً بالثريا لتناوله قومٌ من ابناء فارس) رواه المتقي الهندي في كنز العمال ج11 ص691 برقم33343 نقلا عن المسند لاحمد بن حنبل عن ابي هريرة ، والالقاب للشيرازي عن قيس بن سعد .
الحديث الثالث :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أراد الله أمراً فيه لين أوحى به الى الملائكة المقربين بالفارسية الدرية ) رواه الديلمي في الفردوس بسنده عن أبي امامة كما رواه المتقي الهندي في كنز العمال ج12 ص90 برقم 34123 .
الحديث الرابع :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس فإن دولتكم منهم) رواه الهندي في كنز العمال ج12 ص90 برقم 34124 نقلا عن خطط المقريزي وفردوس الديلمي عن ابن عباس وابي هريرة) . وفي كنز العمال ج14 ص89 ح 38019 .
الحديث الخامس :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أسعد العجم بالاسلام أهل فارس ، وأشقى العرب به هذا الحي من بهز أو تغلب ) كنز العمال ج12 ص90 برقم 34125 نقلا عن أبو نيم في المعرفة .
الحديث السادس :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أعظم الناس نصيبا في الاسلام أهل فارس) كنز العمال ج12 ص90 برقم 34126 نقلا عن الحاكم في تاريخه والديلمي في الفردوس عن ابي هريرة.
الحديث السابع :
قال ابو هريرة: ذكرت الأعاجم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ( لأنا بهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم ) رواه في كنز العمال ج12 ص91 ح34128 نقلا عن الترمذي في كتاب المناقب – باب في فصل العجم برقم 3932.
الحديث الثامن :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لا تناله العرب ، لناله رجالٌ من فارس ) أخرجه في كنز العمال ج12 ص91 برقم 34129 نقلا عن الطبراني في الكبير بسنده عن قيس بن سعد .
الحديث التاسع :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كان الدين معلقاً بالثريا لتناوله أناس من ابناء فارس ) ، رواه في كنز العمال ج12 ص91 برقم 34130 نقلا عن الطبراني في المعجم الكبير عن ابن مسعود وابن ابي شيبة في المصنف عن ابي هريرة .
الحديث العاشر :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (رأيت غنما كثيرة سوداً دخلت فيها غنم كثيرة بيض ، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم ، لو كان الايمان معلقاً بالثريا لناله رجال من العجم ، واسعدهم به الفارس ) ، رواه كنز العمال ج12 ص92 برقم 34134 نقلا عن الحاكم في المستدرك بسنده عن عبدالله بن عمر.
الحديث الحادي شر :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب ( يا ابا أيوب لا تعيره بالفارسية فلو أن الدين معلقٌ بالثريا لنالته أبناء فارس ) رواه صاحب كنز العمال ج12 ص92 برقم 34133 نقلا عن الشيرازي في الالقاب بسنده عن سفينة .
الحديث الثاني عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رأيتني أنزعُ من بئر وعليها من ينزو عليها معزَى ثم وردتْ عليّ ظأنٌ كثيرة فأولتهم الأعاجم يدخلون في الاسلام ) رواه المتقي في كنز العمال ج12 ص92 ح34135 ، نقلا عن فردوس الديلمي عن أبي هريرة.
الحديث الثالث عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ان لله تعالى خيرتين من خلقه ، فخيرته من خلقه من العرب قريش ، ومن الأعاجم فارس ) رواه المتقي في كنز العمال ج12 ص92 ح 34136 نقلا عن فردوس الديلمي عن عبدالله بن رزق المخزومي .
الحديث الرابع عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أسلم من فارس فهو من قريش ، هم أخواننا وعصبتنا ) رواه في كنز العمال ج12 ص92 ح 34137 عن فردوس الديلمي عن ابن عباس .
الحديث الخامس عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أغزوا قزوين فإنه من أعلى ابواب الجنة) كمز العمال ج12 ص292 ح 35088 نقلا عن ابن ابي حاتم والخليلي معا في فضائل قزوين عن بشر بن أبي سلمان الكوفي .
الحديث السادس عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفضل الثغور أرضٌ ستفتح يقال لها قزوين ، من بات فيها ليلة احتسابا مات شهيداً وبعث مع الصديقين في زمرة النبيين حتى يدخل الجنة ) كنز العمال ج12 ص293 ح35089 نقلا عن الخليل بن عبدالجبار في فضائل قزوين والرافعي عن أبي هريرة.
الحديث السابع عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ان جبلا من جبال فارس بأرض الديلم يُقال لها قزوين نبأني خليلي جبريل قال: يحشرون يوم القيامة فيقومون على ابواب الجنة صفوفا والخلائق في الحساب وهو يجدون رائحة الجنة ) كنز العمال ج12 ص293 ح35090 نقلا عن الحافظ الحسن بن أحمد العطار في فضائل قزوين والرافعي عن ابان عن أنس .
الحديث الثامن عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنه سيكون في آخر الزمان قومٌ ينزلون مكانا يقال له قزوين ، يكتب لهم فيه قتال في سبيل الله ) كنز العمال ج12 ص293 ح35091 نقلا عن الخطيب البغدادي في فضائل قزوين والرافعي عن أبي ذر .
الحديث التاسع عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم (تجيء قزوين يوم القيامة ولها جناحان تطير بهما بين السماء والأرض من درة بيضاء مجوفة تنادي : أنا قطعة من الفردوس من دخلني حتى أشفع له الى ربي ) كنز العمال ج12 ص293 ح35093 نقلا عن الخليلي في فضائل قزوين والرافعي عن كعب بن عجرة .
الحديث العشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (رحم الله إخواني بقزوين ثلاثا ، قالوا: يا رسول الله وما قزوين ؟ قال: قزوين أرض من أرض الديلم هي اليوم في يد الديلم وستفتح على أمتي وتكون رباطا لطوائف من أمتي فمن أدرك ذلك فليأخذ بنصيبه من فضل رباط قزوين فإنه يستشهد بها قوم يعدلون شهداء بدر ) كنز العمال ج12 ص294 ح 35094 ،ح 35095 ، ح35096نقلا عن ابن ابي حاتم في فضائل قزوين عن أبي هريرة وابن عباس معاً ، والحافظ ابو العلاء العطار في فضائل قزوين والرافعي عن علي.
الحديث الواحد والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ستفتح عليكم الآفاق وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين من رابط فيها اربعين يوما أو اربعين ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب عليه زبرجدةٌ خضراء عليها قبة من ياقوتة حمراء لها سبعون الف مصراع من ذهب على كل مصراع زوجةٌ من الحور العين ) كنز العمال ج12 ص295 ح35097 نقلا عن الخليلي في فضائل قزوين عن أنس .
الحديث الثاني والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ستفتحُ الاسكندرية وقزوين على أمتي وانهما بابان من ابواب الجنة من رابط فيهما أو في احدهما ليلة واحدة خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه) كنز العمال ج12 ص295 ح35098 نقلا عن الخليل في فضائل قزوين والرافعي عن علي . والحديث 35099 نقلا ابو الشيخ في كتابه الأمصار ومحمد بن داود بن ناجية المهري في فضائل الاسكندرية ن وميسرة بن علي في مشيخته والرافعي عن بعض الصحابة .
الحديث الثالث والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( سيكون جهاد ورباط بقزوين يشفع احدهم في مثل ربيعة ومضر) كنز العمال ج12 ص296 ح35100 نقلا عن الخطيب البغدادي في فضائل قوزين والرافعي عن ابن عباس .
الحديث الرابع والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( صلاة الله على أهل قزوين فان الله ينظر اليهم في الدنيا فيرحم بهم أهل الأرض ) كنز العمال ج12 ص296 ح35101 نقلا عن اسحاق بن محمد الكيساني وأبو يعلى الخليلي معا في فضائل قزوين والرافعي عن ابن مسعود.
الحديث الخامس والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (صلى الله على أخي يحيى بن زكريا قال: يكون في آخر الزمان تُرعة من ترع الجنة يقال لها قزوين فمن أدركها فليرابطها وليشركني في رباطها أشركه في فضل نبوتي) كنز العمال ج12 ص296 ح 35102 نقلا عن ابو حفص بن عبداله في فوائده وابو العلاء العطار في فضائل قزوين والرافعي عن علي .
الحديث السادس والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (قزوين باب من ابواب الجنة هي اليوم في ايدي المشركين وستفتح على يدي أمتي من بعدي ، المفطر فيها كالصائم في غيرها ، والقاعد فيها كالمصلي في غيرها ، وان الشهيد فيها يركب يوم القيامة على براذين من نور فيساق الى الجنة ثم لا يحاسب على ذنب أذنبه ولا عمل عمله وهو في الجنة خالداً ويزوّج من الحور العين ويسقى من الالبان والعسل والسلسبيل مع ما له عند الله من المزيد ) كنز العمال ج12 ص296 ح35103 نقلا عن ابو العلاء الحسن العطار في فضائل قزوين والرافعي عن علي.
الحديث السابع والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قزوين باب من ابواب الجنة يحشر من مقبرتها كذا وكذا الف شهيد) كنز العمال ج12 ص297 ح35104 نقلا عن الخطيب البغدادي في فضائل قزوين والرافعي عن ابي هريرة.
الحديث الثامن والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من قوم أحب الى الله تعالى من قوم حملوا القرآن وركبوا التجارة التي ذكرها الله تنجيكم من عذاب أليم قرأوا القرآن وشهروا السيوف يسكنون بلدة يقال لها قزوين يأتون يوم القيامة واوداجهم تقطر دما يحبهم الله ويحبونه تفتح لهم ثمانية ابواب الجنة فيقال لهم ادخلوا من ايها شئتم ) كنز العمال ج12 ص297 ح35105 نقلا عن الخليل في فضائل قزوين وابو زكريا يحيى بن عبدالوهاب ابن منده في التاريخ والرافعي عن جابر.
الحديث التاسع والعشرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من سرّه أن يفتح الله له باب من ابواب الجنة فليشهد باب من أبواب العجم سكانه رهبان بالليل ليوث بالنهار ) كنز العمال ج12 ص298 ح35106 نقلا عن الكيساني والخليل بن عبدالجبار معا في فضائل قزوين والرافعي عن ابن عباس .
الحديث الثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يحرم الله وجهه وبدنه على النار فليمت بقزوين ) كنز العمال ج12 ص298 ح 35107 نقلا عن ابي بكر بن محمد عمر الجعابي في اماليه والخليل بن عبدالجبار في فضائل قزوين والرافعي والديلمي عن ابن عباس .
الحديث الواحد والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ان الله وملائكته يصلون في كل يوم على موتى قزوين والتجار وشهدائهم مائة صلاة) كنز العمال ج14 ص171 ح 38271 من مسند ابن عمر نقلا عن الرافعي عن ابن مسعود .
الحديث الثاني والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فارسٌ عصبتنا أهل البيت لأن اسماعيل عمُّ ولدِ إسحاق وإسحاق عمُّ ولد إسماعيل ) كنز العمال ج12 ص303 ح 35124 نقلا عن الحاكم في تاريخه عن ابن عباس .
الحديث الثالث والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كان الايمان عند الثريا لذهب به رجل من ابناء فارس حتى يتناوله) كنز العمال ج12 ص303 ح 35125 نقلا عن صحيح مسلم عن أبي هريرة .
الحديث الرابع والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (الجنة بالمشرق) كنز العمال –في فضائل فارس ج12 ص303 ح 35126 نقلا عن فردوس الاخبار للديلمي عن أنس .
الحديث الخامس والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سرّه أن يُختم له بالسعادة والشهادة فليشهد باب قزوين ) كنز العمال ج12 ص298 ح 35108 نقلا عن الحسن بن أحمد العطار والرافعي عن ابن مسعود .
الحديث السادس والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ينظر الله الى أهل قزوين في كل يوم مرتين فيتجاوز عن مسيئهم ويتقبل من محسنهم ) كنز العمال ج12 ص298 ح35109 نقلا عن أبو الشيخ في كتاب الامصار والبلدان والرافعي عن ابن عباس .
الحديث السابع والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يكون لأمتي مدينة يقال لها قزوين ، الساكن فيها أفضل من ساكنِ الحرمين ) كنز العمال ج12 ص298 ح35110 نقلا عن ابو بكر الجعابي وأماليه والرافعي عن أبي هريرة .
الحديث الثامن والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رحم الله إخواني بقزوين ) كنز العمال ج12 ص292 ح35087 نقلا عن ابن ابي حاتم في فضائل قزوين عن ابي هريرة وابن عباس معا ، وأبو العلاء العطار عن علي .
الحديث التاسع والثلاثون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ستكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا في مدينة مَرْو فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ولا يصيب أهلها سوء أبدا) كنز العمال ج12 ص299 ح 35111 نقلا عن مسند احمد بن حنبل عن بريدة . وكذا الحديث برقم 35112 نقلا عن الدارقطني في الافراد عن اوس بن عبدالله .
الحديث الاربعون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أربعة ابواب من ابواب الجنة مفتحة في الدنيا: الاسكندرية وعسقلان وقزوين وعبادان ، وفضل جدة على هؤلاء كفضل بيت الله الحرام على سائر البيوت) كنز العمال ج12 ص299 ح35113 نقلا الديلمي في الفردوس والرافعي عن علي والخطيب غي فضائل قزوين .
الحديث الواحد والاربعون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (بابان مفتوحان في الجنة للدنيا ؛ عبادان وقزوين ) كنز العمال ج12 ص300 ح 35114 نقلا عن ابو الشيخ في كتاب البلدان والديلمي في الفردوس والرافعي عن علي .
الحديث الثاني والاربعون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (يُحّول الله ثلاث قرى زبرجدةٌ خضراء تَزفُّ الى أزواجهن ؛ عسقلان والاسكندرية وقزوين ) كنز العمال ج12 ص300 ح35115 نقلا عن مسند احمد بن حنبل والخطيب في فضائل قزوين والرافعي عن عمر بن صبيح.