جعفر المندلاوي
25-01-2021, 09:03 AM
نبض وطن
===============
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
11 جمادى الآخرة 1443هـ :: 25-1-2021
البسيط
ضاع الأمان وضلَّ الأمن في وطني
..................... والقتل مستعرٌ للفتْك والفَتَنِ (1)
زاد الدخيل خراباً فوق محنته
................... ساد الوضيعٍ بأمر الفاسدٍ الأجِنِ
أهل السياسة لا دين ولا ذمم
....................... خبْثٌ بمَنِبتهم عيبٌ مع النَتَن
فالجاه مقصدهم والشأن والرتب
............... في السحت نهمتهم بالمكر والضغن
دستورهم تَلِفٌ والضّال مجلسهم
................ أسَّوا التعسُّف من بحرٍ الى القُنَن (2)
شاع الفساد فصاروا شرّ طائفة
.................... صار البلاد سليب المال والمُؤَن
ظلَّ الصريح أبيّاً كادحاً سمِحاً
.................. سعياً يخوض مع الأرزاء والمحَنِ
أمّا اللصيق فيحيى في نضارته
.................... يلهو ويوريَ نار البغض والفِتَنِ
يبقى القريب عزيزاً في كرامته
....................... يمضي عفيفاً بلا كَلٍّ ولا مِنَنِ
أمّا الغريب فمنكوسٌ بذلّته
..................... أسَّ الخيانة للأرحام والوطن
والناس في شظفٍ أعياهم السغبُ
....................... فقرٌ ومتَربةٌ قد طال من زَمَن
والخائنون لذيذ العيش ديدنهم
..................... والمال يُنتهَبُ في السرّ و العلن
يأبى الكريمُ خضوعاً ظَلَّ في شممٍ
............... أمّا اللئيم سيلقى الخسر في حَزَن
خضراؤهم خصِبت غبراؤنا جدُبت
.................... صار النماء يباباً في رُبى وطني
والنهرُ في بلدي دمعٌ يفيض به
................... من فقد شاطئه للورد والفنن
قيعانه ظهرت تشكو يبوستها
................ من فرط لهفته دوّى مع الشجن
حتّى النخيل بأرضي نالها ألمٌ
................... بانت مصيبتها بالموت والوَهَن
والسهل مكتئبٌ والهور والقصبُ
..................... جدْبٌ يلاحقها بيعت بلا ثمن
غبراؤه قفُرٌ ، أنهــارُه لهِبُ
................... خيراتهُ سُلبت من خائن عفن
والبحر مغتصبٌ من كلّ إمّعة
.................... من دون سارية أو رمزُ للسُفُن
والناس في عجبٍ من غلّ ساستها
................ من زمرةٍ غدرت بالناس والسَكن
أموالهم سُرقت ثرواتهم نهبت
.................... أرواحهم زهقت بالجور والغَبَن
قتلٌ هنا وهنا تفجير سافلهم
.................. أردوا معيشتنا في أوسط المدن
فالطف الهي بنا من جور ساستنا
................ هذا العراق رهين الجور والمَجَن
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) : فَتَنَ فلانًا : عَذَّبه ليحوّله عن رأيه أو دينه .
(2) : القُنَّة ؛ الجبل . والجمع : قُنَنٌ .
===============
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
11 جمادى الآخرة 1443هـ :: 25-1-2021
البسيط
ضاع الأمان وضلَّ الأمن في وطني
..................... والقتل مستعرٌ للفتْك والفَتَنِ (1)
زاد الدخيل خراباً فوق محنته
................... ساد الوضيعٍ بأمر الفاسدٍ الأجِنِ
أهل السياسة لا دين ولا ذمم
....................... خبْثٌ بمَنِبتهم عيبٌ مع النَتَن
فالجاه مقصدهم والشأن والرتب
............... في السحت نهمتهم بالمكر والضغن
دستورهم تَلِفٌ والضّال مجلسهم
................ أسَّوا التعسُّف من بحرٍ الى القُنَن (2)
شاع الفساد فصاروا شرّ طائفة
.................... صار البلاد سليب المال والمُؤَن
ظلَّ الصريح أبيّاً كادحاً سمِحاً
.................. سعياً يخوض مع الأرزاء والمحَنِ
أمّا اللصيق فيحيى في نضارته
.................... يلهو ويوريَ نار البغض والفِتَنِ
يبقى القريب عزيزاً في كرامته
....................... يمضي عفيفاً بلا كَلٍّ ولا مِنَنِ
أمّا الغريب فمنكوسٌ بذلّته
..................... أسَّ الخيانة للأرحام والوطن
والناس في شظفٍ أعياهم السغبُ
....................... فقرٌ ومتَربةٌ قد طال من زَمَن
والخائنون لذيذ العيش ديدنهم
..................... والمال يُنتهَبُ في السرّ و العلن
يأبى الكريمُ خضوعاً ظَلَّ في شممٍ
............... أمّا اللئيم سيلقى الخسر في حَزَن
خضراؤهم خصِبت غبراؤنا جدُبت
.................... صار النماء يباباً في رُبى وطني
والنهرُ في بلدي دمعٌ يفيض به
................... من فقد شاطئه للورد والفنن
قيعانه ظهرت تشكو يبوستها
................ من فرط لهفته دوّى مع الشجن
حتّى النخيل بأرضي نالها ألمٌ
................... بانت مصيبتها بالموت والوَهَن
والسهل مكتئبٌ والهور والقصبُ
..................... جدْبٌ يلاحقها بيعت بلا ثمن
غبراؤه قفُرٌ ، أنهــارُه لهِبُ
................... خيراتهُ سُلبت من خائن عفن
والبحر مغتصبٌ من كلّ إمّعة
.................... من دون سارية أو رمزُ للسُفُن
والناس في عجبٍ من غلّ ساستها
................ من زمرةٍ غدرت بالناس والسَكن
أموالهم سُرقت ثرواتهم نهبت
.................... أرواحهم زهقت بالجور والغَبَن
قتلٌ هنا وهنا تفجير سافلهم
.................. أردوا معيشتنا في أوسط المدن
فالطف الهي بنا من جور ساستنا
................ هذا العراق رهين الجور والمَجَن
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) : فَتَنَ فلانًا : عَذَّبه ليحوّله عن رأيه أو دينه .
(2) : القُنَّة ؛ الجبل . والجمع : قُنَنٌ .