مشاهدة النسخة كاملة : (ودمرنا ماكان يصنع فرعون وقومه )
مروان1400
30-01-2021, 12:30 AM
(وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها
التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا
ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وماكانوا يعرشون) الاعراف137
القوم الذين كانوا يستضعفون =بني اسرائيل
1-هل وفق الاية الكريمة , ورث بنو اسرائيل ارض وادي النيل ( بلاد فرعون)؟
2-هل حقا دُمرت أثار فرعون و قومه الفراعنة -ان صح التعبير- وتم تدمير ماكانوا يعرشون ؟؟
لم يرث بنو اسرائيل بلاد مصر وادي النيل وآثار قوم فرعون
لازالت شاخصة وفي كل يوم اكتشاف جديد !!
كيف تُفسر الاية الكريمة إذن؟؟
https://modo3.com/thumbs/fit630x300/86388/1471972029/بحث_عن_آثار_مصر_الفرعونية_القديمة.jpg
https://24.ae/images/Articles/201309210757886.Png?6355
الباحث الطائي
03-02-2021, 10:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تذكر الآية المباركة ان الله اورث المستضعفين ( بني اسرائيل ) ارض مملكة فرعون ، بل اورثهم غيرها وهي التي وعدهم وهي الارض التي في الشام وفلسطين كما يرى المفسرين بدلالة وصفها بالمقدسة ولا يعرف غيرها بالمقدسة بالاضافة الى ارض الحرم المكي في الحجاز .
أي : أورثنا بني إسرائيل و هم المستضعفون الأرض المقدسة بمشارقها و مغاربها ( حسب تعبير صاحب تفسير الميزان ) .
------------
( ودمرنا ما كان يصنع فرعون و قومه ) ، الاقرب للفهم دمر ما كان يصنعون مما تكبروا وتجبروا به على المستضعفين وكان رمز لطغيانهم واسرافهم كبعض قصورهم ومعابدهم ،
وأما ما تركوا من اموال ومزارع ونعم اخرى ورثها غيرهم كما في قوله تعالى : كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ**وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ**وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ**كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ .
وبقى لهم بأذن الله شواخص كبيرة عن حضارتهم عبرة لمن ياتي بعدهم كهذه الاهرامات وغيرها ، بل حتى هو نفسه فرعون انجى الله بدنه ليكون آية وعبرة لمن بعده ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ )
وآلله اعلم
مروان1400
06-02-2021, 02:06 AM
سلام عليكم ,
شكرا لكم على الرد المفيد والمختصر ,
بالنسبة ل (الارض) التي ورثها بنو اسرائيل فالقضية تبدو ليست من المسلمات بدليل
اختلاف المفسرين في تحديدها ,فمنهم كالقرطبي والبغوي يقولون انها مصروالشام بينما
قال اخرون مثل السعدي انها مصر فقط وقال الباقون انها الشام كالطبري,
ثم ان حتى الشام غير محددة بالنسبة لورث بني اسرائيل فالشام كما معلوم تشمل سوريا
ولبنان وفلسطين وجزء من الاردن اليوم ,لكن هم والمؤرخون يزعمون ان بنو اسرائيل واليهود
من بعدهم انما حكموا بلاد فلسطين فقط ولاوجود لهم في سوريا وغيرها ,
وفي تاريخ هيرودتس في حوالي القرن الرابع قبل الميلاد عندما يذكر منطقة فلسطين اليوم فانه لايذكر مطلقا اي شئ عن اليهود وهو امر مجلب للانتباه.
وذهب بعض المفسرين ان المقصود ب (الارض) هو الارض جميعا وحجتهم قوله تعالى (مشارق الارض ومغاربها) فقالوا انها تشمل كل الارض وذهبوا الى ان مملكة سليمان شملت الشرق والغرب والعالم كله وهو كما يبدو تعسف واضح يرده التاريخ والجغرافية والاثار فمثلا لاوجود لعلائم او مخلفات او اثار لمملكة سليمان ع في الصين والهند او المغرب والجزائر , فكيف وصلت دولتهم الشرق والغرب اذن ولم تترك اي اثر ؟ اضافة لذلك لايوجد حديث نبوي مسند يبين ان هناك صلة بين الشام وبني اسرائيل, وهو امر يستحق المراجعة .
المفسرون ربما اسقطوا كلمة ( الارض) على الارض كلها بينما هي تعني الارض الموعودة لبني اسرائيل وهي مبينة في التوراة حيث تذكر ان الرب تعالى وعد ابراهيم ع بالارض له ولنسله وانها من البحر الى النهر وقال بعضهم بل هي من النهر الى النهر وحددوها بنهر النيل الى الفرات !
لكن بعض مفسري القرآن الكريم وسعوا المعنى الى انها تشمل الارض جميعا وحجتهم هي قوله تعالى (مشارق الارض ومغاربها) , لكن كل منطقة في الارض لها مشارق ومغارب وليست الاية تعني بالضرورة ب ( الارض ) انها الكرة الارضية كلها .
اغلب اراء المفسرين غير المسلمة تبدو بوضوح مستقاة من التراث الاسرائيلي وروايات التوراة التي دخلت عن طريق كعب الاحبار وغيره, وصارت جزءا من التراث الاسلامي فأخذ منها المفسرون للكتاب الكريم واستعانوا بها لتفسير الايات الكريمة.
أما بالنسبة لاثار قوم فرعون الذين دمرت كما تقول الاية فانه يقابلها آثار مملكة سليمان ع التي لاوجود لها رغما عن ذكر الكتاب الكريم لها وان الجن كانوا مسخرين له ع يعملون له مايشاء من قدور وجفان كالجواب ومنهم بناؤون وغواصون , فكيف يضيع هذا التراث وتبقى اثار قوم فرعون شاخصة ؟ علما ان حضارة بلاد وادي النيل الوثنية اقدم عهدا بكثير من دولة بنو اسرائيل المزعومة في فلسطين فكيف بقت آثار وادي النيل بينما آثار دولة اسرائيل لاوجود لها في فلسطين على الرغم من الاستعانة بفرق علمية متقدمة لاستكشاف فلسطين وسيناء ولكنها لم تأت بشئ الى اليوم .
بالنسبة لنجاة بدن فرعون نفسه , فقد كان آية لبني اسرائيل كي يروا مدعي الالوهية ليس اكثر من بدن ميت امامهم فكانت نجاته اعجاز وتذكرة , اما قومه الذي (اغرقناهم اجمعين) فلن يؤثر نجاتهم ابدانهم اوتلفها شيئا لانهم لم يدعوا الالوهية ..
ان عدم اتفاق المفسرين على تحديد الارض المباركة يجعلها بلاشك ليست من المسلمات ويفتح ابوابا للمراجعة والتأمل .
الباحث الطائي
06-02-2021, 03:31 PM
بسمه تعالى السلام عليكم
كانت المشاركة السابقة جواب وتوضيح للاسئلة التي وضعها جنابكم
ولقد سألت التالي : هل وفق الاية الكريمة , ورث بنو اسرائيل ارض وادي النيل ( بلاد فرعون ) ؟
فجاوبنا كما في سابق ، والظاهر لي وفق احداث وتفاصيل قصة موسى مع فرعون ان بني اسرائيل لم يورثهم الله تعالى ارض وادي النيل التي كانت تحت سيطرة فرعون ، لان موسى ع عبر البحر مع بني اسرائيل ثم انطبق البحر على فرعون وجنده ثم سار بني اسرائيل وموسى ع في الضفة الاخرى وحدث ما حدث من قصة ميعاد موسى مع ربه و السامري وعبادة العجل ثم التيه الى عهد النبي داوود وملكهم طالوت الذي دخل بهم الارض المقدسة التي وعدهم الله ، واصلا موسى منذ البداية مع حديثه مع فرعون طلب منه ان يرسل معه بني اسرائيل ( فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إِسْرَءِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ... الخ )
لذلك يجب تثبيت هذه النقطة والاستنتاج اولا وهو : لم يورث الله تعالى موسى ع وبني اسرئيل ارض ومملكة فرعون في بلاد النيل ( مصر القديمة ) بل ارض غيرها وهذه هي التي تقع ما وراء البحر الذي عبروه .
بقي هنا تحديد هذه الارض ومطابقتها مع تفاصيل القرآن
يقول القرآن انها ارض مقدسة ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ )
ويقول القرآن انها ارض مباركة ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ لَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ لْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِى إِسْرَءِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ )
اذن هي ارض مباركة ومقدسة تقع جهة الضفة الاخرى من البحر أي مقابلة للارض التي كان يحكمها فرعون
فاذا كان فرعون في مصر بلاد نهر النيل فان البحر الذي عبروه هو البحر الاحمر وستكون الشام او ارض فلسطين تحديدا حيث بيت المقدس هي الارض المباركة المقدسة وهي معروفة بذلك تاريخيا ودينيا حتى وإن اختلف المفسرون في سعة حدودها او دقة تحديدها ولكن عموم موقعها يجب ان يكون هناك وفق هذا الاستدلال . وآلله اعلم
أما مشارق الارض ومغاربها فهي تخص وتتعلق بالارض المقدسة التي باركها الله لا عموم الارض ولا يمكن تصديق غير هذا لانه ليس هناك قرينة قرآنية ولا منطقية تساعد على فرض ان تكون هذه مشارق كل الارض ومغاربها !
ولعل القصد المفهوم ان الله اورثهم ليس جزء محدود من هذه الارض المباركة المقدسة بل اورثهم مشارقها ومغاربها اي كلها وهذا يدل على سعتها ولو نسبيا بحيث يصدق ان لها مشارق ومغارب
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024