مروان1400
10-02-2021, 10:28 AM
(ثم لتُسئلن يومئذ عن النعيم) 8 التكاثر
لما قدم الصادق عليهالسلام العراق نزل الحيرة فدخل عليه أبوحنيفة
وسأله عن مسائل وكان مما سأله أن
قال له : جعلت فداك ما الامر بالمعروف؟
فقال عليه السلام : المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء
المعروف في أهل الارض وذاك أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
. قال : جعلت فداك فما المنكر؟
قال ع : اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره ،وحملا الناس على كتفه.
قال : ألا ماهو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها؟
فقال أبوعبدالله عليهالسلام : ليس ذاك أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إنما ذاك خير قدمه.
قال أبوحنيفة : أخبرني جعلت فداك عن قول الله عزوجل :
« ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم »؟
قال ع : فما هو عندك يا أبا حنيفة؟
قال ، الامن في السرب ، وصحة البدن ، والقوت الحاضر.
فقال ع : يا أبا حنيفة لئن وقفك الله أو اوقفك يوم القيامة حتى يسألك
عن كل أكلة أكلتها وشربة شربتها ليطولن وقوفك
قال : فما النعيم جعلت فداك؟
قال ع: النعيم نحن ، الذين أنقذالله الناس بنا من الضلالة ،
وبصرهم بنا من العمى ، وعلمهم بنا من الجهل.
قال : جعلت فداك فكيف كان القرآن جديدا أبدا؟
قال ع : لانه لم يجعل لزمان دون زمان فتخلقه الايام ، ولوكان كذلك لفنى القرآن قبل فناء العالم
(بحار الانوار ج10 ص 208)
..........................................
عيون أخبار الرضا ع : عن ابن العباس الصولي قال:
كنا يوما بين يدي علي بن موسى الرضا عليه السلام
فقال: ليس في الدنيا نعيم حقيقي،
فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول الله عز وجل: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)
أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد،
فقال له الرضا عليه السلام وعلا صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب،
فقال طائفة: هو الماء البارد، وقال غيرهم: هو الطعام الطيب، وقال آخرون: هو النوم الطيب،
ولقد حدثني أبي عن أبيه أبي عبد الله عليه السلام أن أقوالكم هذه ذكرت عنده
في قول الله عز وجل: (لتسألن يومئذ عن النعيم) فغضب عليه السلام وقال:
إن الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به، ولا يمن بذلك عليهم،
والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين،
فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل مالا يرضى المخلوقين به؟
ولكن النعيم حبنا أهل البيت وموالاتنا،
يسأل الله عز وجل عنه بعد التوحيد والنبوة،
لان العبد إذا وفا بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول،
ولقد حدثني بذلك أبي عن أبيه عن محمد ابن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه
الحسين بن علي عن أبيه علي عليه السلام أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا علي إن أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلا الله،
وأن محمدا رسول الله، وأنك ولي المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك،
فمن أقر بذلك وكان يعتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له.
(بحار الانوار ج 24 ص 50)
لما قدم الصادق عليهالسلام العراق نزل الحيرة فدخل عليه أبوحنيفة
وسأله عن مسائل وكان مما سأله أن
قال له : جعلت فداك ما الامر بالمعروف؟
فقال عليه السلام : المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء
المعروف في أهل الارض وذاك أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
. قال : جعلت فداك فما المنكر؟
قال ع : اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره ،وحملا الناس على كتفه.
قال : ألا ماهو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها؟
فقال أبوعبدالله عليهالسلام : ليس ذاك أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إنما ذاك خير قدمه.
قال أبوحنيفة : أخبرني جعلت فداك عن قول الله عزوجل :
« ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم »؟
قال ع : فما هو عندك يا أبا حنيفة؟
قال ، الامن في السرب ، وصحة البدن ، والقوت الحاضر.
فقال ع : يا أبا حنيفة لئن وقفك الله أو اوقفك يوم القيامة حتى يسألك
عن كل أكلة أكلتها وشربة شربتها ليطولن وقوفك
قال : فما النعيم جعلت فداك؟
قال ع: النعيم نحن ، الذين أنقذالله الناس بنا من الضلالة ،
وبصرهم بنا من العمى ، وعلمهم بنا من الجهل.
قال : جعلت فداك فكيف كان القرآن جديدا أبدا؟
قال ع : لانه لم يجعل لزمان دون زمان فتخلقه الايام ، ولوكان كذلك لفنى القرآن قبل فناء العالم
(بحار الانوار ج10 ص 208)
..........................................
عيون أخبار الرضا ع : عن ابن العباس الصولي قال:
كنا يوما بين يدي علي بن موسى الرضا عليه السلام
فقال: ليس في الدنيا نعيم حقيقي،
فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول الله عز وجل: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)
أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد،
فقال له الرضا عليه السلام وعلا صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب،
فقال طائفة: هو الماء البارد، وقال غيرهم: هو الطعام الطيب، وقال آخرون: هو النوم الطيب،
ولقد حدثني أبي عن أبيه أبي عبد الله عليه السلام أن أقوالكم هذه ذكرت عنده
في قول الله عز وجل: (لتسألن يومئذ عن النعيم) فغضب عليه السلام وقال:
إن الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به، ولا يمن بذلك عليهم،
والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين،
فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل مالا يرضى المخلوقين به؟
ولكن النعيم حبنا أهل البيت وموالاتنا،
يسأل الله عز وجل عنه بعد التوحيد والنبوة،
لان العبد إذا وفا بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول،
ولقد حدثني بذلك أبي عن أبيه عن محمد ابن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه
الحسين بن علي عن أبيه علي عليه السلام أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا علي إن أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلا الله،
وأن محمدا رسول الله، وأنك ولي المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك،
فمن أقر بذلك وكان يعتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له.
(بحار الانوار ج 24 ص 50)