المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ السني الدكتور محمد راتب النابلسي الإمام الصادق وجد لكل شيء علاجآ في القرآن


وهج الإيمان
15-02-2021, 04:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

قال الشيخ السني الدكتور محمد راتب النابلسي في الدرس : 60 - سورة الأعراف - تفسير الآيات 204 - 206 ، كيفية قراءة القرآن الكريم بقراءة التدبر ، وقراءة التعبد : " سيدنا جعفر يقول كلاماً رائعاً ، قال : عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قوله تعالى :

﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾

( سورة آل عمران )

ماذا قال الله بعد هذه الآية ؟

﴿ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾

( سورة آل عمران )

لذلك سيدنا جعفر يقول : عجبت لمن يخاف ولم يفزع إلى قوله تعالى :

﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾

الاستعانة بالله عز وجل أساس نجاة الإنسان من المصائب :
ثم يقول سيدنا جعفر : وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قوله تعالى :

﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾

( سورة الأنبياء )

وهو في ظلمة بطن الحوت ، وفي ظلمة الليل ، وفي ظلمة البحر ، في ظلمات ثلاث والأمل بالنجاة معدوم ،

﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾

ماذا قال الله بعدها ؟ :

﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾

( سورة الأنبياء )

فعجبت لمن يخاف ولم يفزع لقوله تعالى ، وقرأ هذه الآية ، وعجبت لمن مُكر به ولم يفزع إلى قوله تعالى :

﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾

( سورة غافر الآية : 44 )

المؤمن المستقيم الطائع يفوض أمره إلى الله عز وجل عند مكر الآخرين به :
إذا أنت مؤمن ، مستقيم ، طائع ، محب ، مقبل ، ولك عدو خطير ، وأقوى منك فمكر بك ، ليس لك حل إلا أن تقول :

﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾

﴿ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾

( سورة غافر )

فجاء الجواب :

﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾

( سورة غافر )

إذاً حينما يجتمع الناس ضدك

﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾

وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قوله تعالى :

﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾

وعجبت لمن مُكر به ولم يفزع إلى قوله تعالى :

﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ " انتهى النقل

https://nabulsi.com/web/article/1978/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%81-007-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B36060-%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-204-%D9%80-206-%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%AF
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان