مروان1400
28-04-2021, 12:36 AM
(براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين (1) فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين (2) وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم (3) إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين (4)فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم (5) وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلامالله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون (6) كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين (7) كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون (8) اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون (9) لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون (10) فإن تابوا وأقامواالصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون (11) وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لاأيمان لهم لعلهم ينتهون (12) ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراجالرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين (13))) التوبة.
المتأمل في الايات الكريمة اعلاه يرى انها بلاشك تخاطب المشركين ولاتخاطب المؤمنين المسلمين ,
لكن الايات تقول ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم)!
ولم يجد المفسرون سوى ان التوبة هنا تعني الدخول في الاسلام , ثم تستمر الايات الكريمة في
وصف المشركين كما في ( لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة واولئك هم المعتدون)
وهو وصف حالة المشركين المعادين للمؤمنين.
ثم تكرر الايات (فإن تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فأخوانكم في الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون),
اذن هم مشركون والتوبة قد تعني هدايتهم للدين.
ثم تأتي الاية ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون 12)! نكثوا أيمانهم تعني نكثوا عهدهم أي انهم غير مسلمين ولكن
تعاهدوا معكم على السلم , فكيف اذن تصفهم الايات السابقة بأنهم
تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ؟؟ إما ان يكونوا مشركين كفار او مؤمنين ,
فكيف هم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة والايات تصفهم بالمشركين؟
وهل المشرك يصلي ويؤتي الزكاة ؟ بالطبع لا , فمن الذين تعنيهم الايات اذن ؟
وكيف تقول الاية ( اشتروا بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون 9)
كيف يشترون بآيات الله ثمنا قليلا وهم اصلا مشركون لايؤمنون بآيات الله ؟
والبين الجلي هو ان الايات لاتصفهم بالمنافقين بل بالمشركين والكفار !
..........................................
ذهب بعض مراجع التفسير بأن الايات تتحدث عن المنافقين ولكن المتأمل
في النصوص لايجد كلمة نفاق بل كلمة مشركين وكفار .
فهم مشركون وعند توبتهم يصلون ويؤتون الزكاة ؟ وهل المشرك يتوب؟
واذا كانت توبته هي اسلامه فكيف تصفه الايات الكريمة بالمشرك ؟
التفاسير
1-الطبري في تفسيره جامع البيان:
( من تفاسير الجمهور (السنة)) مما ذكره قول حذيفة بن اليمان في الاية قوله :
(وكان حذيفة يقول: لم يأت أهلها بعد!)
(حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش،
عن زيد بن وهب،
عن حذيفة: { فَقاتِلُوا أئمَّةَ الكُفْرِ } قال: ما قوتل أهل هذه الآية بعد.) انتهى
أي ان الاية لم تتحقق بعد !
2-البحراني في تفسيره ومثله في تفسير القمي وتفسير الصافي وتفسيرالعياشي :
- عن حنان بن سدير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة و الزبير، فقلت لهم: كانا من أئمة الكفر، إن عليا (عليه السلام) يوم البصرة لما صف الخيل، قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني و بين الله عز و جل و بينهم، فقام إليهم، فقال: يا أهل البصرة، هل تجدون علي جورا في حكم؟ قالوا: لا. قال: فحيفا في قسم؟ قالوا: لا. قال: فرغبة في دنيا أخذتها لي و لأهل بيتي دونكم، فنقمتم علي فنكثتم بيعتي؟ قالوا: لا. قال: فأقمت فيكم الحدود، و عطلتها عن غيركم؟ قالوا: لا. قال: فما بال بيعتي تنكث، و بيعة غيري لا تنكث، إني ضربت الأمر أنفه و عينه، فلم أجد إلا الكفر أو السيف.ثم ثنى إلى أصحابه، فقال: إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لاأيمان لهم لعلهم ينتهون (12
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و اصطفى محمدا (صلى الله عليه و آله) بالنبوة، إنهم لأصحاب هذه الآية، و ما قوتلوا مذ نزلت ).
.........................
مروان
المتأمل في الايات الكريمة اعلاه يرى انها بلاشك تخاطب المشركين ولاتخاطب المؤمنين المسلمين ,
لكن الايات تقول ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم)!
ولم يجد المفسرون سوى ان التوبة هنا تعني الدخول في الاسلام , ثم تستمر الايات الكريمة في
وصف المشركين كما في ( لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة واولئك هم المعتدون)
وهو وصف حالة المشركين المعادين للمؤمنين.
ثم تكرر الايات (فإن تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فأخوانكم في الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون),
اذن هم مشركون والتوبة قد تعني هدايتهم للدين.
ثم تأتي الاية ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون 12)! نكثوا أيمانهم تعني نكثوا عهدهم أي انهم غير مسلمين ولكن
تعاهدوا معكم على السلم , فكيف اذن تصفهم الايات السابقة بأنهم
تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ؟؟ إما ان يكونوا مشركين كفار او مؤمنين ,
فكيف هم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة والايات تصفهم بالمشركين؟
وهل المشرك يصلي ويؤتي الزكاة ؟ بالطبع لا , فمن الذين تعنيهم الايات اذن ؟
وكيف تقول الاية ( اشتروا بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون 9)
كيف يشترون بآيات الله ثمنا قليلا وهم اصلا مشركون لايؤمنون بآيات الله ؟
والبين الجلي هو ان الايات لاتصفهم بالمنافقين بل بالمشركين والكفار !
..........................................
ذهب بعض مراجع التفسير بأن الايات تتحدث عن المنافقين ولكن المتأمل
في النصوص لايجد كلمة نفاق بل كلمة مشركين وكفار .
فهم مشركون وعند توبتهم يصلون ويؤتون الزكاة ؟ وهل المشرك يتوب؟
واذا كانت توبته هي اسلامه فكيف تصفه الايات الكريمة بالمشرك ؟
التفاسير
1-الطبري في تفسيره جامع البيان:
( من تفاسير الجمهور (السنة)) مما ذكره قول حذيفة بن اليمان في الاية قوله :
(وكان حذيفة يقول: لم يأت أهلها بعد!)
(حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش،
عن زيد بن وهب،
عن حذيفة: { فَقاتِلُوا أئمَّةَ الكُفْرِ } قال: ما قوتل أهل هذه الآية بعد.) انتهى
أي ان الاية لم تتحقق بعد !
2-البحراني في تفسيره ومثله في تفسير القمي وتفسير الصافي وتفسيرالعياشي :
- عن حنان بن سدير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة و الزبير، فقلت لهم: كانا من أئمة الكفر، إن عليا (عليه السلام) يوم البصرة لما صف الخيل، قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني و بين الله عز و جل و بينهم، فقام إليهم، فقال: يا أهل البصرة، هل تجدون علي جورا في حكم؟ قالوا: لا. قال: فحيفا في قسم؟ قالوا: لا. قال: فرغبة في دنيا أخذتها لي و لأهل بيتي دونكم، فنقمتم علي فنكثتم بيعتي؟ قالوا: لا. قال: فأقمت فيكم الحدود، و عطلتها عن غيركم؟ قالوا: لا. قال: فما بال بيعتي تنكث، و بيعة غيري لا تنكث، إني ضربت الأمر أنفه و عينه، فلم أجد إلا الكفر أو السيف.ثم ثنى إلى أصحابه، فقال: إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لاأيمان لهم لعلهم ينتهون (12
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و اصطفى محمدا (صلى الله عليه و آله) بالنبوة، إنهم لأصحاب هذه الآية، و ما قوتلوا مذ نزلت ).
.........................
مروان