مروان1400
15-06-2021, 03:21 AM
البرزخ والحساب والقيامة
نكران عالم البرزخ والسؤال في القبر وعذابه ونعيمه رأي يقول به بعض المسلمين اليوم , وحجتهم ان الحساب سيكون في الاخرة يوم الحساب فقط واذن (حسب قولهم) لامعنى ان يُحاسب الانسان في القبر ثم يحاسب يوم الحساب في الاخرة , ولذلك يقولون أن الموتى في قبورهم موتى في سبات بلا وعي كالحجارة حتى يوم البعث , وآنذاك في القيامة سيُسألون ويُحاسبون , ولذلك عندما يُسألون يوم القيامة كم لبثتم سيقولون : (لبثنا يوما او بعض يوم ) فهم قد فقدوا قابلية تقدير الزمن لأنهم في قبورهم مجردين من الحياة فلا حساب ولاعذاب في القبر , وكذلك يقولون يوم بعثهم : (قالوا ياويلينا من بعثنا من مرقدنا ) أي ان القيام والعودة للحياة يوم القيامة ستكون مفاجأة لهم , فلو كانوا يمتلكون وعياً في قبورهم لما تعجبوا من بعثهم من مرقدهم , فيقظتهم من سباتهم وعودتهم للحياة كانت مفاجأة , وإذن لاعذاب ولانعيم ولاسؤال في البرزخ !
تُرى هل هذا الزعم صحيح؟ وهل حقا لايوجد سؤال وحساب في البرزخ وان الموتى بلا وعي كالحجارة قد تُركوا بلا سؤال ؟
الرد على الناكرين للبرزخ والسؤال والحساب في القبر سيكون من الكتاب المجيد
1- ( ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) الانفال 50
الميت الكافر ساعة وفاته يتلقى الضرب وعذاب الحريق بعد وفاته مباشرة وقبل القيامة والحساب كما تبين الاية ,اذن الحساب يبدأ بعد الموت والنفس في عالم البرزخ. ومثله كذلك ( فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم ) محمد 27. لا انتظار ليوم البعث , العقاب يبدأ فورا , ومثل ذلك لاهل النعيم ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )
النحل 32
2-(.... ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تُجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) الانعام 93
الظالمون قبيل وفاتهم بين الموت والحياة وانفسهم لم تخرج من ابدانهم بعد والملائكة يقولون لهم ( أخرجوا انفسكم ) من ابدانكم فهذه ساعة موتكم ( اليوم تُجزون عذاب الهون) ! (اليوم ) الآن بعد خروج انفسكم من ابدانكم ستنالون العقاب والدنيا مستمرة في ازمانها وقبل يوم القيامة . وإذن السؤال والعقاب يبدأ ساعة موت الانسان في عالم البرزخ .
3-( مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا) نوح 25
الفاء في (فأدخلوا) تدل على الفورية , فلو كانت ( ثم ادخلوا نار ) لكان المعنى يحتمل انهم ادخلوا النار بعد زمن ما ,ولكن استعمال حرف الفاء يدل على المباشرة بلا تراخي زمني , فهم بعد غرقهم مباشرة دخلوا العذاب ساعة وفاتهم وقبل وقت الاخرة أي في زمان الدنيا , ولاحظ كلمة (نارا) فهي غير معرفة ب (أل) فهي قد تعني نارا غير نار جهنم ولكنها نار عذاب البرزخ أُدخلوها بعد غرقهم مباشرة , وهذه الاية قابلة للجدال ولكن لابأس بذكرها .
4-( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يُعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب) غافر45, 46.
آل فرعون يُعرضون على النار غدوا وعشيا ثم عطفت الاية ذلك العذاب بعذاب آخر وهو (ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب) , في البرزخ تُعرض النار في الغداة والعشي , ولكن في الاخرة وبعد قيام الساعة يكون الدخول الى النار , والفرق واضح بين عرض الشئ ودخوله, فهناك مرحلتان مرحلة البرزخ وعذابه ثم مرحلة الاخرة وعذابها .
وقد يعترض معترض فيقول : ان عرض النار عليهم ليس بالعذاب فهي تُعرض عليهم فقط ! وجوابه ان عرض النار عليهم يعني انهم في وعي وليسوا في سبات وغيبوبة وبذلك يبطل قول الذين ينكرون البرزخ بزعمهم ان الانسان في سبات حتى يوم القيامة , فما معنى عرض النار عليهم اذا كانوا في غيبوبة وبلا وعي ؟ كما أن عرض النار فقط بحد ذاته عذاب ورعب كالذي يرى رؤية مخيفة لاتستغرق ثواني تؤرق ليله الى الفجر فكيف إذا عُرضت عليه النار وقيل له هذا مكانك وسيكون محل سكناك ومقعدك في النار بعد حساب يوم القيامة كما بينت الاحاديث والروايات الشريفة , واذن عرض النار عليهم وهم في قبورهم دليل كاف لابطال من يزعم انهم في سبات بلا وعي , فعرض النار عليهم دليل على حياتهم البرزخية ..
5-( ولاتقولوا لمن يُقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لاتشعرون) البقرة 154
هم احياء ولكن انتم لاتشعرون, ما أوضح هذه الاية في الرد على من ينكر البرزخ وحساب القبر,
( ولاتحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولاهم يحزنون .....)
آل عمران 160,170
لاتحسبوهم موتى بلا وعي , بل هم احياء يُرزقون ويستبشرون بمن في عالم الدنيا ان لاخوف عليهم, فالناس في عالم الدنيا وهو في حياتهم سائرون يستبشر لهم أصحابهم الشهداء بأن لاخوف عليكم فقد نالوا النعيم الخالد بينما الدنيا تسير في ازمانها والناس فيها , وهذا كله قبل قيام الساعة .
6- (إني آمنت بربكم فأسمعون قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون , بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين, وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا مُنزلين ) ياسين 25-28
الشهيد في هذه الاية نال النعيم مباشرة ودخل الجنة , وقد يكون انها ليست جنة الخلد في الاخرة بل جنة البرزخ وهذا لن يغير شيئا فهو بحث آخر , فالشهيد في هذه الاية يقول (ياليت قومي يعلمون) , اي ياليت قومي في عالم الدنيا يعلمون بنعيم الجنة هذا الذي نلته وقوله دليل على أن الحساب بعد الموت مباشرة , بينما قومه لازالوا في عالم الدنيا يعيشون, ولو كانت الاية تتحدث عن عالم الاخرة لما تمنى الشهيد لقومه في الدنيا معرفة حاله , فهو يتمنى لهم ان يعرفوا قبل موتهم ليسلكوا مسلكه ويؤمنوا ,( ومأ انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء) .كما ان بعد موته وهو في النعيم, لم ينزل على قومه في الدنيا جند من السماء, وهذا يعني ان يوم القيامة لم يأت بعد .
7- (حتى إذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعون لعلي اعمل عملا صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يُبعثون فإذا نُفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون) المؤمنون 99-101. قول الانسان : (ربي ارجعون) , يعني انه دخل عالم الموت وفارق الحياة ودخل البرزخ ولهذا يطلب الرجوع للحياة الدنيا, وإلا لامعنى لطلب الرجوع اذا كان لايزال في الدنيا , اذن قوله ارجعون دليل على مفارقته للدنيا ويطلب العودة اليها لعله يعمل عملا صالحا , اذن الدنيا مستمرة بازمانها وهو ميت يطلب الرجوع اليها بعد ان جاءه الموت وإذن الزمن ما قبل القيامة بدليل طلبه العودة للدنيا , فلو كانت الدنيا قد فنيت بيوم الحساب لم يكن ليطلب الرجوع اليها , اذن هو في عالم البرزخ ,واذن هو يعي ويدعو ويطلب وليس ميتا بلا وعي واحساس كما يزعم الناكرون للبرزخ , وهذه الاية الكريمة فيها من الدلائل ما يُثبت الكثير منها : أولا وعي الموتى بعد موتهم وانهم يطلبون العودة للدنيا, ثانيا توقيتها قبل يوم القيامة وانهم يُعذبون ويحاسبون بدليل طلب الرجوع الى الدنيا للخلاص من عذاب القبر , ثم بعد ان تذكر الاية ( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون) ومن هنا جاءت التسمية ( البرزخ) .
يتبع ... ...
نكران عالم البرزخ والسؤال في القبر وعذابه ونعيمه رأي يقول به بعض المسلمين اليوم , وحجتهم ان الحساب سيكون في الاخرة يوم الحساب فقط واذن (حسب قولهم) لامعنى ان يُحاسب الانسان في القبر ثم يحاسب يوم الحساب في الاخرة , ولذلك يقولون أن الموتى في قبورهم موتى في سبات بلا وعي كالحجارة حتى يوم البعث , وآنذاك في القيامة سيُسألون ويُحاسبون , ولذلك عندما يُسألون يوم القيامة كم لبثتم سيقولون : (لبثنا يوما او بعض يوم ) فهم قد فقدوا قابلية تقدير الزمن لأنهم في قبورهم مجردين من الحياة فلا حساب ولاعذاب في القبر , وكذلك يقولون يوم بعثهم : (قالوا ياويلينا من بعثنا من مرقدنا ) أي ان القيام والعودة للحياة يوم القيامة ستكون مفاجأة لهم , فلو كانوا يمتلكون وعياً في قبورهم لما تعجبوا من بعثهم من مرقدهم , فيقظتهم من سباتهم وعودتهم للحياة كانت مفاجأة , وإذن لاعذاب ولانعيم ولاسؤال في البرزخ !
تُرى هل هذا الزعم صحيح؟ وهل حقا لايوجد سؤال وحساب في البرزخ وان الموتى بلا وعي كالحجارة قد تُركوا بلا سؤال ؟
الرد على الناكرين للبرزخ والسؤال والحساب في القبر سيكون من الكتاب المجيد
1- ( ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) الانفال 50
الميت الكافر ساعة وفاته يتلقى الضرب وعذاب الحريق بعد وفاته مباشرة وقبل القيامة والحساب كما تبين الاية ,اذن الحساب يبدأ بعد الموت والنفس في عالم البرزخ. ومثله كذلك ( فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم ) محمد 27. لا انتظار ليوم البعث , العقاب يبدأ فورا , ومثل ذلك لاهل النعيم ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )
النحل 32
2-(.... ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تُجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) الانعام 93
الظالمون قبيل وفاتهم بين الموت والحياة وانفسهم لم تخرج من ابدانهم بعد والملائكة يقولون لهم ( أخرجوا انفسكم ) من ابدانكم فهذه ساعة موتكم ( اليوم تُجزون عذاب الهون) ! (اليوم ) الآن بعد خروج انفسكم من ابدانكم ستنالون العقاب والدنيا مستمرة في ازمانها وقبل يوم القيامة . وإذن السؤال والعقاب يبدأ ساعة موت الانسان في عالم البرزخ .
3-( مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا) نوح 25
الفاء في (فأدخلوا) تدل على الفورية , فلو كانت ( ثم ادخلوا نار ) لكان المعنى يحتمل انهم ادخلوا النار بعد زمن ما ,ولكن استعمال حرف الفاء يدل على المباشرة بلا تراخي زمني , فهم بعد غرقهم مباشرة دخلوا العذاب ساعة وفاتهم وقبل وقت الاخرة أي في زمان الدنيا , ولاحظ كلمة (نارا) فهي غير معرفة ب (أل) فهي قد تعني نارا غير نار جهنم ولكنها نار عذاب البرزخ أُدخلوها بعد غرقهم مباشرة , وهذه الاية قابلة للجدال ولكن لابأس بذكرها .
4-( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يُعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب) غافر45, 46.
آل فرعون يُعرضون على النار غدوا وعشيا ثم عطفت الاية ذلك العذاب بعذاب آخر وهو (ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب) , في البرزخ تُعرض النار في الغداة والعشي , ولكن في الاخرة وبعد قيام الساعة يكون الدخول الى النار , والفرق واضح بين عرض الشئ ودخوله, فهناك مرحلتان مرحلة البرزخ وعذابه ثم مرحلة الاخرة وعذابها .
وقد يعترض معترض فيقول : ان عرض النار عليهم ليس بالعذاب فهي تُعرض عليهم فقط ! وجوابه ان عرض النار عليهم يعني انهم في وعي وليسوا في سبات وغيبوبة وبذلك يبطل قول الذين ينكرون البرزخ بزعمهم ان الانسان في سبات حتى يوم القيامة , فما معنى عرض النار عليهم اذا كانوا في غيبوبة وبلا وعي ؟ كما أن عرض النار فقط بحد ذاته عذاب ورعب كالذي يرى رؤية مخيفة لاتستغرق ثواني تؤرق ليله الى الفجر فكيف إذا عُرضت عليه النار وقيل له هذا مكانك وسيكون محل سكناك ومقعدك في النار بعد حساب يوم القيامة كما بينت الاحاديث والروايات الشريفة , واذن عرض النار عليهم وهم في قبورهم دليل كاف لابطال من يزعم انهم في سبات بلا وعي , فعرض النار عليهم دليل على حياتهم البرزخية ..
5-( ولاتقولوا لمن يُقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لاتشعرون) البقرة 154
هم احياء ولكن انتم لاتشعرون, ما أوضح هذه الاية في الرد على من ينكر البرزخ وحساب القبر,
( ولاتحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولاهم يحزنون .....)
آل عمران 160,170
لاتحسبوهم موتى بلا وعي , بل هم احياء يُرزقون ويستبشرون بمن في عالم الدنيا ان لاخوف عليهم, فالناس في عالم الدنيا وهو في حياتهم سائرون يستبشر لهم أصحابهم الشهداء بأن لاخوف عليكم فقد نالوا النعيم الخالد بينما الدنيا تسير في ازمانها والناس فيها , وهذا كله قبل قيام الساعة .
6- (إني آمنت بربكم فأسمعون قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون , بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين, وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا مُنزلين ) ياسين 25-28
الشهيد في هذه الاية نال النعيم مباشرة ودخل الجنة , وقد يكون انها ليست جنة الخلد في الاخرة بل جنة البرزخ وهذا لن يغير شيئا فهو بحث آخر , فالشهيد في هذه الاية يقول (ياليت قومي يعلمون) , اي ياليت قومي في عالم الدنيا يعلمون بنعيم الجنة هذا الذي نلته وقوله دليل على أن الحساب بعد الموت مباشرة , بينما قومه لازالوا في عالم الدنيا يعيشون, ولو كانت الاية تتحدث عن عالم الاخرة لما تمنى الشهيد لقومه في الدنيا معرفة حاله , فهو يتمنى لهم ان يعرفوا قبل موتهم ليسلكوا مسلكه ويؤمنوا ,( ومأ انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء) .كما ان بعد موته وهو في النعيم, لم ينزل على قومه في الدنيا جند من السماء, وهذا يعني ان يوم القيامة لم يأت بعد .
7- (حتى إذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعون لعلي اعمل عملا صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يُبعثون فإذا نُفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون) المؤمنون 99-101. قول الانسان : (ربي ارجعون) , يعني انه دخل عالم الموت وفارق الحياة ودخل البرزخ ولهذا يطلب الرجوع للحياة الدنيا, وإلا لامعنى لطلب الرجوع اذا كان لايزال في الدنيا , اذن قوله ارجعون دليل على مفارقته للدنيا ويطلب العودة اليها لعله يعمل عملا صالحا , اذن الدنيا مستمرة بازمانها وهو ميت يطلب الرجوع اليها بعد ان جاءه الموت وإذن الزمن ما قبل القيامة بدليل طلبه العودة للدنيا , فلو كانت الدنيا قد فنيت بيوم الحساب لم يكن ليطلب الرجوع اليها , اذن هو في عالم البرزخ ,واذن هو يعي ويدعو ويطلب وليس ميتا بلا وعي واحساس كما يزعم الناكرون للبرزخ , وهذه الاية الكريمة فيها من الدلائل ما يُثبت الكثير منها : أولا وعي الموتى بعد موتهم وانهم يطلبون العودة للدنيا, ثانيا توقيتها قبل يوم القيامة وانهم يُعذبون ويحاسبون بدليل طلب الرجوع الى الدنيا للخلاص من عذاب القبر , ثم بعد ان تذكر الاية ( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون) ومن هنا جاءت التسمية ( البرزخ) .
يتبع ... ...