جعفر المندلاوي
15-07-2021, 09:51 AM
لست أنسى
=======================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
17 ذي القعدة 1440ه :: 20-7-2019م
البحر الرمل
(( ولدي ))
==============
أيُّ عيش بعده يُسترغدُ
...................................... واللّظى من فقده تستوقد ؟
واضطرام الوجد فينا لسعه
........................................ والجوى ضُرٌّ بشجْوٍ يزْددُ
فاضت الدنيا ببشْرٍ زائفٍ
.......................................... جذْلها خاوٍ، ورَوْحٌ أفندُ
ليس فيها غير كرْبٍ أو شجى
..................................... أىُّ عيشٍ بعد فقْدٍ ، أرغد ؟
واستحالت مثل ظلٍ في الفلا
..................................... جازه الماضون حتى اُبعدُوا
كم خلت من قبلنا أقوامها
....................................... قد رأت مرَّ الردى لا ينفد
لا يُراعي الصحب في آمالها
..................................... يرمي فيهم سهمه يستبعدُ
هكذا تأتي المنايا بغتة
.................................. تخطف الارواح منّا تحصدُ
تقطف الأثمار من زهر الحشا
................................... هادم اللذّات فينا يرصدُ
لست أنساه فقيداً يافعاً
................................. كان لي روح المنى والمقصدُ
لست أنساه غريباً يرتجي
............................... بين امواج الردى يستنجدُ
لا مغيث لا معينٌ لا يرى
............................. من به صدق الوفا أو يُحمدُ
يستغيث الصحب يعلو ساعة
............................... ثمّ يهوي ليس فيهم منجدُ
لست أنساه غريقاً رافعاً
............................... كفُّه نحو السما يستنشدُ
إذ ينادي بين أمواج الردى
................................ قد غرقت الآن ربّي يشهد
لم يبال الصحب عنّه قد لهوا
................................ روحهُ من بين موجٍ تصعد
وافتروا أصحابهُ أكذوبة
............................... لم يروهُ وسط فيضٍ يبعدُ
لست أدري ما جرى أنّى جرى؟
.............................. عند ذاك النهر يأتي الموعدُ
ليس يمضي اليوم الا ذكرهُ
............................. جال في الوجدان أنّى يرقدُ
في الضحى في الليل في أطرافه
.............................. رسمه فينا رسا يستوطدُ
حسبنا ربُّ السما من مُشفقٍ
................................ لطفه تحنانه لا يُوصدُ
كن له يا ربّ عونا راحماً
............................. ثمَّ للجنات يمضي يُرشدُ
يا الهي زد له غفرانه
......................... في رياض الخلد راضٍ يُسعد
=======================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
17 ذي القعدة 1440ه :: 20-7-2019م
البحر الرمل
(( ولدي ))
==============
أيُّ عيش بعده يُسترغدُ
...................................... واللّظى من فقده تستوقد ؟
واضطرام الوجد فينا لسعه
........................................ والجوى ضُرٌّ بشجْوٍ يزْددُ
فاضت الدنيا ببشْرٍ زائفٍ
.......................................... جذْلها خاوٍ، ورَوْحٌ أفندُ
ليس فيها غير كرْبٍ أو شجى
..................................... أىُّ عيشٍ بعد فقْدٍ ، أرغد ؟
واستحالت مثل ظلٍ في الفلا
..................................... جازه الماضون حتى اُبعدُوا
كم خلت من قبلنا أقوامها
....................................... قد رأت مرَّ الردى لا ينفد
لا يُراعي الصحب في آمالها
..................................... يرمي فيهم سهمه يستبعدُ
هكذا تأتي المنايا بغتة
.................................. تخطف الارواح منّا تحصدُ
تقطف الأثمار من زهر الحشا
................................... هادم اللذّات فينا يرصدُ
لست أنساه فقيداً يافعاً
................................. كان لي روح المنى والمقصدُ
لست أنساه غريباً يرتجي
............................... بين امواج الردى يستنجدُ
لا مغيث لا معينٌ لا يرى
............................. من به صدق الوفا أو يُحمدُ
يستغيث الصحب يعلو ساعة
............................... ثمّ يهوي ليس فيهم منجدُ
لست أنساه غريقاً رافعاً
............................... كفُّه نحو السما يستنشدُ
إذ ينادي بين أمواج الردى
................................ قد غرقت الآن ربّي يشهد
لم يبال الصحب عنّه قد لهوا
................................ روحهُ من بين موجٍ تصعد
وافتروا أصحابهُ أكذوبة
............................... لم يروهُ وسط فيضٍ يبعدُ
لست أدري ما جرى أنّى جرى؟
.............................. عند ذاك النهر يأتي الموعدُ
ليس يمضي اليوم الا ذكرهُ
............................. جال في الوجدان أنّى يرقدُ
في الضحى في الليل في أطرافه
.............................. رسمه فينا رسا يستوطدُ
حسبنا ربُّ السما من مُشفقٍ
................................ لطفه تحنانه لا يُوصدُ
كن له يا ربّ عونا راحماً
............................. ثمَّ للجنات يمضي يُرشدُ
يا الهي زد له غفرانه
......................... في رياض الخلد راضٍ يُسعد