وهج الإيمان
17-07-2021, 02:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
تطرق الشيخ حسن المالكي في بحثه الذي قسمه لموضوعين لإثبات أن عليآ عليه السلام هو الوصي الموضوع الأول خصصه للكلام في أسانيد الوصيه وأثبت صحتها وذكر من قال بها من الصحابه وغيرهم ، والموضوع الثاني ذكر فيه أدلة الوصيه وماتعنيه وانها أيضآ تعني لكل منصف سني أن عليآ هو الوصي والخليفه بعد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
قال الشيخ حسن المالكي : "
أسانيد الوصية!
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كثيرة جداً، ونوعية في الذروة، وقد أحسن الإمام النسائي صاحب السنن في تأليفه كتاب ( خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) وكل الخصائص صحيحة، وقد حققه السلفيون وصححوا معظم تلك الخصائص، واضطروا اضطراراً للرد على ابن تيمية في عصبيته في رد بعض متواترها.
ومن خلال تجربتي الشخصية، وجدت عجباً في فضائل هذا الصحابي المعجزة ( فهو معجزة النبي صلوات الله عليه وآله، كما قال الواقدي).
والعجب أنني ما بحثت فضيلة له كنت أراها ضعيفة أو موضوعة إلا استمسكت واعتضدت وجذبت شواهدها وتعاضدت قرائنها ودلت على حواضنها الصحيحة..
وما بحثت لمنافسيه من فضيلة كنت أراها صحيحة أو حتى متواترة إلا تهافتت سنداً أومتناً.. وافتقرت للحواضن وتلاشت القرائن.. وتبين لي الخلل فيها.
هذا في الغالب، والنادر لا حكم له.
ومن نماذج ما بحثته موضوع ( الوصية)، أي أحاديث الوصية، وهل أوصى النبي للإمام علي أم لا، وكنت أجزم في بداية الطلب جزماً قاطعاً ببطلانها، وأنها من مفتريات الشيعة، وأن أسانيدها لن تبلغ اثنين أو ثلاثة ... ولكن يا للهول!
كنت مع البحث، أرى الحديث تتعدد طرقه وتتقوى رجاله وتتراءى حضائنه وقرائنه، حتى رأيت أن تضعيفي له سيكون هوىً متبعاً، ونصباً خفياً، ومعاندة للشيعة الذين لم يلزمني الله بمعاندتهم ولا معاندة غيرهم، ومخالفة للقواعد النظرية التي قررها أهل الحديث.
وجدت أسانيدها السنية في الكثرة والقوة وتعدد المخارج والمناسبات وفي المصادر السنية أقوى من كثير مما دخل في الصحيحين من فضائل آخرين، سواء من حيث الأسانيد أو المعاني المتنية أو الحواضن.
لن أطيل... ولن أذكر بحثي هنا.. فهو طويل جداً..فبحث الوصية عندي شبه كتاب كامل قادني إليه بحثي الآخر بعنوان:
( المؤآخاة الكبرى، بين النبي صلوات الله عليه وعلي بن أبي طالب عليه السلام) - في مجلدين لم يطبعا بعد-
وإنما أريد هنا فقط الإشارة ، مجرد إشارة فقط لأسماء الصحابة والتابعين الذين رووا الوصية ، وللشوكاني - رغم سلفيته ومناكفاته للزيدية- كتاب مفرد في إثبات وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، مطبوع.
الخلاصة:
وجدت الوصية مروية عن عشرات الصحابة والتابعين ومن مصادر السنة، بالإضافة إلى مراسيل تابعين ونثر خطباء وأشعار شعراء ..الخ، وبعضها ضعيف إسناداً ، إلا أن فيها الصحيح والحسن وفيهما الكفاية، بالإضافة إلى تواتر هذا اللقب ( الوصي) كثقافة عامة، حتى عند محاربيه كبني ضبة وعمرو بن العاص وأمثالهم، وفي وقت مبكر.
فمثلاً:
هذه نماذج لاسماء الصحابة وبعض التابعين الذين رووا في الوصية أحاديث أو آثاراً متعددة المناسبات ، ولم استوفهم:
1. علي بن أبي طالب - مشهور- ( من أكثر من إسناد، أفردناه في بحث)
2. سلمان الفارسي- صحاب يمشهور- ( أفردناه،عشر طرق، واحدة على شرط مسلم)
3. أنس بن مالك - مشهور- في بحث المؤاخاة.. ( من نحو ثلاث طرق عنه، أفردناه)
4. أبو ذر الغفاري - صحابي معروف
5. أبو أيوب الأنصاري - صحابي بدري مشهور
6. جابر بن عبد الله الأنصاري - صحابي مشهور
7. بريدة بن الحصيب الأسلمي - صحابي قديم مشهور
8. ابن عمر - صحابي مشهور
9. الحسن بن علي - من أهل الكساء
10. الحسين بن علي - من أهل الكساء
11. أبو سعيد الخدري - صحابي مشهور
12. ذؤيب الأسلمي - له صحبة
13. علي بن علي الهلالي - له صحبة
14. خزيمة بن ثابت ( ومنها في شعره يوم الجمل) - بدري مشهور
15. حسان بن ثابت في شعره - صحابي مشهور
16. حبشي بن جنادة ( أفردناه في بحث) - صحابي
17. ابن عباس .. صحابي مشهور
18. الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب .. صحابي
19. أبو الهيثم بن التيهان: .. صحابي بدري عقبي مشهور
20. النعمان بن عجلان الزرقي : ..صحابي
21. أثر سليمان بن صرد الخزاعي .. .. صحابي مشهور
22. أثر عمرو بن الحمق الخزاعي .. صحابي مشهور
23. أثر محمد بن أبي بكر - تابعي
24. أثر كدير الضبي.. صحابي ضعفه النواصب لقوله ( ..السلام على الوصي)
25. حجر بن عدي: في شعره يوم الجمل وقصة مقتله .. صحابي مشهور
26. جرير بن عبد الله.. .. له صحبة
27. النجاشي .. .. تابعي
28. النضر بن عجلان الأنصاري...... صحابي
29. عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي.. صحابي
30. المغيرة بن الحارث بن المطلب: صحابي
31. المنذر بن أبي حميصة ( ابن حميضة) الوادعي.. تابعي
32. أبو الأسود الدؤلي.. ديوانه... تابعي ..
33. سعيد بن قيس الأنصاري.. .. صحابي، ولعله قيس بن سعد
34. رشيد الهجري .. .. صحابي
35. جابر الجعفي/ تابعي .. ضعفوه لقوله بالوصاية ( أثر سفيان بن عيينة)
36. أثر عمرو بن العاص .. له صحبة ونصب.
37. حسان بن ثابت: .. في شعره
38. عمرو بن أحيحة في مدحه الحسن يوم الجمل..
39. عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث : في شعر ..
40. عبد الرحمن بن جعيل : في شعر ..
41. عمر بن حارثة الأنصاري - له صحبة
42. أثر الأشتر النخعي .- تابعي كبير-. ( هذا وصي الأوصياء..) ..
هذا نموذج سريع جداً.. لجملة من الصحابة والتابعين الذين رووا من ألأحاديث والآثار والخطب في (الوصية) ..
وتفصيل هذا يحتاج لوقت.. فمثلاً :
طرق حديث سلمان الفارسي مروي عن ثمان طرق:
1) مطر عن أنس عن سلمان ( بعض الطرق عن أنس فقط)
2) مطير بن أبي خالد عن أنس عن سلمان ( وبعضها لا يذكر سلمان)
3) أبو عصام عن انس عن سلمان
4) جعفر بن زياد عن مطر عن أنس
5) كعب بن سور عن سلمان
6) سماك بن حرب عن أبي سعيد الخدري عن سلمان
7) جرير بن عبد الحميد الكندي عن أشياخ من قومه عن سلمان
8) قيس بن مينا عن سلمان
وقد تعرضت هذه الأحاديث النوعية العظيمة كحديث الوصية لمحاربة أموية وعباسية شرسة، وتعرض الرواة لهجوم من السلطة والتيار العام التابع للسلطات، حتى أنهم ضعفوا بعض الصحابة ككدير الضبي لدعائه للإمام علي بقوله ( السلام على الوصي)..
فالسلطة شديدة جداً، لا ترحم من يتعدى خطوطها الحمر.. ولا غرابة في ذلك، فضعف الإيمان يفعل أكثر من هذا.
إنما استغرب جرأة أهل الحديث في متابعة السلطات وثقافتها في محاربة فضائل الإمام علي، عندما وجدوا أنها أحاديث خطيرة على منظومتهم العقائدية، حتى أنهم يتهمون بعض الصحابة بالضعف أو النفاق إن لزم الأمر، رغم أنهم هم الذين يدعون أن ((الصحابة كلهم عدول)) !! ولكن وجدناهم إذا إذا تجرأ ذلك الصحابي وروى شيئاً من هذه الفضائل ((الخاصة جداً))، التي قد تفسد عليهم عقيدتهم في التفضيل! يضعفونهم مباشرة!!
شيء عجيب..
نعم هم يتسامحون مع الأحاديث التي لا يفهمون منها هدماً لعقائدهم المذهبية التي استقرت..
لكنهم لا يرحمون ولا ينصفون في الأحاديث الصريحة التي يدركون خطورتها، مثل أحاديث الوصية فلا يتسامحون فيها ولا يرحمون رواتها حتى لو اضطروا لتضعيف صحابة!
فالله المستعان
ما أضعف هذا الإنسان
وما أقرب ظلمه وكذبه وعصبيته وهواه عند الحاجة..
لا أظن أحداً يكشف الناس على حقيقتهم كما يفعل الإمام علي عليه السلام
لقد كشفهم حياً وميتاً.. وكشفهم أحياءً وأمواتاً..
وصدق رسول الله ( لا يحبه إلا مؤمن ولا بغضه إلا منافق).
فاللهم جنبنا النفاق ولو كان عذباً مقارَباً
واهدنا لصدق الإيمان ولو كان صعباً محارباً..
أسانيد الوصية تختلف عن أدلة الوصية
- قراءة في بعض أدلة الوصية-
أردت بالموضوع السابق ( أسانيد الوصية) هي تلك الأسانيد التي فيها ذكر ( الوصية ) صريحاً، مثل : هذا وصيي، علي وصيي، ...الخ
أما أدلة الوصية فهي أوسع بكثير،
بل الوصية التي قد تأتي بألفاظ أخرى، أوسع وأصح وأصرح كحديث الغدير مثلاً
فحديث المنزلة أو الغدير متواتران.
أو حديث ( هو وليكم بعدي) وهو صحيح السند
فمثل هذه الأحاديث ليس فيها ذكر لفظة ( وصي) صريحة ولا مشتقاتها
لكنها أقوى أسانيد - تواتر- وأصرح دلالة
نموذج دلالة حديث الغدير:
ومن نماذج صراحة الدلالة حديث الغديروخاصة بعض ألفاظه مثل:
( من كنت مولاه فهذا علي مولاه) بعد قوله ( ألست أولى بكم من أنفسكم)؟
فهذا واضح جداً إذا تخلصت من الأفكار المسبقة وخشية مخالفة المذهب.
فدلالة الغدير على الوصية العامة الشاملة الصريحة واضح جداً جداً
( بلاغ مبين ) فعلاً
ولولا المذاهب وحب الاعتذار عن الصحابة الذين خالفوه أو لم يلتزموا به.. لكان من أوضح النصوص..
تخيلوا أن هذا الحديث المتواتر قيل أبي بكر،
مثلاً ( أوشك أن أدعى فأجيب - يخبر عن قرب وفاته-
وإني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً
- كتاب الله وصحابتي-
ألست أولى بكم من أنفسكم؟
قالوا بلى
فرفع يد أبي بكر وقال:
من كنت مولاه فهذا أبو بكرمولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)
لو كان الحديث هكذا
أسألك بالله ألا يكون من أصرح ألأدلة على الوصية له؟
ضميرك يقول بلى
لسانك يأبى بسبب أشياء خارج النص وليس بسبب النص
وكذلك لو قال النبي ( أبو بكر مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)
ألا يدل على أن النبي استثنى النبوة فقط؟
وأما ما سواها فثابت؟
ضميرك يقول بلى
لسانك يأبى..
إذاً فالذي يؤثر في هذه الأدلة ليس الاشتباه في النص ولا صحته ولا ضعف بيان النبي ولا فصاحته فقد كلفه الله ( بالبلاغ المبين) وسينفذ أمر الله له قطعاً..
نشهد أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونقذ الأوامر ببلاغ مبين كما أمره الله.
إنما اختلاف المتقدمين قاد المتأخرين للاختلاف أيضاً
ولسنا مسؤولين عنهم
لا يلزمنا الدفاع عن أحد ولا الاعتذار عنه
إنما يلزمنا النص بالدرجة الأولى
ثم بعد ذلك - بعد الأإيمان بالنص ولالته وبيانه ووضوحه- نعم يمكن
أعني إن وجدنا - بعد إيماننا- اعتذاراً مقبولاً عن الذين لم يؤمنوا به أو خالفوا أو لم يلتزموا فيمكن قوله والاعتذار به..
كخشيتهم عدم طاعة قريش مثلاً
أوأنهم لم يبلغهم النص
أو لم يفهموه
أو اشتبهوا
أو تابوا .. الخ
الأعذار كثيرة جداً يمكن أن تقال.. - والله أعلم بها-
لكن لابد من الاعتراف أن هذا موضوع آخر تماماً
نعم أن تبحث عن عذر الذي خالف،
وتستدل بالقرائن من جهاده أو صلاحه أو إنفاقه أو قدم إسلامه ..الخ
ولكن بعد الإيمان بالنص وحمايته،
الأولوية للنص
فحماية النص أولى من حماية الشخص
كلفك الله بالنص ولم يكلفك بالشخص.
كما لا يكلفك الله بهذا النص بالانخراط في عقيدة شيعية
لا إمامية ولا زيدية ولا إسماعيلية.. فقد زادوا ونقصوا وأضافوا عقائد كثيرة..
لا تخف لن تكون شيعياًُ إذا آمنت بالنص، النص فوق المذاهب
يلزمك النص الذي تؤمن به فقط
أي أنك تستطيع أن تؤمن بالغدير ودلالته على الوصة العامة وتبقى سنياً
إذا كنت حريصاً على التسمي بالمذهب
ثم أليس حديث الغدير من السنة؟
أليس هو بيان نبوي عام واضح بين؟
أليس من ( البلاغ المبين)؟
الجوتب: النبي أفصح من نطق بالضاد
والبلاغ مبين جداً
وهو من السنة
بل من لب السنة وصريحها وأقواها وأبركها لو نفذ..
فالتقصير ليس من النبي في البيان
وإنما من أهوائنا نحن، وأطماعنا، وتقليدنا، وخوفنا من مخالفة ما نشأنا عليه ..الخ
هذا هو السبب فلا داعي للمكابرة..
ليس الذنب في الاختلاف للنص
رجاء لا تتهم النص
إنما الذنب ذنبنا نحن.
ذنب سلفنا وفقهائنا وهيبتهم من تخطئة من خالف..
ليس بالضرورة أن تخطئ أحداً فضلاً عن تكفيره أو تفسيقه
لكن اهتم بالنص فقط
آمن به
أحبه
لأنه من فم نبيك ووصاياه الكبرى قبل الرحيل..
هو أمانة محمد وضعها في عنقك
ولا يلزم بعد ذلك أن تكفر أحداً أو تذمه
نعم تستطيع أن تدين الناس في تركها النص وعدم تنفيذه
لكن لا يلزمك تخصيص أحد
ربما هناك ظروف قبلية ضاغطة.. أو أي شيء آخر
ليس مهماً البحث عن العذر قبل الإيمان بالنص..
اهدأ مع النص اولاً
خذ وقتك..
لا يكون خوفك على الناس أكثر من خوفك على النص
خوفك ألا يضيع النص أولى من خوفك على ضياع الأمة
فالمة ضايعة ضايعة
وليست هذه الوصية الوحيدة التي ضيعتها الأمة
فقد أوصاها النبي ألا تقتل بعضها فخالفت
حذرها من الدينا فخالفت
أوصاها بأمور كثيرة فخالفت ولم تلتزم
فلماذا فقط حديث الغدير تستشكل إضاعة الأمة له.؟؟
لا تخادع نفسم
عشرات الوصايا القرآنية والنبوية لم يتم الالتزام بها
فلا يلحقك إثم من خالف..
إنما يلحقك إثم إنكارك وكبرك وعصبيتك وضيق قلبك بما تتقن أنه حق ثم ترفضه ..
هنا الضرر... هنا احذر.
نكرر
المهم النص
ابق عنده
اهدأ
لا يهمك من خالفه
وإنما يجب أن تهتم بمن قاله وأوصى به وأوضحه وبينه ..
لا تخن النص ولا صاحبه .. هذا هو المهم
لا تقل لا... ليس واضحاً
لا تقل بأن بلاغ الرسول ليس بلاغه مبيناً
هنا أنت تتعدى على رسول الله من أجل حماية من هو دونه
حماية النبي أولى.
لا تتهم النبي بأنه عمس عليك الأمر وأغمضه
كلا
نصه واضح ومبين وبليغ وعام ومتواتر والدلالة واضحة جداً..
اترك الجدل وهيبة مخالفة الرأي العام الذي يحيط بك..
لم يكلفك الله مراعاة الرأي العام ولا المذهب ولا الشيخ الفلاني
كلفك بالنص وفهمه والإيمان به وبس.
لا تكثر على نفسك الإشكالات
فالأمر بسيط
نص واضح، قل آمنا به وصدق الله ورسوله..
الشيطان يصعب عليك الإيمان بالواضحات
ويكلفك الإيمان بالمشتبهات
لا يهول الشيطان عليك الإيمان بأي نص واضح مبين
لا تطعه
واسجد واقترب.
ثم بعد ذلك ليكون ما يكون..
لستَ مسؤولاً عن الناس واختلافاتهم ومذاهبهم وتأويلاتهم ..الخ.
مسؤول عن نفسك
وأنت دائماً في ابتلاء وتمحيص وفتنة فاستعد للنجاح في الاختبار
نحن لم نتعلم الخضوع للنصوص
وإنما تعلمنا الخضوع للأشخاص .. والمذاهب .. والسياسة ..الخ
النص أعظم منها كلها..
اعكس ما أراده منك الشيطان
عظم ما هونه عليك
وهون ما عظمه لك..
لا تخش الشيطان ولا الناس فالله أحق أن تخشاه
هذا كله لمن آمن بصحة النص ودلالته
أما من لم يؤمن فلا يلزمه
لكن لينتبه
يجب أن يبذل وسعه
سيسأله الله عن وسعه
( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
والسؤال: هل بذلت وسعك؟
أعد الجواب.. ليس لي ولا لغيري ..
أعد الجواب لله ... فقط.
والسلام. " انتهى كلام الشيخ حسن المالكي
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
تطرق الشيخ حسن المالكي في بحثه الذي قسمه لموضوعين لإثبات أن عليآ عليه السلام هو الوصي الموضوع الأول خصصه للكلام في أسانيد الوصيه وأثبت صحتها وذكر من قال بها من الصحابه وغيرهم ، والموضوع الثاني ذكر فيه أدلة الوصيه وماتعنيه وانها أيضآ تعني لكل منصف سني أن عليآ هو الوصي والخليفه بعد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
قال الشيخ حسن المالكي : "
أسانيد الوصية!
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كثيرة جداً، ونوعية في الذروة، وقد أحسن الإمام النسائي صاحب السنن في تأليفه كتاب ( خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) وكل الخصائص صحيحة، وقد حققه السلفيون وصححوا معظم تلك الخصائص، واضطروا اضطراراً للرد على ابن تيمية في عصبيته في رد بعض متواترها.
ومن خلال تجربتي الشخصية، وجدت عجباً في فضائل هذا الصحابي المعجزة ( فهو معجزة النبي صلوات الله عليه وآله، كما قال الواقدي).
والعجب أنني ما بحثت فضيلة له كنت أراها ضعيفة أو موضوعة إلا استمسكت واعتضدت وجذبت شواهدها وتعاضدت قرائنها ودلت على حواضنها الصحيحة..
وما بحثت لمنافسيه من فضيلة كنت أراها صحيحة أو حتى متواترة إلا تهافتت سنداً أومتناً.. وافتقرت للحواضن وتلاشت القرائن.. وتبين لي الخلل فيها.
هذا في الغالب، والنادر لا حكم له.
ومن نماذج ما بحثته موضوع ( الوصية)، أي أحاديث الوصية، وهل أوصى النبي للإمام علي أم لا، وكنت أجزم في بداية الطلب جزماً قاطعاً ببطلانها، وأنها من مفتريات الشيعة، وأن أسانيدها لن تبلغ اثنين أو ثلاثة ... ولكن يا للهول!
كنت مع البحث، أرى الحديث تتعدد طرقه وتتقوى رجاله وتتراءى حضائنه وقرائنه، حتى رأيت أن تضعيفي له سيكون هوىً متبعاً، ونصباً خفياً، ومعاندة للشيعة الذين لم يلزمني الله بمعاندتهم ولا معاندة غيرهم، ومخالفة للقواعد النظرية التي قررها أهل الحديث.
وجدت أسانيدها السنية في الكثرة والقوة وتعدد المخارج والمناسبات وفي المصادر السنية أقوى من كثير مما دخل في الصحيحين من فضائل آخرين، سواء من حيث الأسانيد أو المعاني المتنية أو الحواضن.
لن أطيل... ولن أذكر بحثي هنا.. فهو طويل جداً..فبحث الوصية عندي شبه كتاب كامل قادني إليه بحثي الآخر بعنوان:
( المؤآخاة الكبرى، بين النبي صلوات الله عليه وعلي بن أبي طالب عليه السلام) - في مجلدين لم يطبعا بعد-
وإنما أريد هنا فقط الإشارة ، مجرد إشارة فقط لأسماء الصحابة والتابعين الذين رووا الوصية ، وللشوكاني - رغم سلفيته ومناكفاته للزيدية- كتاب مفرد في إثبات وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، مطبوع.
الخلاصة:
وجدت الوصية مروية عن عشرات الصحابة والتابعين ومن مصادر السنة، بالإضافة إلى مراسيل تابعين ونثر خطباء وأشعار شعراء ..الخ، وبعضها ضعيف إسناداً ، إلا أن فيها الصحيح والحسن وفيهما الكفاية، بالإضافة إلى تواتر هذا اللقب ( الوصي) كثقافة عامة، حتى عند محاربيه كبني ضبة وعمرو بن العاص وأمثالهم، وفي وقت مبكر.
فمثلاً:
هذه نماذج لاسماء الصحابة وبعض التابعين الذين رووا في الوصية أحاديث أو آثاراً متعددة المناسبات ، ولم استوفهم:
1. علي بن أبي طالب - مشهور- ( من أكثر من إسناد، أفردناه في بحث)
2. سلمان الفارسي- صحاب يمشهور- ( أفردناه،عشر طرق، واحدة على شرط مسلم)
3. أنس بن مالك - مشهور- في بحث المؤاخاة.. ( من نحو ثلاث طرق عنه، أفردناه)
4. أبو ذر الغفاري - صحابي معروف
5. أبو أيوب الأنصاري - صحابي بدري مشهور
6. جابر بن عبد الله الأنصاري - صحابي مشهور
7. بريدة بن الحصيب الأسلمي - صحابي قديم مشهور
8. ابن عمر - صحابي مشهور
9. الحسن بن علي - من أهل الكساء
10. الحسين بن علي - من أهل الكساء
11. أبو سعيد الخدري - صحابي مشهور
12. ذؤيب الأسلمي - له صحبة
13. علي بن علي الهلالي - له صحبة
14. خزيمة بن ثابت ( ومنها في شعره يوم الجمل) - بدري مشهور
15. حسان بن ثابت في شعره - صحابي مشهور
16. حبشي بن جنادة ( أفردناه في بحث) - صحابي
17. ابن عباس .. صحابي مشهور
18. الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب .. صحابي
19. أبو الهيثم بن التيهان: .. صحابي بدري عقبي مشهور
20. النعمان بن عجلان الزرقي : ..صحابي
21. أثر سليمان بن صرد الخزاعي .. .. صحابي مشهور
22. أثر عمرو بن الحمق الخزاعي .. صحابي مشهور
23. أثر محمد بن أبي بكر - تابعي
24. أثر كدير الضبي.. صحابي ضعفه النواصب لقوله ( ..السلام على الوصي)
25. حجر بن عدي: في شعره يوم الجمل وقصة مقتله .. صحابي مشهور
26. جرير بن عبد الله.. .. له صحبة
27. النجاشي .. .. تابعي
28. النضر بن عجلان الأنصاري...... صحابي
29. عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي.. صحابي
30. المغيرة بن الحارث بن المطلب: صحابي
31. المنذر بن أبي حميصة ( ابن حميضة) الوادعي.. تابعي
32. أبو الأسود الدؤلي.. ديوانه... تابعي ..
33. سعيد بن قيس الأنصاري.. .. صحابي، ولعله قيس بن سعد
34. رشيد الهجري .. .. صحابي
35. جابر الجعفي/ تابعي .. ضعفوه لقوله بالوصاية ( أثر سفيان بن عيينة)
36. أثر عمرو بن العاص .. له صحبة ونصب.
37. حسان بن ثابت: .. في شعره
38. عمرو بن أحيحة في مدحه الحسن يوم الجمل..
39. عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث : في شعر ..
40. عبد الرحمن بن جعيل : في شعر ..
41. عمر بن حارثة الأنصاري - له صحبة
42. أثر الأشتر النخعي .- تابعي كبير-. ( هذا وصي الأوصياء..) ..
هذا نموذج سريع جداً.. لجملة من الصحابة والتابعين الذين رووا من ألأحاديث والآثار والخطب في (الوصية) ..
وتفصيل هذا يحتاج لوقت.. فمثلاً :
طرق حديث سلمان الفارسي مروي عن ثمان طرق:
1) مطر عن أنس عن سلمان ( بعض الطرق عن أنس فقط)
2) مطير بن أبي خالد عن أنس عن سلمان ( وبعضها لا يذكر سلمان)
3) أبو عصام عن انس عن سلمان
4) جعفر بن زياد عن مطر عن أنس
5) كعب بن سور عن سلمان
6) سماك بن حرب عن أبي سعيد الخدري عن سلمان
7) جرير بن عبد الحميد الكندي عن أشياخ من قومه عن سلمان
8) قيس بن مينا عن سلمان
وقد تعرضت هذه الأحاديث النوعية العظيمة كحديث الوصية لمحاربة أموية وعباسية شرسة، وتعرض الرواة لهجوم من السلطة والتيار العام التابع للسلطات، حتى أنهم ضعفوا بعض الصحابة ككدير الضبي لدعائه للإمام علي بقوله ( السلام على الوصي)..
فالسلطة شديدة جداً، لا ترحم من يتعدى خطوطها الحمر.. ولا غرابة في ذلك، فضعف الإيمان يفعل أكثر من هذا.
إنما استغرب جرأة أهل الحديث في متابعة السلطات وثقافتها في محاربة فضائل الإمام علي، عندما وجدوا أنها أحاديث خطيرة على منظومتهم العقائدية، حتى أنهم يتهمون بعض الصحابة بالضعف أو النفاق إن لزم الأمر، رغم أنهم هم الذين يدعون أن ((الصحابة كلهم عدول)) !! ولكن وجدناهم إذا إذا تجرأ ذلك الصحابي وروى شيئاً من هذه الفضائل ((الخاصة جداً))، التي قد تفسد عليهم عقيدتهم في التفضيل! يضعفونهم مباشرة!!
شيء عجيب..
نعم هم يتسامحون مع الأحاديث التي لا يفهمون منها هدماً لعقائدهم المذهبية التي استقرت..
لكنهم لا يرحمون ولا ينصفون في الأحاديث الصريحة التي يدركون خطورتها، مثل أحاديث الوصية فلا يتسامحون فيها ولا يرحمون رواتها حتى لو اضطروا لتضعيف صحابة!
فالله المستعان
ما أضعف هذا الإنسان
وما أقرب ظلمه وكذبه وعصبيته وهواه عند الحاجة..
لا أظن أحداً يكشف الناس على حقيقتهم كما يفعل الإمام علي عليه السلام
لقد كشفهم حياً وميتاً.. وكشفهم أحياءً وأمواتاً..
وصدق رسول الله ( لا يحبه إلا مؤمن ولا بغضه إلا منافق).
فاللهم جنبنا النفاق ولو كان عذباً مقارَباً
واهدنا لصدق الإيمان ولو كان صعباً محارباً..
أسانيد الوصية تختلف عن أدلة الوصية
- قراءة في بعض أدلة الوصية-
أردت بالموضوع السابق ( أسانيد الوصية) هي تلك الأسانيد التي فيها ذكر ( الوصية ) صريحاً، مثل : هذا وصيي، علي وصيي، ...الخ
أما أدلة الوصية فهي أوسع بكثير،
بل الوصية التي قد تأتي بألفاظ أخرى، أوسع وأصح وأصرح كحديث الغدير مثلاً
فحديث المنزلة أو الغدير متواتران.
أو حديث ( هو وليكم بعدي) وهو صحيح السند
فمثل هذه الأحاديث ليس فيها ذكر لفظة ( وصي) صريحة ولا مشتقاتها
لكنها أقوى أسانيد - تواتر- وأصرح دلالة
نموذج دلالة حديث الغدير:
ومن نماذج صراحة الدلالة حديث الغديروخاصة بعض ألفاظه مثل:
( من كنت مولاه فهذا علي مولاه) بعد قوله ( ألست أولى بكم من أنفسكم)؟
فهذا واضح جداً إذا تخلصت من الأفكار المسبقة وخشية مخالفة المذهب.
فدلالة الغدير على الوصية العامة الشاملة الصريحة واضح جداً جداً
( بلاغ مبين ) فعلاً
ولولا المذاهب وحب الاعتذار عن الصحابة الذين خالفوه أو لم يلتزموا به.. لكان من أوضح النصوص..
تخيلوا أن هذا الحديث المتواتر قيل أبي بكر،
مثلاً ( أوشك أن أدعى فأجيب - يخبر عن قرب وفاته-
وإني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً
- كتاب الله وصحابتي-
ألست أولى بكم من أنفسكم؟
قالوا بلى
فرفع يد أبي بكر وقال:
من كنت مولاه فهذا أبو بكرمولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)
لو كان الحديث هكذا
أسألك بالله ألا يكون من أصرح ألأدلة على الوصية له؟
ضميرك يقول بلى
لسانك يأبى بسبب أشياء خارج النص وليس بسبب النص
وكذلك لو قال النبي ( أبو بكر مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)
ألا يدل على أن النبي استثنى النبوة فقط؟
وأما ما سواها فثابت؟
ضميرك يقول بلى
لسانك يأبى..
إذاً فالذي يؤثر في هذه الأدلة ليس الاشتباه في النص ولا صحته ولا ضعف بيان النبي ولا فصاحته فقد كلفه الله ( بالبلاغ المبين) وسينفذ أمر الله له قطعاً..
نشهد أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونقذ الأوامر ببلاغ مبين كما أمره الله.
إنما اختلاف المتقدمين قاد المتأخرين للاختلاف أيضاً
ولسنا مسؤولين عنهم
لا يلزمنا الدفاع عن أحد ولا الاعتذار عنه
إنما يلزمنا النص بالدرجة الأولى
ثم بعد ذلك - بعد الأإيمان بالنص ولالته وبيانه ووضوحه- نعم يمكن
أعني إن وجدنا - بعد إيماننا- اعتذاراً مقبولاً عن الذين لم يؤمنوا به أو خالفوا أو لم يلتزموا فيمكن قوله والاعتذار به..
كخشيتهم عدم طاعة قريش مثلاً
أوأنهم لم يبلغهم النص
أو لم يفهموه
أو اشتبهوا
أو تابوا .. الخ
الأعذار كثيرة جداً يمكن أن تقال.. - والله أعلم بها-
لكن لابد من الاعتراف أن هذا موضوع آخر تماماً
نعم أن تبحث عن عذر الذي خالف،
وتستدل بالقرائن من جهاده أو صلاحه أو إنفاقه أو قدم إسلامه ..الخ
ولكن بعد الإيمان بالنص وحمايته،
الأولوية للنص
فحماية النص أولى من حماية الشخص
كلفك الله بالنص ولم يكلفك بالشخص.
كما لا يكلفك الله بهذا النص بالانخراط في عقيدة شيعية
لا إمامية ولا زيدية ولا إسماعيلية.. فقد زادوا ونقصوا وأضافوا عقائد كثيرة..
لا تخف لن تكون شيعياًُ إذا آمنت بالنص، النص فوق المذاهب
يلزمك النص الذي تؤمن به فقط
أي أنك تستطيع أن تؤمن بالغدير ودلالته على الوصة العامة وتبقى سنياً
إذا كنت حريصاً على التسمي بالمذهب
ثم أليس حديث الغدير من السنة؟
أليس هو بيان نبوي عام واضح بين؟
أليس من ( البلاغ المبين)؟
الجوتب: النبي أفصح من نطق بالضاد
والبلاغ مبين جداً
وهو من السنة
بل من لب السنة وصريحها وأقواها وأبركها لو نفذ..
فالتقصير ليس من النبي في البيان
وإنما من أهوائنا نحن، وأطماعنا، وتقليدنا، وخوفنا من مخالفة ما نشأنا عليه ..الخ
هذا هو السبب فلا داعي للمكابرة..
ليس الذنب في الاختلاف للنص
رجاء لا تتهم النص
إنما الذنب ذنبنا نحن.
ذنب سلفنا وفقهائنا وهيبتهم من تخطئة من خالف..
ليس بالضرورة أن تخطئ أحداً فضلاً عن تكفيره أو تفسيقه
لكن اهتم بالنص فقط
آمن به
أحبه
لأنه من فم نبيك ووصاياه الكبرى قبل الرحيل..
هو أمانة محمد وضعها في عنقك
ولا يلزم بعد ذلك أن تكفر أحداً أو تذمه
نعم تستطيع أن تدين الناس في تركها النص وعدم تنفيذه
لكن لا يلزمك تخصيص أحد
ربما هناك ظروف قبلية ضاغطة.. أو أي شيء آخر
ليس مهماً البحث عن العذر قبل الإيمان بالنص..
اهدأ مع النص اولاً
خذ وقتك..
لا يكون خوفك على الناس أكثر من خوفك على النص
خوفك ألا يضيع النص أولى من خوفك على ضياع الأمة
فالمة ضايعة ضايعة
وليست هذه الوصية الوحيدة التي ضيعتها الأمة
فقد أوصاها النبي ألا تقتل بعضها فخالفت
حذرها من الدينا فخالفت
أوصاها بأمور كثيرة فخالفت ولم تلتزم
فلماذا فقط حديث الغدير تستشكل إضاعة الأمة له.؟؟
لا تخادع نفسم
عشرات الوصايا القرآنية والنبوية لم يتم الالتزام بها
فلا يلحقك إثم من خالف..
إنما يلحقك إثم إنكارك وكبرك وعصبيتك وضيق قلبك بما تتقن أنه حق ثم ترفضه ..
هنا الضرر... هنا احذر.
نكرر
المهم النص
ابق عنده
اهدأ
لا يهمك من خالفه
وإنما يجب أن تهتم بمن قاله وأوصى به وأوضحه وبينه ..
لا تخن النص ولا صاحبه .. هذا هو المهم
لا تقل لا... ليس واضحاً
لا تقل بأن بلاغ الرسول ليس بلاغه مبيناً
هنا أنت تتعدى على رسول الله من أجل حماية من هو دونه
حماية النبي أولى.
لا تتهم النبي بأنه عمس عليك الأمر وأغمضه
كلا
نصه واضح ومبين وبليغ وعام ومتواتر والدلالة واضحة جداً..
اترك الجدل وهيبة مخالفة الرأي العام الذي يحيط بك..
لم يكلفك الله مراعاة الرأي العام ولا المذهب ولا الشيخ الفلاني
كلفك بالنص وفهمه والإيمان به وبس.
لا تكثر على نفسك الإشكالات
فالأمر بسيط
نص واضح، قل آمنا به وصدق الله ورسوله..
الشيطان يصعب عليك الإيمان بالواضحات
ويكلفك الإيمان بالمشتبهات
لا يهول الشيطان عليك الإيمان بأي نص واضح مبين
لا تطعه
واسجد واقترب.
ثم بعد ذلك ليكون ما يكون..
لستَ مسؤولاً عن الناس واختلافاتهم ومذاهبهم وتأويلاتهم ..الخ.
مسؤول عن نفسك
وأنت دائماً في ابتلاء وتمحيص وفتنة فاستعد للنجاح في الاختبار
نحن لم نتعلم الخضوع للنصوص
وإنما تعلمنا الخضوع للأشخاص .. والمذاهب .. والسياسة ..الخ
النص أعظم منها كلها..
اعكس ما أراده منك الشيطان
عظم ما هونه عليك
وهون ما عظمه لك..
لا تخش الشيطان ولا الناس فالله أحق أن تخشاه
هذا كله لمن آمن بصحة النص ودلالته
أما من لم يؤمن فلا يلزمه
لكن لينتبه
يجب أن يبذل وسعه
سيسأله الله عن وسعه
( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
والسؤال: هل بذلت وسعك؟
أعد الجواب.. ليس لي ولا لغيري ..
أعد الجواب لله ... فقط.
والسلام. " انتهى كلام الشيخ حسن المالكي
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان