محمد علي 92
13-12-2021, 01:25 AM
[ مقابلة الإساءة بالإحسان / قصة حصلت مع أحد علماء الشيعة ]
ـ قال أحد العلماء* : انّه رأی المرحوم السيد محسن الأمين صاحب ( أعيان الشيعة ) في سوق الحميدية بالشام ، وهو في تشييع جنازة أحد علماء العامّة .
ـ قال فـَلَحِقـْتـُهُ وسلَّمْتُ عليه وصحبته حتی وصلنا إلی المسجد الأموي ، فامتلأ المسجد بالمشيعين ، وتقدم السيد الأمين للصلاة عليه ـ بطلب من أولياء الميت ـ* ولمّا أتمَّ الصلاة إزدحم الناس عليه يُـحَـيُّونه ويقبِّلون يديه .
ـ فتعجبتُ من ذلك وسألتُ السيد قائلاً : أَوَ ليس هؤلاء من العامة ، فكيف طلبوا منك الصلاة علی جنازة عالمهم ؟ ثم كيف يقبّلون يديك وهم يعلمون بأنّك من علماء الشيعة وشخصياتهم ؟
ـ فأجاب السيد : إنّ ذلك كلّه نتيجة الرفق بهم والمُداراة طوال عشرة سنين. ثم واصل كلامه وقال : إنّي لما قدمتُ الشام أغری بعض الجُـهَّال بي أشد المخالفين عـََلَي ، لِيُؤذونني حتی إنّهم عـَلَّموا أطفالهم يرمونني في السوق بالحجارة ، ويسحبون عمامتي من رأسي أحياناً من الخلف ، فصبرتُ علی ذلك ، وقابلتُ مسائهم
(مساوئهم ) بالإحسان ، وأذاهم بالغفران ، وشيَّعتُ جنائزهم ، وعُدْتُ مرضاهم ، وتقَقَّـدتُ غائبهم وعاشرت حاضريهم بوجه طلِق ، حتی تبدَّل البغض حباً ، والعداء ودّاً ، والفرقة ألفة وانسجاماً .
ـ قال أحد العلماء* : انّه رأی المرحوم السيد محسن الأمين صاحب ( أعيان الشيعة ) في سوق الحميدية بالشام ، وهو في تشييع جنازة أحد علماء العامّة .
ـ قال فـَلَحِقـْتـُهُ وسلَّمْتُ عليه وصحبته حتی وصلنا إلی المسجد الأموي ، فامتلأ المسجد بالمشيعين ، وتقدم السيد الأمين للصلاة عليه ـ بطلب من أولياء الميت ـ* ولمّا أتمَّ الصلاة إزدحم الناس عليه يُـحَـيُّونه ويقبِّلون يديه .
ـ فتعجبتُ من ذلك وسألتُ السيد قائلاً : أَوَ ليس هؤلاء من العامة ، فكيف طلبوا منك الصلاة علی جنازة عالمهم ؟ ثم كيف يقبّلون يديك وهم يعلمون بأنّك من علماء الشيعة وشخصياتهم ؟
ـ فأجاب السيد : إنّ ذلك كلّه نتيجة الرفق بهم والمُداراة طوال عشرة سنين. ثم واصل كلامه وقال : إنّي لما قدمتُ الشام أغری بعض الجُـهَّال بي أشد المخالفين عـََلَي ، لِيُؤذونني حتی إنّهم عـَلَّموا أطفالهم يرمونني في السوق بالحجارة ، ويسحبون عمامتي من رأسي أحياناً من الخلف ، فصبرتُ علی ذلك ، وقابلتُ مسائهم
(مساوئهم ) بالإحسان ، وأذاهم بالغفران ، وشيَّعتُ جنائزهم ، وعُدْتُ مرضاهم ، وتقَقَّـدتُ غائبهم وعاشرت حاضريهم بوجه طلِق ، حتی تبدَّل البغض حباً ، والعداء ودّاً ، والفرقة ألفة وانسجاماً .