المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أ/ السنية جيهان عامر دافع علي عن فاطمة عند كسر الضلع وإسقاط الجنين فوجأ أنف عمر ورقبته وهم بقتله


وهج الإيمان
17-12-2021, 05:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

لكل من يزعم أن الإمام علي عليه السلام لم يدافع عن الزهراء عليها السلام في الهجوم الذي حدث وضربها وهو منشغل بجنازة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم لأنه لم يدفن هنا الباحثة السنية جيهان عامر في عرضها للرواية التي نقلتها من بحار الانوار تقر أنه عليه السلام دافع ببطولة عن حرمة زوجته فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهمه بقتله لولا وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم له بالصبر ، الى حد دفع بعمر للإستغاثة طلبآ للنجاة منه
وأنه في النص قد برز من أحق بالسيادة ذاك الذي يريد خلافة النبي دون أن يقدر حرمته ، أم ذاك الذي يتقيد بكلمة النبي في أعسر المواقف عليه
وقالت أنه في النص ثبتت شهادة الزهراء عليها السلام بكسر ضلعها وإسقاط جنينها وآلام الضرب التي تركت آثارها على جسدها الشريف وأن النص الشيعي يظهر التفاصيل لحادثة الهجوم

قالت الاستاذة التونسية جيهان عامر في بحثها بطولة النساء في الضمير الإسلامي فاطمة الزهراء أنموذجآ ص99- 102 :
" ويمكن إعتبار المؤلف الموسوعي بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي ( ت 1111ه) أكثر الكتب شمولآ للتاريخ الشيعي ، فهو وان لم يلغ جانب التخييل والمفارقة من وظيفة التاريخ يفيدنا ببعض خصائص

الموقف الشيعي الاثني عشري من حوادث التاريخ الإسلامي ، والتي منها الخلاف حول بيعة أبي بكر بالخلافة بعيد وفاة النبي

يقول المجلسي في هذا الصدد :" فقال عمر لأبي بكر : ياهذا ان الناس أجمعين قد بايعوك ماخلا هذا الرجل وأهل بيته فابعث اليه فبعث اليه ابن عم لعمر يقال له قنفذ ، فقال له : ياقنفذ انطلق الى علي فقل له : أجب خليفة رسول الله فبعث مرارا وأبى علي عليه السلام أن يأتيهم فوثب عمر غضبان ونادى خالد بن الوليد وقنفذا فأمرهما أن يحملا حطبآ ونارآ ثم أقبل حتى انتهى الى باب علي وفاطمة صلوات الله عليهما فاطمة قاعدة خلف الباب قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله صلى الله عليه واله فاقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى : ياابن ابي طالب افتح الباب ! فقالت فاطمة : مالنا ولك لاتدعنا ومانحن فيه قال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم فقالت : ياعمر أما تتقي الله عزوجل تدخل علي بيتي وتهجم علي داري فأبى أن ينصرف ثم دعا عمر بالنار فأضرمها بالباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمه عليها السلام وصاحت : ياأبتاه يارسول الله فرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت ياأبتاه فوثب علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله فذكر قول رسول الله صلى الله عليه واله وماأوصاه به من الصبر والطاعة فقال : والذي أكرم محمدا بالنبوة(...) لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لاتدخل بيتي ، فارسل عنر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه وألقوا في عنقه حبلآ حالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فألجأها الى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينها من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة "

مما لاشك فيه من المعطى الأيديولوجي هو الموجه للأخبار في كلتا المدونتين السنية والشيعية المؤلف هنا ينحاز كليآ لشق آل البيت في المواجهة التي يصفها بحيث يبدو علي وفاطمة مظلومين على الإطلاق ويبدو عمر وقنفذ ومن معهما ظالمين على الإطلاق ، والعنف في هذا المشهد صريح على عكس ماذكره الخبر السني فبيت علي وفاطمة يكاد يحرق وهما فيه مع عيالهما أسباط النبي وكذلك فالعنف المسلط على فاطمة هو عنف مروع : فتسقط جنينها ( حفيد النبي الذي لعله سيصبح أحد الأئمة ) وتحمل أثر العنف على جسدها حتى موتها ، وبهذا تكون فعلة عمر شنيعة حسب هذا الخبر ، إذ لايخفى أثرها كالوشم على الجسد ، لقد برزت المرأة ممثلة في فاطمة في دور الحامية للخدر ، فتصدت لأعداء زوجها ، وواجهتهم بالكلمة والفعل غير أن الرجل ( مجسدا في علي )لايلبث أن يسترد مكانته الطبيعية ، فيهب ليحمي حرمته ، وينتزع دور البطولة الجسدية ، الى حد دفع بعمر للإستغاثة طلبآ للنجاة منه
ولاننسى في هذا الخبر دور الخبر النبوي : ففاطمة تستنجد بأبيها لكي تذكر خصومها بقداسة آل البيت ( وإن لم تجد محاولاتها نفعا) ، أما علي فعندما هم بقتل أعدائه منعته القداسة النبوية ذاتها من ذلك ، وكأن المؤرخ يبرز للقارئ من أحق بالسيادة ذاك الذي يريد خلافة النبي دون أن يقدر حرمته ، أم ذاك الذي يتقيد بكلمة النبي في أعسر المواقف عليه ؟ وتحضر النار في هذا الخبر ، وقد بدت في هذا النص السني مهددة وحسب ، ولكنها في هذا النص الشيعي تضطرم : فتبرز الحاجة في فعل التطهير عبر التدمير ، وهو تطهير للطرف المستضعف مقابل تدنيس الطرف القوي الذي فشل رغم ماعنده من سلاح ورجال في إخصاع فاطمة وعلي لأمره ، فيبدو الصراع وكأنه يجتاز مجرد الخلاف حول الحكم ، ليمتد لحماية الحق بسكل مطلق ، وان كان ثمن ذلك الدور التطهيري هو الجسد المعنف الذي نراه في الخبر يقتل - وإن جزئيا- مما شرع للمؤرخ الحديث حول " شهادة " فاطمة إنطلاقآ من فكرة إقتران الشهادة بالموت الفردي من أجل الوصول للطالبة بحق الجماعة .
إنطلاقآ من خبر المجلسي ، يمكن القول أن أهم مايميز الخبر الشيعي عن المواجهة التي خاضتها فاطمة ضد عمر دفاعا عن الحق في الحكم ، هو العنف الذي كان رمزيآ في الخبر السني قد صار صريحآ في الخبر الشيعي ، يحرص به المؤلف على تحريك مشاعر القارئ ليتعاطف مع ال البيت ، وهذا العنف نفسه يوظف لكشف موقف أبي بكر وعمر من آل البيت ، إذ لايعترفان بقداسة فاطمة وعلي ، تلك القداسة التي يبني عليها الشيعة شرعية حقهم في الحكم ، أما الموقف من المرأة لدى الشيعة ، فيبدو من خلال هذا النص أكثر ظهورآ : فيهان جسدها ولاتراعى حرمتها لاحالة الحمل التي هي عليها ، ولايبالي عدوها بمايتركه في جسدها من أثر .
ولئن وظف هذا العنف في فضح " أعداء آل البيت " ( حسب الموقف الشيعي ) ، فإن الرجل لايلبث أن يسترد سيطرته على الموقف ، إذ يهب علي للدفاع عن زوجته وعن نفسه ، في حين تكتفي فاطمة بدور الشهادة التي يمكن إعتبارها سلبية بعد أن فتك علي دور البطولة منها " انتهى النقل

دمتم برعاية الله

كتبته : وهج الإيمان

وهج الإيمان
20-09-2023, 03:16 AM
سبحان الله وبحمده

وهج الإيمان
27-11-2023, 02:51 AM
سبحان الله وبحمده

وهج الإيمان
03-09-2024, 11:12 PM
سبحان الله وبحمده

وهج الإيمان
11-10-2024, 09:04 PM
سبحان الله وبحمده