جعفر المندلاوي
18-12-2021, 12:31 AM
تشطير ( أرى علل الدنيا)
=============================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
1 جمادى الأولى 1443ه :: 6 -12 -2021م
تشطير قصيدة أمير المؤمنين (أرى عللَ الدنيا) ، التي قالها بحق مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بعد أن رحلت مظلومة مغصوبة حقها من أمة جدها وولاتها ودفنها عليه السلام سرّا فوقف على قبرها الشريف ورثاها بها . (والقصيدة في بحار الأنوار للعلامة المجلسـي ج43 ص216).
(( ألا هل الى طولِ الحياةِ سبيلُ ))
......................... فقد زيدَ وجدي والرجاءُ ضئيلُ
فهيهات يحلو العيشُ فيها لمؤمنٍ
................... (( فأضحى و هذا الموتُ ليس يحولُ ))
(( وإنّي وإن أصبحت بالموت موقناً ))
................................ وللحشر دوما فالنداء نبيلُ
وشوقي الى من فارقوني مضاعفٌ
...................... (( فلـي أملٌ من دون ذاك طويلُ ))
(( وللدهر الوانٌ تروح وتغتدي ))
............................. وفي العمر أنواع البلاء تطولُ
وكلِّ الورى لا شكّ مرمى سهامَها
........................... (( وإن نفوساً بينهن تسيلُ ))
(( ومنزلَ حقٍّ لا معرّج دونَه ))
...................... وحتْمَ المنايا في النفوس يصول
كما قد مضى فيمن مضى فرض أمره
......................... ((لكل إمرئٍ منها اليه سبيل ))
(( قطعت بأيام التعزز ذكرَه ))
..................... يقضُّ ابتهاج العيش صار يحولُ
فلا من شفيعٍ سوف يُرجي لطالبٍ
......................... (( وكلُّ عزيز ما هناك ذليل ))
(( أرى عللَ الدنيا علـيَّ كثيرةٌ ))
....................... وحِمْلُ الرزايا إنْ علمتَ ثقيلُ
توالت ووافت ليس يقوى لردّها
................... (( وصاحبُها حتى الممات عليل ))
(( وإنّي لمشتاق الى من أحبّه ))
....................... مكانٌ له وسط الفؤاد أصيلُ
حبيبٌ ووجدي في لقاه سيكبرُ
.............. (( فهل لـي الى من قد هويت سبيل ))
(( وإنّي و إن شطَّت بـي الدار نازحاً ))
.................... فضُرُّ النوى ما ليس منه مثيلُ
مضى في الأذى للنفس أورى أنينَها
................. (( وقد مات قبلي بالفراق جميل ))
(( فقد قال في الامثال في البين قائلٌ ))
.................... ومِن بعْد طول العمر ثَمَّ أُفولُ
فنادى ألا رفقاً بمن شاع سرُّهُ
.................... (( أضرَّ به يومَ الفراق رحيل ))
(( لكل اجتماع من خليلين فرقة ))
...................... وكلّ الذي فوق التراب يزول
ولا زلْتُ ملهوفا لخلٍّ ومؤنس
..................... (( وكلُّ الذي دون الفراق قليل ))
(( وانّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ ))
.......................... بلاءٌ أتى في الأصفياء فضيلُ
وإذْ غيَّبتْهم في الثرى مِن رياضها
.................... (( دليلٌّ على ان لا يدوم خليل ))
(( وكيف هَنَاك العيش من بعد فقدهم ))
..................... ومِن بعْدهم دمع الفؤاد مسيلُ
ومُنْياتنا أن نلتقى بالذي قضى
....................... (( لعمرك شيءٌّ ما اليه سبيل ))
(( سيُعرضُ عن ذكرى و تُنسى مودتي ))
..................... وتمضي ، وما الأيام فيك تؤول
أنيسٌ بقرب الحـيّ دون المغيَّب
................... (( ويظهر بعدى للخليل عديلُ ))
(( وليس خليلي بالملول ولا الذي ))
......................... تخلّى ، وسمت الأوفياء أثيل
ولا أرتضـي خِلّا سينسى خليله
................... (( اذا غبت يرضيه سواي بديل ))
(( و لكن خليلـي من يدوم وصاله ))
................. لطيفُ الجوى أم في اللسان قؤول
شغوفٌ عطوفٌ في الوفاء أمينُ
.................... (( ويحفظ سرى قلبُهُ و دخيل ))
(( اذا انقطعت يوماً من العيش مدتي ))
......................... وبان ارتحالي والمَنون تجولُ
ستبكـي وملئُ المقلتين المدامعُ
....................... (( فان بكاء الباكيات قليل ))
(( يريد الفتى ان لا يموت حبيبه ))
................... ومهما توخّى ذاك ليس ينول
مماتٌ على كل الأناسـي محتّمٌ
.................... (( وليس إلى ما يبتغيه سبيل ))
(( وليس جليلاً رزء مالٍ وفقده ))
..................... ولا فقد جاهٍ يعتريه زُحولُ
ولا ما حوت آفاقها والمشارق
...................... (( ولكنِّ رزءُ الاكرمين جليل ))
(( لذلك جنبـي لا يؤاتيه مضجعٌ ))
....................... وتوق اشتياقي للودود يميلُ
وأورى سعير الوجد أقصى حشاشتي
................. (( وفى القلب من حرِّ الفراق غليل ))
البحر الطويل : فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِلُنْ = فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُ فعولُنْ
=============================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
1 جمادى الأولى 1443ه :: 6 -12 -2021م
تشطير قصيدة أمير المؤمنين (أرى عللَ الدنيا) ، التي قالها بحق مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بعد أن رحلت مظلومة مغصوبة حقها من أمة جدها وولاتها ودفنها عليه السلام سرّا فوقف على قبرها الشريف ورثاها بها . (والقصيدة في بحار الأنوار للعلامة المجلسـي ج43 ص216).
(( ألا هل الى طولِ الحياةِ سبيلُ ))
......................... فقد زيدَ وجدي والرجاءُ ضئيلُ
فهيهات يحلو العيشُ فيها لمؤمنٍ
................... (( فأضحى و هذا الموتُ ليس يحولُ ))
(( وإنّي وإن أصبحت بالموت موقناً ))
................................ وللحشر دوما فالنداء نبيلُ
وشوقي الى من فارقوني مضاعفٌ
...................... (( فلـي أملٌ من دون ذاك طويلُ ))
(( وللدهر الوانٌ تروح وتغتدي ))
............................. وفي العمر أنواع البلاء تطولُ
وكلِّ الورى لا شكّ مرمى سهامَها
........................... (( وإن نفوساً بينهن تسيلُ ))
(( ومنزلَ حقٍّ لا معرّج دونَه ))
...................... وحتْمَ المنايا في النفوس يصول
كما قد مضى فيمن مضى فرض أمره
......................... ((لكل إمرئٍ منها اليه سبيل ))
(( قطعت بأيام التعزز ذكرَه ))
..................... يقضُّ ابتهاج العيش صار يحولُ
فلا من شفيعٍ سوف يُرجي لطالبٍ
......................... (( وكلُّ عزيز ما هناك ذليل ))
(( أرى عللَ الدنيا علـيَّ كثيرةٌ ))
....................... وحِمْلُ الرزايا إنْ علمتَ ثقيلُ
توالت ووافت ليس يقوى لردّها
................... (( وصاحبُها حتى الممات عليل ))
(( وإنّي لمشتاق الى من أحبّه ))
....................... مكانٌ له وسط الفؤاد أصيلُ
حبيبٌ ووجدي في لقاه سيكبرُ
.............. (( فهل لـي الى من قد هويت سبيل ))
(( وإنّي و إن شطَّت بـي الدار نازحاً ))
.................... فضُرُّ النوى ما ليس منه مثيلُ
مضى في الأذى للنفس أورى أنينَها
................. (( وقد مات قبلي بالفراق جميل ))
(( فقد قال في الامثال في البين قائلٌ ))
.................... ومِن بعْد طول العمر ثَمَّ أُفولُ
فنادى ألا رفقاً بمن شاع سرُّهُ
.................... (( أضرَّ به يومَ الفراق رحيل ))
(( لكل اجتماع من خليلين فرقة ))
...................... وكلّ الذي فوق التراب يزول
ولا زلْتُ ملهوفا لخلٍّ ومؤنس
..................... (( وكلُّ الذي دون الفراق قليل ))
(( وانّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ ))
.......................... بلاءٌ أتى في الأصفياء فضيلُ
وإذْ غيَّبتْهم في الثرى مِن رياضها
.................... (( دليلٌّ على ان لا يدوم خليل ))
(( وكيف هَنَاك العيش من بعد فقدهم ))
..................... ومِن بعْدهم دمع الفؤاد مسيلُ
ومُنْياتنا أن نلتقى بالذي قضى
....................... (( لعمرك شيءٌّ ما اليه سبيل ))
(( سيُعرضُ عن ذكرى و تُنسى مودتي ))
..................... وتمضي ، وما الأيام فيك تؤول
أنيسٌ بقرب الحـيّ دون المغيَّب
................... (( ويظهر بعدى للخليل عديلُ ))
(( وليس خليلي بالملول ولا الذي ))
......................... تخلّى ، وسمت الأوفياء أثيل
ولا أرتضـي خِلّا سينسى خليله
................... (( اذا غبت يرضيه سواي بديل ))
(( و لكن خليلـي من يدوم وصاله ))
................. لطيفُ الجوى أم في اللسان قؤول
شغوفٌ عطوفٌ في الوفاء أمينُ
.................... (( ويحفظ سرى قلبُهُ و دخيل ))
(( اذا انقطعت يوماً من العيش مدتي ))
......................... وبان ارتحالي والمَنون تجولُ
ستبكـي وملئُ المقلتين المدامعُ
....................... (( فان بكاء الباكيات قليل ))
(( يريد الفتى ان لا يموت حبيبه ))
................... ومهما توخّى ذاك ليس ينول
مماتٌ على كل الأناسـي محتّمٌ
.................... (( وليس إلى ما يبتغيه سبيل ))
(( وليس جليلاً رزء مالٍ وفقده ))
..................... ولا فقد جاهٍ يعتريه زُحولُ
ولا ما حوت آفاقها والمشارق
...................... (( ولكنِّ رزءُ الاكرمين جليل ))
(( لذلك جنبـي لا يؤاتيه مضجعٌ ))
....................... وتوق اشتياقي للودود يميلُ
وأورى سعير الوجد أقصى حشاشتي
................. (( وفى القلب من حرِّ الفراق غليل ))
البحر الطويل : فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِلُنْ = فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُ فعولُنْ